لا شك بأن دبور ثمار اللوز يعد واحدًا من آفات اللوزيات، فكيف يمكن تحديد الإصابة بدبور ثمار اللوز، وكيف يمكن مكافحة هذا الدبور عند إصابته لشجرة اللوزيات؟ إن المزارع يجب أن يكون حريصًا على أشجاره وبساتينه، كذلك فعليه أن يكون حريصًا على الإنتاج؛ كما أن عليه حماية أشجاره من مختلف الآفات التي تصيبها. فيما يلي تعرف إلى أهم العوامل التي تشجع على الإصابة به، بالإضافة إلى أبرز 3 طرق لمكافحته.
لمحة عن دبور ثمار اللوز
في الحقيقة، يعد هذا الدبور واحدًا من الحشرات الاقتصادية التي تسبب الضرر للأشجار التي يصيبها. يصيب هذا الدبور اللوز ويؤثر في زراعته، كما أنه يصيب الخوخ والمشمش ويؤثر في زراعتهما، كذلك فإنه يصيب كل ما ينتمي إلى العائلة اللوزية.الاسم العربيدبور ثمار اللوز أو دبور ثمار اللوز الغشائي أو دودة ثمار اللوزالاسم العلميEurytoma amygdali EndالرتبةHymenopteraالفصيلةEurytomidaeالطور الضاراليرقاتطبيعة الضررثقوب على الثمار وتغذية داخل النواةالعوائلكافة أشجار اللوزيات
الإصابة بدبور ثمار اللوز
تظهر الإصابة على صورة ثقوب، وفي حقيقة الأمر، تشاهد الثقوب بشكل واضح على الثمار. عندما تهاجم اليرقات ثمار اللوزيات فإنها تتغذى بداخلها على النواة، ثم فإن مكان دخول اليرقة هو الذي يكوّن الثقب. بعد ذلك، يتحول لون الثمار المصابة إلى البني. في الحقيقة، يعتبر هذا الدبور من أهم آفات اللوزيات، لأن الضرر قد يصل إلى ٧٠٪ في بعض البساتين. كما أن الدبور يتلف عددًا كبيرًا من الثمار يترواح ما بين ٥٠-٧٥٪ منها. بالإضافة لما تقدم، فقد يصل الضرر مع تفاقم الإصابة وعدم الاهتمام بالمكافحة إلى ١٠٠٪ وقد يقضي على بستان لوزيات بأكمله، خاصةً إذا تواجد مع كابنودس اللوزيات، أو حشرة قلف الأشجار مثلاً.
الوصف الكامل للحشرة
إن دبور ثمار اللوز يشبه بقية الدبابير؛ فهو يشبه، كمثال الدبور الأحمر. وفيما يلي وصف كامل للحشرة:
الحشرة الكاملة
إن الحشرة الكاملة هي على شكل دبور متوسط الحجم. قد يبلغ طول الأنثى ٨مم. بينما يبلغ طول الذكر حوالي ٦مم. أما لون الجسم فهو بني يميل للأحمر. الأرجل يكون لونها فاتح أكثر من الجسم نفسه. كذلك يتميز الرأس والصدر بشكلهما الأسطواني العريض مع وجود نقر عديدة. أما البطن فهو مغزلي الشكل، بينما الأجنحة شفافة حيث يتواجد على كل منها بقعة بنية.
يرقات دبور ثمار اللوز
أما اليرقات فهي بيضاء اللون مقوسة وعريضة الشكل. رأس اليرقة بني صغير ويختفي ضمن الحلقة الصدرية الأولى. في الحقيقة لا يزيد طول اليرقة غالبًا عند اكتمال النمو عن ٦مم.
عذراء دبور ثمار اللوز
أما العذراء فهي بيضاء اللون وتوجد ضمن شرنقة حريرية خاصة شفافة. كما أن العذراء تشبه الحشرة الكاملة كثيرًا.
خطورة دبور ثمار اللوز
تنبع خطورة دبور ثمار اللوز، من أن مكان الإصابة نفسه يضعف الأشجار ويعرضها لآفات أخرى من أمثال آفة نمر الإجاص. أيضًا فإن ضعف الشجرة العام، يمكنه أن يشجع، بالإضافة لما سبق، آفات جديدة أخرى من أنواع الحفارات من أمثال كابنودس اللوزيات، وحشرة قلف الأشجار، وحفار التفاح. كما أن الإصابة قد تتفاقم وتهدد بساتين مجاورة، مما يضطر المزارع لتطبيق المكافحة المتكاملة للآفات.
عوامل تشجع على الإصابة
هناك عوامل من شأنها أن تشجع الإصابة بالدبور، ومن أهم هذه العوامل:
- إهمال العناية العامة بشجرة اللوزيات (تقليم، تسميد، ري).
- كما أن الري الغزير الزائد عن حده يشجع الإصابة بالآفات ومن ضمنها هذا الدبور.
- أيضًا فإن زيادة التسميد الآزوتي تشجع البكتريا، وبالتالي تشجع ظهور الآفات ومن ضمنها الدبور.
- كذلك، فإن التقليم السيء يعرض الشجرة للصدمات الميكانيكية، وبالتالي الإصابة بآفات مختلفة من ضمنها دبور ثمار اللوز وكابنودس اللوزيات.
دورة الحياة
يمتاز هذا الدبور بنشاط ربيعي بحت؛ غالبًا ما يفضل المناخات المتوسطية والمعتدلة الباردة. وفي ما يلي دورة حياة هذا الدبور:
طور النشاط
إن طور النشاط، بطبيعة الحال، هو الطور الربيعي. يتميز الدبور بنشاط ربيعي قوي. تتزاوج الحشرات الكاملة في ما بينها، ثم تضع البيض بحوالي ٦٠ بيضة تقريبًا، وبعد ذلك يفقس البيض. يتم وضع البيض من خلال آلة وضع البيض الخاصة بالدبور ضمن الثمار الصغيرة الغضة، وبعد حوالي أسبوع، يفقس البيض. اليرقات الخارجة من البيض تتجه مباشرة إلى الثمار ثم تحفر فيها وتتغذى، وقد تتلف اليرقة الواحدة أكثر من ثمرة. بعد ذلك، يكتمل نمو اليرقات بعد حوالي الشهر.
طور السكون
في الواقع، ليس هناك طور سكون واضح للدبور، هذا لأنه يقضي فصل الشتاء كيرقات تامة النمو ضمن الثمار الجافة. تتابع اليرقات التغذية طوال الوقت، ولكن قد يرصد طور سكون لبعض اليرقات التي تسكن نتيجة عوامل مختلفة حتى ٥ سنوات نادرًا. تتحول اليرقة إلى عذراء بعد حوالي ١٥ يوم. أي أنها تتحول لعذارى في الربيع، ثم تظهر الحشرات الكاملة مع إزهار الشجرة في نيسان. بعد ذلك، يحصل التزاوج من جديد، ثم تعيد الحشرة بذلك دورة الحياة منذ البداية.
أجيال دبور ثمار اللوز
في الحقيقة، يختلف عدد الأجيال حسب العائل والظروف المناخية، خاصةً ظروف الرطوبة والحرارة. في الأغلب، يكون للدبور جيل واحد، أو جيلان في السنة.
مكافحة دبور ثمار اللوز
عند مكافحة دبور ثمار اللوز تتبع جملة من الإجراءات فمنها ما هو وقائي، ومنها ما هو علاجي، وفيما يلي طرق مكافحتها:
مكافحة وقائية
تتم المكافحة الوقائية من خلال العناية بشجرة اللوزيات بالري، وكذلك التسميد المتوازن بالآزوت والفسفور والبوتاس. أيضًا لا ننسى العناية باتباع طريقة صحيحة للري، وعدم الري بالغمر أو بغزارة. كذلك، تتم الحراثة بشكل سطحي، وليس بشكل عميق جدًا. وبالإضافة لما تقدم، يعتنى بشكل جيد بالتقليم.
مكافحة علاجية
بمجرد التأكد من الإصابة تجمع الثمار المصابة وتحرق تمامًا. كما يمكن مكافحة الدبور من خلال تنقله من شجرة إلى أخرى، بأحد مبيدات الحشرات الفوسفورية العضوية. حيث ينصح باستعمال المبيد باراثيون ميثيل (Parathion methyl). كذلك فإن المبيد ديميتيون ميثيل Dimeton- methyl يعطي نتائج جيدة. أيضًا يمكن استعمال دايمثوات Dimethoate الذي لا يقل فعالية عمن سبقوه. يراعى عند وجود النحل استعمال مبيدات لا تضر بالنحل من أمثال مستخلص نبات القاصيا Quassia.
بذلك؛ نكون قد تعرفنا على دبور ثمار اللوز وأضراره على أشجار اللوزيات المثمرة وخطورته. كما نكون قد أحطنا العلم بكيفية معرفة الإصابة به، وبسبل الوقاية قبل العلاج. لا شك بأن المزارع أو صاحب الشجرة يجب أن يكون حريصًا على إنتاجية الشجرة، وكذلك حمايتها من مختلف الآفات التي تؤذيها. وانطلاقًا من ذلك، كان لا بد من معرفة هذه الآفات التي تسبب الضرر الاقتصادي وأحيانًا موت الأشجار.