-

الأعشاب المضادة للفيروسات؛ تعرف على أهمهم لتقوية جهاز المناعة

(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

يختار الكثير الآن التطعيم السنوي ضد الإنفلونزا، لكن الأبحاث تُظهر أن فعالية هذا التطعيم تتراوح بين 10 و 60 في المئة فقط بسبب الطفرات التي يسببها فيروس الإنفلوَنزا، ولحسن الحظ هناك عدد من الأعشاب المضادة للفيروسات التي تعزز جهاز المناعة وتحد من الالتهاب وتحارب العدوى. تعرف على أهمهم لتقوية جهاز المناعة.

ما هو الفيروس؟

الفيروس هو عامل صغير معدٍ، لا يتكاثر إلا داخل الخلايا الحية لكائنات أخرى، ويمكن للفيروسات أن تصيب جميع أنواع أشكال الحياة مثل البشر، والحيوانات، والنباتات، والكائنات المجهرية بما في ذلك البكتيريا، فهي موجودة في كل نظام بيئي على وجه الأرض تقريباً، وهي النوع الأكثر وفرة من الكائنات البيولوجية.

وقد وُصفت الفيروسات بالفعل بأنها “كائنات حية على حافة الحياة”؛ لأنها تحمل مواد وراثية وتتكاثر وتتطور عن طريق الانتقاء الطبيعي.

وهناك العديد من الطرق لانتشار الفيروس، ففي الحيوانات تنقل الحشرات الممتصة للدم الفيروس، فبعض الفيروسات مثل الأنفلونزا تنتشر عن طريق السعال والعطس، وتنتقل فيروسات مثل التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي عن طريق البراز، وتنتقل من شخص إلى آخر عن طريق التلامس أو دخول الجسم عن طريق الغذاء والماء.

والشيء المخيف في التقاط الفيروس هو أن المضادات الحيوية لا تعمل، والفيروسات -بما فيها تلك التي تسبب الإيدز والتهاب الكبد الفيروسي- تتفادى هذه الاستجابات المناعية الناجمة عن اللقاحات وتؤدي إلى إصابات مزمنة.

الأعشاب المضادة للفيروسات

أهم الأعشاب المضادة للفيروسات

تمنع الأعشاب المضادة للفيروسات تطور الفيروسات، حيث يوجد الكثير من الأعشاب المضادة للفيروسات تعزز جهاز المناعة، مما يسمح للجسم بمهاجمة الممْرضات الفيروسية.

وقد يكون هذا أفضل حتى من مهاجمة مسببات أمراض بعينها والتي صممت العقاقير المضادة للفيروسات لفعلها. لأن مسببات الأمراض تتحور بمرور الوقت، وتصبح أقل عرضة للعلاج.

فالأعشاب المضادة للفيروسات لا تكافح العدوى الفيروسية، وتعزز نظام المناعة، وتعمل كعلاجات طبيعية للإنفلونزا فحسب، بل لها أيضًا عدد من الفوائد الصحية الأخرى مثل الدعم القلبي الوعائي والهضمي ومضاد الالتهابات، ومن هذه الأعشاب:

القنفذية من الأعشاب المضادة للفيروسات

أصبحت القنفذية واحدة من أكثر الأعشاب مبيعاً على الإطلاق، وذلك لأن الاستخدام المنتظم لها مفيد للدعم المناعي والصحة العامة. كما أن المواد الكيميائية النباتية في القنفذية لها القدرة على الحد من عدوى الفيروس والأورام.

وتعتبر القنفذية واحدة من أقوى الأعشاب المضادة للفيروسات البشرية، فهو يحتوي على مركب يدعى “الإشناسين”، والذي له دور كبير في منع البكتيريا والفيروسات من اختراق الخلايا الصحية، ويقلل ذلك كثيراً من فرص الإصابة بأي نوع من أنواع العدوى.

وتشمل بعض الفوائد الإضافية للقنفذية:

  • قدرتها على تخفيف الألم.
  • الحد من الالتهاب.
  • تحسين مشاكل الجلد.
  • معالجة مشاكل الجهاز التنفسي العلوي.
  • وتحسين الصحة العقلية.

ثمر البلسان من الأعشاب المضادة للفيروسات

البلسان لديه خاصية قوية لتعزيز المناعة ومقاومة الفيروسات، بالإضافة إلى أن البلسان قد يساعد على تقصير مدة أعراض البرد، واستخدام البلسان اليومي يعمل على تحسين أعراض الإنفلونزا، فهو غني بالمركبات المضادة للأكسدة والالتهابات.

كما يحتوي أيضًا على مركَّب مناعي، يُدعى الأنثوسيانيدين الذي يعمل على تعزيز مناعة الجسم.

أندروغرافيس

هو واحد من أكثر النباتات الطبية شعبية التي تستخدم منذ قرون في أمريكا وآسيا وأفريقيا، وهي تمتلك مركبات قوية ذات آثار مضادة للفيروسات ومضادة للميكروبات ومضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات. كما أنه قد استخدم قديمًا للإنفلونزا والملاريا، واليوم يستكشف الباحثون مادة الأندروغرافيس باعتبارها علاجًا فعالًا مضادًا للفيروسات، وذلك لاعتباره مركّباً إعجازياً لكبح تكاثر الفيروس وتطوّر الفيروس.

كما أن هذه العشبة تعمل كمثبط لدخول الفيروس ونتيجة لذلك فإنها تزيد من معدل البقاء على قيد الحياة، وتقل مرض الرئة، وتقلص عبء الفيروس، وتقلص الخلايا الالتهابية.

النعناع

شاي النعناع يريحك من أعراض نزلات البرد والأنفلونزا، كما يمكنه أن يساعد في التخفيف من التوتر والأوجاع والآلام الخفيفة، ويدعم الهضم أثناء العدوى الفيروسية.

الثوم من الأعشاب المضادة للفيروسات

الثوم من الأعشاب الفعالة للغاية في قتل عدد لا يحصى من الكائنات المجهرية المسؤولة عن بعض أكثر أنواع العدوى شيوعاً وندرة، بما في ذلك السل والالتهاب الرئوي والقلاع والهيربس. فهو ليس واحدًا من أفضل الأعشاب المضادة للفيروسات فحسب، بل تساعد خصائصه أيضًا على معالجة الإخماد في العين ويعمل كعلاج طبيعي لعدوى الأذن، بالإضافة إلى بعض الفوائد الأخرى مثل:

  • قدرته على الحد من خطر الإصابة بالسرطان.
  • التحكم في ارتفاع ضغط الدم.
  • تعزيز صحة القلب والشرايين.
  • مقاومة فقدان الشعر.

جذر أستراغالوس

إن جذور أستراغالوس من أقوى الأعشاب المضادة للفيروسات، وقد استُعملت في الطب الصيني التقليدي طوال قرون وذلك لأنها تحتوي على خصائص مضادة للفيروسات وتحفز جهاز المناعة، مما يشير إلى أنه قد يساعد في علاج الزكام أو الأنفلونزا. وهو يعتبر من أحد أكثر الأعشاب المضادة للفيروسات فعالية بالنسبة لفيروس الهربس البسيط.

كما أنها قادرة على منع نمو فيروس كوكساكي بي في الفئران، فهو لا يعمل كعلاج طبيعي للعدوى الفيروسية فحسب، بل إن أستراغالوس يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا ومضادة للالتهاب، كما أنه يستخدم على الجلد لعلاج الجروح.

الفطر التركي

يعرف لفطر التركي بقدرته على تحفيز الوظائف المناعية، وذلك لأنه يحتوي على العديد من السكاكر التي لديها قوة تعزيز المناعة عند استهلاكها. كما أنه قادر على زيادة الخلايا المضادة للفيروسات وأن له آثاراً متواضعة على عوامل النمو، بالإضافة إلى أنه فعال في مكافحة السلالة الفموية لفيروس الورم الحليمي البشري، وأكثر الطرق شيوعًا لاستخدام الفطر التركي هي في شكل كبسولة أو مسحوق أو شاي.

فطر الرايشي

يساعد على إعادة الجسد إلى حالة الركود وينظم وظائف المناعة، ويحتوي على مركبين قويين هما: عديد السكاريدات، والترايتروبينات المعروفان بقدرتهما على تعزيز الاستجابة المناعية، والحد من الالتهابات، كما أنه قادر على منع امتصاص الفيروس للخلايا.

العرقسوس

تعتبر جذور العرق السوس كعنصر بارز في البحث عن العلاج والوقاية من أمراض كثيرة مثل: التهاب الكبد C، وفيروس العوز المناعي البشري، والأنفلونزا. كما أنه مضاد للفيروسات بسبب ما تحتوي عليه من مضادات الأكسدة.

أوراق الزيتون

تتمتع ورقة الزيتون بخواص مضادة للفيروسات، مما يتيح لها القدرة على معالجة الفيروسات الباردة والخطرة الشائعة، بما في ذلك أعراض الالتهاب السحائي، والالتهاب الرئوي، ومتلازمة التعب المزمن، والتهاب الكبد باء، والملاريا، والسيلان، والسل. كما أنه يعالج التهابات الأسنان والأذن والمسالك البولية.

كما أن مستخلصات ورقة الزيتون تكافح بفعالية عددًا من الميكروبات المسببة للأمراض، بما في ذلك بعض الفيروسات التي تسبب الأنفلونزا وغيرها من التهابات الجهاز التنفسي، فالمركَّبات القوية الموجودة في أوراق الزيتون تدمر العضويات الغازية ولا تسمح للفيروسات بالتكاثر والتسبب في عدوى.

الأوريجانو

الأوريجانو عامل قوي مضاد للفيروسات، ويعتبر تقطير الأوريغانو من الأشياء الطبية التي تستخدم لاستخراج الزيت الأساسي والحفاظ على مركباته العلاجية، كما يلزم أكثر من 1000 رطل من التوابل البرّي لإنتاج مجرد رطل واحد من زيت الأوريجانو.

وقد ثبت أن فوائد زيت الأوريغانو متفوقة على بعض المضادات الحيوية من دون التأثيرات الجانبية الضارة، هذا لأن الأوريجانو يحتوي على مركبين قويين الكارفاكرول والثيمول الذي يعكس العدوى الفيروسية والحساسية والأورام والطفيليات والالتهابات.

الشاي الأخضر

يحتوي الشاي الأخضر على مجموعة من مركبات الفلافونويد، وهي من المركبات التي تمنع العدوى الفيروسية، وذلك يكون عن طريق منع الإنزيمات التي تسمح لها بالتكاثر. كما أن الشاي الأخضر يعمل على تثبيط فيروس نقص المناعة البشرية، وأيضًا كل من الفيروسات الخاصة بالهربس، وفيروس التهاب الكبد B.

نبتة سانت جون

نبتة سانت جون معروفة بقدرتها على علاج الاكتئاب والألم العصبي، ولكنها تحتوي أيضًا على مواد كيميائية قوية مضادة للفيروسات تسمى hypercin و pseudohypericin، كما لها القدرة على محاربة الفيروسات التي لها القدرة على إخفاء هويتها وتقليد الخلايا الموجود، وتشمل هذه الفيروسات الهربس، وفيروس نقص المناعة البشرية، والتهاب الكبد الوبائي.

وبالطبع تناول تلك الأعشاب المضادة للفيروسات لا تحتاج إلى أي وصفة طبية، ولكن إن كنت تعاني من أي مرض من الممكن أن يمنعك من تناولها، عليك باستشارة الطبيب أولًا قبل الاستخدام.