أزمة المناخ

دور المهندسين الكيميائيين في حل أزمة المناخ يعد دورًا بارزًا وحيويًا. إن علم الكيمياء هو علم دراسة المواد وطريقة تفاعلها واتحادها مع بعضها البعض. الهندسة الكيميائية هي كيمياء العمليات والتطبيقات الصناعية على أرض الواقع. تاريخيًا، كانت معنية بإنتاج النفط والغاز (ليس شيئا كنت لتربطه عادة بحل مشكلة تغير المناخ). وعلاوة على ذلك تلعب الهندسة الكيميائية دورًا محوريا في التصدي للتغير المناخي.

الهندسة الكيميائية وثاني أكسيد الكربون

دور الهندسة الكيميائية لحل أزمة المناخ يتمحور في أننا سنحتاج لإزالة ثاني أكسيد الكربون مباشرة من الهواء للحد من الاحتباس الحراري العالمي.
وبالتالي لا يتجاوز 1.5 أو 2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.
لهذا الغرض يظهر دور المهندسين الكيميائيين في أزمة المناخ حيث يمكن استخدام تقنية تسمى استخلاص مباشر من الهواء «DAC».
يكون تركيز ثاني أكسيد الكربون في الهواء منخفضًا جدًا، مما يجعل إزالته أمرًا صعبًا.
حيث تتطلب آلات هذه التقنية الكثير من الطاقة لكي تعمل. وحتى الآن لا يمكن استخدامها بالمقياس المطلوب. لذا نحتاج إلى مواصلة تحسين التفاعلات الكيميائية المتضمنة.

حل أزمة المناخ بمصادر طاقة جديدة

تأتي غالبية انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من توليد الطاقة (72٪ في عام 2013). لذا فإن استخدام مصادر طاقة ذات انبعاث منخفض يعد أولوية لحل الأزمة .
وهناك عدد من الخيارات التي تتطلب المزيد من البحث وهنا يبرز دور الهندسة الكيميائية في أزمة المناخ.

احتجاز ثاني أكسيد الكربون

يتم احتجاز غاز ثاني أكسيد الكربون من محطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم والغاز.
هذا يعني تخزينه تحت الأرض أو استخدامه في إنتاج مجموعة من المنتجات تشمل الوقود والخرسانة والأحذية.

الهندسة الكميائية لطاقة نووية أفضل

سنحتاج للهندسة الكميائية للحصول على طاقة نووية أفضل باستخدام الثوريوم بدلاً من اليورانيوم.
يعد الثوريوم أكثر وفرة من اليورانيوم على كوكب الأرض بمقدار 3-4 مرات.
ومن ناحية أخرى يعد تشغيل المفاعل أكثر أمانًا وينتج نفايات نووية أقل في حالة الثوريوم.
ومع ذلك، ثمة العديد من التحديات التي يجب التغلب عليها خلال هذه العملية والتي تتطلب أبحاثا في الهندسة الكيميائية.

أزمة المناخ والغذاء المستدام

• يعد دور المهندسين الكيميائيين في أزمة المناخ دورًا رئيسيًا.
  
• هذا الدور يتمثل في تقليل الانبعاثات الناتجة عن إنتاج الغذاء.
  
• ولذلك يجب تحسين عملية تصنيع الأسمدة واستخدام البكتيريا لهضم السماد الطبيعي أو فضلات الأغذية على سبيل المثال.
  
• مما يؤدي إلى تحرير الغاز الذي يمكن أن يستخدمه الإنسان كمصدر للطاقة بعد ذلك.
  

الطاقة الحيوية كحل لأزمة المناخ

• الحكم الرشيد هو عنصر أساسي لنظام الطاقة المستدام.
• كما تقارن دراسات متكاملة تأثيرات إنتاج الطاقة الحيوية على المحاصيل المختلفة وتظهر استراتيجيات إدارة الأراضي.
  
• كما تعتمد التأثيرات الكلية التي تشمل التأثير البيئي والاجتماعي والاقتصادي بشكل كبير على إدارة استخدام الأراضي وتصميم الطاقة الحيوية في أوروبا.
  
• وعلاوة على ذلك تؤثر المحاصيل والسيناريوهات المختلفة على التخطيط للوصول النتيجة النهائية ونشر وتنظيم الطاقة الحيوية بشكل واسع النطاق.
  
• وبعبارة أخرى يعد التخطيط مطلوبًا لتوجيه الطاقة الحيوية حتى يتم نشر نظام للإنتاج بحيث يتم استخدام الموارد والخامات الأولية على أفضل وجه.
  
• وهناك خيارات مختلفة لذلك التأثير الإيجابي والسلبي على المجتمع والاقتصاد والقضايا البيئية مع نمو الإنتاج، من الطوعية إلى القانونية.
  
• وهنا يبرز دور المهندسين الكيميائيين أيضًا في أزمة المناخ عن طريق نشر الوعي بين فئات المجتمع.
  

الاتفاقيات العالمية والهندسة الكيميائية

تلعب الاتفاقات العالمية والمهندسون الكيميائيون دورًا مهمًا في أزمة المناخ من خلال تحسين إدارة أسواق الكتلة الحيوية.
كما لا يزال استثمار الأراضي يتطلب مزيدًا من الاهتمام ليتم دمج أنظمة الطاقة الحيوية في الزراعة والغابات.
ولذلك يمكن تحسين كفاءة استخدام الأراضي والمياه مما يساعد على معالجة المخاوف بشأن الآثار البيئية للاستخدام الحالي للأراضي.
وتؤثر التوجيهات الحالية والناشئة والمبادئ وأنظمة الحكومة على توافر موارد الكتلة الحيوية. والتي يمكن أن تكون أساليب الاعتماد مفيدة.
ولكن يجب أن تكون مصحوبة بأطراف سياسات إقليمية فعالة تنتمي إلى المجتمعات الريفية.
ويؤدي استخدام أنواع وقود منخفضة الجودة وغير فعالة مثل أجهزة الطبخ والتدفئة إلى تلوث ينتج عنه ما يقرب من 4 مليون حالة وفاة مبكرة كل عام ومجموعة من الأمراض المزمنة ومشاكل صحية أخرى.
ولذلك يمكن أن يتم توفير خدمات الطاقة للمجتمعات الريفية بشكل يعزز تنمية تلك المجتمعات.

في النهاية لا يمكن أن ننسى دور المهندسين الكيميائيين في أزمة المناخ والتي بدورها تشكل خطورة كبيرة على كوكبنا مما يعصف بالاقتصاد العالمي ويهدد حياة الملايين من البشر على الكرة الأرضية.