-

مكتشف ديدان البلهارسيا؛ أهم المعلومات عن أعراض

(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

مكتش� ديدان البلهارسيا؛ يعتبر مرض البلهارسيا من أكثر الأمراض الط�يلية المدمرة وقد انتشر �ي جميع أنحاء العالم وخاصة �ي البلدان الاستوائية، ويعيش مرض البلهارسيا �ي الدم، والكثير قد يتساءل عمن هو مكتش� دودة البلهارسيا؟ وهنا سو� نتعر� سويًا على أهم المعلومات عن أعراض وانتشار المرض.

ما هو مرض البلهارسيا وأعراضه؟

هو عبارة عن عدوى قد يتسبب بها دودة ط�يلية تسمى “الساركاريا� والتي تعيش �ي المياه العذبة. وهذه الط�يليات موجودة �ي المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية �ي البرك والبحيرات والأنهار والخزانات والقنوات. وإذا لامس الشخص المياه الملوثة بها سو� يصاب بالعدوى حيث يسهل على هذه الديدان الصغيرة الح�ر �ي الجلد. ودخول الجسم للانتقال عبر الدم مرورًا لمناطق مثل الكبد والأمعاء. وتستمر �ي وضع البيض لعدة سنوات ويسبب هذا المرض العديد من الأضرار للأعضاء. و�يما يلي أبرز 7 أعراض للإصابة بها:

  • حمى.
  • سعال.
  • آلام Ù�ÙŠ البطن.
  • إسهال.
  • تضخم الكبد.
  • تضخم الطحال.
  • بول دموي.

دورة حياة البلهارسيا

دورة حياة البلهارسيا

تعتمد دورة حياة البلهارسيا على مضي�ين أساسيين وهما القواقع والثدييات وقد يحدث التكاثر اللاجنسي أو الجنسي وهذا اعتمادًا على نوع المضي�، �على سبيل المثال يحدث التكاثر اللاجنسي �ي حلزون المياه العذبة وتتكاثر الأكياس البوغية وتنمو إلى السركاريا.

أما �ي الثدييات المضي�ة �نجد أن الط�يليات تأخذ منعط� آخر وهو أنها تنمو إلى أن تصبح ناضجة وتتزاوج وتنتج البيض ومن الثدييات المضي�ة نجد البشر وال�ئران والكلاب.

من هو مكتش� ديدان البلهارسيا؟

قد لا يعلم الكثيرين أن ثيودور بلهارس هو اسم العالم الذي اكتش� مرض البلهارسيا. وقد تخرج الطبيب الألماني الدكتور ثيودور بلهارس �ي الطب عام 1848. �ي عام 1850 وغادر إلى مصر حيث أصبح أول رئيس للخدمات الجراحية و�ي عام 1853 رئيسًا للخدمات الطبية �ي مستش�ى كاست العيني وكلية الطب �ي القاهرة. �ي عام 1856 تم تعيينه أستاذا للتشريح. تو�ي بعد ست سنوات عن عمر يناهز 37 عامًا. �ي عام 1851 اكتش� داء البلهارسيات. واستطاع أن يعر� العامل المسبب لمرض البلهارسيا.

اكتشا� مرض البلهارسيا

قد أثرت البلهارسيا على صحة الإنسان منذ 4000 عام. حتى أنه تم وص� أعراض مرض البلهارسيا المميزة �ي أوراق البردي المصري المبكرة. وهناك دراسات تؤكد أنها قد تكون موجودة �ي بعض المومياوات القديمة وذلك و�قًا لبعض الإشارات المناعية.

تم اكتشا� المسببات الخاصة بداء البلهارسيات �ي البشر لأول مرة �ي عام 1851 من قبل الطبيب الألماني تيودور بيلهارس الذي يعتبر هو مكتش� ديدان البلهارسيا. ويعتبر الطبيب تيودور بيلهارس هو الذي قام باكتشا� الدودة التي تسبب مرض البلهارسيا. وهو طبيب ألماني وصل إلى القاهرة �ي عام 1850 وبعد مرور عام قام باكتشا� أن العديد من الشعب المصري مصاب بمرض لا يعر� أحد أصله، ويؤدي ذلك المرض إلى موت صاحبه إذا لم يتم علاجه بالطريقة الصحيحة.

أراد تيودور بيلهارس مكتش� ديدان البلهارسيا الوصول إلى أسباب هذا المرض الغريب بشدة. وبال�عل �ي عام 1851 عند تشريحه لجثث أحد المصريين وجد دودة تنتمي إلى الأنواع الماصة. ويصل طولها إلى سنتيمتر تقريبًا، وقد وجد هذه الدودة موجودة �ي الدم والمثانة وأيضًا الكبد. ووجدها كذلك �ي العديد من مناطق الجسم الأخرى، وتم تسمية هذه الدودة بعد ذلك على اسمه.

إنجازات مكتش� ديدان البلهارسيا

إنجازات مكتش� ديدان البلهارسيا

كان اكتشا� داء البلهارسيا مجرد جزء من إنجازاته �ي العلم. حيث أن مكتش� ديدان البلهارسيا كان له العديد من الإنجازات مثل:

  • Ù�ÙŠ عام 1857 كتب بلهارس مكتشÙ� ديدان البلهارسيا دراسة تغطي بحثه عن العضو الكهربائي لسمك الرعد.
  • ركز الكثير من عمله لأكثر من عقد على دراسة الإثنولوجيا والجغراÙ�يا والبيئة.
  • قام مكتشÙ� ديدان البلهارسيا تيودور بيلهارس بالتحويل البرمجي للكثير من ملاحظاته.
  • كان هذا العالم العبقري مرجعًا Ù�ÙŠ الحياة البرية المصرية Ù�هو أول من وصÙ� أسماك النيل.
  • تم الاعتراÙ� بتيودور بلهارس كواحد من أهم المراجع العلمية Ù�ÙŠ مصر وهذا لمساهماته العديدة.

توزيع مرض البلهارسيا الجغرا�ي

قد توجد البلهارسيا �ي المقام الأول �ي عدة مناطق مثل:

  • Ø£Ù�ريقيا تحديدًا Ù�ÙŠ جنوب الصحراء وبعض دول أمريكا الجنوبية مثل البرازيل ÙˆÙ�نزويلا وسورينام. ومنطقة البحر الكاريبي مع وجود أنواع متÙ�رقة Ù�ÙŠ شبه الجزيرة العربية.
  • أيضًا توجد Ù�ÙŠ كل من الصين والÙ�لبين وسولاويزي، وقد تم القضاء عليها منذ Ù�ترة طويلة Ù�ÙŠ اليابان.

هناك بعض الأنواع الأخرى الأقل شيوعًا والتي أوضحها لنا مكتش� ديدان البلهارسيا وقد تصيب الإنسان أيضا ولها نطاقات جغرا�ية محدودة �نجدها �ي:

  • أجزاء من كمبوديا ولاوس.
  • منطقة الكونغو الديمقراطية.
  • غرب Ø£Ù�ريقيا.
  • كورسيكا.
  • Ù�رنسا.
بجانب ذلك قد ينتشر داء البلهارسيات �ي كل من المناطق المدارية وشبه الاستوائية. وخاصة �ي المجتمعات ال�قيرة التي لا تتوا�ر �يها مياه الشرب الصحية والصر� الصحي المناسب. وتشير التقديرات إلى أن حوالي 90% ممن يحتاجون إلى علاج من داء البلهارسيات يعيشون �ي إ�ريقيا.

كي� يصاب الإنسان بمرض البلهارسيا؟

يعتبر مرض البلهارسيا من الأمراض الحادة والمزمنة التي تسببها الديدان الط�يلية، ويمكن أن يصاب الأشخاص بالعدوى من خلال:

  • القيام بالأنشطة الزراعية والمنزلية.
  •  ممارسة الأنشطة المهنية والترÙ�يهية مثل السباحة Ù�ÙŠ الترعة.
  • الاÙ�تقار إلى النظاÙ�Ø© بشكل عام.
  • عادات اللعب للأطÙ�ال مثل صيد الأسماء Ù�ÙŠ المياه الملوثة والموبوءة.

مع هذه الأنشطة قد يصاب الأشخاص بالعدوى من يرقات الط�يليات وبعد اختراقها للجسم تبدأ �ي النمو والتطور �ي الجسم وتتحول إلى البلهارسيا البالغة. وتعيش تلك الديدان داخل الأوعية الدموية حيث تطلق الإناث بيضها. ويتم إخراج جزء من البيض من جسم الإنسان عن طريق البراز أو البول لمواصلة دورة حياتها داخل جسم الإنسان. كما أن البعض الآخر قد يصبح محاصر �ي أنسجة الجسم وذلك يتسبب �ي ردود �عل مناعية وتل� تدريجي للأعضاء.

لا يوجد لقاح لداء البلهارسيا، لذلك من المهم أن تكون على دراية بالمخاطر واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب التعرض للمياه الملوثة.

تشخيص داء البلهارسيات

قد أوضح لنا مكتش� ديدان البلهارسيا أنه يمكن تشخيص داء البلهارسيا عن طريق عدة �حوصات مثل:

  • يتم رؤيته تحت المجهر بعد أخذ عينات من البول والبراز لبيض البلهارسيا الحي.
  • عمل عدد من اختبارات الدم التي توضح ما إذا كان هناك Ù�قر دم أو إذا كانت وظائÙ� الكبد أو الكلى قد تأثرت.
  • بجانب ذلك نجد أن الأشعة السينية للصدر من الÙ�حوصات الهامة حيث تÙ�ظهر تضرر الرئة.
  • Ù�ÙŠ سياق ذلك يظÙ�هر الÙ�حص بالموجات Ù�وق الصوتية وجود أي تلÙ� Ù�ÙŠ الكبد أو القلب.
  • أيضا قد يكون استخدام تنظير (Endoscopy) القولون أو المثانة من الÙ�حوصات الهامة لإظهار أي التهاب موجود.
بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون �ي مناطق غير مستوطنة أو منخ�ضة الانتقال، قد تكون الاختبارات المصلية والمناعية م�يدة �ي إظهار التعرض للعدوى والحاجة إلى ال�حص الشامل والعلاج والمتابعة.

المضاع�ات المحتملة لمرض البلهارسيا

المضاع�ات المحتملة لمرض البلهارسيا

مع انتشار هذا المرض �ي الدولة النامية يصعب تحديد عدد الشكاوى منه. ولكن يعتبر مرض التهاب الكبد ال�يروسي من أكثر المضاع�ات شيوعًا لمرض البلهارسيا. ومن المضاع�ات المحتملة: –

  • يتأثر كل من الكبد والطحال بشل كبير على المدى الطويل.
  • إصابة كل من القلب والرئة.
  • اعتلال الكلى الانسدادي.
  • يصاب المريض بتجرثم الدم.
  • يمكن أن تحدث بعض الأورام الخبيثة.
  • Ù�ÙŠ حالات عدوى الأعضاء التناسلية الأنثوية يمكن ملاحظة مضاعÙ�ات Ù�ÙŠ الحمل.
  • الإصابة بÙ�يروس نقص المناعة البشرية خاصة لدى النساء.

القضاء على مرض البلهارسيا

تلقى مكا�حة داء البلهارسيات الضوء على التقليل والحد من المرض عن طريق العلاج الدوري واسع النطاق للسكان باستخدام البرازيكوانتيل. كما أنه اتباع نهج أكثر شمولًا مثل مياه الشرب الصحية والصر� الصحي المناسب ومكا�حة القواقع من شأنه أن يقلل من انتقال العدوى. وقد تكون المجموعات المستهد�ة للعلاج هي:

  • أولًا قد تكون الأطÙ�ال Ù�ÙŠ سن ما قبل المدرسة وخاصة Ù�ÙŠ المناطق الموبوءة.
  • يجب ألا ننسى البالغون الذين يعتبرون معرضين للخطر أيضا Ù�ÙŠ المناطق الموبوءة.
  • الأشخاص الذين يمارسون مهن تنطوي على ملامسة المياه الموبوءة مثل الصيادين والمزارعين وعمال الري.

أخيرا، بعد أن تعر�نا على مكتش� ديدان البلهارسيا نرى أنه قد يكون داء البلهارسيا، مرض ط�يلي خطير يصيب ما يقرب من 200 مليون شخص �ي جميع أنحاء العالم، وهو من الأمراض التي تسبب مشاكل صحية عديدة، وقد تعر�نا هنا على ما هو اسم العالم الذي اكتش� مرض البلهارسيا والذي كان له ال�ضل كمكتش� ديدان البلهارسيا، ومن المثير للدهشة أن التقنيات قد أصبحت أعلى �ي الكش� عن الأجسام المضادة لهذا المرض �ي السنوات الأخيرة.