-

خزباء قزمة؛ تعرف معنا إلى تصنيفها العلمي ودورة حياتها وأضرارها

(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

تعتبر آفة خزباء قزمة ذات قيمة علمية كبيرة لما لها من الصفات التي تجعل دورة الحياة الخاصة بها تعتمد على الحبوب. مما تسبب لها التلف وتلحق أضرارا بالغة بالمحاصيل الأساسية للتغذية. توجد طرق عديدة للقيام بعملية مكافحة خزباء قزمة والحد من آثارها، تعرف معنا إلى تصنيفها العلمي ودورة حياتها وأضرارها.

التصنيف العلمي لآفة خزباء قزمة

المملكة العلياحقيقية النواةالمملكةالحيوانالشعبةمفصليات الأرجلالطائفةحشرةرتبةذوات الجناحينفصيلةخزبائياتجنسخزباءالنوعChlorops pumilionis

صفات خزباء قزمة

صفات خزباء قزمة

تعتبر الخزبائيات من ذوي قرابة الذباب، مع وجود بعض الاختلافات في الصفات الظاهرية. إلا أن أكثر ما تمتاز به الخزبائيات عن الذباب كونها لا تكتفي بارتشاق الطعام ومصه كما يفعل الذباب، بل لديها قدرة ضعيفة على البلع. مما يجعل بعض أنواعها مثل الخزباء القزمة ذات خطورة على المواد الجافة مثل الحبوب،

حيث أنها تقوم بعملية إفراز اللعاب الخارجي للقيام بتحليل جزيئي يفتت الحبوب ويسهل من بلعها، كما أن من الصفات البارزة والمميزة للخزباء القزمة أن الحشرة البالغة منها ذات لون أصفر يشوبه ثلاثة خطوط صفراء على المنطقة الظهرية من جسمها،

كذلك فهي ذات عيون مركبة، كما أنها تمتلك قرني استشعار تستخدمها للشم حيث يلعبان أدوارا رئيسية في عملية الاهتداء إلى الطعام وأيضا في عملية البحث عن شريك للتزاوج.

وتعتبر الخزباء القزمة حشرة نهارية، حيث أنها تنشط في النهار وتسكن في الليل متخذة من الشقوق والأخاديد النباتية الناتجة عن تغذيتها أو عن سبب آخر مخدعا لها.

دورة حياة خزباء قزمة

تمر هذه الحشرة بأربعة أطوار رئيسة طورين ساكنين وطورين نشطين:

البيضة

وهذا الطور ناتج عن الانقسامات المتلاحقة في البيوضة المخصبة الناتجة عن التزاوج. تحتوي البيضة على المشيمة التي تمد الجنين بالأكسجين اللازم لتنفسه وأيضا بالغذاء المخزن والمتصل بها. تتفاوت مدة فقس البيضة حسب الظروف المحيطة، حيث أنها تتأثر بدرجات الحرارة بشكل ملحوظ.

فإن ارتفاع درجة الحرارة إلى حدما يسرع من نضج البيضة تضع الإناث بيوضها في مواضع تغذيتها، أي في داخل الاكواز والسنابل. مما يضمن لليرقات أن تفقس في بيئة محاطة بالغذاء. ولا تتكفل الإناث بحضانة البيض أو العناية به. وهي تضع كمية كبيرة من البيض في كل مرة، حيث قد تصل إلى ١٥٠ بيضة، كذلك فإن الأنثى تقوم بعملية وضع البيض خمس مرات في حياتها في المتوسط المعتدل.

اليرقة

وهو الطور التالي للبيضة، حيث أن الخزباء القزمة لا تنضج بشكل مباشر بل تمر بفترة اليرقة والتي تشبه الدودة. يفتقر هذا الطور من الحشرة إلى الطيران. وبدلا من هذا فإنها تزحف على أرجل قصيرة داخل الأكواز أو السنابل. يتميز طور اليرقة بالشراهة الشديدة ويعتبر الطور الأخطر من الآفة، حيث أنها تقوم بتخزين الطعام استعداد للدخول بطور العزباء.

العزباء

قبيل هذا الطور تقصد اليرقة منطقة عميقة من الكوز أو السنبلة والتي تكون شبه الجافة. لتحيط نفسها بشرنقة معلنة دخولها بطور العزباء. وهو طور كامن تمتنع فيه الحشرة عن تناول الطعام. وخلال هذه المرحلة تطرأ تغيرات في صفاتها الخارجية وكذلك الوظيفية، حيث أنها تتعرض لتغير في لونها من الأبيض الشفاف إلى الأصفر مع ظهور خطوط سوداء، كذلك تظهر الأجنحة. مع تغيرات في هيئة الفك والقناة الهضمية. إضافة إليه يكتمل نضج الأعضاء التناسلية، وعند نهاية هذه المرحلة تزود الحشرة البالغة بأدوات حادة تعينها على تمزيق الشرنقة للخروج.

الحشرة البالغة

وفي هذا الطور يقع التمييز بين الذكر والأنثى تبعا لتميز الأعضاء التناسلية، بحيث تكون الأنثى قادرة على وضع البيض، كذلك يطرأ تغير في نمط التغذية، حيث أن الحشرات البالغة تتغذى على الرحيق. وتعد الحشرة البالغة أقل خطرا من اليرقات على الحبوب.

علامات وجودها وكيفية التعرف عليها

يمكن التعرف عليها بصورة غير مباشرة من خلال آثار التآكل التي تتركها على الحبوب مع ملاحظة أن هذه العلامة عامة وليست انتقائية في التعرف على الخزباء القزمة. كما يمكن التعرف عليها من خلال العثور على اليرقات والشرانق داخل الأكواز أو سنابل القمح، كما أن ملاحظة الحشرات البالغة وهي تحوم حول الحبوب يعطي دليلا على وجود اليرقات داخلها.

أضرار خزباء قزمة

تسبب هذه الآفة تلفا للحبوب قبل نضوجها، وهذا الضرر راجع إلى نشاط اليرقات الكبير، حيث أنها تتسم بشراهتها في التغذية.

مكافحة خزباء قزمة

مكافحة خزباء قزمة

توجد عدة طرق لمكافحة الخزباء القزمة، حيث يجب أن تتخذ إجراءات الوقاية بسرعة قصوى عند ملاحظة الحشرات البالغة وهي تطير، لأن مكافحة الحشرة بعد استيطانها يتسم بالصعوبة البالغة. خاصة وإن كانت دخيلة على النظام البيئي، حيث أنها ستتكاثر بطريقة غير متوازنة، وفيما يلي أبرز 5 طرق لمكافحتها:

المكافحة البيولوجية

يفضل استخدام المكافحة البيولوجية على الطريقة الكيميائية. بالرغم من أنها أقل فاعلية، كذلك فهي تتسم بكونها مكافحة طويلة الأمد وقد تحتاج لانقضاء عدة أجيال من الحشرة. ومن تلك الطرق:

البكتريا

تتميز بعض أنواع البكتيريا العصوية بالعدوى الانتقائية لمعدة حشرة الخزباء القزمة مما تتسبب بالقضاء عليها، ذلك من خلال رش مسحوق البكتريا على الحبوب.

الهرمونات

تعمل الهرمونات على التلاعب بدورة حياة الحشرة حيث تعمل على تحفيز انسلاخ الحشرة بصورة متكررة في طور العذراء مما يؤدي إلى هلاكها قبل بلوغ طور الحشرة البالغة.

التعقيم

يتم استخدام هذه الطريقة بالأماكن التي تخضع للسيطرة من خلال الإحاطة المكانية، حيث يتم جمع ذكور الحشرة و تعريضهم للتعقيم ومن ثم إطلاقهم. وعند اقترانهم بالإناث فإن هذا يعطل من عملية إنتاج البيوض المخصبة.

المكافحة الكيميائية

باستخدام المبيدات الكيميائية، وهذه الطريقة ذات فاعلية كبرى وتأثير لحظي، لكن يعيبها أن سمية المبيدات لا تقتصر على الحشرة بل تتسبب بأضرار للإنسان من خلال ترسبها في الحبوب.

خزباء قزمة آفة تسبب الضرر لمحاصيل الحبوب من خلال اعتماد يراقتها في تغذيتها عليها، حيث أنها تتميز بنشاطها وشراهتها المهلكة لمحاصيل الحبوب.