يعد الاضطراب الزوجي حدثًا شائعًا في الحياة في وقتنا الحاضر، وقد يساعد فهم أسباب الطلاق الشائعة. وآثار الطلاق على المجتمع على معالجة هذه المشكلة التي ينتج عنها الكثير من الاثار السلبية للطلاق. وفي بعض الأحيان يمكن إنقاذ الزواج أو إنهاؤه بطريقة ودية على الأقل.
أسباب الطلاق الشائعة
توجد العديد من أسباب الطلاق الشائعة التي ترتبط بانتشار ظاهرة الطلاق والتي تكون كالآتي:
نقص الدعم الأسري
أوضحت العديد من الدراسات أن الزوج الذي تربطه علاقة جيدة ووثيقة بأسرة زوجته قد يقلل هذا من خطر الطلاق بنسبة تصل إلى 20٪. وعلى عكس ذلك الزوجة التي تربطها علاقة وثيقة بأسرة زوجها تزيد من خطر التعرض للطلاق، حيث يجب على الزوجات الحفاظ على وضع حدود دومًا في علاقاتها مع أسرة الزوج.
العنف المنزلي
يعتبر العنف الجسدي في الزواج سبب قوي للطلاق، حيث أوضح العديد من الزوجات أن الإساءة تطورت بمرور الوقت. وقد وجد مكتب الأمم المتحدة الذي يخص بالمخدرات والجريمة أن 50 ألف امرأة تم قتلهم عمدًا في عام 2017 على يد شريك رومانسي أو أحد أفراد الأسرة.
تعاطي المخدرات
أكدت العديد من الدراسات أن من أحد أسباب الطلاق الشائعة تعاطي الزوج أو الزوجة المخدرات والإدمان عليها.
كثرة الصراع والجدل
كشف العديد من الأزواج أن نزاعاتهم لم يتم حلها بهدوء أو بشكل فعال وقد ازدادت سوءًا مع مرور الوقت. بالفعل زاد مع ذلك مشاكل الاتصال، وتم فقدان الدعم المتبادل بين الزوجين والمشاعر الإيجابية.
المشاكل المالية
أيضا قال العديد من الأزواج أن المشاكل المالية تظهر ضمن آثار الطلاق، وقد كانت عامل مساهم وكبير في حدوث الطلاق. ولكنها لم تكن السبب الأساسي في الطلاق، ولكن مشاكل المال تساهم في زيادة التوتر داخل العلاقات.
الزواج في سن مبكرة
يُعتبر الزواج في سن مبكرة من أكثر أسباب الطلاق الشائعة على مدار الخمسين عام الماضية. والتي أثرت بشكل كبير على المجتمع.
الخيانة الزوجية
تعتبر الخيانة الزوجية من أهم أسباب الطلاق في وقتنا الحالي. وعادة ما يكون تبرير الخيانة بين العديد من الأزواج الشعور بالإهمال أو عدم الأمان أو الخوف من الهجر.
عدم الالتزام
على الرغم من أن البعض قد يرى أن الزواج هو الالتزام النهائي. إلا أن يوجد العديد من الأشخاص الذين يرون عكس ذلك ويجدوا أن الإلتزام ليس من الأمور الهامة مما يؤدي إلى القضاء على الزواج، وهذه النوعية تُزيد من سوء آثار الطلاق.
ما هي آثار الطلاق على المجتمع؟
قد تكون اثار الطلاق ممتدة للمجتمع وليس للأفراد فقط. وتُظهر الكثير من الدراسات الحالية أن معدلات الطلاق بدأت في الانخفاض وهذا قد يعود بشكل جزئي إلى أن جيل الألفية (Millennials) ينتظر وقت أطول للزواج من الأجيال السابقة. وعلى الرغم من ذلك لا يزال معدل الطلاق منتشر فتصل نسبته إلى 50 في المائة من جميع المتزوجين، ونجد أن اثار الطلاق لها تأثير بعيد المدى على طرق العيش المالية للأسر والأطفال ومكان العمل أيضًا.
الاثار السلبية للطلاق
آثار الطلاق على الشؤون المالية
الزواج المستقر هو أحد أفضل السبل لبناء مجتمع جيد وتوفير الأموال. فقد يحتاج المطلقون إلى زيادة في الدخل بنسبة تزيد عن 30٪ عن الدخل الطبيعي للحفاظ على نفس مستوى المعيشة الذي كانوا عليه قبل الطلاق. نلاحظ أيضا من ضمن آثار الطلاق أن مستوى معيشة النساء ينخفض أكثر من الرجال المطلقين. ويكون كلا الزوجين أسوأ حال من الناحية المالية بعد الطلاق، ولكن أظهرت الأبحاث أن الوضع المالي للمرأة يتأثر بشكل سلبي بمعدل أعلى من الرجل.
آثار الطلاق على الأبناء
يمكن أن يكون الطلاق وقتًا صعبًا بالنسبة للأسرة بأكملها. في الواقع لا يدرك الآباء فقط طرقًا جديدة للتواصل مع بعضهم البعض، ولكنهم يتعلمون طرقًا جديدة لتربية أطفالهم. وعند طلاق الوالدين، يمكن أن تختلف آثار الطلاق على الأطفال. وقد يتفاعل بعض الأطفال مع الطلاق بطريقة طبيعية ومتفهمة، بينما قد يعاني الأطفال الآخرون من عملية الانتقال مما قد يؤدي إلى ضعف الأداء الأكاديمي وصعوبة التكيف مع التغيير والغضب والسلوك المدمر، لذا يجب التعامل مع الأمراض النفسية عند الأطفال بشكل جيد.
آثار الطلاق على التوظيف
نجد أن آثار الطلاق يمكنها التأثير على مكان العمل أيضًا. فقد يفقد الموظف العادي حوالي 168 ساعة من وقت العمل في العام التالي للطلاق، ويمكن أن يتسبب الضغط النفسي الناجم عن الطلاق في قلة التركيز وانخفاض التركيز وزيادة الأخطاء والحوادث. وأيضا الإلهاء وضعف اتخاذ القرار، ويواجه الموظفين الذين يمرون بالطلاق مستويات عالية من التغيب والحضور والقلق والتوتر والمشكلات الصحية، مما يؤدي إلى إظهار أداء ضعيف وإنتاجية أقل.
الحياة ما بعد الطلاق
أخيرا، إذا كان ضروريًا حدوث الطلاق بين الطرفين. سيكون الطلاق الودي والفعال هو أفضل طريقة لتقليل اثار الطلاق على حياة الطرفين. ومن الممكن التفكير في الوساطة مع متخصص لكي يساعد في حل المشكلة، ومن الضروري جعل الأبوة والأمومة المشتركة أولوية إذا كان هناك أطفال في الوسط.