-

عيد الفلاح المصري

(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

عيد الفلاح المصري أحد الأعياد التي تحتفل بها دولة مصر، لما للفلاح وللزراعة من أهمية كبيرة وبالغة ومؤثرة في حياة المواطنين واقتصاد الدولة، وفي هذه المقالة نتناول عيد الفلاحين، وتاريخ عيد الفلاح المصري، وكيف يتم الاحتفال به.

ما هو عيد الفلاح المصري؟

تحتفل الدولة المصرية في التاسع من كل شهر سبتمبر (9 سبتمبر) من كل عام، بعيد الفلاح في مصر، ويتم الاحتفال بهذا العيد لما يلي:

  • تقدير من الدولة للدور الذي يقوم به الفلاحين منذ آلاف السنين.
  • كذلك لبيان الدور الكبير المتعاظم للفلاح في الاقتصاد المصرى.
  • كذلك عرفاناً بفضل الفلاح في توفير المستلزمات الحياتية اليومية من السلع الغذائية.
  • لتشجيع الفلاحين على المزيد من العطاء والجهد.
  • كذلك لبيان دور الزراعة في نهضة الدولة ورقيها.

تاريخ عيد الفلاح المصري

تاريخ عيد الفلاح المصري

الاحتفال بعيد الفلاح المصري ليس وليد هذه الأيام بل يعود لقديم الزمان، وذلك كما يلي:

  • الزراعة كانت الأساس الذي قامت عليه الحضارة الفرعونية القديمة.
  • كان المصري القديم يهتم بطرق الزراعة، ومعرفة أوقات الزرع والحصاد، وكانت تقام احتفالات الحصاد.
  • يتواكب عيد الفلاح المصري مع أحداث الثورة العربية في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، ومقولة قائدها أحمد عرابي في نفس اليوم من العام 1881 للخديوي توفيق حاكم مصر وقتها: ” لقد ولدتنا أمهاتنا أحرارا، ولم نخلق تراث أو عقارا، ولن يتم استعبادنا مرة أخرى بعد اليوم “.
  • بدأ الاحتفال بعيد الفلاح في مصر بعد ثورة الـ 23 يوليو من العام 1952.
  • كما يوافق هذا العيد، يوم صدور قانون الإصلاح الزراعي.
  • كما يصادف توزيع ملكية الأراضي الزراعيةبعد ثورة 1952، وذلك بنقل ملكيتها من يد الإقطاع لصغار الفلاحين.
  • كذلك يوافق إنشاء جمعيات الإصلاح الزراعي والهيئة العامة للإصلاح الزراعي.

أهمية الفلاح والزراعة

تتمثل أهمية الفلاح والزراعة في أي دولة فيما يلي:

  • شأن الفلاح وأهميته في المجتمع كبيرة جداً، لا تقل عن شأن وأهمية الطبيب والمعلم.
  • كذلك بالفلاح يتم توفير احتياج المواطنين من الطعام.
  • الفلاحين عنصر أساسي لأي اقتصاد ناجح، فهم مصدر الطعام الذي يتم تناوله في صورته الخارجة من الأرض، أو إدخاله في عدة صناعات متنوعة أخرى.
  • ويتميز الفلاح بأنه يعمل فى صمت، بدون ضجيج وبدون اعتصامات أو اضطرابات.
  • كذلك الزراعة تسهم في زيادة الصادرات، وزيادة العملات الأجنبية للدولة.
  • كلما كانت الدولة مهمة من الناحية الزراعية، كلما كان لها أهمية دولية لأنها توفر الطعام للدول الأخرى.
  • كذلك الزراعة تسهم في خفض معدلات البطالة، وتوفير فرص العمل المختلفة سواء في الأراضي الزراعية، أو في المصانع المعتمدة على المحاصيل الزراعية في عمليات التصنيع.
  • كما أن الطعام الناتج عن الزراعة هو الأساس الذي به تستمر الحياة وتنتظم.

لذلك تحتفل مصر كل عام بعيد الفلاح المصري، عرفاناً بدور وأهمية الفلاح والزراعة في التنمية والبناء والتقدم.

خطوات مطلوبة من الدولة

وعلى الرغم من أهمية الفلاح والزراعة للمواطنين وللدولة، إلا الجهود المبذولة تجاه الفلاح ليست كافية، ولا تحقق المطلوب، لذلك على الدولة فعل التالي لكي تكتمل الفرحة بعيد الفلاح المصري:

  • الحرص على تسعير المحاصيل الزراعية بسعر عادل ومناسب، لكي يحصل الفلاح على ربح يقابل جهده وتعبه.
  • كذلك الحرص على توفير الأسمدة المدعمة، وإيصالها لمستحقيها.
  • كما يحب الجدية في محاربة السوق السوداء للأسمدة المدعمة.
  • إقرار التأمين الصحي المجاني لكل الفلاحين، لكي يكونوا بصحة جيدة.
  • كذلك خفض قيمة إيجارات أراضي وزارة الأوقاف، التي يستأجرها الفلاحون.
  • التواصل بشكل مستمر مع الفلاحين، والاستماع لشكواهم، والعمل على رفع الروح المعنوية لهم.
  • تحقيق متطلبات الحياة الكريمة للفلاحين، لكي يحسوا بالأمان في بلدهم، ويصلوا للسعادة.

جهود الدولة للحفاظ على الفلاح والزراعة

مع المطالبات السابقة للحكومة بتحسين أوضاع الفلاح ، إلا أنه لا يتم إنكار الجهود المبذولة من قبل الدولة من أجل الرقي بالزراعة والفلاح، والتي منها ما يلي:

  • عودة الاهتمام بالأرض الزراعية.
  • زيادة الرقعة الزراعية.
  • إقامة المشاريع العملاقة لإقامة مجتمعات زراعية جديدة، مثل مشروع الدلتا الجديدة، ومشروع المليون ونصف المليون فدان.
  • كذلك زيادة الدعم المالي المقدم لمربي الماشية عن طريق المشروع القومي لإحياء البتلو.
  • كذلك تحويل الحيازة الورقية إلى حيازة مميكنة فيما يعرف بالكارت الذكي.
  • كما تم إنتاج تقاوى الخضر محلياً بالمشروع القومي لإنتاج التقاوي.
  • كذلك إنشاء الصوامع الحديثة لحفظ الغلال
  • زيادة الصادرات الزراعية المصرية لأكثر من 5 مليون طن سنوياً.
  • البدء فى تطوير القرى المصرية، ضمن مشروع حياة كريمة.
  • كذلك إدخال النظم الزراعية الحديثة، كالمشروع القومي لزراعة 100 ألف فدان بنظام الصوب الزراعية.
  • كذلك الحرص كل عام على الاحتفال بعيد الفلاح المصري.

مطالب الفلاح في عيد الفلاح المصري

مطالب الفلاح في عيد الفلاح المصري

يوجد عدة مطالب الفلاحين في عيد الفلاح المصري، وهي كالتالي:

  • إنشاء صندوق للتكافل الزراعي.
  • إقامة عيد الفلاح المصري بحضور رئيس الجمهورية.
  • اعتبار هذا اليوم إجازة رسمية مدفوعة الأجر.
  • كذلك إعادة النظر في تمثيل الفلاحين، وذلك تمثيل حقيقي في مجلسي النواب والشيوخ والمجالس المحلية.
  • إعادة هيكلة الإرشاد الزراعي بما يتواكب مع العصر الحالي.
  • كذلك تخفيض أسعار الكهرباء electricity الخاصة بالإنتاج الزراعي.
  • إعادة هيكلة منظومة توزيع ودعم الأسمدة الزراعية.
  • إعادة صياغة الكتب الزراعية بالمدراس، وذلك بما يتلائم مع الحاضر.
  • كذلك الاهتمام بالمدارس الزراعية.
  • إقرار قانون النقابة المهنية للفلاحين.
  • كذلك عمل بعثات دولية للفلاحين، لرؤية ومواكبة التطور الزراعي في الدول المتقدمة زراعياً.

الاحتفال بعيد الفلاح المصري

يتم الاحتفال بعيد الفلاح في مصر، كما يلي:

  • يوجه فيه رئيس الجمهورية المسؤولين بتلبية مطالب الفلاحين، والعمل على حل مشاكلهم
  • كذلك يقدم مسئولي الدولة التهاني للفلاحين بهذه المناسبة.
  • كذلك يتم افتتاح عدد من المشروعات الزراعية المختلفة في هذا اليوم، والتي تكون موجهة للفلاح وللرقي بالعملية الزراعية.
  • كما تحتفل الهيئات والنقابات المختلفة في مصر بهذا العيد، ويكون الاحتفال على حسب طبيعة كل هيئة ونقابة.
  • كما يتم إقامة بعض من الفعاليات والاحتفالات الشعبية في الدولة بهذه المناسبة.
  • كذلك تذيع القنوات الحكومية والخاصة عدداً من البرامج المتعلقة بأهمية الزراعة ودور الفلاحين في بناء ورقي مصر.

عيد الفلاح المصري، هو عيد كل الفلاحين الذين يقع على عاتقهم تحقيق الأمن الغذائي لمصر وللمصريين، فلهم كل الشكر وكل التقدير، ويجب على الدولة زيادة الاهتمام بهم وتحقيق كل مطالبهم.