-

تبلد المشاعر

(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

تبلد المشاعر هو حالة من الخمول العاطفي الذي يتعرض له الإنسان خلال فترة وجيزة من حياته ومن الممكن أن تطول أو تقصر هذه الفترة، وخلال هذا التعرض للمرض يكون الشخص فاقدًا لكل معاني التعبير عن المشاعر والاحاسيس التي يشعر بها تجاه الآخرين، وكأنه صخرة بلا قلب لا تشعر ولا تنبض بأي معاني الحب، فما هو تعريف وأسباب وأعراض تبلد المشاعر؟

تسجيل جين رانك باست...

Please enable JavaScript

تسجيل جين رانك باستخدام رابط دعوة

ما هو تبلد المشاعر؟

يعتبر حالة من نقص التأثير، وانخفاض التفاعل العاطفي، وتظهر على الشخص عن طريق التعبير عن المشاعر سواء بطريقة لفظية أو غير لفظية، وخاصةً عند الحديث عن الأمور التي يتخللها جزءًا كبيرًا من العاطفة، حيث أن الشخص الذي يعاني من تبلد المشاعر نادرًا ما يعبر عما يشعر به تجاه الآخرين.

أسباب تبلد المشاعر

أسباب تبلد المشاعر

تندرج أسبابه تحت ثلاث نقاط، وهما:

  • الإصابة بأحد الأمراض التالية: التوحد، أو الفصام، أو تلف الدماغ، أو اضطراب ثنائي القطب، أو اضطراب الشخصية الانعزالية، أو الاكتئاب(Depression)، أو اضطراب ما بعد الصدمة، أو اضطراب تبدد الشخصية…وغيرها من الأمراض النفسية المزمنة.
  • تناول بعض الأدوية التي تساعد على الحد من الأمراض النفسية.
  • التعرض لأزمات عائلية وصحية، مثل: الموت، والطلاق وإدمان المشروبات الكحولية، أو المواد المخدرة.
  • ما هي أعراض تبلد المشاعر؟

    كما يصاحب هذا الشعور العديد من الأعراض، وهي أعراض تجعله يشعر بحالة من فقدان الشغف واليأس، وأن الحياة لا طعم لها، ومن هذه الأعراض:

  • العجز عن البكاء أو الضحك حينما يتطلب موقف ما ذلك، وحينها تصبح جميع المشاعر سواء ولا فرق بينهما.
  • فقدان القدرة على الاحساس بالآخرين، والتعاطف معهم.
  • فقدان الشغف والرغبة في كافة أمور الحياة.
  • الإصابة بالصمت، والتعرض لحالة من فقدان التركيز وبطء التفكير.
  • ما هو الفرق بين تبلد المشاعر واللامبالاه؟

    ما هو الفرق بين التبلد واللامبالاه؟

    تبلد المشاعر يعني عدم وجود التعبير العاطفي بغض النظر عما إذا كانت العاطفة متبلدة أم لا، وتعتبر حالة من فقدان الشعور. أما اللامبالاه تشير صراحة إلى عدم وجود عاطفة يمكن من خلالها التعبير عما نشعر به تجاه الأخرين.

    اقرأ أيضًا: اضطراب الشخصية الانعزالية

    الفرق بين متبلد المشاعر والشخص ضئيل التعبير

    يرى البعض أن تبلد المشاعر وقلة التعبير عن المشاعر وجهان لعملة واحدة وكلاهما يحدثان بسبب التعرض لذات الأمر النفسي، ولكن هناك اختلاف كبير بين هذان المصطلحان، حيث أن تبلد المشاعر يعتبر حالة طارئة يتعرض لها الإنسان خلال فترة ما من حياته، يكون حينها عاجزًا عن التعبير بسبب ما مر به من أزمات صحية ونفسية خلال هذه الفترة من حياته، وقد تكون هذه الحالة مؤقتة أو مستمرة حسب شدتها، وسرعان ما يعود الشخص إلى طبيعته حينما يزول هذا السبب.

    ولكن الشخص قليل التعبير عن مشاعره يكون الكتمان بالنسبة له حالة طبيعية يتعرض لها على مدار يومه باستمرار؛ لأنه يراوده شعور بعدم الرغبة في التحدث إلى المحيطين به في وقت محدد، ويكون هذا الشخص صعب في التعبير عن مشاعره، ومن الصعب أن تتغير هذه الصفات.

    ما هي طرق علاج تبلد المشاعر؟

    يمكن علاجه بالعديد من الطرق، وأهمها:

    الطرق الوقائية

    تتم عن طريق المتابعة من قبل الأهل والأصدقاء، ومساعدته في الخروج خارج دائرة معارفه، والتعرف على أشخاص جدد، والانغماس وسط حياة الجماعة، كي يتعمق مع الآخرين، ويحاول فهم شخصياتهم، كي يستطيع التحدث إلى الآخرين بطلاقة دون خجل، مما يدفعه للتعبير عن مشاعره تجاه الآخرين، ولا تصبح لديه أي مشكلة في الإفصاح عما يشعر به.

    الطرق العلاجية

    تتم المتابعة حينها على يد طبيب متخصص في الأمراض النفسية، حيث يخضع المريض لبعض الأدوية والجلسات الطبية التي تساعد المريض في التخفيف من حدة المرض، والتعافي في فترة وجيزة.

    الطرق السلوكية النفسية

    بشرط أن تتم على يد متخصصين نفسيين،كما يستطيع الشخص أن يساعد نفسه أيضًا، حينما يكشف لنفسه جوانب الضعف في شخصيته، ويبدأ في التعرف على جذور المشكلة المسببه في التعرض لأي مرض نفسي كان، ثم يحاول فهمها ومواجهتها، كي يساعد نفسه في التخلص من هذا المرض.

    تغير نمط الحياة

    وهو تغير الروتين الملازم للفرد، والذي يشعره في معظم الأحيان بالملل. وذلك عن طريق البحث عن الشغف، وتنمية المهارات التي يتمتع بها الفرد. كذلك ممارسة الأنشطة الفردية أو الجماعية.

    ممارسة الرياضة

    أن الرياضة من أهم الوسائل التي تساعد على إفراز هرمونات السعادة، والتخلص من التوتر والقلق المصاحب لحالة من تبلد المشاعر وانعدام العاطفة، وتجعل الشخص أكثر شغفًا وانطلاقًا في الحياة.

    تمارين الاسترخاء

    إن لممارسة تمارين الاسترخاء أثرها على النفس البشرية، حيث أنها تساعد على تعزيز صحة الإنسان، واستعادة التوازن النفسي. كذلك تفصل الشخص عن مشاكله الشخصية، ومن أمثلتها: رياضة اليوغا، وتمارين التأمل.

    تناول الطعام الصحي

    كذلك تعتبر الصحة البدنية جزء لا يتجزءا من الصحة النفسية، وكلما تمتع الشخص منا بصحة جديدة، كلما زادت فرصهُ في الحياة، مما يجعله أكثر حيوية ونشاطًا، ويكون أكثر بعدًا عن تبلد المشاعر.

    الحصول على قسط كافي من النوم

    كذلك قلة النوم تساعد على التوتر، كما تقلل من حدة المزاج العام للفرد، وتجعله أكثر عصبية وانفعالًا. فلابد أن يأخد الجسد قسطًا من الراحة 8 ساعات يوميًا؛ كي يحافظ على توازنه النفسي.

    البحث عن أصحاب جدد

    حيث أن كثيرًا من الأحيان تكون البيئة المحيطة، والأصدقاء عاملًا موثرًا بالشعور بحالة من التبلد، وفقدان العاطفة. ذلك بسبب قله التقدير والاهتمام بهذا الشخص على نحو كافٍ. لهذا لابد أن يسعى الفرد للحصول على أصدقاء جدد تشاركه نفس ميوله واهتماماته؛ كي يتمتع بصحةٍ نفسية جيدة.

    البعد عن مسببات التوتر

    ويكون هذا بتجنب الأخبار السيئة قدر المستطاع، والبعد عن كل ما يؤرق حقبة عقلك، ويملئ جسدك بسموم سلبية، تسبب لك الضغط النفسي والتوتر.

    استنشاق الروائح العطرية

    حيث أنها تساعد في انتعاش النفس. كذلك الخروج للهواء الطلق والاستمتاع بالطبيعة يساعد في التحسين من المزاج العام للنفس. يساعد أيضًا في التخلص من سموم الهموم التي تصاحب الإنسان وتجعله أكثر عرضه للإصابة بالأمراض النفسية المزمنة.

    يمكن للحالة أن تستمر لفترات طويلة، ولا يمكن السيطرة عليها، لذلك وجب الاهتمام بمحتوى هذا المقال، والتعرف على أسباب تبلد المشاعر، ومحاولة تجنب هذه الأعراض، لأن الفرد هو العامل المؤثر الأول والأخير في علاج جسده من أي مرض عضوي أو نفسي.