-

الإسعافات الأولية لحالات الصعق بالكهرباء؛ لنتعرف على كيفية إدارتها

(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

الصعق بالكهرباء أو الصدمة الكهربية هي إصابة مميتة، لذا فمعرفة كيفية تقديم الإسعافات الأولية لحالات الصعق بالكهرباء للشخص الذي تعرض للصعق الكهربي أمر مهم لتقليل خطر حدوث مضاعفات خطيرة وتجنب الوفاة. لنتعرف على كيفية إدارتها.

ما هي الصدمة الكهربية ؟

تحدث الصدمة الكهربائية عندما يمر تيار كهربائي عبر الجسم، مما قد يؤدي إلى حرق الأنسجة الداخلية والخارجية ويسبب تلف الأعضاء.

يمكن أن تتسبب مجموعة من الأشياء في حدوث الصعق بالكهرباء، بما في ذلك:

  • كابلات الكهرباء.
  • البرق.
  • الآلات الكهربائية.
  • الأسلحة الكهربائية، مثل مسدسات الصعق الكهربائي.
  • الأجهزة المنزلية.
  • مقابس الكهرباء.

بصرف النظر عن مصدر الصدمة الكهربائية هناك عدة عوامل أخرى تؤثر على مدى خطورة الصعق بالكهرباء، منها:

  • الجهد الكهربي.
  • طول وقت الاتصال بمصدر الصعق الكهربي
  • الصحة العامة.
  • طريق الكهرباء عبر الجسم.
  • نوع التيار، فغالبًا ما يكون التيار المتردد أكثر ضررًا من التيار الثابت (المباشر)، لأن الأول يسبب تشنجات عضلية تجعل من الصعب الابتعاد مصدر الكهرباء.

ربما لا تحتاج حالات الصعق بالكهرباء إلى علاج طارئ، ولكن ينبغي عليك زيارة الطبيب في أسرع وقت ممكن، لاكتشاف الضرر الداخلي الناجم عن الصدمات الكهربائية بإجراء فحص طبي شامل.

ما هي أعراض الصعق بالكهرباء ؟

تعتمد أعراض الصدمة الكهربائية على مدى شدتها، وتشمل الأعراض المحتملة ما يلي:

  • فقدان الوعي.
  • تشنجات عضلية.
  • خدر أو وخز.
  • مشاكل في التنفس.
  • صداع الرأس.
  • مشاكل في الرؤية أو السمع.
  • الحروق.
  • النوبات.
  • اضطراب نبضات القلب.
  • يمكن أن يسبب الصعق بالكهرباء أيضًا متلازمة الحيز – compartment syndrome، والتي تحدث عندما يتسبب تلف العضلات في تورم الأطراف، والضغط على الشرايين، مما يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.

    ما هي الإسعافات الأولية لحالات الصدمة الكهربائية ؟

    إذا تعرضت أنت أو أي شخص آخر لخطر الصدمة الكهربية يمكن أن يكون لردك الفوري تأثير كبير في تقليل آثار الصعق بالكهرباء .

    إذا تلقيت صدمة كهربية، فقد يكون من الصعب عليك فعل أي شيء. لكن حاول أن تبدأ بما يلي:

    • اترك مصدر الكهرباء بأسرع ما يمكن.
    • إذا استطعت، اتصل بخدمات الطوارئ. إذا لم تستطع، أصرخ لينقذك أحدهم ويتصل شخص آخر بالطوارئ.
    • لا تتحرك إلا إذا كنت فقط ترغب في الابتعاد عن مصدر التيار الكهربي.

    إذا شعرت أن الصدمة طفيفة:

    • قم بزيارة الطبيب في أسرع وقت ممكن، حتى لو لم يكن لديك أي أعراض ملحوظة. حيث إنه من الصعب اكتشاف الإصابات الداخلية في بداية التعرض للصعق الكهربي.
    • قم بتغطية أي حروق بشاش معقم.
    • لا تقم باستخدام الضمادات اللاصقة أو أي شيء آخر قد يلتصق بالحروق.

    إذا أصيب شخص آخر بخطر الصدمة الكهربائية

    الإسعافات الأولية لحالات الصعق بالكهرباء

    إذا تعرض شخص آخر لصدمة، فضع في اعتبارك عدة أشياء لمساعدته والحفاظ على سلامتك وفيما يلي أهم 14 خطوة لإنقاذه:

  • لا تلمس شخصًا تعرض للصعق إذا كان لا يزال على اتصال بمصدر الكهرباء.
  • قم بإيقاف تدفق الكهرباء إن أمكن.
  • أزل مصدر التيار الكهربي عن الضحية.
  • انقل مصدر الصعق الكهربي بعيدًا عن الضحية باستخدام جسم غير موصل.
    • كن حذرًا في المناطق المبللة مثل الحمامات ومناطق حمامات السباحة والأراضي الرطبة.
    • الماء موصل كهربائي وقد تتعرض للصعق بالكهرباء.
    • إذا لم تكن متأكدًا من الأرضيات الرطبة، فتأكد من إيقاف تشغيل مصدر الكهرباء الرئيسي للمنزل أو المبنى.
    • الخشب والمطاط كلاهما خياران جيدان لتحريك وفصل التيار عن الضحية.
    • لا تستخدم أي شيء رطب أو ذو أساس معدني.
    • يمكن استخدام مقبض مكنسة أو حبل جاف أو ملابس جافة.
  • لا تحرك شخصًا مصعوق بالكهرباء إلا إذا كان في خطر التعرض لصدمة أخرى.
  • ابق على بعد 20 قدمًا على الأقل إذا كانت الصدمة الكهربية من خطوط الطاقة عالية الجهد التي لا تزال تعمل.
  • اتصل بخدمات الطوارئ إذا أصيب الشخص بصاعقة كهربية.
  • افحص تنفس الشخص ونبضه، وإذا لزم الأمر، ابدأ الإنعاش القلبي الرئوي حتى وصول المساعدة الطارئة.
  • ضع يدك في الجزء الأوسط من الصدر على بعد حوالي بضع بوصات فوق نهاية عظم الصدر.
  • ضع إحدى يديك فوق الأخرى.
  • ادفع بقوة وبسرعة إلى حوالي ثلث قطر الصدر.
  • أعطي 30 ضغطة.
  • بعد كل مجموعة من ضغطات الصدر، أعط نفسين للإنقاذ، عن طريق:
    • إمالة الرأس للخلف ورفع الذقن.
    • الضغط على الأنف.
    • النفخ في فم المريض وملاحظة ما إذا كان الصدر سيرتفع.
  • استمر في عمل مجموعات من الضغطات على الصدر وأنفاس الإنقاذ حتى وصول المساعدة الطبية، أو يتنفس الشخص.
  • ضع المريض في وضع التعافي إذا كان يتنفس بالفعل.
  • يمكنك منع الصدمة عن طريق وضع المريض بشكل مسطح على الأرض، بحيث يكون الرأس أقل قليلاً من الجسم.
  • إذا بدت على الشخص علامات الصدمة، مثل القيء، أو فقدان الوعي، أو الشحوب الشديد؛ فارفع ساقيه وقدميه قليلاً، إلا إذا أدى ذلك في ألم شديد.
  • قم بتغطية الحروق بشاش معقم إذا استطعت.
  • إذا سقط الشخص من ارتفاع فلا تحركه، وفي حالة وجود نزيف من الضروري استعمال الضغط والعاصبة.
  • حافظ على دفء الشخص قدر المستطاع، وتجنب شعوره بالبرودة.
  • شرب الماء بعد الصعقة الكهربائية

    هناك اعتقاد شائع بعدم شرب الماء لمصابين الصعقة الكهربية ويعود السبب في ذلك إلى أنه أثناء الصدمة فإن جسم المريض يقلل من تدفق الدم إلى الجهاز الهضمي مثل المعدة، والأمعاء؛ من أجل تزويد الأعضاء الحيوية مثل القلب، والرئتين. بالتالي، يتم تحويل الدم بعيدًا عن طريق تضيق الأوعية وتقليل حركية الأمعاء.

    في هذه الحالة، إذا أعطينا الضحية الماء أو الطعام:

    • تصبح القناة الهضمية عرضة للإصابة بنقص التروية والغرغرينا والانثقاب بسبب نقص التروية.
    • لا يمكن امتصاص الماء (والطعام) بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى القيء وبالتالي فقدان السوائل، مما يجعل المريض أكثر جفافاً من ذي قبل.

    كيف يتم علاج الصعق بالكهرباء ؟

    حتى لو بدت الإصابات طفيفة فمن الضروري مراجعة الطبيب بعد التعرض لصدمة كهربائية للتحقق من وجود إصابات داخلية.

    اعتمادًا على الإصابات، تشمل علاجات الصدمات الكهربائية المحتملة:

    • علاج الحروق، بما في ذلك وضع مرهم مضاد حيوي وضمادات معقمة.
    • مسكنات الألم.
    • السوائل الوريدية.
    • حقنة الكزاز، اعتمادًا على مصدر الصدمة وكيفية حدوثها.

    بالنسبة للصدمات الشديدة، قد يوصي الطبيب بالبقاء في المستشفى لمدة يوم أو يومين حتى يتمكن من مراقبة الحالة بحثًا عن أي مشاكل في القلب أو إصابات خطيرة.

    هل تسبب الصدمات الكهربائية آثار طويلة المدى؟

    يمكن أن يكون لبعض الصدمات الكهربائية تأثير دائم على صحتك، مثل أن تترك الحروق الخطيرة ندبات دائمة، أو إذا مر التيار الكهربائي في عينيك، فقد تُصاب بإعتام عدسة العين.

    يمكن أن تسبب بعض الصدمات أيضًا ألمًا مستمرًا ووخزًا وتنميلًا وضعفًا في العضلات بسبب الإصابات الداخلية.

    الصعق بالكهرباء أو الصدمات الكهربائية هي إصابات مميتة، والعناية الطبية الفورية مهمة لمنع الإصابة الشديدة والوفاة. حتى إذا بدت الصدمة طفيفة، فمن الأفضل المتابعة مع الطبيب للتأكد من عدم وجود أي إصابات أقل وضوحًا.