-

زراعة فراولة جبال الألب؛ أهم 10 خطوات للتمتع

(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

زراعة فراولة جبال الألب؛ (Alpine strawberry Growing) يعود أصل زراعتها إلى أكثر من 300 سنة، وهي من الزراعات الجميلة والممتعة والتي تضفي جمالًا واضحًا على أي بقعة تتواجد فيها، سواء بأزهارها البيضاء الجميلة، ثم بثمارها الحمراء الشهية والصغيرة والتي تعتبر مثالية للوجبات الخفيفة ولتزيين الحلويات والسلطات. لنتعرف أكثر إلى الفراولة الألبية، أفضل شروط لزراعتها، وأهم 10 خطوات للتمتع بها من البذور.

نبذة عن نبات الفراولة الألبية

اسمه العلمي Fragaria vesca، وتنتمي إلى عائلة Rosaceae، نبات صغير لا يتعدى نوع من الفراولة والتي رغم تشابهها مع الفراولة الحديثة، إلا أنها أصغر حجمًا، وكذلك ثمارها التي لا يتعدى حجمها ظفر اليد (أقل من 1.5 سم). تتصف أوراقها بأنها خضراء اللون، ثلاثية، ومسننة قليلًا، أما الأزهار فصغيرة بخمس بتلات، بيضاء اللون بمراكز صفراء،وتظهر بين شهر أيار (مايو) حتى آب (أغسطس)، ثم تدخل في فترة سبات، وتعاود الإزهار في الربيع التالي.

بالنسبة للثمار فتتميز بأن لها مذاق الفراولة البرية الحلو الشهي، ويقال إن بعض الأنواع فيها قليل من نكهة الأناناس.

اليوم، تتوافر العديد من سلالات فراولة جبال الألب التي يمنح بعضها فاكهة صفراء أو كريمية اللون. على عكس فراولة وود wood strawberry التي تحمل الثمار فقط في فصل الربيع، فإن فراولة الألب تستمر في حمل الفاكهة على مدار موسم النمو من شهر حزيران (يونيو) إلى تشرين الأول (أكتوبر).

تنتج بعض أنواع الفراولة الألبية فاكهة بيضاء أو كريمية اللون، وذلك ببساطة بسبب الافتقار إلى البروتين المسؤول عن لون الأحمر، ويقال إن طعمها لذيذ كطعم الأناناس- الجوافة.

يعاني بعض الأشخاص من الحساسية الشديدة للفراولة، بما فيها فراولة جبال الألب التي تسبب أعراض حساسية متوسطة. لذلك ينصح بارتداء القفازات عند قطافها.

تاريخ زراعة Alpine strawberry وأماكنها

تم اكتشاف هذا النوع الألبي من الفراولة جبال الألب للمرة الأولى قبل نحو 300 سنة في جبال الألب المنخفضة، ورغم أن أصل هذه الفراولة يعود إلى أوربا وآسيا، إلا أنها تنتشر في أرجاء أمريكا الشمالية. ونجد هذه النباتات الصغيرة نامية بشكل بري على حدود الغابات في أوروبا، وكذلك في أمريكا الشمالية والجنوبية، وشمال آسيا وأفريقيا.

إن حجم فراولة جبال الألب الصغير ومذاقها الواضح يجعل منها خيارًا مثاليًا للحلويات والسلطات أو سناكًا بسيطًا.

شروط الري والرطوبة في زراعة Fragaria vesca

لتنمو فراولة الألب، تحتاج التربة إلى كمية متوسطة من المياه، هذا يعني المحافظة عليها من الجفاف دون إحداث برك ووحل على السطح. فالفراولة تمتلك جذورًا سطحية، ومن الأفضل ريها بكمية قليلة وليست وافرة، وبشكل غير منتظم.

  • من أفضل الأشياء التي يمكن تقديمها للحفاظ على نبات الفراولة الألبية سليمًا هو الري بمستوى التربة، حيث يمنع نمو البكتيريا والفطور والإصابة بالحشرات.
  • قد يكون من الصعب ري ما تحت الأوراق القصيرة، والخيار الأمثل يكون باستخدام الخرطوم.
  • بشكل عام، تحتاج الفراولة ومنها الألبية إلى رطوبة بنسبة 65- 70% للإنتاج المثالي.

التربة والسماد الملائمان لزراعة فراولة جبال الألب

لإنتاج موسم جيد عند زراعة فراولة جبال الألب، يتطلب الأمر تربة طفالية دبالية، غنية بالمواد العضوية، تتراوح درجة حموضتها بين 5.5- 7.0، فهده النباتات من المغذيات الثقيلة. وللحفاظ على تدفق الغذاء، وحماية الجذور السطحية، توضع كمية من السماد أو القش أو إبر الصنوبر كمهاد. مع التأكيد على أن تكون التربة جيدة التصريف.

  • بالنسبة للتسميد، وفي حال تم دعم بيئة النمو بالسماد الطبيعي، فلن تحتاج النباتات إلى السماد الكيميائي. ويمكن دائمًا:
  • إضافة القليل منه لتعزيز النمو، ومساعدة النباتات على إتيان الثمار.
  • استخدام سماد متوازن محبب في بداية الموسم أو سماد سائل لمرة واحدة في الأسبوع.
من السهل زراعة فراولة جبال الألب في حاويات بالداخل سواء أكانت من النبتات أو البذور طالما تتلقى الكثير من الضوء، مع اختيار حاوية ضحلة متوسطة الحج بفتحات تصريف.

زراعة فراولة جبال الألب من البذور

لمعرفة كيفية زراعة الفراولة نجد أنها كغيرها من فاكهة الحدائق، عند التخطيط لزراعة فراولة جبال الألب من البذور. سيكون من الجيد البدء بذلك في أوائل الربيع بعد زوال خطر الصقيع، صحيح أنه يمكن زراعتها خلال الصيف أو أوائل الخريف أيضًا. لكن ستحتاج هذه النباتات عندها إلى البقاء تحت الغطاء في الشتاء لحمايتها من البرد. مع الأخذ بالاعتبار إلى أن زراعة فراولة جبال الألب من البذور قد لا تنجح دائمًا، فالبذور رقيقة ولا تنبت غالبًا.

عند زراعة فراولة جبال الألب في الداخل، ستمنحها بداية رائعة وستتمكن من حصاد ثمارها منذ السنة الأولى،ويكون الأمر باتباع أهم 10 خطوات لغرسها من البذور:

  • وضع البذور في حاويات صغيرة مليئة بمزيج أصيصي مرطب.حيث ينبغي أن تكون بيئة النمو ناعمة الحبيبات، ويضاف إليها طبقة رقيقة من التربة العلوية.
  • تنثر البذور فوق سطح التربة، وتضغط بلطف للتأكد مع أنها على اتصال بالتربة.
  • بذور الفراولة صغيرة وتحتاج إلى تركها في مكان رطب، دافئ، وجيد الإضاءة لتنبت، لذلك ينبغي أخذ الحذر عند سقيها حتى لا تتضايق كثيرًا، ويفضل البدء بالري من الأسفل ورش سطح التربة قليلًا عندما يبدأ بالجفاف.
  • ينصح استخدام سماد طبيعي جيد خالي من التصريف.
  • تتطلب معظم أنواع البذور من 2- 6 أسابيع لتنبت، ومن الضروري المحافظة على رطوبتها طوال الوقت، إما بتغطيتها بكيس بلاستيكي، مع التأكد من استمرار حصولها على الهواء.
  • عندما تبدأ النبتات بالظهور، يمكن إزالة الكيس البلاستيكي، ، تترك لتنمو في الحاوية أو على صينية حتى تظهر ورقتين حقيقيتين، أي ينبغي أن نرى عروق وأوعية الورقة المميزة عليها. من المحتمل أن تكون الشتلات متزاحمة ومتراكبة فوق بعضها، ولا مانع من ذلك وهي ما زالت صغيرة وتترك هكذا لمدة شهر على الأقل.
  • في هذه المرحلة؛ يتم نقل الشتلات بلطف إلى حاويات فردية، مع المحافظة على ريها وتعريضها للضوء حتى تصبح التربة دافئة في الحديقة. بعدها يمكن البدء بتقسيتها بأخذها خارجًا لتتأقلم، والتصلب أو التقوية (Hardening) هي العملية التي تنقل فيها الشتلات من بيئة مسيطر عليها مثل المنزل أو بيت زجاجية إلى العالم الخارجي، وتبدأ بنقل الحاوية إلى الخارج في يوم دافئ، ثم إعادتها إلى الداخل ليلًا.
  • تجنب تعريض الشتلات للشمس مباشرة خلال الأيام القليلة الأولى، فهناك فرق كبير بين ضوء النمو وبين الشمس، ولا أحد يريد حرق هذه الشتلات.
  • بعد نحو أسبوع وعندما يبلغ طولها 5 سميمكن البدء بزراعة نبتات الفراولة الألبية.
  • تترك مسافة 45 سم بين النبتات عند زراعتها مع الحرص على عدم حشدها، حيث أن البيئة الرطبة والعاتمة قد تجلب الحشرات وتسبب الآفات.
  • زراعة فراولة الألب من النبتات

    وهي من طرق زراعة فراولة جبال الألب، وتكون من خلال شراء نبتات جاهزة، على أن يتم غرسها في الحديقة بعد موعد الصقيع الأخير.

  • ترزع النبتات بحيث تكون متباعدة بمقدار 15 سم عن بعضها، عند الرغبة بأن تشكل سورًا قصيرًا. أو على بعد 30 سم عند تفضيل منظر كتل منفردة. ستبقى النبتات قصيرة، وستصنع حاجزًا جميلًا في فخارة أو حقل أعشاب.
  • يتوقع البدء بالعثور على حبات فراولة خلال فصل الصيف الأول، بعدها يمكن جمع الثمار في الربيع.
  • لا تحاول جمع الثمار حالًا، فالفراولة تحتاج إلى أن تنضج بالكامل قبل التمتع بمذاقها الاستوائي.
  • مع مرور الوقت، ستكتظ النباتات، وستبدأ الكتل بالتحول إلى أدغال وتموت من الداخل إلى الخارج، والحل الأفضل لهذه المشكلة يكون بالحفر بين النباتات بحذر وفصل التكتلات إلى مجموعات أصغر.
  • بالمقدور إعادة زراعة الكتل في الحديقة، وبيعها أو منحها للأصدقاء.
  • مشكلات تتعلق بنمو فراولة جبال الألب

    • عادة ما يكون التلقيح غير الكامل هو المدان الأول، حيث يتطلب النبات حوالي 20 زيارة من الملقحين لتنمو فراولة كاملة وتنتج بذورًا. لذلك هناك حاجة لتواجد الكثير من النحل في الحديقة مكان الزراعة.
    • ·قد تتشكل فراولة مشوهة نتيجة تضرر الأزهار، إما بسبب الصقيع أو نقص الغذاء.

    أسئلة شائعة حول Alpine strawberry Growing

    نظرًا لأن هذه النباتات الصغيرة فاتنة ومبهجة، ويمكن الاستفادة منها بأكثر من مجال، إن كان من حيث تناول ثمارها الشهية، أو زرعها بين الأشجار أو كحدود للحديقة، تدور بعض الأسئلة حول زراعة فراولة جبال الألب، مثل:

    هل تعاود الفراولة الألبية الظهور كل سنة؟

    نعم؛ عندما تزرع أولًا في الربيع، ستدخل بسبات في الشتاء، وسنجدها تحمل ثمارًا في النمو الثاني أفضل حتى من المرة الأولى.

    هل ينبغي تقليم فراولة الألب؟

    ينبغي في السنة الأولى من حياة نبات الفراولة الألبية التركيز على تأسيس جذور جيدة، لذلك يجب قص الدفعة الأولى من الأزهار في شهر حزيران، الأمر الذي سيؤدي إلى نمو النبات بشكل أقوى، وفاكهة أكثر في المحصول التالي.

    متى يحين حصاد فراولة جبال الألب؟

    بالإمكان حصاد الفراولة الألبية بعد 3-4 شهور من زراعتها. وينبغي قطف الثمرات عندما تنضج بالكامل، وقبل أن تنضج أكثر مما ينبغي، مع العلم أن معظم أنواع الفراولة تتحول إلى اللون الأحمر بالكامل عندما تنضج (ماعدا الأنواع ذات اللون الكريمي بالطبع).

    هل يمكن تخزين فراولة Alpine strawberries؟

    من أجل الحصول على أفضل طعم للفراولة ينبغي تناولها طازجة على اختلاف أنواعها، لكن يمكن تمديد فترة حياة فراولة الألب القصيرة، وذلك بترك الحبات على الفروع وعدم غسلها مباشرة. كما يمكن وضعها في الثلاجة لعدة شهور.

    اقرأ المزيد:

    ختامًا؛ زراعة فراولة جبال الألب (Alpine strawberry Growing) من الزراعات الرائعة، فهذه النباتات الصغيرة فاتنة جدًا، وغالبًا ما تزرع بغرض الزينة، كونها تمنح أزهارًا بيضاء جميلة، ثم ثمارًا حمراء أجمل وطوال فصل الصيف، كما يمكن استعمالها كغطاء أرضي بهيج بين الأشجار، أو لإضفاء قليل من الألوان على الحديقة.