عشبة الكوشاد أو الجنطيانا لها أنواع عديدة؛ تتفاوت بطولها واستخداماتها، فبعضها يُستخدم لأغراض زخرفية بحتة، وذلك لجمال زهورها، كما أن لبعضها استعمالات دوائية، حيث تلعب أدوارًا رئيسية في الطب الشعبي، إلا أنها ذات دلال في نموها، حيث يظهر من طريقة زراعتها، أنها تتطلب عناية فائقة لتحصيل فوائد طبية منها، تعرف إلى موطنها ومكوناتها الكيميائية وفوائدها وأضرارها.
تعريف عن عشبة الكوشاد
عشبة الكوشاد انتقائية النمو، بحيث لا يمكن استنباتها إلا في موطنها الأصلي، ولها أزهار فاتنة، كما أنها ذات خواص علاجية.الفصيلةالجنطيانياتالاسم العلميالجنطياناالأسماء المتداولةالكوشادالأسماء الأجنبيةgentianموسم النمومن الصيف إلى الخريف
الوصف النباتي لعشبة الكوشاد
وصف أوراق عشبة الكوشاد
يتميز الكوشاد بأن له أوراقاً كبيرة الحجم، حيث قد يصل طولها إلى عشرة سم، وهي ذات لون أخضر أو أرجواني، كما أن لها شكلًا بيضاويًا. يتجزأ الجذع العلوي إلى عدة أجزاء مما يمنحها مظهرًا رائعًا. وهي نبات موسمي جبلي ينمو في الأجواء الباردة، له أنواع كثيرة متعددة الألوان.
وصف أزهار عشبة الكوشاد
براعم الكوشاد تظهر باللون الوردي المخطط باللون الأحمر مع شكل يشبه الأجراس. بينما الأزهار تأخذ شكل البوق، تتنوع ألوان الزهرة فتشمل الكريمي والسماوي والأزرق الباهت والأحمر في بعض المناطق الخاصة مثل جبال الأنديز، وتنتشر أنواع الكوشاد ذات الزهور البيضاء في نيوزيلندا. الزهور خماسية التجزيء، حيث لها خمسة فصوص مع خمسة كؤوس، لكن بعض الأنواع مستثناة من هذا التجزيء، حيث قد تتجزأ ما بين أربعة أجزاء إلى سبعة. يتميز التويج بطياته، التي يطلق عليها الثنيات، والموجودة بين فصوص التويج. ويتميز الكوشاد بانعدام القلم فيه أو ضموره، بحيث يتصل المبيض مباشرة بغدة التلقيح.
Please enable JavaScript
أنواع عشبة الكوشاد
- الجنطيان الزينة الصينية
تعد من الأصناف الطويلة، حيث قد يصل طولها إلى 15 سم. ذو أوراق أضيق من بقية الأنواع لتأخذ شكل الخرزات، ويمكن أن تظهر أزهارها باللون الأبيض أو باللون الأزرق الشاحب. تزهر في المدة بين فصل مايو/ أيار إلى أغسطس/ آب.
- جنطيانا Arethusa
ذات لون أرجواني شاحب أو غني، الجزء السفلي مخطط بلون داكن، تنمو بين شهري أغسطس/ آب وأكتوبر/ تشرين الأول.
- جنطيانا Advertisement
هذا النوع كبير لدرجة أن طوله قد يصل إلى 30 سم، بتلاته زهرية منقطة بموازاة الحافة وعلى جانب القاعدة، وموسم النمو يمتد بين سبتمبر/ أيلول إلى أكتوبر/ تشرين الأول.
- الجنطيانا الصفراء
هذا النوع بالذات ذو خواص دوائية، حيث يستخدم للاستشفاء، لذا فهو يفتقر للخواص الزخرفية كبقية الأنواع.
- الجنطيانا السوداء
ذات ورق صغير مع أزهار كبيرة ذات لون أزرق ساطع منقطة ببقع بيضاء صغيرة، وموسم الإنبات بين سبتمبر/ أيلول إلى أكتوبر/ تشرين الأول.
- الجنطيانا الصلبة
تتميز بضخامتها، حيث قد يصل طولها إلى 50 سم، وزهورها ذات لون أرجواني باهت. تمتد فترة التزهير بين أغسطس/ آب ونهاية أكتوبر/ تشرين الأول.
موطن عشبة الكوشاد وانتشارها
تنمو بعموم أوروبا، خاصة في أسبانيا، وحوض البلقان، كما أنها تستطيع النمو في تركيا، وفي الوقت الحالي يتم استزراعها في أمريكيا الشمالية، وتفضل المناطق الجبلية المرتفعة والباردة مثل جبال الألب.
الأجزاء المستعملة من عشبة الكوشاد
تستخدم جذور الكوشاد للأغراض الطبية، حيث يتم تجميعها في الخريف ومن ثم تجفيفها، وعند استخدامها تنقع بالماء وتشرب بعد تصفيتها بمعدل 2 جرام يوميًا أو يمكن تناول مسحوق الجذور وذاك بمعدل 2-4 جرام يومياً.
المكونات الكيميائية بالعشبة
يحتوي الكوشاد على مواد عالية المرارة، حيث أن مذاقها المر يظل تأثيره حتى لو خُفِف آلاف المرات، مثل:
- مركب جنتيوبكرين.
- الأماروجنتين.
- مركبات جليكوسيد.
كذلك يحتوي على مركبات فعالة مثل:
- الجنطينوز.
- البكتين.
- الأنيولين.
- الأحماض الفينولية.
تلك المركبات تحث وتثير حلمات التذوق في النهاية الطرفية للسان، وخاصة الإحساس بالمذاق المر، والتي بدورها تثير الجهاز العصبي السمبثاوي لحث الغدد اللعابية لإفراز اللعاب، وكذلك حث المعدة والأمعاء لإفراز العصارات الهضمية.
فوائد عشبة الكوشاد
للكوشاد العديد من الفوائد الطبية، كما أن لها فوائد في مجال الطبخ والتزيين.
فوائد عشبة الكوشاد الطبية
إليك أبرز 18 فائدة طبية للعشبة:
- يتم استخدامها لتحسين الهضم والتغلب على مشاكله:
حيث أن من فوائد عشبة الكوشاد الطبية أنها تشجع على إفراز الحامض المعوي المزيل لعسر الهضم وهذا من خلال المواد المنبهة للجهاز العصبي مما يترتب عليه زيادة إفراز هذا الحامض المحسن لعملية الهضم الكيميائية. كما أنها ذات تأثير على أعصاب الأمعاء مما يؤدي إلى تنشيطها وتحريكها فهي أيضاً ذات تأثير ميكانكي على العملية الهضمية.
- الاستعمال الموضعي كمرهم.
حيث تعمل كمزيل للالتهابات الجلدية والأعراض التحسسية.
- تزيل الحازوقة.
- تساهم في تقوية الشهية الضعيفة.
- تعزز من إفراز اللعاب المُسهّل لعملية هضم الغذاء.
- تخلص البطن من كافة المشاكل الهضمية مثل احتباس الغازات.
- تقوي قدرة الأمعاء على امتصاص الطعام بشكل أفضل.
- تستخدم في علاج حالات الإسهال.
- تساهم في علاج أمراض الأنيميا، والضعف الصحي بشكل عام.
- لتحسين عمل الحميات الغذائية.
- تحمي الكبد وتعزز من وظائفه.
- مفيدة للكلية.
- منشطة للدورة الدموية.
- علاج للتشنجات العضلية.
- تساهم في القضاء على الديدان الطفيلية.
- لها آثار وقائية لكافة أنواع السرطانات.
- لها تأثير مفيد لعلاج التهاب الجيوب الأنفية.
- تساهم في الشفاء من الملاريا.
للتزيين
من فوائد عشبة الكوشاد أنها تستخدم للزينة، حيث أن لأزهارها ألواناً زاهية جميلة، كما أن شكلها المميز الذي يشبه الجرس يجعلها وسيلة رائعة للتزيين.
فوائد للطبخ
بسبب المرارة الفائقة التي تتميز بها جذور عشبة الكوشاد فإنها تُستخدم في الطبخ كمنكه، لإضفاء الطعم المر للطعام.
محاذير استخدام الكوشاد
يمنع استخدام الكوشاد بواسطة الأشخاص المصابين بفرط في إفراز حامض المعدة، كذلك الأشخاص الذين يعانون من آلام دائمة في القلب، كما يجب تجنب شرب الكوشاد عند وجود قرحة معدية، والتهاب في الأمعاء.
إنبات وإنتاج عشبة الكوشاد
يتسم الكوشاد بصعوبة عملية الإنبات وتعقيد شروطها، حيث يتطلب عناية خاصة، ويحتاج إلى رعاية دائمة، لذا فهو نادر إلى حد ما، خاصة في المناطق التي لا ينتمي لها، مما يصعب من عملية اقتنائه رغم مظهره البديع. الكوشاد نبات جبلي، لذا فإنه لا يتواءم أبدًا مع البيئات الساحلية الرطبة، ولا يتسامح مع المناطق الجافة، كما أن البيوت البلاستيكية التي تحتفظ بالرطوبة لا تناسب نبات الكوشاد.
اختيار تربة الإنبات
لا بد من إبداء عناية خاصة عند اختيار تربة الكوشاد، فيجب أن تكون منفذة للماء حتى لا تتعفن جذور الكوشاد بسهولة، حيث لا يتحمل النبات ركود الماء. يمكن دعم التربة من خلال تطعيمها بالحصى، لتحسين مواصفاتها المنفذة للماء.
إنبات عشبة الكوشاد
يتضمن إنبات عشبة الكوشاد الكثير من الصعوبات، حيث أن بذورها صغيرة جدًا، كما أنها لا تكون ناضجة بمجرد حلول موسم الإثمار، لذا لا بد من تخزينها في ظروف خاصة لكي تتطور. ولكي تبدأ بالإنبات فلا بد أن تستقر درجة الحرارة عند 7 درجات مئوية، مع توفر ظروف مناسبة من التهوية والرطوبة. كذلك تحتاج البذور لفترة تتراوح بين شهر إلى ثلاثة أشهر لكي تبدأ بالإنبات، كما أن التربة يجب أن تتكون من نسبة 1:2 من الرمل إلى الخث Peat، لكي لا تغرق بداخل التربة.
العناية بزهور عشبة الكوشاد
لا توجد قاعدة موحدة للعناية بجميع أصناف الكوشاد، حيث أن زهور بعض الأنواع تكون محبة للضوء الساطع، وبعضها يميل للإنبات في ظروف الظل، لكن يمكن القول أنه بشكل عام تزهر أزهار الكوشاد في الإضاءة المعتدلة من الجانب الغربي، أي تفضل التعرض لشمس الأصيل.
تتعدد أنواع عشبة الكوشاد ما بين أنواع للزينة، وأنواع طبية، حيث يمكن اعتبار جذور الكوشاد منجمًا للعديد من المنافع بفضل مركباتها الكيميائية المميزة، ومع ذلك فهي تحتاج إلى عناية فائقة خاصة وأنها ذات انتقائية عالية لحيثيات النمو.