-

فحص حمض اللاكتيك وأهميته الصحية

(اخر تعديل 2024-09-30 19:38:05 )
بواسطة

فحص حمض اللاكتيك يعتبر من الفحوصات الهامة التي تساهم في تقييم الحالة الصحية للجسم. حمض اللاكتيك هو مادة تُنتجها أنسجة العضلات وخلايا الدم الحمراء، وتلعب دورًا مهمًا في نقل الأكسجين من الرئتين إلى باقي أجزاء الجسم. في الظروف الطبيعية، يتم تحلل الكربوهيدرات إلى الماء وثاني أكسيد الكربون، ولكن عند انخفاض مستويات الأكسجين، يحدث تحول للكربوهيدرات إلى طاقة، مما يؤدي إلى إنتاج حمض اللاكتيك. في هذا المقال، سنتناول تفاصيل فحص حمض اللاكتيك، دواعي إجرائه، كيفية قراءة النتائج، وأكثر من ذلك.

ما هو فحص حمض اللاكتيك؟

فحص حمض اللاكتيك، المعروف أيضًا باسم اختبار اللاكتات، هو اختبار يقيس مستوى حمض اللاكتيك في الدم. في الحالة الطبيعية، تكون مستويات حمض اللاكتيك منخفضة، ولكنها ترتفع عندما تقل مستويات الأكسجين في الجسم. من الأسباب التي قد تؤدي إلى انخفاض مستويات الأكسجين:

  • ممارسة التمارين الرياضية المكثفة.
  • فشل القلب.
  • الإصابة بعدوى شديدة.
  • الصدمة، وهي حالة طبية خطيرة تؤدي إلى تقليل تدفق الدم إلى الأعضاء.

إذا ارتفعت مستويات حمض اللاكتيك بشكل كبير، قد تؤدي إلى حالة تُعرف بالحماض اللاكتيكي، وهي حالة طبية تهدد الحياة. يساعد فحص حمض اللاكتيك الأطباء في تشخيص هذه الحالة قبل أن تتسبب في مضاعفات خطيرة.

استخدامات فحص حمض اللاكتيك

يُستخدم فحص حمض اللاكتيك بشكل أساسي لتشخيص الحماض اللاكتيكي، ولكنه يُستخدم أيضًا في الحالات التالية:

  • تقييم ما إذا كانت كمية الأكسجين تصل إلى أنسجة الجسم بشكل كافٍ.
  • تشخيص حالة الإنتان، وهي رد فعل جسماني قد يكون قاتلًا نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية.
  • التحقيق في حالات التهاب السحايا، وهو التهاب خطير في المخ والحبل الشوكي.
  • تحديد نوع العدوى في حالة التهاب السحايا، سواء كانت بسبب فيروس أو بكتيريا، وذلك من خلال إجراء الفحص في السائل الدماغي الشوكي.

لماذا قد تحتاج لإجراء فحص حمض اللاكتيك؟

يمكن أن تحتاج لإجراء هذا الفحص لعدة أسباب، وأهمها إذا كنت تعاني من أعراض الحماض اللاكتيكي، مثل:

  • الغثيان والقيء.
  • ضعف العضلات.
  • التعرق المفرط.
  • ضيق التنفس.
  • ألم في البطن.

أيضًا، إذا كنت تعاني من أعراض تشير إلى الإنتان أو التهاب السحايا، مثل:

  • حمى شديدة.
  • قشعريرة.
  • سرعة في نبضات القلب.
  • سرعة في التنفس.
  • تشوش ذهني.

أعراض التهاب السحايا تشمل:

  • صداع حاد.
  • حمى.
  • تصلب في الرقبة.
  • حساسية للضوء.

كيفية إجراء فحص حمض اللاكتيك

لإجراء فحص حمض اللاكتيك، يتم سحب عينة دم بطريقة معينة:
حجر ورق مقص الحلقة 17

  • يقوم المختص بسحب عينة دم من الوريد أو الشريان.
  • إذا كانت العينة من الوريد، يتم إدخال إبرة صغيرة في الذراع.
  • ثم يتم جمع كمية صغيرة من الدم في أنبوب الاختبار.
  • قد تشعر بألم خفيف عند دخول الإبرة.
  • عادة ما يستغرق التحليل أقل من خمس دقائق.
  • تجنب ضم قبضتك أثناء الاختبار، لأن ذلك قد يؤدي إلى زيادة مؤقتة في مستويات حمض اللاكتيك.

هل تحتاج لتحضيرات قبل الفحص؟

يمكن أن يطلب منك المختص عدم ممارسة التمارين الرياضية لعدة ساعات قبل الفحص، حيث إن التمارين قد تؤدي إلى زيادة مؤقتة في مستويات حمض اللاكتيك.

المخاطر المرتبطة بالفحص

  • قد تشعر بألم بسيط أو كدمة في مكان دخول الإبرة، ولكن معظم الأعراض تختفي بسرعة.
  • أخذ العينة من الشريان قد يكون أكثر إيلامًا، لكن الألم يزول سريعًا.
  • قد تتعرض لنزيف أو كدمات في مكان دخول الإبرة.
  • على الرغم من ندرة حدوث مشاكل، يفضل تجنب رفع الأشياء الثقيلة لمدة 24 ساعة بعد الفحص.

كيفية قراءة نتائج فحص حمض اللاكتيك

المستوى الطبيعي لحمض اللاكتيك في دم الوريد يتراوح بين 0.5 إلى 2.2 مليمول/لتر، وفي دم الشريان ما بين 0.5 و1.6 مليمول/لتر. ارتفاع مستوى حمض اللاكتيك قد يدل على وجود الحماض اللاكتيكي، والذي ينقسم إلى نوعين: النوع A والنوع B. أسباب النوع A تشمل:

  • الإنتان.
  • الصدمة.
  • فشل القلب.
  • أمراض الرئة.
  • فقر الدم.

بينما النوع B قد ينتج عن:

  • أمراض الكبد.
  • اللوكيميا.
  • أمراض الكلى.
  • ممارسة تمارين رياضية شاقة.

إذا تم إجراء البزل القطني لفحص التهاب السحايا، فقد تظهر النتائج:

  • مستويات مرتفعة من حمض اللاكتيك، مما قد يعني الإصابة بالتهاب السحايا البكتيري.
  • مستويات طبيعية أو مرتفعة قليلاً، مما قد يعني الإصابة بنوع فيروسي من العدوى.

كيفية خفض مستويات حمض اللاكتيك

بشكل عام، لا يوجد طريقة مباشرة لخفض مستويات حمض اللاكتيك. ولكن إذا كان الارتفاع ناتجًا عن حالة صحية يمكن علاجها، مثل السكري غير المنضبط، فقد تتمكن من خفضه. اتباع العلاج الموصوف من قبل الطبيب يساعد في التحكم بمستوى حمض اللاكتيك.

نقاط إضافية يجب معرفتها قبل الفحص

بعض الأدوية، مثل الأدوية الخاصة بفيروس نقص المناعة البشرية ودواء الميتفورمين، قد تسبب ارتفاع مستويات حمض اللاكتيك. إذا كنت تتناول أي من هذه الأدوية، تحدث مع طبيبك حول مخاوفك. كما أن نقص فيتامين ب1 (الثيامين) قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى اللاكتات.

لا تتردد في طرح أي أسئلة حول النتائج مع طبيبك، ولا تتأخر في إجراء الفحص إذا طلبه منك.