-

استئصال المرارة بالمنظار؛ تعرف على مدة هذه

(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

استئصال المرارة بالمنظار؛ هو جراحة قليلة الضرر والتوغل لإزالة المرارة، وهذا الإجراء يساعد الناس عندما تسبب حصوات المرارة التهاباً أو ألماً أو عدوى، وتتضمن جراحة laparoscopic cholecystectomy عدة شقوق صغيرة، ويعود معظم الأشخاص إلى منازلهم في نفس اليوم وسرعان ما يعودون إلى أنشطتهم الطبيعية، لكن يجب الاتصال الطبيب إذا كان لدى الشخص أي مشاكل بعد الجراحة.

ما هو استئصال المرارة بالمنظار؟

استئصال المرارة بالمنظار هو إجراء جراحي طفيف التوغل لإزالة المرارة المريضة، إذ حلت هذه التقنية بشكل أساسي محل التقنية المفتوحة لاستئصال المرارة الروتيني منذ أوائل التسعينيات، وفي هذا الوقت يستعمل استئصال المرارة بالمنظار لعلاج التهاب المرارة (الحاد / المزمن)، والتحصي الصفراوي المصحوب بأعراض وخلل الحركة الصفراوية، والتهاب المرارة وغيرها، وهذه الأسباب هي نفسها التي تجعل الشخص يخضع لعملية استئصال المرارة المفتوحة، ولكن يقترح بعض الأطباء أن أفضل علاج لحالات سرطان المرارة هو استئصال المرارة بالجراحة المفتوحة.

يعاني ما يقارب 20 مليون شخص في الولايات المتحدة من حصوات المرارة، ومن بين هؤلاء الأشخاص يتم إجراء ما يقرب من 300000 عملية استئصال مرارة سنوياً. إن 10٪ إلى 15٪ من السكان يعانون من حصوات في المرارة بدون أعراض، وإن 20٪ من هؤلاء تكون مصحوبة لديهم بأعراض، ومن بين ال 20٪ ممن تظهر عليهم الأعراض حوالي 1٪ إلى 4٪ سوف تظهر عليهم مضاعفات (التهاب المرارة الحاد والتهاب البنكرياس المراري أو التحصي الصفراوي)، وسوف يخضعون للعملية.

الأشخاص المعرضون لإجراء عملية استئصال المرارة بالمنظار

يزداد احتمال الإصابة بحصوات المرارة وإجراء عملية جراحية لإزالتها مع زيادة العمر، حيث تزداد احتمالية تكوين حصوات المرارة للإناث أكثر من الذكور، وفي سن 50 إلى 65 عاماً، يعاني 20٪ من النساء و 5٪ من الرجال من حصوات المرارة، وبشكل عام تتكون 75٪ من حصوات المرارة من الكوليسترول، وإن أغلب الناس الذين تظهر لديهم أعراض بعد وجود الحصيات يجرون عملية لإزالتها.

معلومات هامة عن المرارة

توجد المرارة في الجانب السفلي من قاع الكبد، وبشكل أكثر تحديداً تحت قسم الكبد المتوسط تقريباً، ويمكن أن يصل طول المرارة إلى 10 سم ويمكن أن تستوعب ما يصل إلى 50 سم مكعب من السوائل (الصفراء)، إذ يفصل الخط الممتد من المرارة إلى الوريد الأجوف السفلي الكبد إلى فصين الأيمن والأيسر، وهناك أربعة أقسام تشريحية للمرارة.

يأتي تدفق الدم إلى المرارة من الشريان الكيسي الذي يأتي في معظم الحالات تقريباً من الشريان الكبدي الأيمن، ويوجد ما يسمى العقدة الليمفاوية الحارسة في المرارة، المعروفة أيضاً باسم عقدة لوند.

الأمور التي تستدعي إجراء استئصال المرارة بالمنظار

إن الأمور التي تسبب مرض المرارة هي التي تسبب إجراء هذه العملية، فمثلاً ترتبط مسببات مرض المرارة بضعف أداء المرارة وتصبح الصفراء فائقة التركيز، فمثلاً عادة تفرغ المرارة محتوياتها استجابة للتغيرات الفسيولوجية المرتبطة بالهضم (هرمون الكوليسيستوكينين والمنعكسات المبهمية من الانتفاخ الغاز)، إذ يُعد ارتفاع تركيزات الكوليسترول داخل المرارة سبباً معروفاً لترسب حصوات المرارة المكونة من الكوليسترول، وتترسب الحصوات المصطبغة التي تتطلب إزالة المرارة أحياناً عادة من أمراض فقر الدم الانحلالي أو من العدوى، حيث تقوم الإنزيمات البكتيرية بتفكيك البيليروبين إلى محتوى غير قابل للذوبان، ويزيد الركود داخل المرارة أو القنوات الصفراوية من احتمالية تكون الحصوات، والحاجة لإجراء الاستئصال.

الحالات التي تعالجها عملية استئصال المرارة بالمنظار

هنالك العديد من الحالات التي تعمل عملية استئصال المرارة بالمنظار على علاجها، وأهم 5 حالات يعالجها:

  • التهاب المرارة (الحاد / المزمن).
  • تحص صفراوي مرافق لأعراض مرضبة.
  • خلل الحركة الصفراوية.
  • التهاب البنكرياس المراري.
  • كتل المرارة أو الأورام الحميدة.

الحالات التي يمنع فيها إجراء استئصال المرارة بالمنظار

يوجد بعض الأشخاص الذين يعانون من مشكلات محددة، لا يستطيعون أن يجروا هذا العمل الجراحي البسيط، وذلك على الرغم من أنه قليل الضرر والتوغل، مقارنة مع عملية الجراحة المفتوحة، ومن أهم الحالات التي يمنع إجراؤها فيها:

  • عدم القدرة على تحمل التخدير العام.
  • تجلط الدم غير القابل للتصحيح.
  • المرض المنتشر في كافة أنحاء الجسم.

يرجى ملاحظة أنه على الرغم من أن سرطان المرارة كان في السابق مانعاً لاستئصال المرارة بالمنظار، إلا أن الدراسات الحالية تدعم التدخل بالمنظار لإزالة بعض أنواع السرطانات.

طريقة إجراء استئصال المرارة بالمنظار

سيتلقى المريض تخديراً عاماً حتى ينام ولا يمكن أن يشعر بألم أثناء العملية، وبمجرد أن ينام الفرد سيقوم الطبيب بوضع أنبوب أسفل الحلق للمساعدة على التنفس، وسيضع قثطرة وريدية في الذراع لتوصيل السوائل والأدوية.

تستغرق عملية استئصال المرارة بالمنظار حوالي ساعة أو ساعتين، إذ سيُجري الجراح شق صغير أو بضع شقوق صغيرة في البطن، ويقوم الجراح بإدخال أنابيب رفيعة مجوفة في تلك الشقوق، وسيقوم بعد ذلك بوضع منظار البطن والأدوات الجراحية الأخرى فيها ويتم إجراء العملية.

قد يضخ الممرضون ثاني أكسيد الكربون في البطن، إذ تعمل هذه الخطوة على تضخيم منطقة الجراحة وتسهل الرؤية بالداخل، وباستخدام أدوات خاصة يقوم الجراح بفصل المرارة عن باقي الجسم وإزالتها، وسيقوم بعد ذلك بإغلاق الشقوق بغرز أو مشابك جراحية أو غراء جراحي.

في حالة حدوث أي مضاعفات أثناء استئصال المرارة بالمنظار، قد يقرر الجراح استخدام استئصال المرارة المفتوح بدلاً من ذلك، ويتضمن هذا الإجراء شقاً أكبر.

مضاعفات استئصال المرارة بالمنظار

تشمل المضاعفات الشائعة على سبيل المثال النزيف والعدوى والأضرار التي تلحق بالبنية المحيطة، إذ يعتبر النزيف من المضاعفات الشائعة لأن الكبد الذي يقع بجانبها عضو يحتوي أوعية دموية كثيرة للغاية، ويجب أن يكون الجراحون المتمرسون على دراية بالتشوهات التشريحية للشرايين التي من الممكن أن تحدث، وذلك لمنع فقدان الدم المحتمل بشكل كبير. المضاعفات الأكثر خطورة هي الإصابة علاجية المنشأ للقناة الصفراوية / الكبدية، إذ قد تتطلب إصابة أي من هذه الهياكل إجراء جراحي إضافي لتحويل تدفق الصفراء إلى الأمعاء، ويتطلب هذا الإجراء عادةً جراحاً مدرباً بشكل جيد لكي يصلح هذه الحالات.

أخيراً على الرغم من أنه ليس من المضاعفات، فقد أصبح التحول إلى إجراء مفتوح حدثاً نادراً، حيث زادت خبرة الجراحين على مر السنين، فمثلاً يؤدي التحويل إلى إجراء مفتوح إلى إحداث شق بطني كبير، ويسبب مشاكل كبيرة في السيطرة على الألم بعد الجراحة، كما يؤدي إلى وجود ندبة مزعجة من الناحية التجميلية.

مع أن التحول إلى إجراء مفتوح لا ينبغي أن يُنظر إليه على أنه من المضاعفات، ولكن يجب في حال اضطر الشخص لإجرائه، أن يتم استدعاء جراح خبير لأنها تعتبر حالة خطرة وقد تؤدي إلى آثار سيئة.

بعد إجراء عملية استئصال المرارة بالمنظار

قد تؤدي التسريبات الصفراوية بعد العملية إلى حدوث حمى غامضة في البطن، مع أو بدون السمات المميزة لفرط بيليروبين الدم المباشر واليراقان، وعادة ما تظهر الأعراض وتزول في غضون الأسبوع الأول (First) بعد الجراحة، ويجب أن يبدأ المريض بالذهاب إلى الطبيب وإجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية التشخيصية و / أو التصوير المقطعي للبطن، وفي حالة وجود تحص القناة الصفراوية في الكبد، فإن بضع المصرة الصفراوية إلزامي بعد إجراء الجراحة، ويجب التعامل مع التسربات الكبيرة من خلال بضع ما يسمى مصرة أودي ووضع الدعامات.

يوصى بإجراء فحص يسمى HIDA لتقييم تسرب الصفراء في النتائج الملتبسة على التصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير بالموجات فوق الصوتية، وسيشرح الطبيب للمريض أهم المعلومات عن هذا الإجراء، في حال احتاج للقيام به.

وقت التعافي بعد إجراء استئصال المرارة بالمنظار

تعتمد المدة التي يستغرقها التعافي من جراحة استئصال المرارة بالمنظار، على عمر الشخص بشكل أساسي، ويستطيع معظم الأشخاص الذين خضعوا لاستئصال المنظار مغادرة المستشفى في نفس يوم العملية.

عادةً ما يستغرق الأمر حوالي أسبوعين للعودة إلى أنشطة الشخص العادية إذا كان لديه وظيفة مكتبية، وقد يحتاج وقتاً أطول إذا كان لديه وظيفة يدوية أكثر، فقد يستغرق الأمر حوالي 3 إلى 4 أسابيع للعودة إلى الأنشطة الاعتيادية.

يجب أن يظل شخص ما مع المريض أيضاً لمدة 24 ساعة على الأقل، وإذا عاد إلى المنزل في نفس يوم العملية، فربما لا يزال يشعر بآثار التخدير.

مدة عملية استئصال المرارة بالمنظار

كثير من الأشخاص يتساءلون كم تستغرق عملية المرارة بالمنظار؟ وفي الواقع فإن هذا الإجراء يستغرق ما يقارب 45_60 دقيقة تقريباً، وفي بعض الأحيان عند المرضى البدينين، قد يستغرق حوالي ساعة ونصف إلى ساعتين.

ما هو الاكل الممنوع بعد استئصال المرارة؟

إن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون، وكذلك الأطعمة التي يتم قليها في الزيت أو السمن، يجب تجنب تناولها بعد إجراء هذه العملية، ويفضل تناول الأطعمة التي تحتوي نسبة قليلة جداً من الدهون.

هل يعيش الانسان حياة طبيعية بعد استئصال المرارة؟

إن حياة الشخص لا تتأثر بعد استئصال المرارة، وذلك لأن الكبد قادر على إنتاج المواد اللازمة لهضم الطعام، ولكن في بعض الحالات قد يتأثر هضم الدسم قليلاً.

أيهما أفضل استئصال المرارة بالمنظار ام الجراحة؟

إن أغلب الأطباء ينصحون بإجراء استئصال المرارة بالمنظار، وذلك لأن هذا الإجراء يتطلب جروحاً أصغر بكثير مقارنة مع الجراحة المفتوحة، إلا في حال الإصابة بسرطان في المرارة، فإن إزالة المرارة بالطريقة المفتوحة يعتبر أفضل.

اقرأ أيضًا:

في النهاية فإن استئصال المرارة بالمنظار؛ من التقنيات الواعدة والمتقدمة في عملية إزالة المرارة المصابة لدى الإنسان، وإن هذه التقنية تتفوق على طريقة الجراحة المفتوحة، حيث يُستخدم ل laparoscopic cholecystectomy كما ذكرنا شقوق أصغر حجماً، وتسبب ضرراً أقل للإنسان، لكن في حالة واحدة يوصي أغلب الأطباء بإجراء الجراحة المفتوحة بدلاً عنها، وذلك في حال الإصابة بسرطان فيها، خوفاً من انتقاله إلى جدران البطن، عند إخراج المرارة من الجسم من خلال هذه الشقوق الصغيرة.