-

آفة سوسة بذرة المانجو؛ تعرف معنا إلى مراحل نموها وطرق مكافحتها

(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

آفة سوسة بذرة المانجو ( Mango Seed Weevil )، ويطلق عليها أيضاً آفة سوسة نواة المانجو، وشعبياُ يطلقون عليها آفة سوسة عجمة المانجو. إن فاكهة المانجو ككل الفاكهة، لابد أن تتعرض لآفات تنهك بنيتها الصحية، وتسبب ضرراً للمحاصيل قد تصل لدرجه الإتلاف إن لم يتم معالجتها سريعاً قبل فوات الأوان. ولذلك، فلنتحدث قليلاً عن سوسة بذرة المانجو، ما هي و ما شكلها؟ تعرف معنا إلى مراحل نموها وطرق مكافحتها.

نبذة عن سوسة عجمة المانجو

تعتبر آفة سوسة بذرة المانجو، التي تأتي بها خنفساء سوسة نواة المانجو، من أحد أهم الآفات التي تضرب محاصيل المانجو. فهي تؤذي الثمرة حين نضوجها في داخل لبها. وتتسبب سوسة عجمة في ضرب المحاصيل، لتتساقط الثمرة قبل نضجها الكامل. وقد يصل ضرر آفة سوسة نواة المانجو لدى المزارعين إلى التوقف عن زراعتها، فيضطر المزارعون إلى التريث قليلاً، إلى حين يتم التخلص من آفة سوسة المانجو نهائياً. بالإضافة إلى هذا تضرب سوسة عجمة المانجو المشاتل، فتتلف المحصول أو المشتل بالكامل، خاصة أن آفة سوسة نواة المانجو معدية بين الأشجار. وأكثر ما تنتشر في

  • الهند.
  • استراليا.
  • شرقي آسيا.
  • أيضاً في جزر الباسفيك الاستوائية.
  • جزء من أفريقيا.

إنما وصلت تلك الآفة حديثاً إلى أمريكا، حيث تم اكتشافها في جنوب جزر الكاريبي. مما أدى إلى فرض حجر زراعي كامل عليها، ومنع استيرادها منها، ريثما يتم مكافحة سوسة بذرة المانجو.

وصف خنفساء سوسة بذرة المانجو

هي خنفساء، تشبه الخنافس عامة في شكلها، إلا أنها سوداء أقرب للرمادي. ذات رأس مدبب قليلاً، وفم طويل تستطيع به أنثى الخنفساء اختراق جلدة ثمرة مانجو غير الناضجة أو التي بحالة نصف نضوج. لوضع بيوضها داخل الثمرة، ولتبدأ من بعدها آفة سوسة بذرة المانجو بالتفشي مشكلة أحد أخطر محاصيل المانجو.

صورة خنفساء سوسة بذرة المانجو وشكلها

مراحل نمو آفة سوسة نواة المانجو

رغم أن فترة نموها التي لا تتجاوز الشهرين، فإن آفة سوسة عجمة المانجو تمر بعدة مراحل، وفيما يلي أبرز 4 مراحل لنموها:

المرحلة الأولى

تقوم أنثى الخنفساء، بثقب فتحة في جسم ثمرة مانجو غير ناضجة، أو متوسطة النضج، باستعمال فمها الطويل الذي يشبه الخرطوم، لتضع بيضاً لزجاً ذو لون أبيض، حيث تضع بيضة أو بيضتين. ومن ثم تلحم الثقب بإفرازات تخرجها من جسمها. ويستطيع المزارع تميز ثقب سوسة عجمة المانجو بشق صغير في قشرة الثمرة، مع إفرازات ذات لون معكر فاتح أقرب للون البني.

المرحلة الثانية

بعد ( 5 – 7 ) أيام، تفقس بيوض سوسة عجمة المانجو لتخرج اليرقات، والتي تكون على بعد [ 1 ] ملم عن النواة تقريباً. فور خروج تلك اليرقات، تتوجه فوراً إلى اللب اللين، والطري، الغير متصلب حينها، فهو في فترة متوسط النضج، أو حتى بداية النضج. بعد ذلك تصل اليرقات البذرة، فتحفرها، وتخترقها، ومن ثم تستقر تلك اليرقات في النواة، لتبدأ بتشكيل آفة سوسة بذرة المانجو داخلها. عادة يكون في البذرة يرقة واحدة، لكن هذا لا يعني أنه أحياناً نجد فيها أكثر من يرقة.

المرحلة الثالثة

فيما بعد تنمو اليرقات، والتي تحولت هنا لما يدعى آفة سوسة بذرة المانجو داخل نواة المانجو. وليكتمل نموها خلال فترة أسبوع، وتتحول إلى حشرة بالغة. وفي فترة نموها يكون غذائها النواة ذاتها، حيث تلتهم نسيج البذرة (اللحاء). لتبدأ سوسة نواة المانجو بعد ذلك بثقب لحاء النواة للخروج منها. ولتبدأ أيضاً بالتهام عصارة الثمرة نفسها. إلا أن آفة سوسة بذرة المانجو ورغم اكتمال نموها لا تخرج من الثمرة بشكل كامل، حتى حوالي الشهرين لحين سقوط الثمرة.

المرحلة الرابعة والأخيرة

تعود سوسة نواة المانجو بعدها، وتختبئ بسكون داخل غلاف ثمرة المانجو، خلال كل فترة الموسم، بانتظار موعد الإزهار الثاني، لتعيد ذات دورة الحياة التي تخصها.

إن سوسة عجمة المانجو تخرج كل سنة لجيل واحد فقط. ويتراوج عمرها بين البيضة والبلوغ حوالي شهرين. ويُعتبر التخلص من آفة سوسة بذرة المانجو، أحد أكثر المهام صعوبة وإقلاقاً للمزارعين.
صورة خنفساء المانجو والضرر البالغ في جسم ثمرة المانجو

مكافحة آفة سوسة بذرة المانجو

هنالك عدة طرق يستطيع بها المزارع مكافحة آفة سوسة نواة المانجو. لكن بداية على المزارع التخلص بالكامل من ثمار المانجو المصابة بآفة سوسة نواة المانجو ونهائياً، ومن البذور أيضاً. وبهذه الخطوة يسيطر على حوالي 22% من خطر الإصابة في المحصول القادم. ليأتي بعدها دور اختيار طريقة التخلص من آفة سوسة نواة المانجو، بالمبيدات، سواءاً كانت كيميائية أو حيوية.

مكافحة آفة سوسة نواة المانجو كيميائياً

يتم مكافحة آفة سوسة بذرة المانجو بأنواع مختلفة من المبيدات، إلا أن أفضل المبيدات تم تصنيفها كانت الفوسفات العضوي ( Organophosphate )، حيث تضاءلت نسبة العدوى حتى حوالي 17%. كما أثبت تجارب بعض الحقول، أن هنالك أنواع أخرى حققت ذات النسبة تقريباً. لكن عامة يُنصح بسؤال المهندسين الزراعيين، بخصوص أنواع المبيدات، التخلص من آفة سوسة نواة المانجو، لكي يكون هناك دراسة شاملة للآفة والأرض معاً، بحيث يتم مكافحة آفة سوسة بذرة المانجو بما يلاءم الأرض والحقل.

مكافحة آفة سوسة بذرة المانجو حيوياً

وأيضاً من الممكن مكافحة آفة سوسة عجمة المانجو، عن طريق تسليط متطفلات عليها فتنهكها وتقتلها! في الواقع لم يتم بعد التعرف على جميع أنواع متطفلات سوسة نواة المانجو، التي تساهم في التخلص من آفة سوسة نواة المانجو، لكن هنالك بعض الأعداء الطبيعيين الذين يدمرون سوسة عجمة المانجو، مثل العثة، وبعض أنواع النمل، التي تساهم في التخلص من آفة سوسة نواة المانجو. وأيضاً هناك بعض الفطريات التي تتطفل عليها فتقتلها. ويوجد اليوم بعض أصناف أشجار المانجو والتي تم معالجتها بحيث تكون مقاومة لآفة سوسة نواة المانجو، ومن الممكن أيضاً زراعة أصناف جديدة مقاومة عن طريقة التعاون مع برامج التحسين والتربية.

أتموت سوسة عجمة المانجو في البرادات؟

عامة إن الحشرات ومنها سوسة نواة المانجو، تتميز أنها من ذوات الدم البارد. بالتالي وحين تتعرض لبرودة فهي تقوم بخفض حرارتها بما يتناسب مع البرودة المحيطة بها. يضاف إلى هذا دور قشرة المانجو الخشبية السميكة، والتي تحميها كقلعة خشبية، ذات قوة لا يستهان بها، في رد الحرارة عنها سواء كانت برودة، أو حرارة.

عدا إن حرارة البرادات تتراوح بين 24 – 28 درجة، وهي درجه لا تقتل أغلب الحشرات، بما فيها سوسة بذرة المانجو، بسبب أن الحشرات عامة قادرة على احتمال نسبة البرودة التي تنتج من البرادات، بالتالي لا يمكن التخلص من سوسة عجمة المانجو عن طريق البرادات. لكنها تموت في الثلاجات ( الفريزر ). إنما ومن غير المعقول وضع الفاكهة في الثلاجات، لتتصبر كما اللحوم، أو المواد الأخرى المحفوظة، بشكل تموين فصلي.

تُعد سوسة بذرة المانجو أحد أخطر الآفات لمحاصيل المانجو. حتى وصل تصنيفها بالمركز الثاني بين الآفات. لما تسببه من أضرار تفوق احتمال المزارع. فهي حرفياً! تدمر مصدر رزقه كاملاً. لذلك على كل من يود زراعة المانجو استشارة مهندسين زراعين، وأن يكون على دراية واسعه حول سوسة بذرة المانجو، وأيضاً عن كيفيه مكافحة سوسة بذرة المانجو، ليتفاداها قبل وقوعها، أو على الأقل ليستطيع السيطرة عليها في حالة أصابت محصوله. فهي آفة قادرة على أن تضع دولاً تحت ظل الحجر الزراعي الثقيل فكيف المزارعين؟