-

داء النغف عند الكلاب؛ تعرف إلى أنواع التدويد الجلدي وطرق علاجه

(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

هل لاحظت أي ديدان أو تدويد جلدي على جلد الكلب الخاص بك؛ ربما هو يعاني من داء النغف عند الكلاب (Myiasis In Dogs)، أو كما يُطلق عليه مرض الدودة الحلزونية. تعرف إلى أنواع التدويد الجلدي وطرق علاجه، وأيضًا أبرز 7 أسباب لإصابة الكلب به.

ما هو داء النغف عند الكلاب؟

النغف هو مرض يحدث عندما تصيب يرقات نوع من الذباب ينتمي لجنس (Diptera) جرحًا في الجسم. تستقر هذه اليرقات في الجرح وتتغذى على الأنسجة الميتة للحيوان، وتنتج إنزيمًا يؤدي إلى تلف الجلد.

اعتمادًا على المنطقة المصابة من الجسم، يمكن تصنيف النغف على أنه جلدي أو بصري أو أذني أو بولي-تناسلي، وهو مرض يمكن أن يصيب أي حيوان فقاري، بما في ذلك البشر، ويوجد في جميع أنحاء العالم، ويظهر غالبًا خلال الأشهر الممطرة.

تستفيد هذه الحشرات في مرحلة البلوغ من فتحات أو جروح الكائن العائل، بحيث تستخدمها لوضع البيض، حتى تتمكن من مواصلة الدورة البيولوجية الخاصة بها. ولكن، توجد بعض الأنواع التي بإمكانها إصابة الأدمة السليمة.

أنواع داء النغف عند الكلاب

ما هي أنواع داء الدودة الحلزونية عند الكلاب ؟

هناك ثلاثة معايير مختلفة تستخدم لتصنيف أنواع داء النغف في الكلاب:

التصنيف السريري

التصنيف السريريالأنواعالنغف الرضحي.Megaselia rufipes, Chrysomyia albicans ,Phormia regina, Calliphora spp, Lucilia spp, Sarcophaga spp, Wohlfahrtia magnifica.النغف العيني.O. ovis, R. purpureus, M. scalaris, W. magnificent, S. carnaria.النغف السمعي.O. Ovis, W. Magnificent.النغف الأنفي، الشدق والجيوب الأنفية.W. magnifica, Sarcophaga carnaria, Calliphora vomitoria, Oestrus ovis, Rhinoestrus purpureus.النغف الشرجي والمهبلي.S. carnaria, Sarcophaga hemoroidalis.

التصنيف التناسلي

  • النغف الإجباري أو النوعي

الطفيليات من ذوات الجناحين التي تحتاج إلى عائل في طور اليرقات.

  • النغف شبه النوعي والداء العرضي

نذكر هنا الطفيليات التي تصيب الأجسام المتحللة أو المواد العضوية، وتصيب بشكل انتهازي الأنسجة الحية.

طريقة غزو الجسم

  • الغزو الأساسي

اختراق الجلد أو غزو الثقوب في الجسم.

  • الغزو الثانوي أو الثالث

غزو الجروح والإصابات.

أعراض داء النغف عند الكلاب

هناك أنواع مختلفة من داء النغف عند الكلاب، وتشمل النغف الجلدي، والتجويفي، والجهازي، ونغف الجروح. لذلك، تكون الأعراض في بعض الحالات أقل وضوحًا من حالات أخرى. بالإضافة إلى ذلك، هناك عدة حالات مختلفة من النغف الجلدي، وتشمل النغف الدملي، المتفشي، والرضحي. يمكن أيضًا أن يتطور داء النغف الجلدي تدريجيًا ويصيب أعضاء مختلفة.

في المراحل المبكرة من الإصابة بداء النغف عند الكلاب، قد تلاحظ لدغة صغيرة أو آفة أو خراج في أدمة الجلد، وتكون بشكل عام في منطقة خالية من الشعر. بعد ذلك، ستلاحظ أن هذا الجرح ينمو ويخرج منه سائل دموي. وفي حالة داء النغف عند الكلاب، يُرجى الانتباه لهذه الأعراض:

  • قرحة المعدة.
  • تهيّج الجلد.
  • الآفات الجلدية.
  • حركة الديدان.
  • الوذمة.
  • حمى.
  • حكة شديدة.
  • الم.
  • خدش الجلد.
  • اللعق المفرط للجسم.
  • إسهال.
  • فقدان الشهية.

في هذه المرحلة (وإذا تُرك المرض دون علاج) يمكن لليرقات أن تخترق طبقة الأدمة بشكل أعمق، ثم تؤدي إلى تشكّل عقيدات، أو تؤدي إلى ظهور خراجات كبيرة. ويمكن أن تؤدي هذه المرحلة من المرض إلى إصابات خطيرة وفي بعض الحالات قد تؤدي إلى حدوث صدمة.

أسباب داء النغف عند الكلاب

يحدث داء النغف عند الكلاب بسبب أنثى نوع من الذباب، تضع بيضها في جرح متقيّح، في مناطق من الجلد تكون رطبة باستمرار، أو في مناطق من الجلد ملوثة بالبول أو البراز. وتشمل عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بداء النغف عند الكلاب ما يلي:

  • الكلاب المتسخة باستمرار.
  • الكلاب المصابة بجروح خطيرة.
  • التي تعاني من ضعف الحركة.
  • الكلاب التي تعاني من التهابات الجلد المستمرة أو الحساسية.
  • أي حيوان لا يتلقى تدابير الوقاية الطبية الكافية أو يعاني من الإهمال.
  • الكلاب الطليقة أو المريضة أو التي هي في فترة نقاهة من مرض معيّن.
  • الكلاب التي تعيش في مناخات رطبة وقذرة تكون أكثر عرضة للإصابة بالتدويد الجلدي.

من المرجح أن يزيد خطر الإصابة أيضًا خلال الأشهر الأكثر دفئًا من السنة وفي البيئات الحارة والرطبة.

هل يمكن أن ينتقل داء النغف من الكلاب إلى البشر؟

كما ذكرنا سابقًا، يمكن أن يصيب داء النغف أي حيوان فقاري، وبالتالي يمكن أن ينتقل داء النغف إلى البشر. ويجب على الأشخاص الذين يعيشون في منزل مع كلب يعاني من داء النغف اتخاذ احتياطات معينة لتجنب إصابتهم بهذا المرض. تتضمن تدابير الوقاية ما يلي:

  • مراقبة أي جرح وتغطيته والحفاظ على نظافته.
  • استخدام طارد الحشرات.
  • تجنب المناطق الدافئة والرطبة داخل المنزل.
يجب توخي الحذر إذا كان في المنزل طفل أو مريض أو مسن.

تشخيص داء النغف عند الكلاب

كيف يتم تشخيص مرض الدودة الحلزونية عند الكلاب ؟

غالبًا ما يكون تشخيص التدويد الجلدي عند الكلاب أسهل بكثير من مهمة علاجه، لأن الديدان يمكن رؤيتها بوضوح في معظم الجروح. بالطبع، سيتم حلق المنطقة حتى يتمكن الطبيب البيطري من رؤية الأنسجة المصابة بصورة أفضل.

في حالات الإصابات الخطيرة بداء النغف عند الكلاب، يمكن أن تمتد الجروح إلى أبعد مما مما يمكن رؤيته، بسبب كمية الأنسجة التي تعرّضت للنخر بفعل اليرقات. أيضًا، ستساعد اختبارات الزراعة لأي من الأنسجة المصابة في الكشف عن وجود أي عدوى بكتيرية أو فطرية في الجروح.

تخلق الذبابة النبرية (Botfly) نتوءًا به فتحة تنفُّس على سطح الجلد أثناء نموها، وعادة ما تكون ثقوب التنفس هذه مرئية عندما يتم حلق المنطقة المصابة، وفي بعض الأحيان يمكن رؤية ثقب التنفس من اليرقة نفسها.

في حالات نادرة، تهاجر اليرقة إلى الرئتين أو الدماغ ويصبح التشخيص أكثر صعوبة، وقد تكون تقنيات التصوير الإضافية مثل الأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي مفيدة في اكتشاف اليرقات أو مسارات هجرتها.

علاج داء النغف عند الكلاب

يجب أن يتم علاج داء النغف عند الكلاب دائمًا تحت إشراف طبيب بيطري، حيث يمكن أن تؤدي هذه “الديدان” الصغيرة آكلة اللحوم إلى أمراض ثانوية، لذلك يجب ألّا تحاول أبدًا علاج النغف دون مساعدة أخصائي.

الخطوة الأولى في علاج مرض النغف عند الكلاب هي تنظيف المنطقة وتطهيرها، لكن بعض المتخصصين يختارون إجراء إزالة الديدان مباشرة وتنظيف الجرح بعد ذلك.

كيفية استخراج ديدان داء النغف عند الكلاب

يجب إزالة الديدان من الجروح باستخدام مشبك، وهي عملية شاقة وتستغرق وقتًا، والسبب في ذلك هو أنه يجب دائمًا تجنّب كسر اليرقات عن طريق الخطأ أثناء محاولة إزالتها من المنطقة المصابة، ويتطلّب الأمر تكرار العملية عدة مرات.

استخدام مضادات الطفيليات والأدوية والمطهرات

بعد إزالة يرقات الذباب، يقوم الطبيب البيطري بحلق المنطقة المصابة لتجنب التصاق البكتيريا أو البيض بالفراء أو الأدمة، بعد ذلك يقوم بتطبيق محلول مطهر على المنطقة المصابة، وإزالة أي نسيج ميت لضمان التئام الجلد.

يجب بعد ذلك استخدام مضاد حيوي موضعي وكورابيشيرا (منتج يُعرف أيضًا باسم “ماتابيتشيرا” أو “أنتيجوسانيرا”) في رذاذ أو معجون. أخيرًا، يجب تضميد المنطقة المصابة للحفاظ على نظافتها ومنع أي تلوث.

في بعض الحالات، قد يكون من الضروري أن يصف الطبيب البيطري للكلب بعض المضادات الحيوية أو علاجًا بالسوائل أو إجراءات أخرى مناسبة للحالته.

إذا كانت الإصابة شديدة جدًا، فقد تضطر إلى زيارة الطبيب البيطري أكثر من مرة لفحص المنطقة المصابة باليرقات وعلاجها.

التعافي من داء النغف عند الكلاب

التعافي من داء الدودة الحلزونية عند الكلاب.

يمكن أن يستغرق التعافي من الجروح الناتجة عن هذا النوع من الإصابات وقتًا طويلاً، وهي تتطلب اهتمامًا ورعاية حتى تتعافى بشكل صحيح. قد تكون هناك حاجة إلى عدة مواعيد لدى الطبيب البيطري للتأكد من إزالة جميع اليرقات، والتأكد من أن الجلد يتجدد بشكل صحيح وعدم إصابته بالغرغرينا.

من الشائع أن تصاب هذه الجروح بالعدوى، ومن الضروري أن تلتزم بجدول الأدوية الموصوفة لعلاج هذه العدوى كما هو مقرر، لأن التوقف المبكر عن إعطاء هذه الأدوية يمكن أن يتسبب في تكرار حدوث العدوى.

الوقاية من المرض

على الرغم من أن داء الدودة الحلزونية ليس مشكلة شائعة لدى الكلاب التي تعيش في المدن، إلّا أنه أكثر شيوعًا في المناطق الريفية حيث تذهب الكلاب باستمرار إلى الأنهار والغابات.

فيما يتعلق بالوقاية، يكفي أن تقوم ببساطة بفحص أدمة الكلب بانتظام، مع إيلاء اهتمام خاص للمناطق الخالية من الشعر، والحفاظ على مستوى جيد من نظافة الكلب، بما في ذلك تنظيفه وتحميمه بانتظام.

سيساعدك ذلك على ملاحظة ما إذا كان كلبك قد تعرّض للمرض بسرعة، وبالتالي علاجه قبل حدوث مضاعفات خطيرة. بالإضافة إلى ذلك، يجب عليك دائمًا اتباع جدول التطعيم الخاص بكلبك.

ختًاما، نُأكد على أهمية التوجه للطبيب البيطري بمجرد ملاحظة أعراض داء النغف عند الكلاب (Myiasis In Dogs) المذكورة أعلاه، وخاصة الحكة والخدش وظهور الجروح المصابة.