-

الاحتياج Need؛ تعرف إلى تعريفه والفرق بينه وبين

(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

الاحتياج need، تعرف إلى تعريفه، وما هي أهميته في حياتنا، والفرق بينه وبين التعلق والحب وأبرز 3 أنواع للاحتياج، وما هي أشهر تجارب علم النفس في تطبيق مفهوم الإحتياج، وكذلك كيف نحتك بالحب منحًا واستقبالًا، وما هي الصور النمطية الإيجابية والسلبية، وكيف يحركنا الحرمان من الحب، وما هو تأثير حرمان الطفل من العاطفة والحب في مراحل طفولته؟

مفهوم الاحتياج

يعتبر الإحتياج اتجاه معنوي أكثر من كونه اتجاهًا ماديًا، ويتأثر بالمشاعر والاحاسيس والعاطفة، والتي تعتبر مكملة للحاجة المادية، والتي من المستحيل أن تكتمل دون المرور بجسر الإحتياج. لذلك فهو ممتد مدى الحياة، وله تأثير كبير على الروح والاحساس الكامن بداخلها للحاجة للعاطفة.

الاحتياج في علم النفس وأبرز تجاربه

الاحتياج في علم النفس، وأبرز تجاربه

في أشهر تجارب علم النفس، قام بعض العلماء بالاستعانة بصغار القرود الرضع، وجاءوا بمجموعة من صغار القرود الرضع، وقاموا بوضعهم في قفص، ومعهم مجسمان لقردة أمّ. وكانت الأولى سلكية الملمس لكنها تفرز اللبن، والثانية فرائية الملمس لكنها لا تفرز لبنًا، واتبعوا سلوك هؤلاء الصغار، وإلى أي النموذجين سيكون الانجذاب.

وكان ناتج هذه التجربة هو: التصاق القرود بالقردة فرائية الملمس، وعدم الانجذاب للقردة سلكية الملمس، إلا عند الشعور بالجوع. كما أن هذه التجربة كانت فارقة في أهمية احتياجنا النفسي، وخاصًة مفهوم العاطفة. ولأننا نخلط بين القبول والرضا، والقبول والحب، كان من المهم أن يكون الحاجة للقبول سابقًا الإحتياج للحب، والفارق هنا أن القبول حق فطري، بينما الحب فهو احتياج من حقه الإشباع.

الاحتياج والفارق بينه وبين الحب

الاحتياج وما الفارق بينه وبين الحب

كما إن الحب يعني التعلق بشخص ما على غير العادة، وأن تبادل هذا الشخص العديد من المشاعر والعواطف التي تدل على مدى تعلقك به، وبالمثل اندماجك مع صفاته وشخصيته. أما الإحتياج فهذا يدل على حاجتك لشخص ما لقضاء حاجة لديك، وهذا لا يعني أن تكون حاجتك عند شخص، أن تكون محبًا له، أو تبادله بعضًا من مشاعر الحب، لأن الحب أقوى من التعلق والإحتياج.

كيف نحتك بالحب منحًا واستقبالًا؟

نحن نحتك بالحب منحًا واستقبالًا في ثلاث دوائر، وهما:

  • الذات
  • الله
  • الآخرين
  • الاحتياج وعلاقته بالطفولة

    الاحتياج وما علاقته بالطفوله

    إنه غريزة تنمو مع الطفل منذ نشأته، حيث أن الطفل الذي يشبع الحب لديه ينمو مؤمنًا بأهليته للحب. أما الطفل الآخر فإنه سيسعى لطلب الحب، من خلال نماذج لا تضيف له أي شيء سوى التضرع الزائد للحب. لذلك تلاحظ أن سلوك الشخص المتعطش للحب ظاهرًا في محاولة إرضاءه للآخرين، ومهتمًا بأن يصبح جذابًا.

    وفي حقيقية الأمر أن هذا الشخص غير قادر على تلقي الحب إلى أن يؤمن بأن ما يسعى إليه في الخارج يمكنه الحصول عليه في الداخل، أن يعثر على الحب الكامن بداخله. حيث أن الحب الذي أعنيه هنا هو الحب الحر، الذي يساعدنا كي نكون، وليس حب التملك (Obsessive love) والسيطرة، حتى من أقرب الناس إلينا. كذلك الشخص الذي يعاني من الحرمان من الحب منذ طفولته، يعاني من اضطرابات نفسية.

    الأنواع الإيجابية للاعتمادية

    • الإحتياج والاعتمادية الصريحة

    وهو فوبيا التعلق بالأشخاص أو الأشياء المادية والمعنوية، وهو يعتقد أن السلام الداخلي مرتبط بعلاقاته مع الآخرين.

    • الاعتمادية السلبية

    يقصد بها التخلي وعدم الحاجة للآخرين، حيث لا يوجد ما يستحق الاهتمام، وذلك ما هو إلا انعكاس من التعطش للحب.

    الاحتياج واتجاهات الحرمان من الحب

    الاحتياج والحرمان من الحب

    أن الحرمان يحركنا في ثلاثة اتجاهات، وهما:

  • التحرك المرضي تجاه الناس.
  • التحرك بعيدًا عن الناس.
  • أو التحرك ضد الناس.
  • ما هي شعارات الاحتياج؟

    هناك ثلاثة شعارات، وهما:

  • الاعتمادي (إذا أرضيت الناس فسأحصل على حبهم).
  • المتحدي (يرى إن الاعتماد على الذات يغنيه عن الحاجة للبشر).
  • المتحاشي (البعد عن الناس يشعره بالأمان).
  • إن الاحتياج غريزة بشرية تنمو مع الفرد منذ نشأته. لذلك لا يجب أن نغض الطرف عن أهمية تبادل الحب والثقة مع الأقرباء والأصدقاء والعائلة، كي لا يحدث أي نوع من الخلل في العلاقة بهم، حيث أن الحاجة ضرورية لاستمرار الحياة، ولابد من إشباع رغبات الإحتياج لدى الجميع، كي لا يعاني البعض من الفراغ العاطفي.