-

أضرار المبيدات الحشرية؛ أبرز 5 أعراض التسمم بها وخطوات العلاج

(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

أضرار المبيدات الحشرية من الممكن أن تكون خطيرة حقاً عندما يتعلق الأمر بسوء الاستخدام. مع الانتشار الواسع لمختلف أنواع المبيدات وسهولة الحصول عليها واستخدامها أدى ذلك إلى وقوعها في أيدي غير خبيرة. الأمر الذي نتج عنه العديد من حوادث بينت بشكل واضح اضرار المبيدات الحشرية على صحة الإنسان. وانطلاقاً من ذلك بدأت بعض المراكز توصي بالابتعاد عن استخدام المبيدات الحشرية وخاصة الكيميائية منها. واستخدام الأسمدة العضوية بدلاُ منها. لذا سنوضح أبرز 5 أعراض التسمم بها وخطوات العلاج.

التسمم بالمبيدات الحشرية

من أضرار المبيدات الحشرية الأساسية هو التعرض للتسمم. إذ إن المبيدات الحشرية وخاصة الكيميائية منها تحتوي على الكثير من المواد السمية والتي تودي بحياة الإنسان.

  • من الممكن أن تسبب المبيدات الحشرية أعراض تسمم بعد استنشاقها بشكل مباشر أو ابتلاعها أو من خلال امتصاصها من قبل الجلد.
  • أهم العلامات التي يمكن ملاحظتها بعد التسمم هي صعوبات في التنفس بالإضافة إلى مشاكل قلبية وسعال شديد.
  • يجب الاهتمام بإجراء الفحوصات اللازمة بشكل فوري مثل تحاليل الدم والفحص السريري الذي من الممكن أن يؤدي إلى التشخيص سريعاً.
  • لا داعي للدخول في نوبة هلع جراء التسمم. إذ يوجد العديد من الأدوية الفعالة في هذه الحالة إن تم كشفها سريعاَ.

المكونات الأساسية التي تجعل المبيدات ضارة

من أهم المواد التي تجعل من اضرار المبيدات الحشرية على الإنسان خطيرة للغاية هي الكاربامات والفوسفات العضوي:

  • وتشمل المركبات العضوية الفوسفاتية السارين والديازينون كما تشمل الدرسبان والفينثيون والباراثيون بالإضافة إلى الملاثيون والكلوربيريفوس وغيرها.
  • أما الكاربامات فيمكن أن تشمل الألديكارب والأكساميل والكرباريل وأيضاً والفينوبوكارب والكاربوفيوران.

تكمن الخطورة الحقيقية لهذه المواد بكون بعضها عديم الرائحة. لهذا من الممكن أن يتم استنشاقها لوقت طويل قبل الانتباه إلى خطورتها. كما أن أضرار المبيدات الحشرية تكمن في تنشيط الأعصاب لدرجة غير مقبولة الأمر الذي يؤدي إلى زيادة غير طبيعية في نشاط بعض أعضاء الجسم وفي النهاية إلى توقفها عن العمل.

لا يجب أن تترك المبيدات الحشرية قريبة من متناول الأطفال

أعراض التسمم بالمبيدات

يسبب كلاً من الفوسفات العضوي والكاربامات أعراضاً واضحة جداً تبين الإصابة بالتسمم. ومن أهم هذه الأعراض هي:

  • تمزق العين وعدم وضوح في الرؤية.
  • كما تسبب سيلان لعابي وتعرق وسعال.
  • بالإضافة إلى التبول وزيادة واضحة في حركة الأمعاء.
  • وكذلك يمكن أن يلاحظ حصول انخفاض في ضغط الدم لدى بعض الأشخاص أو على سبيل المثال حصول عدم انتظام في نبضات القلب.
  • ويمكن أن تحدث نوبات قلبية وأن يصبح هناك صعوبة واضحة في التنفس.

من الممكن أن تستمر الأعراض من ساعات إلى أيام حسب الكمية التي سببت التسمم. ومن المهم معرفة أن التسمم بهذه المواد والذي يعتبر من أهم أضرار المبيدات الحشرية على صحة الإنسان نادراً ما يؤدي إلى الوفاة ولكن يمكن أن يحدث ضعف عام في العضلات يستمر لأسابيع.

كيف تدخل المبيدات الحشرية إلى أجسامنا؟

أضرار المبيدات الحشرية، اضرار المبيدات الحشرية على صحة الانسان

من الممكن أن تدخل المبيدات الحشرية إلى أجسامنا أثناء الخلط أو تطبيق المبيد على المزروعات أو حتى أثناء تنظيف الأدوات من آثار هذه المبيدات. وبشكل عام هناك ثلاث طرق أساسية يمكن أن تدخل بها مادة كيميائية إلى جسم الإنسان وهي:

  • من خلال الفم أي عن طريق البلع.
  • عن طريق الجهاز التنفسي أو الاستنشاق.
  • من خلال الجلد.

عن طريق الجلد

من الملاحظ أن أشيع طريقة يمكن من خلالها للجسم أن يستقبل مادة كيميائية هي عن طريق الجلد. فما بالك بالمبيدات الحشرية التي تعتبر سهلة الامتصاص من قبل الجلد نوعاً ما! حيث من الممكن أن يتعرض المزارع أو أي شخص يتعامل مع المبيدات الحشرية إلى الرش أو الغبار الناتج عن المبيدات أثناء خلط المبيدات أو حملها من مكان لآخر. ومن الممكن أن تحدث ملامسة للجلد مع أي قطعة من الملابس الواقية أو المعدات التي يتبقى بها بعض آثار المبيد الحشري.

الطريق التنفسي (الاستنشاق)

من الممكن أن يحصل الاستنشاق عندما تعمل بالقرب من القطرات المحمولة بالهواء أو بالقرب من المساحيق المكونة للمبيد الحشري. أو حتى من خلال الأبخرة الناتجة عن تطبيق المبيدات. وتعتبر الآثار الجانبية للمبيدات الحشرية الناتجة عن الأبخرة أقل من غيرها نظراً لأن القطرات تكون صغيرة ويمكن حملها بعيداً عن طريق الهواء.

الطريق الفموي (البلع)

يعتبر الطريق الفموي الطريق الأقل شيوعاً بين طرق التسمم عن طريق المبيدات الحشرية. ولكن في المقابل من الممكن أن يكون الأشد خطورة على صحة الإنسان. الحوادث المتكررة كانت من خلال شرب محتوى زجاجة مليئة بالمبيد الحشري دون معرفة محتواها. وهذا الأمر نراه يتكرر بشكل أكبر عند الأطفال.

كيف أعرف أن هذا المبيد سيكون ضاراً لي؟

هناك عدد كبير من أنواع المبيدات الحشرية، ومن الممكن أن تختلف درجة السمية من نوع إلى آخر. لهذا السبب يجب أن تكون على معرفة تامة بدرجة سمية المبيد الحشري الذي تستخدمه كي تتمكن من التصرف إذا حصل أي دخول للمبيد إلى جسمك. ويوجد عدد من العوامل التي تؤثر بشكل مباشر على احتمالية التعرض للأذى من المبيد الحشري مثل:

  • نوع المبيد الحشري. إذ إن بعض المبيدات تكون أكثر ضرراً من غيرها.
  • كمية المبيد الحشري التي تم التعرض لها.
  • التركيز المستخدم في المبيد. هل هو ممدد أم لا؟
  • طول فترة التعرض للمبيد. أي كم من الوقت بقي المبيد في جسمك.
  • طريقة الدخول إلى الجسم. حيث كما ذكرنا أعلاه يكون الطريق الفموي هو الأشد خطورة.
تزداد احتمالية الأذى من المبيد الحشري بزيادة تركيز المبيد وزيادة طول فترة التعرض له

علاج التسمم بالمبيدات الحشرية

هناك بعض الخطوات الهامة التي من الضروري اتخاذها من أجل علاج التسمم بالمبيدات الحشرية وإزالة أكبر قدر من المبيد الحشري مثل:

  • يجب تغيير الملابس الملوثة بالمبيد الحشري على الفور. إلى جانب مسح الجلد المعرض لها أو غسيله بالماء والصابون بشكل جيد.
  • استشارة طبيب مختص بشكل فوري لتقديم علاجات التنفس ووظيفة القلب في حال تم التأثير عليهم بأي شكل.
  • يمكن إعطاء الاتروبين عن طريق حقنة وريدية لضمان عدم حصول أذية لأي عضو من أعضاء الجسم.

إذا ظهرت أعراض التسمم بالمبيد الحشري المذكورة أعلاه عليك أو على أي أحد من حولك يجب استشارة أخصائي بشكل فوري. حيث يقوم الطبيب المختص بمراقبة وظائف الجسم وإعطاء الاتروبين وغيره من العلاجات الضرورية لضمان الحفاظ على صحتك. حيث يقوم الاتروبين بتخفيف أعراض التسمم بالفوسفات العضوي والكاربامات الذي يعتبر أهم مكون من مكونات المبيد الحشري.

في النهاية، تعتبر المبيدات الحشرية سلاحاً ذو حدين. فمن جهة لا يمكن الاستغناء عنها من أجل القضاء على الحشرات والآفات الزراعية التي تأكل المحاصيل. ومن ناحية أخرى تعتبر أضرار المبيدات الحشرية وخيمة إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح وفي الوقت المناسب. لهذا يجب توخي الحذر عند استخدام أي نوع من أنواع المبيدات.