يعتبر الرهاب (التخوف المرضي) حالة من خوفٍ شديد غير طبيعي يختلف في شدته وماهيته. كذلك يرتبط الرهاب بفعالية أو جسم، أو حالة مؤقتة. كما تعبر عن الخوف الشديد بطريقة مبالغة، وهو على نقيض الخوف الطبيعي الذي لا يسبب أي ضرر ولا يتعارض مع الحياة اليومية، فما هو مفهوم الفوبيا، تعرف إلى الأنواع والأسباب والأعراض والمضاعفات والعلاج.
مفهوم الفوبيا
الفوبيا (phobia) حالة من الخوف حيث يختلف في شدته وماهيته. كذلك ترتبط الفوبيا بفعالية أو جسم، أو حالة مؤقتة. كما تعبر عن الخوف الشديد بطريقة مبالغة، وهو على نقيض الخوف الطبيعي الذي لا يسبب أي ضرر ولا يتعارض مع الحياة اليومية، فما هو مفهوم الفوبيا. كذلك التخوف المرضي حالة من القلق الدائم للشخص، حيث يتعرف البالغون على هذا العرض، بينما لا يعترف الأطفال بهذه العرض مطلقًا.
أنواع الفوبيا
تتمثل أهم أنواع التخوف المرضي أو الفوبيا، فيما يلي:
اضطراب الخوف من الأماكن المفتوحة
يمثل هذا الاضطراب نوعًا من الخوف الشديد من التواجد في الأماكن المزدحمة. كذلك الأماكن المفتوحة، مثل: مراكز التسوق، ووسائل النقل العام التي تتصف بعدم القدرة على الهروب من نظرات الناس، حيث يمثل هذا الخوف 60% من اضطرابات الرهاب. كما يهرب هؤلاء الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب من الخروج.
الرهاب الاجتماعي
يتصف هذا النوع من الرهاب بفزع الفرد من نفسه وعلى نفسه من الآخرين، حيث يرتعب الشخص من أن يصدر تصرفًا غبيًا أو غير مقبول من قبل الآخرين. كما يخجلون هؤلاء الأشخاص من الحديث أو الكتابة أو تناول الأطعمة في الأماكن المزدحمة.
الرهاب البسيط
يعد هذا الرهاب من الأنواع المرتبطة بأشياء معينة، مثل: الخوف من الحيوانات، أو الخوف من المرتفعات أو الأماكن المغلقة.
أنواع أخرى
تتمثل هذه الأنواع فيما يلي: الخوف من الأماكن العالية، الخوف من الأماكن المفتوحة، الخوف من الألم، الخوف من الغرباء، الخوف من الأماكن المغلقة، الخوف من المرض، الخوف من الحقن، الخوف من الدم، الخوف من علاج الأسنان، الخوف من الحيوانات، مثل: الثعابين، العناكب، الكلاب.
أخطر أنواع الفوبيا في العالم
كما يوجد أنواع شائعة من الفوبيا. كذلك يوجد أنواع نادرة قليلة الذكر، من أهمها:
- رهاب العصافير.
- فوبيا الدجاج.
- رهاب الأسماك.
- فوبيا السحاب(Cloud phobia).
- رهاب الثلج والبرد.
- ألودوكسافوبيا (فوبيا الرأي).
- رهاب اللون الأصفر.
- فوبيا الجبن.
- رهاب الأشجار.
- فوبيا الثقوب.
أسباب الفوبيا
الأسباب المنطقية التي تدفع الشخص للخوف من رهاب الأماكن المغلقة أو المرتفعة أو الخوف من الماء. كذلك يكون مرتبطًا بأحداث مؤلمة منذ الصغر، ومن أسباب الفوبيا ما يلي:
أعراض الفوبيا
التخوف المرضي يعتبر اضطرابًا نفسيًا يتمثل في الخوف والتفكير المفرط في الرهاب، حيث تتمثل أعراض الرهاب فيما يلي:
- الدوخة.
- الغثيان.
- التعرق.
- الزيادة في معدل ضربات.
- صعوبة في التنفس.
- الاهتزاز أو الرجفان.
- اضطرابات المعدة.
إن كان التخوف كثيرًا فهذا لن يؤثر على حياتك اليومية، لكن إذا كنت ممَنْ يعانون من الرهاب المعقد، مثل: الخوف من الأماكن المفتوحة حينها تتعرض لصعوبة بالغة في الروتين اليومي.
مضاعفات الفوبيا
يعد الرهاب مدمرًا للبعض، وسخفيًا للبعض الآخر. كما يسبب مشاكل تؤثر على كافة الجوانب الحياتية، وفيما يلي أبرز 4 مضاعفات له:
العزلة الاجتماعية
البعد عن الأشياء والأماكن التي يرتعد منها الفرد تسبب حدوث مشاكل أكاديمية ومهنية. كذلك مشاكل في المهارات على مستوى السلوك المختلف عن الآخرين.
اضطرابات المزاج
يتعرض المصابون بمرض الرهاب للإصابة بمرض الاكتئاب، بجانب اضطرابات القلق المختلفة.
تعاطي المخدرات
العيش مع الرهاب والتعرض للإجهاد يدفع الشخص إلى تعاطي المخدرات والكحول.
الانتحار
يتعرض الأفراد المصابون بفوبيا معينة لخطورة الانتحار.
طرق العلاج
للرهاب أنواع عديدة من طرق العلاج المتاحة، من أهمها:
التعرض التدريجي
يعد هذا التعرض التدريجي نوعًا من الأنواع التي تسمى إزالة الحساسية أو العلاج بالتعرض الذاتي. كذلك التعرض للأشياء، الحيوانات، الأماكن، المواقف التي تؤدي إلى الخوف والقلق.
العلاج النفسي
يستغرق علاج الرهاب المعقد وقتًا طويلًا. كذلك يتمكن الشخص من وسائل التعرض التدريجي بمساعدة أحد المتخصصين أو جزء من برنامج المساعدة الذاتية، حيث من أهم العلاجات ما يلي:
- عرض المشورة.
- العلاج النفسي.
- العلاج المعرفي السلوكي.
الدوائي
أحيانا الأدوية لا يتم استخدامها لعلاج الرهاب، لكن في معظم الأوقات يتم وصفه كي يساعد الأشخاص على التعامل مع آثار القلق. وتشمل الأدوية ما يلي:
- مضادات الاكتئاب.
- المهدئات.
تعبر الفوبيا عن الخوف الشديد بطريقة مبالغة، وهو على نقيض الخوف الطبيعي الذي لا يسبب أي ضرر ولا يتعارض مع الحياة اليومية. لذلك يجب التحلي بالشجاعة ومواجهة هذا المخاوف. كذلك التعرف على أفضل طرق العلاج؛ كي لا تمثل نقطة ضعف لدينا، ونعاني من أضرارها أمد الدهر.