-

الحمل في سن الأربعين؛ تعرفي إلى الأعراض

(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

يعتبر الحمل في سن الأربعين من الأمور الشائعة بشكل واضح هذه الفترة، حيث أن المعدل قد زاد منذ سبعينيات القرن الماضي. وذلك مع زيادة عدد الولادات للمرة الأولى بين النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 40 و 44 سنة، ولكن من الأفضل أن تنجب النساء الأطفال قبل سن 35 عامًا حتى تتجنب مخاطر الحمل في سن الأربعين. حيث أن الكثير من تجارب الحمل في سن الأربعين محفوفة بالمخاطر، تعرفي إلى الأعراض والمخاطر وكيفية الاستعداد.

تسجيل جين رانك باست...

Please enable JavaScript

تسجيل جين رانك باستخدام رابط دعوة

حمل المرأة في عمر الاربعين

من الممكن أن تتمتع العديد من النساء فوق سن الأربعين بحمل وتنجب أطفال أصحاء، ولكن قد تواجه بعض النساء العديد من المضاعفات في حملهن. وشهد عام 1990 تزايد في معدلات الحمل لدى النساء في سن الأربعين، ومنذ ذلك التاريخ نجد أن معدلات الحمل في ازدياد للنساء في هذا السن وتحدث ولادة واحدة من كل خمس نساء فوق سن 35 عام.

من الممكن أن تحمل الأم في سن الأربعين أكثر من طفل واحد وذلك قد يكون من خلال الحمل الطبيعي أو الحمل الاصطناعي المتمثل في عملية التلقيح. ولكن قد يتسبب الحمل في أكثر من طفل واحد إلى جعل الحمل أكثر تعقيدًا، حيث قد تصاب النساء ببعض الحالات الصحية وتحتاج إلى مساعدة طارئة للولادة.

الاستعداد قبل الحمل في سن الأربعين

الاستعداد للحمل في سن الأربعين

قد يتطلب الحمل مجهودًا جسديًا في أي عمر، ولكنه قد يكون تحديًا خاصًا للنساء فوق سن الأربعين. ومن الضروري الرجوع للطبيب المختص للاستعداد للحمل في هذا السن، ويجب على الطبيب عمل الآتي:

  • التأكد من صحة المرأة التي تنوي الحمل وتاريخها وتاريخ عائلتها الطبي.
  • عمل اختبارات للدم، أو قد تحتاج السيدة إلى الحصول على اللقاحات قبل الحمل.
  • تناول بعض الأدوية والأعشاب والمكملات الغذائية التي تعتبر واحدة من طرق زيادة الخصوبة وتؤثر على الصحة الإنجابية.
  • يجب علاج بعض المشاكل الصحية التي تكون طويلة الأمد، مثل مرض السكري والربو وجعلها مستقرة قبل الحمل.
  • إذا كانت المرأة تعاني من السمنة، يجب عليها فقدان الوزن قبل الحمل. سيساعد ذلك في تقليل مخاطر حدوث مضاعفات أثناء الحمل.
  • يجب التوقف عن التدخين والكحول والمخدرات، والتقليل من الكافيين قبل الحمل.
  • التقليل من الأدوية أو المكملات غير الضرورية قبل محاولة الحمل. حيث تحتوي معظم الأدوية على بعض المخاطر.
  • تناول حمية غذائية متوازنة وتناول الأطعمة الغنية بالبروتين والفواكه والخضروات والحبوب ومنتجات الألبان قبل الحمل من أفضل طرق زيادة الخصوبة بشكل طبيعي.
  • تناول حمض الفوليك قبل الحمل حيث يقلل حمض الفوليك من مخاطر التشوهات الخلقية. وخاصة مشاكل العمود الفقري للطفل.
  • تجنب الجرعات العالية من فيتامينات أ، د، هـ، ك حيث أن هذه الفيتامينات تسبب تشوهات خلقية إذا كانت أكثر من الكميات اليومية الموصى بها.
  • ممارسة الرياضة قبل الحمل تساعد الجسم على التعامل مع جميع التغييرات التي سيمر به أثناء الحمل والولادة.
  • أثناء محاولة الحمل. يجب على المرأة أن تحاول الاسترخاء وتقليل التوتر قدر الإمكان حيث أن الحصل على قسط وافر من الراحة والاسترخاء قد يسهل عملية الحمل.

كيفية الحمل في سن الأربعين

نجد أن الحمل قد يستغرق بعض الوقت، بصرف النظر عن العمر ولكن إذا كان عمر المرأة يزيد عن 40 عام وتحاول أن تنجب طفل بشكل طبيعي لمدة ستة أشهر ولكن بدون جدوى، يعتبر ذلك الوقت المناسب لرؤية أخصائي الخصوبة، سوف يقوم الأخصائي بإجراء عدة اختبارات لمعرفة ما إذا كانت هناك عوامل لها تأثير على قدرة المرأة على الحمل، وقد تشمل الفحوصات الموجات فوق الصوتية من أجل فحص الرحم والمبيضين، أو إجراء اختبارات الدم للتأكد من احتياطي المبيض. وتتضمن الخيارات التي تكون متاحة للمرأة في سن الأربعين:

أدوية الخصوبة

قد تساعد أدوية الخصوبة المرأة عند الحمل في سن الأربعين، حيث أن تقدم الهرمونات التي يمكن أن تساعد في الإباضة بشكل ناجح.

تقنية ART المساعدة على الإنجاب

تعمل تلك التقنية عن طريق إزالة البويضات وتخصيبها في المختبر قبل أن يتم إدخالها مرة أخرى داخل الرحم، وقد تعمل هذه التقنية مع النساء اللائي يعانين من مشاكل في عملية التبويض.

التلقيح داخل الرحم

تعرف هذه العملية باسم التلقيح الاصطناعي، والتي تعمل من خلال حقن الحيوانات المنوية داخل الرحم، وقد يكون التلقيح داخل الرحم له فوائد خاصة في حالة الاشتباه في عقم الذكور.

أعراض الحمل في سن الأربعين

لا يحدث تغيير للنساء الأصحاء فوق سن الأربعين في كيفية الشعور بالحمل أو تقدمه، ولكن تعاني العديد من النساء من الأعراض خلال الشهور الثلاثة الأولى من الحمل بما فيها غثيان الصباح، ولا يوجد دليل واضح على أن تلك الأعراض مختلفة عند النساء فوق سن الأربعين. وتعتبر الأشهر الثلاثة الأولى هي الأكثر إرهاقًا لأسباب كثيرة، وينطوي التقدم في العمر على مخاطر كثيرة لفقدان الحمل، وبشكل خاص بالنسبة للنساء اللاتي تعرضن للإجهاض من قبل.

مع تقدم الحمل نجد أن النساء فوق سن الأربعين لديهن خطر متزايد من التعرض لمضاعفات تتعلق بالحمل، والتي تتمثل في:

  • سكري الحمل.
  • ضغط الدم المرتفع.
  • الولادة المبكرة.
لذلك يوصي الطبيب بالعمل على زيادة المتابعة والمراقبة الطبية، حيث تشمل هذه المتابعة مواعيد زيارة الطبيب وإجراء فحوصات واختبارات إضافية قبل الولادة.

مخاطر الحمل في سن الأربعين

مخاطر الحمل في سن الأربعين

تزداد مخاطر الحمل مع التقدم في السن. ويوجد عوامل خطر للحمل أعلى من سن 35، حيث أن العمر قد يؤثر على مدى قدرة المشيمة على أن تتطور، وذلك قد يؤدي بدوره إلى زيادة احتمالية حدوث مضاعفات أخرى، وفيما يلي أبرز 6 مخاطر:

  • إنجاب طفل بوزن ضعيف أو منخفض أثناء الولادة.
  • هبوط أو انخفاض المشيمة.
  • حدوث حالات تسمم الحمل.
  • انفصال المشيمة (Placental abruption).
  • الإجهاض.
  • الحمل خارج الرحم.
كذلك نجد أن معدل الإجهاض يزداد مع التقدم في العمر. حيث أنه قد تنتهي حالة حمل واحدة من كل سيدتان فوق سن 45 بالإجهاض.

فوائد الحمل في سن الأربعين

في الواقع لا توجد فوائد صحية مباشرة لإنجاب طفل بعد سن الأربعين. ومع ذلك، فإن تأخير الحمل قد يكون له العديد من النتائج التي يمكن أن تحسن الصحة العقلية والعاطفية للمرأة. وهناك الكثير من تجارب الحمل في سن الأربعين الناجحة، وقد يكون الدعم من الشريك. وتقليل التوتر المزمن من الأمور التي تقلل من خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة .

أيضًا الحمل في سن الأربعين يعمل على زيادة الاستقرار في وظيفة الشخص أو حياته أو الزواج، وقد يعمل على تحسين الصحة.

نصائح لزيادة فرص الحمل في هذا السن

قد تؤكد تجارب الحمل في سن الأربعين أنه هناك بعض النصائح التي يجب اتباعها لزيادة فرصة الحمل في سن الأربعين. والتي تتمثل في الآتي:

  • ممارسة الجماع كل يومين على الأقل خلال فترة الخصوبة. حيث أن فهم الدورة الشهرية هو أحد أهم الأشياء التي يمكنك أن تقوم بها.
  • يجب تناول الطعام الصحي، حيث يمكن أن تؤثر زيادة الوزن بشكل خطير على فرصتك في الحمل.
  • حيث أن النساء اللواتي يزيد مؤشر كتلة الجسم عن 30 يمكن أن يعانين من العديد من مشاكل الحمل. لذلك يجب الحفاظ على الوزن الصحي.
  • الحرص على تناول الفيتامينات اللازمة قبل الولادة. وينصح بتناول فيتامين د وحمض الفوليك ليساعد الجنين على النمو بشكل صحي وخاصة أجهزته العصبية، أيضا يجب تناول فيتامين ب 12.
  • الانتباه للتغييرات التي تحدث في الجسم. حيث أن الغدة الدرقية تنظم عملية التمثيل الغذائي لدى السيدة الحامل.
تؤثر الغدة الدرقية على فرصة الحمل بشكل كبير. وتتضمن بعض أعراض قصور الغدة الدرقية تغيرات في الوزن والمزاج وجفاف الجلد والإرهاق. لذا يجب الرجوع إلى الطبيب المختص عند الشعور بهذه الأعراض

أخيرا، قد يكون الشيء الرئيسي الذي تهتم به المرأة الحامل هو صحة الطفل. ولكن قد يكون الطفل الناتج عن الحمل في سن الأربعين أكثر عرضة للإصابة ببعض المضاعفات. ومع الرعاية الجيدة والعيون الساهرة والتكنولوجيا الحديثة قد تولد معظم الأطفال بصحة جيدة.