-

التفكير العلمي، تعريفه، خصائصه، وأهم خطواته

(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

التفكير العلمي (scientific thinking) هو عبارة عن مجموعة من العمليات المنطقية التي تستخدم عمليات تحليليّة دقيقة، كما تعتمد على المنطق الاستنباطي، والتفكير التجريبي، والمنطق الاستدلالي بغية الوصول إلى نتائج علمية دقيقة. فما هو التفكير العلمي؟ وما هي خصائص التفكير العلمي؟ وما هي أبرز خطوات التفكير العلمي؟

شرح قراءه الأكواد ا...

Please enable JavaScript

شرح قراءه الأكواد الغير متوافقة مع فهرس

تعريف التفكير العلمي

يُشكّل هذا التفكير سلسلة من النشاطات أو ما يعرف بخصائص التفكير العلمي.

هذه العمليّة تتمّ بواسطة العقل العلمي الباحث الذي يستقبل ظاهرة من الظواهر التي تثير اهتمامه. مما يدفعه إلى التفكير بالطرق التي تجعله يستفيد من هذه الظواهر.

كما يسعى إلى حلّ المشاكل الناجمة من هذه الظاهرة، بغية الوصول إلى نتائج علميّة دقيقة ومثبتة، من خلال تقديم العديد من البراهين العلمية الدقيقة.

نجد أن هذا التفكير لا يقتصر فقط على المحتويات العلمية مثل الفيزياء أو الرياضيات أو العلوم العامة، بل يرتبط بالعمليات المعرفية التي ترتبط بالمجالات العامة للحياة. مثالاً على ذلك منطق الاستنباط والقياس، إضافة إلى ذلك حلّ المشاكل الفكريّة والنقديّة في علوم الاجتماع والفلسفة وغيرها من المجالات الإنسانية المتنوعة.

خصائص التفكير العلمي

تختلف الخصائص بشكل تام عن أنماط التفكير الأخرى، هذا لأنّ هذا التفكير لا يبنى إلا وفق بحث علمي دقيق بعيد عن العمل التلقائي العشوائي. إضافة إلى ذلك أنّ البحث العلمي هدفه الأساسي إظهار المشاكل، بغية التوصل إلى حلّها وفق طرق منهجيّة دقيقة. وتتجلّى خصائص التفكي العلمي في الآتي:

خصائص التفكير العلمي وطرقه

الخصوصية

من الجدير ذكره أنّ كلّ بحث يحتاج إلى خصوصية دقيقة تعتمد على دراسة عميقة للقيم والتجارب والاختبارات حتى يتمكّن الباحث الوصول إلى نتائج علمية مثبتة.

البحث عن الأسباب

من أبرز خصائص التفكير العلمي: البحث العلمي عن الأسباب. كما لا بدّ أن نؤكد أنّ شغف الإنسان في البحث عن الحقائق العلمية هو الدافع الأساس للكشف عن هذه المسببات، شرط أن تكون دقيقة وواقعية وعلمية وقابلة للقياس.

النسبية

إنّ الحقائق قد تحتمل نسبة من الصحة أو نسبة من الخطأ. وبالتالي لا بدَّ أن نشير إلى أن هذا التفكير نسبي، ذلك لأنّه لا يصل إلى حقيقة مطلقة. ناهيك عن أن بعض المسلمات العلمية تتغير مع تطور الفكر الإنساني.

الموضوعية

إنّ الموضوعية ضرورية في هذا التفكير وفي كل بحث علمي، إذ إنّ الدراسات العلمية تبٌنى على أسس التجرد والموضوعية (بالإنجليزية:objective)، والابتعاد عن إبداء الآراء الشخصية.

التنظيم

يتطلب البحث تنظيمًا دقيقًا للأفكار. ويكون التنظيم عبر ترتيب الوثائق،والبحث عن العديد من البيانات، إضافة إلى تحديد الخطوات البحثية، وصولاً إلى تنسيق الأفكار وفق نسق معين بعيدًا عن العشوائية.

التعددية

ترتبط التعددية بالسببية، فالمشكلة قد تنشأ نتيجة أسباب متعددة، وهذه الأسباب قد تكون غير مباشرة أو مباشرة.

التراكمية

يقصد بالتراكمية، بناء الأفكار العلمية خطوة بخطوة، ذلك لأنّ النظريات لا تبنى دفعة واحدة، بل تنشأ شيئًا فشيئًا.

أهم خطوات التفكير العلمي

أهم خطوات التفكير العلمي هي :

  • إدراك المشكلة: إن الهدف من ذلك تحفيز الباحث على البحث، هذا بالإضافة إلى طرح العديد من الأسئلة. ولا بدَّ أن نشير إلى أنّ وجود مشكلة معيّنة هي الدافع الوحيد التي تحث الباحث إيجاد الحلول المناسبة.
  • تحديد المشكلة وصياغتها: وذلك من أجل حصرها، ناهيك عن تسهيل مناقشة جميع الجوانب المتعلّقة بها.
  • إحصاء البيانات والمعلومات: فلكلّ دليل يتعلّق بالمشكلة أهمية من أجل الوصول إلى استنتاج علمي حول المشكلة من جميع جوانبها.
  • إنشاء العديد من الفرضيات بغية حلّ المشكلة: و هذه الفرضيات تشمل جميع التخمينات أو الحلول الممكنة أو القابلة للقياس، وذلك من أجل بيان صحتها.
  • الاستنتاج : بعد إنشاء الفرضيات، عليك اختيار الفرضية الأدق وإثباتها من خلال بحث علمي دقيق، وصولاً إلى استنتاج عام.
  • مجالات استخدامه

    تتجلى مجالات استخدامه في الآتي:صورة توضح مجالات التفكير العلمي

  • من المتعارف عليه أنّ هذا التفكير يطبّق في جميع المجالات العلمية والإنسانية، والتجارية، والقانونية، والصحافة.
  • يُعدّ هذا التفكير نموذجًا عالميًا مثاليًا للتفكير بِغض النظر عن نوع هذا التخصص.
  • يُستخدم هذا التفكير في الحياة اليوميّة. إذ يستطيع الإنسان من خلال امتلاكه القدرة على النقد والاستنباط والتحليل وضع العديد من الفرضيات حتى يصل إلى استنتاجات دقيقة.
  • إنّ التفكير العلمي من خلال تعريفه، إضافة إلى ذكر خصائصه، ومن ثم التكلم على خطواته، ناهيك عن تحديد مجالات استخدامه يتضمن مراحل متنوّعة هدفها الأساسي إدراك المشكلات، إضافة إلى تحديدها وصياغتها، بغية إحصاء المعلومات، وإنشاء العديد من الفرضيات، وصولاً إلى استنتاج عام يبينى على بحث علمي دقيق.