-

الصدمة الإنتانية عند الكلاب؛ تعرف إلى أنواعها وعلاماتها وكيفية علاجها

(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

يطلق على الصدمة المرتبطة بالعدوى البكتيرية المعممة في الجسم أو تعفن الدم (الإنتان) اسم الصدمة الإنتانية عند الكلاب (Septic Shock in Dogs)، تعرف إلى أنواعها وعلاماتها وكيفية علاجها، وأيضًا 11 سبب للإصابة بها.

ما هي الصدمة الإنتانية عند الكلاب؟

هناك نوعان من العدوى البكتيرية التي تصيب الدم، وهما تجرثم الدم والإنتان (تعفن الدم). تجرثم الدم عند الكلاب هو وجود مؤقت للبكتيريا في مجرى الدم، بينما تعفن الدم هو وجود مستمر ودائم للبكتيريا في مجرى الدم. عندما يصبح الإنتان شديدًا، يمكن أن تحدث صدمة إنتانية.

يتم تقسيم الأعراض إلى مراحل مبكرة ومتأخرة. قد تشمل أعراض المرحلة المبكرة:

  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • الرعشة.
  • الحمى.
  • التنفس السريع.

قد تشمل أعراض المرحلة المتأخرة:

  • انخفاض درجة حرارة الجسم.
  • صعوبة التنفس.
  • فشل الأعضاء.

يتطلب علاج الإنتان عادة السوائل الوريدية والمضادات الحيوية ودعم القلب والأوعية الدموية وإدخال أنابيب التغذية وغيرها، بما في ذلك الجراحة. في حين أن التعافي من الإنتان يعتمد على شدة الحالة والظروف الأساسية المسببة له، فإن معظم الحالات التي يتعرض فيها الحيوان الأليف لصدمة إنتانية يكون فيها سير المرض قاتماً.

وعلى الرغم من تواجد آلاف الأنواع المختلفة من البكتيريا في العالم، إلا أن أنواعًا قليلة فقط يمكن أن تسبب الصدمة الإنتانية عند الكلاب، حيث تدخل معظمها بكميات صغيرة إلى مجرى الدم بصورة منتظمة.

تحدث العدوى عندما يكون هناك بكتيريا أكثر مما تستطيع خلايا الدم البيضاء محاربتها، وقد تختلف درجات العدوى. على سبيل المثال، يعد تجرثم الدم عدوى مؤقتة ونادرًا ما تظهر أعراضها على الجسم.

من ناحية أخرى، يحدث الإنتان عندما تستمر البكتيريا في مجرى الدم مسببة العديد من الأمراض، مما يؤدي إلى ظهور أعراض أكثر شدة، الصدمة الإنتانية هي شكل حاد من أشكال الإنتان.

أعراض الصدمة الإنتانية عند الكلاب

قد تختلف أعراض الإنتان عند الكلاب تبعًا لشدة الحالة وتطورها، بالإضافة إلى الأسباب الكامنة وراء الحالة الإنتانية. يتم تقسيم الأعراض عادةً إلى مرحلتين من التقدم، مبكرة ومتأخرة.

المراحل الأولى:

  • ارتجاف.
  • حمة.
  • ضعف.
  • ارتباك.
  • تسرع دقات القلب.
  • نبض واهط.
  • ارتفاع سريع في درجة الحرارة.
  • التنفس السريع أو اللهاث.
  • قلة البول.
  • نقص الجلوكوز في مجرى الدم.
  • احمرار الأغشية المخاطية.

المراحل المتأخرة:

  • أغشية مخاطية شاحبة.
  • نبض متضارب.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • الذهول.
  • انخفاض درجة حرارة الجسم.
  • فشل الأعضاء.
  • صعوبة في التنفس.
  • احتباس السوائل.

الأنواع

عندما يتطور المرض بفعل زيادة البكتيريا، هناك نوعان من التصنيفات المستخدمة لتحديد شدة المرض:

تجرثم الدم

تجرثم الدم هو مصطلح يستخدم لوصف وجود البكتيريا في مجرى الدم. على سبيل المثال، قد يحدث مرور بكتيريا إلى الدم مؤقتاً مع إجراءات طب الأسنان، لأن البكتيريا الموجودة في اللثة وحولها يمكنها العبور بسهولة إلى مجرى الدم.

يمكن أن يحدث تجرثم الدم أيضًا عندما تمر البكتيريا من الأمعاء إلى مجرى الدم، ولكن يتم إزالتها سريعاً عند مرور الدم بعد ذلك إلى الكبد، وعادة ما تكون هذه الجراثيم غير خطيرة.

تعفن الدم (الإنتان)

يحدث الإنتان عند الكلاب، الذي يشار إليه عادة باسم تعفن الدم، عندما تنجم المشكلة عن البكتيريا و / أو سمومها المتبقية في مجرى الدم لفترة من الزمن. يعد الإنتان أقل شيوعًا من تجرثم الدم ويحدث عادةً عند وجود عدوى في مكان آخر من الجسم، مثل الرئتين أو المعدة أو المسالك البولية.

يمكن أن يحدث الإنتان عند الكلاب أيضًا عند إجراء عملية جراحية على منطقة مصابة من الجسم، كما قد يزيد وجود جسم غريب من خطر الإصابة بالإنتان، وتعد الحيوانات التي تعاني من اضطرابات الجهاز المناعي أكثر عرضة للإصابة به. الصدمة الإنتانية هي أشد حالة من الإنتان.

أسباب الصدمة الإنتانية عند الكلاب

تتمثل أسباب الصدمة الإنتانية عند الكلاب في:

  • تاريخ سابق للإصابة بالعدوى (مثل عدوى المسالك البولية أو حالات التهاب البروستاتا).
  • قد تؤدي الجراحة السابقة إلى إصابة الحيوانات بالعدوى.
  • الحالات التي من المحتمل أن تقلل من الاستجابة المناعية ، مثل داء السكري؛ زيادة مستويات الهرمونات التي تنتجها الغدد الكظرية، أو مرض كوشينغ.
  • العلاج بالستيرويدات بجرعات عالية أو العلاج الكيميائي.
  • مشكلة في بطانة الجهاز الهضمي تؤدي إلى انتقال البكتيريا من الأمعاء إلى الجسم وتسبب تراكم السموم البكتيرية في الدم (التسمم الداخلي).
  • عدوى أو التهاب البروستاتا وكذا خراجات البروستاتا.
  • عدوى بكتيرية تصيب بطانة البطن (التهاب الصفاق الإنتاني).
  • التهاب المسالك البولية.
  • عدوى بكتيرية تصيب بطانة القلب (التهاب الشغاف الجرثومي).
  • التهاب رئوي.
  • تمزق في الجهاز الهضمي.
    • جروح العضات.

تشخيص الصدمة الإنتانية عند الكلاب

قد يتطلب تشخيص الصدمة الإنتانية عند الكلاب مجموعة متنوعة من الاختبارات، تتمثل في:

  • اختبار بدني.
  • اختبارات الدم التي تحدد مستويات خلايا الدم البيضاء، ومستويات الأكسجين، وعدد الصفائح الدموية، وتركيز حمض اللاكتيك (Lactic acid) ومستويات مركبات التمثيل الغذائي.
  • مخطط كهربية القلب، للبحث عن اضطرابات القلب.
  • زراعة بكتيرية لتحديد البكتيريا المسؤولة.
  • تحليل البول.
  • فحص زرع البول.
  • الأشعة السينية للصدر والبطن.
  • الموجات فوق الصوتية للمعدة والقلب.
  • في حالة وجود سائل غير طبيعي في الصدر أو المعدة، يجب عمل تحليل لهذه السوائل.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.

لأن الإنتان عند الكلاب عبارة عن عدوى تصيب الدم، سيبحث الطبيب البيطري عن نتائج معينة في تحاليل الدم التي تم إجراؤها. يمكن أن يشمل ذلك ما يلي:

  • زيادة أو نقص عدد خلايا الدم البيضاء.
  • ارتفاع أو انخفاض شديد في نسبة سكر الدم.
  • نقصان أو زيادة عدد خلايا الدم الحمراء الناتجة عن التجفاف أو فقر الدم.
  • زيادة أنزيمات الكبد.
  • زيادة في قيمة معلمات الكلى.
  • تخثر غير طبيعي.

علاج الصدمة الإنتانية عند الكلاب

أولاً،يركز علاج الإنتان (تعفن الدم) عند الكلاب على إزالة مصدر العدوى والتخلص من الأعراض التالية له، وكذا علاج الصدمة الإنتانية عند الكلاب إن وجدت. تشمل العلاجات الممكنة ما يلي:

  • السوائل الوريدية لعلاج انخفاض ضغط الدم.
  • العلاج بالمضادات الحيوية.
  • دعم القلب والأوعية الدموية.
  • العلاج بالمواد الغروانية ورافعات التوتر الوعائي.
  • إعطاء الأدوية التي تزيد من تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية.
  • التغذية.
  • إعطاء الأكسجين.
  • تركيب أنابيب التغذية للحيوان، وذلك بسبب انخفاض الشهية وصعوبة تناول الطعام.
  • الجراحة، وعادة ما يتم إجرائها لتصريف الخراجات أو إزالة الأنسجة الميتة.
  • المراقبة المستمرة لأي تغيير في الحالة، لا سيما التخثر، والإماهة، ووظائف الأعضاء.

فترة النقاهة من الصدمة الإنتانية عند الكلاب

المراقبة الدقيقة هي جزء أساسي من عملية التعافي من الصدمة الإنتانية عند الكلاب. قد يقوم الطبيب البيطري بإجراء اختبارات متابعة، مثل تحاليل الدم، وسيركز على الاختبارات التي تقيم وظائف الأعضاء، والإماهة، والتخثر.

من المرجح أن يتم الانتهاء من العلاج والمتابعة في المستشفى لمراقبة مؤشرات الانتكاس – مثل عدد خلايا الدم البيضاء ومستوى السكر في الدم وعدد خلايا الدم الحمراء وإنزيمات الكبد ومعلمات الكلى والتخثر.

على الرغم من أن التعافي من الإنتان يعتمد إلى حد كبير على شدة الحالة والمشكلة الأساسية التي أدت إليه، إلا أن المشكلات الصحية التي يمر بها الحيوان الأليف أثناء الصدمة الإنتانية عند الكلاب لها نتائج وخيمة على الجسم.

توقعات سير المرض

سيراقب الطبيب البيطري عن كثب المؤشرات التالية:

  • معدل ضربات قلب الكلب.
  • شدة النبض.
  • لون اللثة والأنسجة الرطبة (الغشاء المخاطي).
  • معدل التنفس.
  • أصوات الرئة.
  • إخراج البول.
  • الحالة العقلية.
  • درجة حرارة المستقيم.

أيضاً، تتطلب بعض العلاجات التي تتم من خلال السوائل أو الأدوية والتي تهدف لتحسين تقلص عضلة القلب:

  • مخطط كهربية القلب (ECG).
  • تسجيل النشاط الكهربائي للقلب.
  • قياس ضغط الدم.
  • تحليل غازات الدم (قياسات الأكسجين ومستويات ثاني أكسيد الكربون في الدم الشرياني) وقياس التأكسج النبضي (وسيلة لقياس مستويات الأكسجين في الدم) لرصد مستويات الأكسجين في الأنسجة.

تعتبر هذه المعلومات بمثابة مؤشرات مهمة تسمح للطبيب البيطري بتوقع مآل سير الصدمة الإنتانية عند الكلاب.

يعتمد العلاج اللاحق على اختبار حالة الدم مثل تقييم هذه المؤشرات:

  • حجم الخلايا المكدسة، وهي وسيلة لقياس النسبة المئوية لحجم خلايا الدم الحمراء مقارنة بحجم السائل في الدم.
  • بروتين المصل الكلي (اختبار معملي سريع يوفر معلومات عامة عن مستوى البروتين في الجزء السائل من الدم).
  • إلكتروليتات المصل.
  • إنزيمات الكبد.
  • نيتروجين اليوريا في الدم.

مستويات الكرياتين في الدم (كمية اليوريا والكرياتين الموجودة في الدم؛ يتم إزالتها عادة من الدم بواسطة الكلى، ولذلك فهذا الاختبار يقيس وظائف الكلى). سيتم إجراء هذه الاختبارات إذا ارتأى الطبيب البيطري أنها ضرورية.

الصدمة الإنتانية هي حالة تهدد الحياة وسيعتمد مآل المرض على السبب الأساسي للحالة. ولسوء الحظ، حتى مع العلاج المكثف، يكون مآل الصدمة الإنتانية عند الكلاب ضعيفًا إلى منعدم.

أفضل شيء يمكن للمالك فعله هو طلب العلاج البيطري الفوري بمجرد ظهور أعراض الصدمة الإنتانية عند الكلاب (Septic Shock in Dogs) على الحيوان، فكلما تم التعرف على المشكلة أو العدوى في وقت مبكر، تم العلاج في وقت أبكر، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالإنتان.