عشبة الستيفيا “السكر البديل”، هي عشبة قديمة جداً كانت تستعمل شعبياً كبديل للسكر ذاتَ طعم حلو لاذع تستطيع بسهولة تميزه حين تناولها في أي طعام. ورغم ارتفاع نسبة الحلاوة المدهش في عشبة الستيفيا إلا أنَّ السعرات الحرارية منخفضة فيها بشكل كبير، وهذا ما جعلها مطلباً قوياً لشرائح مختلفة من الناس، ما بين مرضى وأصحاء. تعرف إلى أهم مكونات ومزايا النبتة التي وصفت بالسكر البديل، وأيضًا أكثر من 10 فوائد لهذه النبتة.
نبذة عن عشبة الستيفيا
نبتة الستيفيا والتي وُصفت “كبديل السكر” هي شجرة تنتمي للعائلة النجمية فهي نبتة ذات أزهار صغيرة بيضاء متكاثفة بعضها فوق البعض صغيرة تتجمع عليها أوراق بيضوية. ونبتة الستيفيا من النباتات المُعمرة وَلكنها غير محبه للبرودة، حتى أنها تموت في درجه حرارة دون ال 10°، ولذلك تنمو في المناطق الشبه استوائيه.
لقد عرفها قديماً سكان أمريكا الجنوبية كنبتة شعبية، فكانوا يجففونها ثم يطحنوها ليتم إضافتها كسكر في مأكولاتهم ومشروباتهم. وعلى الرَغم من أن عشبه الستيفياأكثر ما تتواجد في البرازيل، لكن الصين “تُعتبر الصين المُصَدر الأول عالمياً لتلكَ العشبه. كذلك تزرع ً في دول مختلفة كاليابان، وَالأرجنتين، واسبانيا، وفيتنام، ودولٍ أخرى.
وَحالياً تلقى انتشاراً كبيراً بين الدول زراعياً، حتى أن البعض يكاد يحرص على جعل عشبه الستيفيا منتج رئيسي في محاصيلهم. ولقد انتشرت تلكَ العشبه الثمينة طبياً مؤخراً بشكل واسع وعالمي، خاصة بعد موافقة الإتحاد الأوربي عليها كنبتة يمكن اعتمادها غذائياً كبديل للسكر المُكرر بعدما كانت مجرد عشبه محلية تستعملها بعض الدول بشكل شعبي كبديل للسكر.
أهم مكونات عشبة الستيفيا
- تحتوي عشبه الستيفيا “السكر البديل” على جليكوسيدات بنسبه تعادل 30% لكل مقدار.
- عشبة الستيفيا “Stevia Plant“، غنية بعدة أنواع من الفيتامينات، كفيتامين C وB.
- يوجد في تلك النبتة السكرية مضادات أكسدة مختلفة كالفلافونويد، والتربينات ومضادات غيرها.
- ومن ضمن مكونات عشبه السكر البديل بعض أنواع المعادن الهامة للجسم والتي تكون ثقيلة مزعجة حين تناولها عن طريق الأدوية كحبوب أو أبر.
- كما ونجد فيها أحماض دهنيه غير مشبعه.
- إضافة إلى الزيوت العطرية المميزة فيها.
- فيها الكثير من المعادن مثل البوتاسيوم، الكالسيوم، الحديد، الصوديوم، المغنيسيوم، ومعادن أخرى ذات قيمة عالية للجسم.
- كذلك تحتوي على الألياف والبروتينات.
مزايا مكونات عشبة الستيفيا
- رغم ارتفاع نسبه السكر في عشبه الستيفيا اللافت، إلا أن استخدامها لا يزيد مستوى الجلوكوز في الدم ولا يؤثر على نسبة الأنسولين.
- كذلك لا يزيد هذا السكر المرتفع في تِلكَ النبتة السكرية في احتماليه بعض المشاكل الصحية التي تترافق عامة مع مرضى السكري خلال تناولهم الحلويات.
- تلك المزايا أهلتها لتكون بديلاً صحياً قوياً عن السكر المكرر، وجعلها تلاقي إقبالاً شديداً من قِبل مرضى السكري أو ذوي الأوزان الزائدة وتسمى ستيفيا سكرية (Stevia (genus)).
فوائد عشبه الستيفيا
قبل أن نتحدث عن الفوائد، سنركز على فكرة مهمة إنّ تناول عشبه الستيفيا أو استعمالها يجب أن يكون بشكل مدروس للحصول على فوائدها. لأن الإفراط في تناولها سيأتي على مُتناولها بضرر هو بغنى عنهُ. خاصة لمن يعاني من ضغط منخفض، فالإفراط فيها هنا يسبب هبوط ضغط حاد قد لا ينجو منهُ.
الفائدة الرئيسية
الفائدة الرئيسية والتي تعتبر الأولى، عشبة الستيفيا حلت بقوة كـ “بديل عن السكر” لمرضى السكري”. حيث أنها ورغم حلاوتها الشديدة لا تزيد مستوى السكر في الدم، وتلك الفائدة رشحتها بقوة كبيرة لدخول عالم الغذاء. وإقبال مرضى السكري المحرومين من أكل أو شرب على أغلب المأكولات التي يدخل فيها السكر سواء كانت أطعمة أو كانت فاكهه. أو حتى بعض أنواع المأكولات المسلية الخفيفة. بل وحتى لاقت إقبال لدى ذوي الوزن الزائد لاستعمالها، أو لطلبها في أغذيتهم حين شراء المأكولات. ولكن! هذا لا يعني “أبداً” الإسراف في تناولها.
الفوائد المتنوعة
- من فوائد الستيفيا السكرية المميزة, فقدان الوزن، ويعود ذلك لنسب السعرات الحرارية الموجودة فيها.
- كَما وتساعد عشبه الستيفيا في علاج الضغط المرتفع، لأنها تحتوي على جليكوسيدات التي تساهم في تمدد الأوعية الدموية وتساعد على تدفق الدم المحمل بالأوكسجين في الشرايين.
- علاج للأمراض الجلدية.
- حرقة المعدة وَعسر الهضم.
- أيضاً تفيد تلكَ النبتة الستيفيا في علاج هشاشة العظام.
- كما وتقلل من احتماليه الإصابة بسرطان البنكرياس، لأنها تحتوي على مضادات أكسدة. حيث تقول الدراسات أنها تقلل مخاطر الإصابة بالسرطان بنسبة 23%.
- لا تؤدي تلك العشبة السكرية ورغم أنها غنية بالسكر إلى تسوس الأسنان.
- كَما وتستخدم تلكَ العشبة في علاج التهابات اللثة والمشاكل الفموية.
- ودون شك، لتلك العشبة السكرية النصيب الأعلى بدورها في تحليه المشروبات والمواد الغذائية.
- يُضاف فوائد أخرى، كالشعر، والبشرة.
- إمكانية استخلاص زيوته عطرية.
محاذير عشبة الستيفيا
رغم وصفها بالعشبه الآمنة (على شرط مرورها بالمختبرات)، إلا أن الأمر لا يخلو من بعض المحاذير ككل الأعشاب عامة، وخاصة تلك الأعشاب التي تدخل في الوصفات الطبية. فالأعشاب معروف عنها هي “ذي حدين” فإن استعملتها لغرضها جاءت نتائجها جيدة بل ممتازة. ولكن إن استعملت “نبتة الستيفيا” في الظرف غير المناسب ودون دراسة أو مراعاة لوضع جسمك الصحي وما قَد يتقبله أو يرفضه فإنها سَتتأتى بالضرر وَالأذية.
ومن المحاذير:
عامة محاذير عشبة الستيفيا تأتي في ظل الاستعمالات الدوائية. فالذين يخضعون لأنظمة دوائية معينة خاصة مرضى الضغط ومرضى السكر الذين يجب أن يكون ضغطهم ضمن نظام طبي دوائي شديد. وذلك بسبب أنهم يعانون من خلل في وظائف أجسامهم وأي تدخل عشبي دون استشاره طبية قد يعود بنتائج مؤذية على المريض. لذلك عليهم تناولها باستشارة طبيب، وبجرعة متناسبة مع مقادير أدوية الضغط.
بعض الأدوية تفقد فعاليتها مع عشبه الستيفيا أو يقل مفعولها بنسبه معينة. وربما تسبب الأذية كمثبطات الشهية، وأدوية الكوليسترول، والأدوية التي تزيد الإدرار البولي. والأدوية المضادة للسرطان، وأدوية الخصوبة، ومضادات الفيروسات ومضادات الفطريات. وَبالتالي وبالضرورة (يجب الاستشارة الطبية لتناول عشبه الستيفيا مع الأدوية).
عشبه الستيفيا والصناعات الغذائية
إن ارتفاع نسبة الحلاوة المدهش فيها وما يقابله من انخفاض في السعرات الحرارية بشكل كبير ولافت جعلها مطلباً قوياً لشرائح مختلفة من الناس، ما بين مرضى، وأصحاء. لتحل بقوة “كسكرٍ بديل”، عن السكر العادي المكرر والمصنف على أنه ضار لمرضى السكري أو ذوي الأوزان الزائدة. بل حتى الأصحاء يتجنبوه أو على الأقل يخففون من استعماله قدر الإمكان حذراً من احتماليه مضاره.
وهذا أمراً رشح دخول تلكَ العشبة السكرية للدخول في الكثير من الصناعات الغذائية في أوروبا رَغم كلفتها الواضحة نوعاً ما. فأسعار المأكولات التي تدخل في مكوناتها عشبه الستيفيا أغلى من أسعار المأكولات التي يدخل فيها السكر المُكرر بشكل لافت. كالآيس كريم، والخبز، والمُعجنات، والمأكولات البحرية، والحلويات، والمشروبات الغازية، وأنواع مختلفة من الأطعمة بل وَكادت تصل إلى أغلب الأطعمة بسرعة لافته منذ إعلان الاتحاد الأوربي في 2011 أنها تعادل “السكر البديل”. وسمح باستعمالها كـ “بديلٍ للسكر”.
عشبه الستيفيا “السكر البديل” حتى اليوم يعتبرها العالم هبة السماء وَهدية الأرض لمرضى السكري وذوي الأوزان الزائدة، لما حملته لهم من آمال كبيرة في مواجهة (الحرمان) من الأطعمة التي كثيراً ما كانت تسبب لهم الغَصة بأنهم حرموا منها حيث تجاوزت بخواصها للكثير من مشاكلهم الصحية بحيث تم إدراجها تحت خانة العشبه الآمنة.