-

الشعور بالوحدة .. شعور العصر فكيف تتغلب عليه؟

(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

الشعور بالوحدة لم يعد أمرًا عابرًا مرتبطًا بغربةٍ أو فقدان صديق، بل أصبح شعورًا ملازمًا للكثيرين حتى أثناء تواجدهم بين جمعٍ من البشر، وبعدة خطواتٍ بسيطة يمكن التغلب على هذا الشعور، وتجنب حدوث آثاره السلبية.

ما الذي يعنيه الشعور بالوحدة؟

بحسب تعريف قاموس مِريام وبستر Merriam-Webster فإن الوحدة تعني أن تكون بدون صحبة، أو منعزل عن الآخرين، مع شعورك بالحزن حيال ذلك، ومن المهم ملاحظة أن كونك بمفردك لا يعني بالضرورة أن تكون وحيدًا، بل إن الأمر يتضمن شعورًا بالوحدة وافتقاد شيءٍ ما.

ذاك الشعور الذي ربما يلازمك حتى عند وجودك في غرفة مليئة بالناس، لذلك فإنه يمكننا التفريق بين الوحدة والعزلة بأن العزلة هي أن تكون بمفردك، ولكن ليس وحيدًا، وغالبًا ما تكون العزلة حالة إيجابية بناءة يشحن فيها الإنسان ذاته ليتمكن من إعادة التواصل الآمن مع المجتمع حوله.

ما هي مخاطر الوحدة؟

الشعور بالوحدة مرتبط بمشاكل نفسية وجسدية عديدة.

وحول خطر الوحدة على صحة الإنسانK فإن إدارة الموارد والخدمات الصحية الأمريكية تشير إلى أن:

  • واحدًا من بين خمسة أشخاص يشعر أحيانًا أو دائمًا بحالة من الوحدة والعزلة الاجتماعية.
  • نسبة 43% من كبار السن يشعرون بالوحدة بشكل دائم. وهؤلاء معرضون للوفاة بنسبة 45% أكثر من غيرهم.
  • ترتبط العلاقات الاجتماعية السيئة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بمعدل 20 بالمائة وترتبط أيضًا بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بمعدل 32 بالمائة.
  • الشعور بالوحدة من وقت لآخر أمر لا يدعو للقلق، ولكنَّ المشكلة تكمن في استمرار هذه المشاعر وهذه الحالة فإنَّ لذلك تأثيرًا خطيرًا على الصحة، ليست النفسية فحسب بل والجسدية أيضًا. وغالبًا لا تظهر هذه التأثيرات سوى بعد مرور سنوات.

قد يمثل الشعور بالوحدة خطرًا على الصحة أكثر من أخطار السمنة وهذا وفقًا لمقال نشر عام 2017 من قِبَل الجمعية الأمريكية لعلم النفس، أيضًا يشبه الباحثون الضرر الصحي المحتمل للعزلة الاجتماعية والوحدة بما يحدث عند تدخين 15 سيجارة يوميًا.

أما عن تأثير الشعور بالوحدة على كبار السن فمن الممكن أن تكون مميتة، فبحسب تقرير نشر عام 2012 من قبل الأكاديمية الأمريكية الوطنية للعلوم، فإن الوحدة والعزلة الاجتماعية لدى كبار السن من الرجال والنساء ترتبط بزيادة معدل الوفيات، وبالإضافة إلى ذلك فإن الوحدة تُعد مقدمة مؤدية إلى الاكتئاب وإدمان الكحول.

فلماذا يكون للوحدة هذا التأثير؟

وُجِدَ أنَّ الوحدة ترفع من مستويات الهرمونات المسببة للتوتر وتؤدي أيضًا إلى ارتفاع ضغط الدم؛ مما يؤثر سلبًا على واحدًا من أهم الأعضاء الحيوية: القلب، لذلك فإنه لا عجب أن يكون مرادف الوحدة هو “وجع القلب”.

ما هي أعراض الوحدة؟

تشمل بعض علامات الوحدة الأكثر شيوعًا ما يلي:

  • الشعور الساحق بالعزلة الاجتماعية، حتى عندما لا تكون بمفردك.
  • عدم وجود ارتباط عاطفي بينك وبين أحد.
  • عدم القدرة على التواصل مع الناس على مستوى عميق وحميم.
  • شعور الإنسان بأنه غير مفهوم من أي أحد بشكل حقيقي وعميق.
  • الشعور بانعدام القيمة.
  • الشعور بالاستنزاف والإرهاق العاطفي.
  • عدم وجود أي صديق مقرب.

بالإضافة إلى هذه الأعراض ، فإن الشعور بالوحدة والعزلة يمكن أن يؤثر أيضًا على صحتك الجسدية، مما يؤدي إلى حدوث أعراض مرضية مثل:

  • التعب والإرهاق البدني.
  • اضطراب النوم.
  • وضعف المناعة.
  • زيادة الوزن.

هل يوجد اختبار لمعرفة ما إذا كنت مصابًا بالوحدة ؟

هناك بالفعل بعض الاختبارات التي يمكنك إجراؤها لتحديد ما إذا كنت تعاني من الوحدة ومنها على سبيل المثال، هذا الإختبار Loneliness Quiz، وهو اختبار معد باللغة الإنجليزية والذي يستند إلى معاير علمية محددة.

ما هي عوامل الإصابة بالوحدة؟

هناك العديد من الأحوال السلبية تؤدي إلى الإصابة بالوحدة.

يعتقد الباحثون أن الشعور بالوحدة يكون أكثر شيوعًا بين هؤلاء الناس:

  • من يعيشون بمفردهم.
  • غير المتزوجين (العزاب والمطلقين، والأرامل).
  • غير المنضمين للفرق الإجتماعية، وغير المشاركين في الأنشطة الاجتماعية.
  • من لديهم عدد قليل من الأصدقاء
  • المنخرطين في علاقات متوترة.
  • مرضى الإكتئاب والخرف.
  • متعاطو المخدرات.

كيف تتغلب على الشعور بالوحدة؟

ببعض الخطوات البسيطة، يمكنك التغلب على شعور الوحدة المدمر.

مشاعر الوحدة العرضية ليست إشكالية إذا واجهتها بفعل شيء يخفف عن قلبك وطأة هذا الشعور، فإليك بعض ما يمكنك فعله للتخلص من هذا الشعور، وإعادة شحن الروح بالطاقة من جديد.

1. قلل من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتكنولوجيا

تعد وسائل التواصل الاجتماعي محلًا للمتعة في بعض الأحيان، ولكنها في الكثير منها تعد إدمانًا، واستنزافًا للوقت، وشأنها كشأن كل شيء فإن لوسائل التواصل الاجتماعي جانبًا إيجابيًا وآخر سلبيا، فعلى الجانب الإيجابي: تمكنك وسائل التواصل من تكوين علاقات مع الناس في جميع أنحاء العالم.

والذي يعد أمرًا مفيدًا في أوقات حظر التجوال، والأوقات التي تطلب بقاءً في المنزل، وأما على الجانب السلبي، فإن قضاء الكثير من الوقت في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يعني بالضرورة وقتًا أقل بكثير في التواصل مع الأشخاص وجهًا لوجه، وممارسة الرياضة، وتنمية قدرات الإبداع، وممارسة العادات الأخرى التي تساعد على تقليل الشعور بالوحدة.

في دراسة نشرت في عام 2017 في المجلة الأمريكية للطب الوقائي وُجِد أنّ الاستخدام المكثف لمنصات وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك فيسبوك ( Facebook) وانستجرام (Instagram) وسناب شات (Snapchat)، كان مرتبطًا بالشعور بالوحدة، أُجريت هذه الدراسة على 1.787 من البالغين في الولايات المتحدة الأمريكية والذين تتراوح أعمارهم بين 19 و 32 عامًا، وتوصلت تلك الدراسة إلى هذه النتائج:

  • الأشخاص الذين يقضون أكثر من ساعتين يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي تكون احتمالية إصابتهم بالوحدة هي الضعف.
  • الأشخاص الذين يزورون وسائل التواصل الاجتماعي (58 زيارة أو أكثر كل أسبوع) في أغلب الأحيان، كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات للشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية مقارنة بأولئك الذين كان معدل زيارتهم أقل من تسع مرات أسبوعيًا.

والآن ما الذي يمكنك فعله لتحقيق التوازن بشأن التواصل الاجتماعي؟

إليك هذه النصائح:

  • اضبط هاتفك على وضع الطيران في المساء قبل ساعات قليلة من موعد النوم.
  • لا تتحقق من رسائل العمل الإلكترونية بشكل دوري، بل خصص وقتًا لذلك.
  • لا ترسل رسائل نصية، ولا تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي أثناء تناول وجبات الطعام مع العائلة.
  • استخدم وسائل التواصل الاجتماعي في تقوية العلاقات مع أصدقائك الفعليين وأفراد عائلتك.

2. قم بقضاء المزيد من الوقت خارج المنزل

الانتقال من المنزل إلى العالم الخارجي هو فكرة جيدة جدًا في التغلب على مشاعر الوحدة، ويفضل عند القيام بهذا اختيار الأماكن التي توفر بيئة جيدة للتفاعل مع الآخرين مثل الحدائق، والأندية، وأيضًا يعد الخروج من المنزل في حد ذاته ومعايشة الطبيعة مفيدًا جدًا في تخفيف الشعور بالوحدة وكذلك في مواجهة الاكتئاب، حتى وإن لم يكن هناك من يشاركك فيه.

حيث أنه من المعروف علمياً أن التعرض لأشعة الشمس والهواء النقي ومشاهدة المناظر الطبيعة يزيد من مستويات السيروتونين في الجسم، وهي مادة كيميائية تعمل على تحسين الحالة المزاجية للشخص.
وجد الباحثون أن ارتفاع مستويات السيروتونين مرتبط بالمزيد من مشاعر السعادة ومرتبط أيضًا بتعزيز القبول والمشاعر الإيجابية في العلاقات الاجتماعية مع الآخرين.
لذلك، فإن مزيدًا من الوقت خارج المنزل يعني تحسنًا في العلاقات العاطفية التي تربطك بالآخرين، الأمر الذي يساعد بدوره في القضاء على الشعور بالوحدة، أيضًا الخروج من المنزل والتعرض للهواء النقي يساعد في وصول الأكسجين بشكل أكبر وأفضل إلى خلايا الجسم، مما يؤدي إلى زيادة الطاقة وتحسن المزاج.

ودليلًا على ذلك ما عُرف من ارتباط العيش في المناطق الجبلية ذات مستويات الأكسجين المنخفضة بزيادة معدلات الاكتئاب والانتحار، لذلك فإن الهواء النقي يعد واحدًا من الأساسيات التي تقوم عليها الصحة الجيدة جسمانيًا ونفسيًا.

3. أجرِ مقابلة مع صديق أو أحد أفراد العائلة

في بعض الأحيان تشعر بأنك منطفئ تمامًا، أو مرهق للغاية حينها تعتقد أن بقاءك بمفردك هو الحل الأمثل في مثل هذه الحالة، ولكن بقاء هذا الوقت مع شخص محبب لقلبك هو الأفضل والضروري لئلا تتطور هذه الحالة إلى شعورٍ بالوحدة، عزل نفسك عن الآخرين مفيد فقط عندما يعزز لديك الشعور بالعزلة بدلًا من الشعور بالوحدة. وتذكر أن العزلة هي حالة إيجابية، في حين أن الوحدة هي حالة سلبية تمامًا.

عندما تشعر بالوحدة، بالضغط الشديد أو بالاكتئاب، من المهم أن تختار من تثق بهم وتتحدث إليهم وتُخرج لهم ما لديك من مشاعر، كما أنها فكرة رائعة جدًا أن تسمع أصوات أولئك الذين تحبهم وتثق بهم على الطرف الآخر من الهاتف (بدلاً من رسالة نصية)، ولكن يبقى الخيار الأفضل دائمًا هو رؤية بعضكم بعضًا وجهًا لوجه.

اسمح لنفسك بتلقي الدعم ممن حولك؛ حينها ستكون أقل عرضة للشعور بالوحدة.

4. شارك منزلك مع رفيقٍ يؤنسك

ثبت أن العيش وحيدًا يزيد من خطر الإنتحار لدى كل من الصغار والكبار. لذلك إذا كنت تعيش بمفردة ويلازمك شعورٌ بالوحدة، ربما يكون من الجيد التفكير في الحصول على رفيقٍ في غرفتك،.

قبل بضع سنوات قدمت دار مسنين هولندية حلًا للقضاء على الوحدة لدى الصغار والكبار، فقد وفرت سكنًا مجانيًا للطلاب؛ إذا وافقوا على قضاء بعض الوقت مع نزلاء الدار من المسنيين؛ حيث عرضت عليهم سكنًا مدفوع الإيجار في مقابل قضاء ما لا يقل عن ثلاثين ساعة شهريًا برفقة المسنين.

كان هذا الوضع المعيشي الذي يسمح بتواصل بين الأجيال المختلفة، بمثابة وسيلة لتشجيع كل من الكبار والصغار على التفاعل مع بعضهم البعض، الأمر الذي يعزز من مشاعر الترابط بدلاً من مشاعر العزلة والوحدة.

5. لا تعمل بجد أكثر من اللازم

وفقًا لمقالة نشرت عام 2017 فإن هناك ارتباط قوي بين إرهاق العمل ومشاعر الوحدة. لذلك كلما زاد مستوى الإرهاق بسبب العمل؛ كلما زاد شعور الناس بالوحدة، ويعد هذا سببًا مؤثرًا في نمو الشعور بالوحدة لدى كثير من الناس اليوم حيث أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الإرهاق الدائم بسبب العمل هو ضعف عددهم قبل عقدين من الزمن مروا.

ولعل السبب في ارتباط الإرهاق بالوحدة هو كون الإرهاق سببًا في عدم القدرة على التواصل الجيد مع الآخرين والمشاركة في الأنشطة الإجتماعية مما ينتج عنه شعورٌ بالوحدة، بالفعل من الممكن أن تكون وظائفنا وحياتنا بشكل عام تتطلب منا جهدًا كبيرًا، ولكن افعل ما في وسعك لعدم إرهاق نفسك، واحرص على أن تقوم بخطوات تخفيف التوتر الطبيعية كجزءٍ من روتينك اليومي.

6. تجنب مشاهدة التلفزيون بكثرة

ربما لفت نظرك الصور المعبرة عن الوحدة التي تظهر في بعض الإعلانات التجارية لأدوية الاكتئاب، هذا لأن الوحدة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بحدوث الإكتئاب، وهناك شيء ثالثٌ مرتبطٌ بكليهما، أظهر البحث الذي أُجري عام 2015 أن هناة صلة بين مشاهدة التلفاز بكثرة وبين الشعور بالوحدة وكذلك الاكتئاب.

ولذلك فإن ما يحدث من مشاهدة أكثر من حلقة من برنامج مفضل في جلسة واحدة يمكن أن يكون ممتعًا من وقت لآخر، ولكن تكمن المشكلة عند تحول هذا الأمر لعادة يومية، فتقضي ساعات متتالية في مشاهدة العديد من الحلقات كل ليلة، حيث ارتبط ذلك غالبًا بنمو الشعور بالعزلة والوحدة.

7. قم بتربية حيوان أليف

بالنسبة لبعض الأشخاص، فإن صديق فروي ذا أربعة أرجل، يساعدهم في التغلب على مشاعر الوحدة، لا يقتصر الأمر لا على كون هذه الحيوانات الأليفة تقدم حبًا وعاطفةً غير مشروطين، بل إنها تساعد أيضًا في تخفيف الضغط والتوتر وتحسين مزاج أصحابها.

وفقًا لدراسة نُشرت في موقع الشيخوخة والصحة النفسية (Aging & Mental Health) ، كان مالكو الحيوانات الأليفة أقل عرضة للوحدة بنسبة 36% من غيرهم ممن لا يمتلكون حيواناتٍ أليفة، بينما كان العيش منفردًا، وعدم امتلاك حيوان أليف مرتبطًا باحتمالات أكبر للإصابة بمشاعر الوحدة.

وبالطبع لن توفر الحيوانات نفس مستوى التواصل الذي يوفره البشر، لكنها بالتأكيد تمثلُ رفقةً رائعة بالمنزل وحتى أثناء التنقل خارجه.

8. شارك

إن الانخراط في فريق تطوعي يعدُ طريقًا فعالة لمكافحة الوحدة. وأفادت الأبحاث أن خدمة المجتمع تعزز من الترابط الاجتماعي وتقلل من الشعور بالوحدة بين كبار السن.

يمكن أن تساعد المشاركة في البرامج التطوعية والاجتماعية على تحسين حالتك المزاجية، وتمنحك إحساسًا بناءً بوجود هدفٍ في حياتك، وتوفر لك بيئةً تلتقي فيها بمن يشبهك.

وتجدر الإشارة إلى أن أداء بعض المهام البناءة يساهم في تجنب حدوث الشيخوخة، كما يعطي شعورًا مضاعفًا بالسعادة ويحسن العلاقات، وبالنسبة للأطفال فأن تبدأ صغيرًا، بالتقاط القمامة من الحديقة مثلًا يعد أمرًا ذا تأثير إيجابي في بناء صحتك العقلية والعاطفية.

9. ابحث عن متنفس

هل لديك هواية تجلب لك السعادة؟ ربما تكون القراءة، أو العمل في ساحة المنزل، أو الرسم، إذا كان لديك أي من هذه الهوايات أو غيرها فمن الممكن جدًا أن تكون هي المتنفس لك، ومنفذًا عاطفيًا يمنحك الشعور بالسعادة وربما التواصل، ونفي الوحدة.

وتشير الدراسات إلى أن هناك ارتباطًا بين الأنشطة الترفيهية والصحة النفسية والبدنية، لذلك تعد ممارسة الهوايات خيارًا جيدًا في أوقات العزلة الاجتماعية؛ لتجنب الشعور بالوحدة، الشعور بالوحدة ليس أمرًا هينًا فقد بدا أنه أكثر تهديدًا لصحة الإنسان من السمنة، وضعف المناعة، والاكتئاب، وأمراض القلب.

كونك بمفردك في أوقات متفرقة هو أمرٌ طبيعي تمامًا، ولكن عندما تجرب الشعور بالوحدة ولا تفعل أي شيء حيال ذلك حينها تبدأ المشكلة، لذلك فمن المهم جدًا تحديد ما يؤثر عليك سلبًا، ويمنحك شعورًا بالوحدة، ون وتحديد العادات والنشاطات التي تجلب لك الفرح وتجعلك في صحة جيدة.