-

أهم الآثار المكتشفة والمعالم التاريخية الغامضة حول العالم

(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

بدأ تاريخ البحث في الآثار مع بداية صناعة أدزات الإنسان الأولى مثل السكاكين وأدوات القطع، ويعد هذا البحث ضرورياً للتعرف على بقايا الحضارة الإنسانية في الماضي، ودراسة حياة القدماء، وما الذي يميزهم؟

ما هي الآثار ؟

الآثار أو المعالم التاريخية، هي هياكل متنوعة صنعت بواسطة البشر على مدى حقبات تاريخية عدة، تم إنشائها خصيصاً
لإحياء بعض العادات أو الأحداث والطقوس في ذلك الوقت.
وترتبط هذه الآثار في الحياة الإجتماعية بشكل واضح، وتتأثر بشكل كبير في العوامل الحضارية المميزة لكل شعب، ومن هذه العوامل:
  • المستوى الفني والثقافي.
  • النظم السياسية والإدارية الحاكمة.
  • المعتقدات الدينية المتنوعة.
  • العادات والتقاليد الخاصة بالمجتمع.
هناك منظومة من العادات والتقاليد التي تميز كل مجتمع عن غيره من المجتمعات، والتي تؤثر على المستوى الفكري والثقافي
للشعوب ضمن تلك المجتمعات، حيث قد تكون هي النقطة الأساسية التي إنطلقت منها الفنون لاحقاً.
كما ترتبط العوامل الحضارية ببعضها بعضاً لتشكل ما يعرف بالتراث الثقافي، فالتراث إذاً هو الذي يميز كل شعب عن آخر، ويبين لنا
المستوى الفني والثقافي، والمعتقدات الدينية المختلفة لهذه الشعوب.
وتعتبر الآثار والمعالم التاريخية الموجودة حالياً دليلاً واضحاً على وجود التراث الثقافي للحضارات والشعوب السابقة، كما يعتبر
شاهداً على نمط الحياة وأساليبها في ذلك الوقت.
وهتاك عدة أنواع للآثار والنصب التذكارية الأثرية المكتشفة عبر التاريخ، أهمها:
  • المباني والمواقع الأثرية.
  • التماثيل الأثرية.
  • الجداريات الأثرية.
  • الرسومات، والكتابات بأنواعها.
  • المنحوتات الصخرية المختلفة.

ومن الواضح أن اللغة تعتبر من أهم العوامل التي كانت تميز الشعوب في السابق، والتي وجدت لاحقاً على شكل رسومات
نقشت على المباني، أو منحوتات صخرية، وغيرها.

ومن أمثلتها: الكتابة المسمارية القديمة لحضارات بلاد الرافدين، والرسومات المنقوشة على مداخل المعابد الفرعونية والأهرامات في مصر.

أغرب المواقع الأثرية حول العالم

هناك الكثير من الأماكن الغامضة والمنتشرة حول العالم، صنعها البشر على مدى آلاف السنين وبقت أسباب صنعها غير معروفة ومبهمة إلى الآن.

أبرز هذه المواقع:

آثار ستونهنج في بريطانيا (Stonehenge)

وتعد من أكثر الآثار غموضاً وتميزاً عبر التاريخ، وهي عبارة عن دوائر حجرية ضخمة تغطي مساحات واسعة، بنيت في أواخر العصر الحجري 3100 قبل الميلاد، وفي بدايات العصر البرونزي.

ما زالت أسباب بنائها غير معروفة إلى الآن، وقد حيرت الكثير من علماء الآثار الذين لم يعرفوا إلى الآن السبب الحقيقي لبنائها بهذا الشكل تحديداً.

لكن هناك بعض الفرضيات التي أوجدها علماء الآثار حولها، والتي تفترض أن السبب الحقيقي لبنائها هو للعبادة أو لأغراض روحية
أو فلكية، وتم افتراض ذلك بناءاً على توزيع الكتل الحجرية الضخمة، حيث تم توزيعها بشكل دائري يحيط بكتل حجرية أخرى وصولاً
إلى منضدة حجرية في مركز الدائرة والتي قد تدل على وجود مذبح لتقديم القرابين للآلهة في ذلك الوقت.

كما وجد لاحقاً أن ستونهينج محاطة بالكامل بمنطقة تستخدم للدفن.

ستونهينج في بريطانيا

الآثار في بالينكي في المكسيك (Palenque)

تقع مدينة بالينكي (Palenque) في ولاية تشياباس في المكسيك، وقد أطلق عليها اسم مدينة المايا القديمة، وذلك لأنها كانت جزءاً من أساسياً من حضارة المايا القديمة، فقد أقيمت فيها الكثير من المعالم والآثار الغامضة والتي تعود إلى تلك الحضارة.

تعتبر حضارة المايا من أقدم الحضارات التاريخية وأكثرها تميزاً وغموضاً في نفس الوقت، وقد برعوا في الكثير من المجالات الحضارية الهامة، أبرزها:

  • نظام الكتابة المتطور.
  • المعرفة الفلكية والتنبؤات.
  • بناء المعابد.
  • بناء الأهرامات.

لكن الشيء الأكثر غموضاً هو تعرض مدنهم للدمار لأسباب مجهولة وذلك قبل وصول الغزاة إليها، لكنهم تركوا بعض الآثار والمعالم
الأثرية الهامة التي لم يدمروها، وبقيت هذه الآثار لغزاً غامضاً حير العلماء والباحثين.

الآثار في مدينة بالينكي شاهدة على حضارة الماياوتعتبر بالينكي إحدى المدن الغامضة التي تحتوي على الكثير من المعالم والآثار العظيمة والمتقنة، أهم تلك المعالم:

معبد النقوش (Temple of the inscriptions)

ويعتبر هذا المعبد أحد أكبر المعابد الموجودة وأكثرها تميزاً على الإطلاق، ويمتاز معبد النقوش بعدة مزايا، منها:

  • استخدم في بنائه مادة الجص، لإعطائه مظهراً املساً وناعم.
  • تم نحت الحوائط الداخلية بنقوشات هيروغليفية.
  • وجود بعض الصور المصنوعة من الجص والطين.
  • تم اكتشاف سرداب في أسفل المعبد.

والذي يميز هذا المعبد هو إستخدام مادة الجص عوضاً عن إستخدام الحجر الجيري الذي كان شائعاً في البناء في حضارة المايا.

معبد النقوش في بالينكي من أعظم الآثار لحضارة المايا

الجيش الطيني

ويعد أحد أعظم الاكتشافات الأثرية وأكثرها سرية في القرن العشرين، تم العثور على قبر في عام 1974 عن طريق الصدفة
بواسطة المزارعين الذين كانوا يعملون في منطقة شنشي الصينية، حيث وجدوا بداخل هذا القبر جيش الطين التابع للإمبراطور تشين شي هوانغ.

أعتقد الكثير من علماء الآثار أن سبب بناء هذا الجيش قد يعود لأسباب دينية، أهمها هو الدفاع عن الإمبراطور في رحلته إلى الحياة الآخرة.

والغريب أن مكان قبر الإمبراطور وحجرة دفنه ما زالا إلى الآن غير معروفان، وكل ما تم وجوده هو قبر الجيش الطيني فقط.

ووفقاً للوثائق القديمة التي وصفت بناء القبر، فإنه يعد أفخم مقبرة بنيت على الإطلاق، وبنائه أشبه ببناء القصور حيث تحاط به
مملكة كبيرة تتكون من شبكة من الكهوف المتصلة بحجرات تحتوي كنوز ثمينة تعود للإمبراطور.

جيش الإمبراطور تشين شي هوانغ المصنوع من الطين

كفن تورينو الغامض (Shroud of Turin)

يعد كفن تورينو (Shroud of Turin) من أكثر الاكتشافات الأثرية إثارةً للجدل. تم العثور على قطعة طويلة من القماش مصنوعة
من الكتان في العام 1354 في كنيسة في ليري بفرنسا، تحتوي على بقع من الدم، وملامح لما يشبه وجه شخص مجهول.

وهي الآن موجودة في كنيسة سان جيوفاني بمدينة تورينو ولهذا السبب أطلق عليها هذا المسمى. كما نسب إليها لاحقاً أنها تعود للمسيح عليه السلام.

حاول علماء الآثار تحديد عمر قطعة الكفن الحقيقي بواسطة الكربون المشع، وذلك للتأكد من تاريخ صنعها، لكنهم وجدوا أنها ترجع إلى العصور الوسطى أي أن كل تلك الادعاءات غير صحيحة.

وبالرغم من ذلك لا زال الكثيرون من علماء الآثار والباحثون يعتقدون بأنها تعود إلى المسيح عليه السلام، وينتقدون الأبحاث
العلمية والنتائج التي وجدت بهذا الخصوص. والعجيب أنه إلى الآن لم يتم التعرف على صاحب الوجه المرسوم على قطعة
القماش.

صورة توضح كفن تورينو بالإضافة لمعالجة صورة الوجه البشري

الآثار في جوبيكلي تيبي (Göbekli Tepe)

جوبيكلي تيبي (Göbekli Tepe)، يعتقد أنه أقدم معلم أثري موجود في العالم، ويقع جنوب شرق الأناضول في تركيا. تم بناء
هذا الموقع الأثري الغامض على تل يبلغ ارتفاعه 15 متراً، ويبلغ قطره ما يقرب 300 متراً وارتفاعه إلى 760 متراً.

أعتقد الباحثون أن هذا المعلم الأثري قد يعود إلى قبل 11000 عام وتحديداً في نهاية العصر الحجري، حيث كانت الأدوات بدائية
جداً، ومع ذلك تم العثور على حلقات دائرية وحجرية ضخمة، وكميات كبيرة من الغرف المستطيلة، وأعمدة عليها منحوتات حيوانية مختلفة.

ووفقاً لبعض الدراسات، حيث أظهرت الآثار أن هذه الحجرات المستطيلة قد تكون لها صلة بعادات دينية ما، أو أنها من الممكن أن تكون مكاناً خاصاً للعبادة. ولم يعرف إلى الآن السبب الحقيقي لبنائها.

صورة توضح الآثار المتبقية من المعبد

أدوات العصر الحجري وآثارها المتقدمة في الهند

اكتشف الباحثون مؤخراً وجود دلائل ومؤشرات لحياة متقدمة لفترات بعيدة من الزمن تعود إلى 200.000 عام، أي في العصر
الحجري وذلك في منطقة (Attirampakkam) التي تقع جنوب الهند. بعد عمليات التنقيب عن الآثار التي حدثت في تلك المنطقة.

احتوت المنطقة على كمية كبيرة من الأدوات القديمة والغامضة، يصل عددها إلى 7 آلاف قطعة أثرية، بعضها كان متطوراً وبعضها
الآخر مألوفاً خصوصاً في تلك الفترة.

بالإضافة إلى الغموض الكبير الذي يدور حول الآثار، إلا أن هناك العديد من المعالم الأثرية الغامضة، والتي لا تزال مقصداً سياحياً حول العالم للكثير من الأشخاص وعائلاتهم للإستمتاع بتاريخها العريق وماضيها الغامض.