فطام الطفل؛ هو أصعب ما تواجهه الأم المرضعة، بعد المرور بشهور الحمل والولادة، ويختلف الوقت المناسب للفطام من طفل لآخر حسب الحالة، وهناك طرق مختلفة لفطام الطفل الرضيع، نتعرف في هذا المقال على أفضل 8 أغذية للطفل بعد فطامه، وطرق تغذية الطفل الصحيحة بعد الفطام.
الوقت المناسب لفطام الطفل
الوقت المناسب لفطام الطفل، هو أكثر سؤال يشغل بال الأم المرضعة، بعد مرور أشهر قليلة من بدء الرضاعة الطبيعية، لكن لا يوجد إجابة محددة تناسب كل الأطفال الرضع. فكل طفل يختلف عن الآخر في الوقت المناسب للفطام:
الوقت الطبيعي المناسب
بعد مرور ستة أشهر من الرضاعة الطبيعية لطفلك، عليك البدء بإدخال الأطعمة الصلبة إلى نظامه الغذائي، لكن يجب أن تكون هذه الأطعمة صحية، ومناسبة لعمر الرضيع. إذا لم تكوني على دراية بالأطعمة المناسبة لطفلك، عليك البحث أو سؤال المختصين، عن ذلك قبل تقديم أي شيء لطفلك. فقد لا تتحمل معدة الطفل الرضيع أطعمة تقدمينها دون وعى عما إذا كانت مناسبة له.
بعد ذلك عليك استبدال بعض الرضعات، التي تقدمينها لطفلك على مدار اليوم، (والتي تتراوح من ثماني إلى اثني عشر رضعة خلال اليوم). بوجبات من الأطعمة المسموحة بها في سن طفلك، قومي بفعل ذلك تدريجيا، وسيسهل عليك عملية الفطام.
يمكننا بعد هذه الخطوات الحديث عن الوقت المناسب لفطام طفلك الرضيع، وينصح الأطباء بفطام الطفل في الفترة، بعد مرور عام على الأقل من الرضاعة، وحتى سنتين من عمر الطفل. ولكن ينصح الأطباء بإطالة فترة الرضاعة بقدر ما تستطيع الأم، لأن ذلك يقدم لجسم الطفل ما يحتاجه من عناصر للنمو وللمناعة لا تقدمه له الأطعمة العادية. وهذه أكثر ما ينصح به خبراء التغذية وأطباء الأطفال في الوقت الحالي، بشكل خاص بعد انتشار فيروس كورونا (COVID-19)، لأن مناعة الطفل بحاجة لأكبر دعم خلال هذه الفترة.
الوقت المناسب للفطام قد يحدده الطفل بنفسه
قد يحدد طفلك وقت الفطام بنفسه، فبعد فترة من إدخال الأطعمة إلى طفلك، قد تجدينه يرفض عملية الرضاعة بنفسه. وهذا يخبرك بأنه حان الوقت للتفكير جدياً في فطامه، ولا داعي للقلق من هذه الأمر، فهناك الكثير من الرضع، الذين يرفضون الرضاعة الطبيعية. بعد مرور فترة من تناول الأطعمة، ولكن إذا ما قرر طفلك التوقف عن الرضاعة وتناول الأطعمة، فعليك بتعويض جسده ما يحتاجه. للنمو ولاكتمال وتقوية المناعة، ادخلي إليه الأطعمة الصحية، الغنية بالفيتامينات والعناصر التي يحتاجها جسمه.
الوقت المناسب للفطام يجب أن يختلف في الحالات الآتية
أولاً: إذا بدأت تشعرين بأن طفلك لديه حساسية لأي من الأطعمة، عند بداية إدخال الأطعمة لنظامه الغذائية. عليك إطالة فترة الرضاعة حتى عام ونص، ولكن ذلك مع الاستمرار في محاولة إطعام الطفل الأغذية المناسبة لسنه. فقد لاحظ الأطباء أنه عند تعرض الطفل لمسببات الحساسية، أثناء حصوله على الرضاعة الطبيعية. في كثير من الأحيان يقلل من الإصابة بالحساسية، بعد توقف الرضاعة.
ثانياً: إذا كان طفلك مريضاً، فيجب تأجيل فطام الطفل حتى تمام شفاؤه، لأن جسمه سيكون بحاجة لمناعة قوية لمواجهة المرض وتحسين حالته الصحية. فالرضاعة الطبيعية هي أكثر ما يساعد مناعة الطفل لمقاومة الأمراض، ومع ذلك يمكنك البدء بإدخال الأطعمة له، ولكن يجب أن لا تتعارض مع مرضه.
أخيراً: إذا كان طفلك في مرحلة التسنين وتفكرين في فطامه، عليك الانتظار حتى ينتهي من مرحلة التسنين. فهذه أصعب فترة يمر به الطفل الرضيع، وجسمه بحاجة لجميع العناصر المغذية المتواجدة في لبن الأم، لذلك عليك تأجيل الأمر. حتى يتسنى له تخطى فترة التسنين وآلامها.
أفضل طريقة لفطام الطفل
إذا كنت لا تعرفين كيف ستتخطين وطفلك هذه المرحلة الصعبة، إليك أفضل طريقة لفطام الطفل:
أنسب طريقة لبدء فطام الطفل
أفضل طريقة تمكن طفلك من تخطى مرحلة الفطام، هي البدء بإدخال بعض الأغذية الصلبة. إلى نظامه الغذائي، وذلك قبل التفكير بفكرة الفطام والتوقف عن الرضاعة. يمكنك البدء بذلك عند تخطى طفلك ستة أشهر كما ذكرنا سابقاً، لكن يجب أن تختاري أطعمة مناسبة لطفلك. أطعمي طفلك أطعمة صحية سهلة الهضم، وكذلك تناسب سن الطفل. سيكون ذلك بمثابة تعويد للطفل على الأغذية، بدلاً من الرضاعة من لبن الأم.
أفضل طريقة لفطام الطفل الرضيع
عندما تقررين أنه قد حان الوقت المناسب لفطام الطفل، فيجب عليك التمهيد لذلك. وذلك عن طريق أولاً تقليل عدد الرضعات، التي يتناولها طفلك خلال اليوم. عليك فعل ذلك بشكل تدريجي، بتقليل عدد مرات إرضاع الطفل بالتدريج كل فترة. ثم عليك إنقاص وقت الرضعة الواحدة، ولكن يجب أن يتم ذلك بشكل تدريجي أيضاً. وبإنقاص وقت قليل كل عدة أيام.
يمكنك كذلك المباعدة بين مدد الرضاعة بالتدريج، سيمنح ذلك الطفل، رغبة أكبر في الأطعمة الأخرى التي تقدمينها له بدل الرضاعة. سيكون أنسب وقت لهذه الطريقة لفطام الطفل. خلال فترات النهار حيث سيسهل عليك القيام بأمور أخرى. للفت انتباه الطفل عن الرضاعة، على سبيل المثال يمنك اللعب معه، أو تقديم الألعاب المحشوة لتشعره بالأمان. وذلك بالطبع مع تقديم بعض الوجبات المناسبة.
يساعد ذلك الطفل على التخلي عن الرضاعة بالتدرج، حيث يتعود على تناول الأطعمة، في نفس الوقت الذي يتعود به على تقليل الرضاعة. يساعده ذلك أيضاً على تخطى وقت الفطام بسلام، دون التأثير سلباً على نفسيته. ففطام الطفل وإيقاف الرضاعة فجأة، هو أسوأ ما قد يمر به طفلك، فالرضاعة والاقتراب من حضن الأم يمنحه الشعور بالحب والأمان. لذلك لا يمكنك إيقاف ذلك الشعور فجأة، دون تعويد الطفل وتعويضه عن ذلك بطرق أخرى.
كم يوم يحتاج فطام الطفل؟
لا يوجد عدد أيام محددة لانتهاء فترة فطام الطفل، فقد يحتاج طفلك لعدة أيام، أو لأكثر من أسبوع. وقد يحتاج بعض الرضع شهور لتخطي مرحلة الفطام، والتخلي عن الرضاعة الطبيعية. يختلف ذلك من طفل لآخر، لذا عليك التحلي بالصبر، وتقدير احتياجات طفلك النفسية. فالرضاعة بالنسبة لطفلك ليست مجرد وقت للطعام، ولكنه الوقت الذي يقترب منك، وتقومين باحتضانه. وذلك يمنحه الحب والأمان، وقد يستغرقك طفلك الكثير من الوقت لتعويض ذلك الشعور.
تغذية الطفل بعد الفطام
إذا قمت باتباع نظام مناسب من أجل تغذية الطفل بعد الفطام، فلن يؤثر عليه صحياً، لذلك عليك اتباع نظام غذائي مناسب لطفلك الرضيع. عليك تعويض الطفل عن العناصر الغذائية والفيتامينات، التي كان يحصل عليها من الرضاعة. فأنت بالتأكيد لا تريدين أن يؤثر الفطام على صحته بشكل سلبي لذلك نعرفك على عدد وجبات الطفل بعد الفطام وأفضل الأغذية.
أفضل أطعمة لتغذية الطفل بعد الفطام
تعرف إلى أفضل 8 أغذية للطفل بعد فطامه:
- اللبن البقري يعوض طفلك عن العناصر، التي كان يمده به لبن الأم، وتساعد على إمداد جسمه بالكالسيوم.
- منتجات الألبان، مثل الزبادي، والجبن، وغيرهم من الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من الكالسيوم.
- يساعد اللبن، ومنتجات الألبان على تقوية عظام الطفل، لكن يجب الامتناع عن تقديمهم للطفل، قبل أن يتم عامه الأول.
- الدجاج يمنح طفلك كمية عالية من البروتين، بالإضافة إلى الحديد، الذي يمنع إصابة طفلك بفقر الدم.
- السمك يحتوي على نسبة كبيرة من العناصر الغذائية والفيتامينات، والأحماض التي من شأنها تقوية مناعة طفلك. والمحافظة على صحة قلبه.
- الخضراوات، مثل الجزر، والبروكلي، والأفوكادو، والكوسة، ملينة بعناصر وفيتامينات تساعد على النمو. بالإضافة إلى أنها تحتوي على نسبة ألياف عالية، تساعد الطفل على الشعور بالشبع.
- الفواكه من أكثر الأطعمة التي تفضلها الأطفال، بشكل خاص الموز، والبطيخ، والتفاح. وهي غنية بالكالسيوم والبوتاسيوم (Potassium) وغيرهم من العنصر، التي تسهم في نمو الطفل وتفيد صحته.
- يمكن تقديم النشويات للطفل، لتقديم وجبات متكاملة، مثل البطاطس المسلوقة، أو الأرز المسلوق.
هل يجب إزالة حليب الثدي تدريجياً أو فوراً؟
- ينصح الأطباء بتدريج فطام الطفل، وبالتالي تدريج إزالة حليب الثدي، وذلك لتجنب الآثار النفسية والجسدية السلبية على الطفل والأم.
- ينصح بتقليل عدد مرات الرضاعة الطبيعية خلال اليوم، مع تقليل الوقت المخصص للرضاعة، وتناول الطفل للأطعمة الصلبة المكملة إلى قائمة طعامه تدريجياً.
- ينصح الأطباء بعدم فطام الطفل قبل أن يبلغ عاماً ونصف أو عامين، كي يحصل جسمه على ما يحتاجه من العناصر الغذائية والأجسام المضادة من حليب الأم، ولا تتأثر نفسيته أو مشاعره نتيجة الفطام.
هل توجد آثار جانبية على الأم أثناء إزالة حليب الثدي؟
إذا كنتِ ترغبين في إزالة حليب الثدي بعد فطام الطفل، فيمكنك تدريجياً:
- تقليل عدد مرات الرضاعة الطبيعية خلال اليوم.
- تقليل الوقت المخصص للرضاعة
- تناول الأطعمة الصلبة المكملة إلى قائمة طعامك تدريجياً.
- شرب النعناع والميرامية، فهما من المشروبات التي تقلل من إدرار حليب الثدي.
- وضع كمادات مياه باردة يومياً عدة مرات إن شعرتِ باحتقان في ثدييك.
- تناول بعض الأدوية لتنشيف الحليب بعد الفطام بعد استشارة الطبيب.
كيف يتغير جسد الطفل بعد فطامه؟
فطام الطفل يعد مرحلة انتقالية في حياة الطفل؛ إذ يصف كيفية انتقال الطفل من الاعتماد على حليب الأم كمصدر للتغذية الى استخدام المصادر الأخرى بما في ذلك الأطعمة الصلبة، والحليب الاصطناعي باستخدام الزجاجة أو كوب الحليب. يمكن أن يؤدي فطام الطفل إلى تغييرات في جسمه.
المقالات المقترحة:
فطام الطفل هو المرحلة الاكثر حساسية عند الطفل، فالرضاعة بالنسبة لك ولطفلك، هي أكثر من مجرد وسيلة للطعام، ففيها كثر من الحميمية والحنان، الذي يحتاجه كل منكما، لذا يجب مراعاة ذلك، عند التفكير في فطام الطفل، فعليك التحلي بالصبر، وتعويض طفلك بأشياء تغمره بالحب والأمان الذي يحتاجه.