-

ما هو معنى قران ثالث ربيع ذالف ومتى يبدأ،

(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

ما هو معنى قران ثالث ربيع ذالف ومتى يبدأ حيث كان العرب قديمًا يعتمدون على الأجرام السماوية لمعرفة فصول السنة وحالة الطقس، وكان يُحسب الصيف والشتاء بناء على اقتران الثريا بالقمر، والاقترانات متعددة ترتبط بالفصول الأربعة، ومن خلال هذا المقال سوف يُوضّح موقع “فهرس نت” معنى قران ثالث ربيع ذالف، بالإضافة للتطرق عن موعد بدء هذا القران، وعدد من التفاصيل الأخرى.

ما هو معنى قران ثالث ربيع ذالف

لقد أطلق العرب قديما العديد من الكنايات عن حالة الأجرام السماوية مثل جملة قران ثالث ربيع ذالف والمعنى المقصود من هذه الكناية هي أنّ القران الذي حدث بين القمر والثريا وذلك في اليوم الثالث من الشهر الهجري ينجم عنه انتهاء فصل الربيع وبداية فصل الصيف، اذ يكون هذا القران هو الثالث للثريا مع القمر وبحدوثه يُصبح الربيع ذالف أي أنّه (ذاهب ومنتهي)، ويجدر بالذكر أنّ القمر يتحرك بين نجوم السماء، وينزل كل ليلة في 28 منزلة من المنازل التي تسمى منازل القمر، وذلك بسبب الدورة النجمية (360 درجة) ومن هذه المنازل الثريا.

متى يبدأ قران ثالث ربيع ذالف

حدوث قران ثالث ربيع ذالف يبدأ اذا وقعت الثريا بجانب القمر في ثالث يوم من الشهر الهجري، وذلك بناءً على الحسابات الفلكية للعرب قديمًا، وهذا يوافق تقريبًا آخر الحميمين، تقريبًا في آخر أيام شهر أبريل/ نيسان، وبحدوث هذا القران ينتهي فصل الربيع ويذهب مغادرًا، ليأتي بعد ذلك فصل الصيف بأيامه الحارة وبدء جفاف الأعشاب والأشجار الخضراء الرطيبة بفعل حرارة الشمس.

سبب تسمية قران ثالث بربيع ذالف

هذا القران سمى عند العرب بهذا الإسم لأنه خلال هذه الفترة يكفكف الربيع أذياله مغادرًا، فهو ذالف أي أنه منتهي وذاهب ليترك المجال أمام فصل الصيف، وعادة ما يكون هذا القران في آخر عشرة أيام من شهر أبريل (April)، وبعد ذلك ومع اقتران القمر مع الثريا في أول يوم من الشهر الهجري يأتي اقتران (قران حادي على الماء ترادي) وذلك دلالة على دخول فصل الصيف بشكل تام وقد بدأت درجات الحرارة بالارتفاع التدريجي وفي هذا الوقت يجب على الحيوانات ورود الماء قبل أن يجف.

دلالات القرانات الأخرى عند العرب

العرب تميزوا بتراثهم الفلكي الثري، والذي عبروا عنه خلال الأمثال والأشعار والكنايات، ونُقل إلينا من خلال الكتب، ونُدرج في ما يأتي توضيح للمعنى المقصود من القرانات التي عُرفت عند العرب قديمًا:

  • قران حادي برد بادي: هذا القران يدل على اقتران القمر بالثريا في الأيام العشر الأولى من شهر ديسمبر/ كانون الأول، ويُشير هذا القران إلى بدء مربعانية الشتاء.
  • قران تاسع برد لاسع: يأتي هذا القران بعد قران حادي، بحيث يقارن القمر الثريا في ليلة التاسع من الشهر القمري التالي، والمقصود من هذه الكناية أنّ البرد قد اشتدّ، واتسمّ ببرودته القارصة، ويكون هذا القران في العشر الاوائل من شهر يناير.
  • قران سابع مجيع وشابع: هذا القران يقارن القمر الثريا في ليلة اليوم السابع من شهر شباط/ فبراير، وأطلق عليه هذا الاسم بسبب بدء ظهور العشب، والحيوانات تبدأ بالرعي منه إلّا أنّه قد يُشبعها وممكن لا، وذلك يعتمد على كمية المطر المتساقطة.
  • قران خامس بالربيع طامس: هذا القران بين القمر والثريا يشير إلى أنّ الربيع قد بلغ ذروته خلال هذا الشهر، فتظهر الأعشاب بكثرة، والشجيرات ويقصد بجملة بالربيع طامس أنّ الإنسان اذا جلس في العشب انطمس واختفى بين أعشابه من كثرتها، وعادةً ما يكون في شهر مارس/ آذار.

وهكذا نكون قد أجبنا على سؤال ما هو معنى قران ثالث ربيع ذالف ومتى يبدأ، دلالات القرانات الأخرى عند العرب، بالإضافة لتوضيح سبب تسمية هذا القران بهذا الاسم، والتطرّق للحديث عن المعاني المقصودة من القرانات الأخرى.