-

الإيدز عند القطط

الإيدز عند القطط
(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

السيدا أو فيروس نقص المناعة المكتسبة السنوري (Feline immunodeficiency virus or FIV)، المعروف أيضًا باسم إيدز القطط هو مرض معدي ومميت، قد يظل كامناً في الجسم لأشهر أو سنوات قبل أن تبدأ أعراضه في الظهور. تعرف على أسباب وأعراض وطرق علاج مرض الإيدز عند القطط.

شرح قراءه الأكواد ا...

Please enable JavaScript

شرح قراءه الأكواد الغير متوافقة مع فهرس

ما هو إيدز القطط ؟

FIV هو فيروس بطيء ينتمي إلى مجموعة الفيروسات القهقرية الفرعية، ويتسبب في مرض فيروسي مع فترة حضانة طويلة، بمعنى أن المرض قد يتطور دون ظهور أعراض ملحوظة لفترة طويلة من الزمن. وهو مثل الإيدز البشري، يجعل القطط عرضة للعدوى من خلال مهاجمة الجهاز المناعي.

يدمر فيروس السيدا عند القطط الأنظمة المناعية ويضعف المناعة الخلوية، عن طريق مهاجمة خلايا الدم البيضاء (على وجه التحديد الخلايا الليمفاوية T4) التي يتمثل دورها في تحييد مسببات الأمراض الموجودة داخل الجسم، وبالتالي يصبح الجسم عرضة للعدوى والجراثيم والسرطانات.

يؤثر المرض بشكل أساسي على القطط الضالة (حوالي 15 ٪ من القطط الضالة تحمل الفيروس) وبنسبة بسيطة القطط التي تعيش داخل الشقق أو التي نادرًا ما تكون على اتصال بقطط أخرى.

إذا تم الكشف عن الإصابة بهذا الفيروس في وقت مبكر، يمكن اتخاذ تدابير وبروتوكولات وقائية من شأنها التحكم في مسار وأعراض المرض.
إنتبه! لا يمكن أن ينتقل فيروس نقص المناعة المكتسبة السنوري من القطط إلى البشر.

أعراض مرض الإيدز عند القطط

في المراحل المبكرة من العدوى، من المحتمل أن تعاني القطة فقط من تضخم الغدد الليمفاوية والحمى، لكن هذان العرضان قد يختفيان دون أن يلاحظهما أحد خاصةً إذا كان الحيوان يتمتع بصحة جيدة. بعد ذلك، قد لا تظهر أي أعراض أخرى لعدة أشهر أو سنوات. وفي النهاية، أي المرحلة الأخيرة من المرض، يتطور نقص المناعة ويظهر على الحيوان واحد أو أكثر من هذه الأعراض:

  • التهاب اللثة أو الأغشية المخاطية داخل الفم.
  • التهاب القزحية (الطبقة الداخلية للعين).
  • إفرازات من العين أو الأنف.
  • فقر دم.
  • انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء.
  • تدهور حالة الفرو.
  • سرطان.
  • أمراض الدم.
  • التهابات الجلد المزمنة.
  • اضطراب الجهاز الهضمي.
  • الإسهال المزمن.
  • مشاكل الجهاز البولي أو المثانة.
  • التهابات الجهاز التنفسي.
  • الاضطرابات العصبية أو النوبات.
  • تغيرات سلوكية.
  • إسقاط الحمل (الإجهاض التلقائي).
  • فقدان الشهية.
  • فقدان الوزن.
  • عدم التئام الجروح.
  • كثرة الأمراض تليها فترات صحة نسبية.

يرجى زيارة الطبيب البيطري إذا ظهرت على قطك أيًا من هذه الأعراض.

أسباب وطرق انتقال الإيدز عند القطط

ينتقل فيروس FIV فقط من قطة إلى أخرى، أي أن فيروس السيدا هند القطط لا ينتقل إلى البشر أو إلى الحيوانات الأخرى.

إليك طرق انتقال الفيروس من الأكثر شيوعًا إلى الأكثر ندرة:

اللعاب والدم: الجروح والخدوش العميقة

وهي الطريقة الأكثر شيوعاً، حيث تشير الدراسات إلى أن الفيروس يوجد بكميات كبيرة في اللعاب. ومع ذلك، فإن الانتقال من خلال اللعاب وحده يكاد يكون معدومًا، إذ يجب أن يكون لعاب القطة الحاملة للفيروس على اتصال مباشر بدم القطة السليمة حتى تصبح هذه الأخيرة حاملة جديدة للعدوى. بمعنى آخر، يحدث انتقال فيروس نقص المناعة لدى القطط فقط في حال تلقي عضات عميقة من القطط المصابة التي تظهر سلوكيات عدوانية وعنيفة.

انتقال جنسي

تم العثور على فيروس الإيدز في السائل المنوي للقطط المصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة. ومع ذلك، فإن الانتقال الجنسي يعتبر هامشياً ونادراً جداً. لكن في بعض الحالات، وأثناء التزاوج، قد يصبح كل من الذكر والأنثى عدوانيين ويمكن أن يعض أحدهما الآخر.

انتقال أثناء الولادة

يمكن أن تنقل قطة مصابة بفيروس FIV المرض إلى قططها الصغيرة أثناء الولادة، خاصة عند الاستمالة (لعق القطة لصغارها).

انتقال عن طريق الاستمالة أو اللعق

يعتبر هذا النمط نادرًا جدًا لأن فيروس ايدز القطط له عمر محدود جدًا في البيئة الخارجية (حوالي 10 دقائق). ولكن، يمكن أن ينتقل إلى قط سليم مصاب بجروح عميقة إذا لعقه قط مريض.

الرضاعة

يمكن أن يكون حليب قطة مصابة ناقلًا لمرض الإيدز عند القطط.

تشخيص مرض الإيدز عند القطط

يتم تشخيص الحالة عندما يشير فحص الدم إلى وجود أجسام مضادة للفيروسات، لذلك لن تستفيد القطط التي تم تطعيمها سابقًا من الاختبار لأنه من المستحيل تحديد ما إذا كانت الأجسام المضادة قد تم إنتاجها في وقت اللقاح أو بعد الإصابة. كما أنه بعد إجراء الاختبار، يوصى دائمًا بإعادته بعد عدة أسابيع أو أشهر، فقد تعطي الفحوص أحياناً نتائج إيجابية كاذبة، أو سلبيات كاذبة عندما لا ينتج الجسم أجسامًا مضادة كافية لاختبارها.

وبالإضافة إلى فحوص الدم، سيراجع الطبيب البيطري التاريخ الطبي الكامل للقط، ويفحصه بحثًا عن أعراض سريرية، وسيسأل فيما إذا كان قد تلقى تطعيمات مسبقًا.

يجب على المالكين مناقشة جميع الأعراض المحتملة مع الطبيب البيطري، حتى لو بدت غير مهمة. فكل تفصيل بسيط قد يكون أمرًا بالغ الأهمية للتشخيص والعلاج.

علاج الإيدز عند القطط

يهدف علاج السيدا عند القطط إلى جعل فترة عدم ظهور الأعراض أو الكمون أطول فترة ممكنة قبل “استيقاظ” المرض. وبالتالي يمكن للقطط التي تحمل الفيروس أن تعيش حياةً طويلة إذا تمت حمايتها ورعايتها بشكل جيد.

الهدف من علاج الإيدز في القطط هو تحسين نوعية حياة المصاب، لذا فمسار العمل يرتكز على علاج الأمراض التي تستفيد من ضعف جسم القط الناتج عن تقدم المرض (أمراض انتهازية)؛ قد يصف الطبيب البيطري علاجات ثقيلة بالمضادات الحيوية والكورتيكوستيرويدات لعلاج هذه الأمراض الانتهازية.

يوجد حاليًا عدد من علاجات الإنترفيرون الناجحة نسبياً في إدارة مرض السيدا عند القطط:

  • جرعة عالية من انترفيرون القطط: تعمل هذه الأدوية على علاج أعراض الأمراض الانتهازية من خلال تحفيز نشاط المناعة. لكن يظل استخدامها نادراً للغاية نظرًا لارتفاع سعرها وعدم فعاليتها في بعض الحالات.
  • جرعة منخفضة من انترفيون البشر: فعالة فقط خلال المرحلة الأولية من المرض؛ يزيد هذا العلاج من عمر القط ويحسن من حالته السريرية.

القط المصاب بالإيدز هو حيوان ضعيف؛ لذلك من الضروري توخي الحذر فيما يتعلق بنظافته ونظامه الغذائي وحالته العامة. ومن هنا يجب الحرص على اتخاذ الإجراءات التالية:

  • التخلص من الديدان بانتظام (4 مرات في السنة) لتجنب العدوى الطفيلية.
  • تلقيح القط دورياً ضد الزكام والكلاميديا ​​وابيضاض الدم والتيفوس.
  • تقديم طعام عالي الجودة للقط.
  • اصطحابه إلى الطبيب البيطري إذا عانى من مشكلة صحية، مهما كانت صغيرة.

عادة لا يلزم الاستشفاء إلا إذا كان القط يعاني من الجفاف الشديد. قد يصف الطبيب البيطري المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب وقد يوصي بعلاج السوائل والكهارل، وبإزالة الأورام في حالة وجودها.

الوقاية

تتوفر بعض لقاحات الإيدز ولكنها ليست فعالة لجميع القطط. إلى جانب ذلك، يمكن أن تتداخل هذه اللقاحات مع اختبار الفيروس؛ لذا من الأفضل استشارة الطبيب البيطري لتحديد ما إذا كان قطك مؤهلاً لتلقي تطعيم FIV.

باختصار، إيدز القطط مرض قاتل وليس له علاج فعال؛ لذلك من الضروري اتخاذ تدابير وقائية لمنع الحيوان الأليف من التعرض للفيروس:

  • تعقيم القطط وخاصة التي تميل للخروج وتصبح عدوانية.
  • فصل القطط السليمة عن القطط الحاملة للفيروس.
  • إجراء فحص منتظم ضد الفيروس.
  • أبق قطك مقيدًا إذا كنت تمشي معه بالخارج.
  • إذا كان قطك موجوداً في منزل يحتوي على قطط أخرى، فتأكد من أن جميعها قد تم اختبارها سلبيًا لـ FIV.
نصيحة! عندما تقرر تبني قطط جديدة، احرص على أن تجري لها اختبار FIV قبل إدخالها إلى منزلك.

استشر الطبيب البيطري عند ظهور أعراض إيدز القطط (FIV) على قطك، إذ يمكن للقطط الحاملة لـ FIV أن تصاب بأشكال مختلفة من السرطان وأمراض الدم، والتي ستودي بحياتها في النهاية، من هنا تأتي أهمية التشخيص المبكر والعلاج.