في زراعة أشجار اللوز كما في أي زراعة أخرى يجب معرفة الواقع الإنتاجي لهذه الزراعة كما يجب معرفة المناخ والموقع المناسب وطرق زراعة اللوز الصحيحة.
ما هو اللوز؟
الاسم العلمي والاسم النباتي للوز: هو “Prunus dulcis” الذي ينتمي إلى العائلة الوردية “Rosaceae” وجنس اللوز “Prunus”. وهو عبارة عن ثمرة جافة شهيرة من المكسرات يتم تناولها لميزة مهمة فيها وهي تعزيز الطاقة في الجسم.
هو نبات معمر الشجر متوسط الحجم تشبه شجرة الفاكهة وهي من عائلة الورد والتي تضم: الخوخ والمشمش والجرنك وغيرها من اللوزيات.
استخدامات اللوز
- إعداد الحلويات المختلفة واللذيذة.
- يمكن استخدامها للطهي.
- إنتاج الزيت.
- تعزيز الطاقة في الجسم.
- معالجة البشرة.
ميزات زراعة اللوز
شجرة اللوز من النباتات شاهقة النمو يمكن أن يصل ارتفاعها إلى أكثر من 30 قدمًا يمتلك جذع يبلغ قطره من 35 إلى 40 سم.
في الوقت الحالي تزداد مهنة زراعة اللوز أكثر فأكثر وهي زراعة ناجحة للغاية في مختلف البلدان الآسيوية. يتمتع اللوز بإمكانيات تسويقية كبيرة لسبب وفرة القيمة الغذائية الموجودة في هذه المكسرات الجافة.
منتجات اللوز في الأسواق
- حليب اللوز.
- شراب اللوز.
- دقيق اللوز.
- زيت اللوز.
يمكن للمزارع تحقيق دخل ضخم وكافٍ بسهولة من خلال زراعة اللوز لأنه ينمو تجاريًا بشكلٍ كبير. ولكن هناك ضرورة لتقديم المهارات المناسبة في إدارة المزرعة، وذلك من خلال وضع خطة عمل محكمة.
المنتج الرئيسي في العالم
تزرع شجرة اللوز في جميع أنواع التربة ومختلف الظروف المناخية، حيث تنتشر زراعة أشجار اللوز في جميع دول العالم تقريبًا.
فعندما يتعلق الأمر بمصدر الرئيسي المنتج للوز تبرز فيها الولايات المتحدة الأمريكية في مقدمة القائمة تليها إسبانيا وإيران.
فيما يلي قائمة بأكبر منتجي للوز في جميع أنحاء العالم:
- الولايات المتحدة
- إسبانيا
- إيران
- المغرب
- إيطاليا
- سوريا
- تونس
- الجزائر
- الصين
أصناف اللوز
في زراعة اللوز لغرض تجاري من المهم جداً أن يزرع مجموعة متنوعة من أصناف اللوز، بحيث تكون عالية الإنتاج وسريعة النمو من أجل الحول على المكسرات الجيدة.
ففي الوقت الحاضر هناك العديد من الأصناف التجارية الفاخرة والمتوفرة في الأسواق، وهي مناسبة جميعها للنمو في مناطق مختلفة من الظروف المناخية.
فيما يلي قائمة ببعض الأصناف اللوز عالية الإنتاجية وسريعة النمو:
- نوبريل Nonpareil: يزرع في ولاية كاليفورنيا وهو ذو إنتاجية عالية، يتميز بنكهة الجوز والملمس الناعم، النواة متوسطة الحجم تتمتع بإمكانيات تسوقية كبيرة.
- نبلس: يتميز بجوزة كبيرة بنية داكنة اللون.
- الكرمل: يأتي بالدرجة الثانية بعد صنف Nonpareil فهو ينتج حبات عالية الجودة، فالنواة أطول من باقي الأصناف وهي بنية وداكنة.
- بيرليس: لها قشرة صلبة جذابة الشكل واللون للغاية وهي بنية داكنة ونواتها صغيرة لها طعم مميز.
- بريس Price: صنف آخر شائع أيضًا، المكسرات في هذا الصنف صغيرة ذات بشرة داكنة تتمتع النواة بأن طعمها مرٌّ قليلاً.
- بوت Butte: طرية وناعمة الملمس لها نواة صغيرة.
- سونورا Sonora: نواتها كبيرة أكثر سلاسة ذات ألوان فاتحة وطعمٍ مميز.
الظروف المناخية الزراعية المتلائمة مع زراعة اللوز
تتطلب شجرة اللوز مناخًا حارًا معتدلًا بحيث تتراوح درجة الحرارة بين 28 درجة مئوية إلى 38 درجة مئوية صيفاً وشتاء قارس البرد.
أما أزهار شجرة اللوز غير المتفتحة فقادرة على مقاومة البرد حتى درجتين تحت الصفر فقط وتتلف الأزهار بشكلٍ كامل في مرحلة سقوط البتلات عند درجات الحرارة المتدنية.
بالنسبة للثمار المكتملة فهي قادر على تحمل درجة الحرارة أقل من – 2 درجة مئوية ولكن لفترة زمنية قصيرة. فاستمرار الظروف الباردة لفترة أطول تؤدي إلى خسارة المحاصيل بشكلٍ كامل.
يمكن زراعة اللوز على ارتفاع يزيد عن 1000 متر إلى 3500 متر فوق مستوى البحر، ولكنها تنمو بأفضل حالاتها في المناخ الدافئ الجاف مع شتاء معتدل الرطوبة.
درجة الحرارة المثالية في زراعة اللوز هي 18 درجة مئوية و 35 درجة مئوية، كما أن زراعة اللوز تحتاج إلى حوالي 500 ساعة برد في فترة تكون البراعم.
متطلبات التربة في زراعة اللوز
أشجار اللوز تستطيع النمو على مجموعة متنوعة من التربة التي تميل إلى الحموضة والتي يتراوح فيها PH التربة من 6.8 إلى 8.5.
يمكن زراعة اللوز في التربة العميقة بشرط توفر مرفق جيد لتصريف الماء، فهذه الأشجار المثمرة غير قادرة على النمو بشكل جيد على التربة الثقيلة وذات التصريف السيئ للماء.
إكثار اللوز
يتم إكثار اللوز في الغالب من خلال التكاثر الخضري أو عن طريق البذور مباشرةً. والإكثار بمساعدة البذور يتم بزراعة البذور مباشرة في الحقل في أحواض مخصصة لهذا الأمر، يجب أن تكون البذور مغلفة جيدًا من أجل الإنبات الأفضل.
يمكن للمزارع استخدام المجموع الجذري للخوخ كطعم للإكثار، ولكن في هذه الطريقة الشتلات الشجرية لا تستطيع البقاء على قيد الحياة لفترة زمنية طويلة.
يجب اختيار شتلات اللوز ذات سماكة قلم الرصاص، وتوضع في التربة على ارتفاع حوالي 10 سم من قاعدة التطعيم بطريقة الدرع.
تحضير الأرض في زراعة اللوز
تحرث الأرض على العمق المناسب وتزال الأعشاب الضارة، ويكفي إجراء الحراثة من مرتين إلى 3 مرات باستخدام الجرار المحلي.
فهذا الأمر يزيد الخصوبة والإنتاج، كما يجب إضافة 25 طنًّا تقريباً من روث المزارع لكل هكتار واحد، بحيث يضاف السماد الطبيعي للأرض في آخر عملية حراثة.
يجب الحفاظ على مسافة تباعد بين الأشجار 6 أمتار عن بعضها البعض، وتعتمد المسافة بين الأشجار على نوع تربة المزرعة وتوافر الري.
ومع ذلك بالنسبة للزراعة متوسطة الكثافة يجب أن يكون التباعد بين الأشجار 4.0 أمتار، أما في المزارع عالية الكثافة يمكن زراعة أشجار اللوز على مسافة من 3.5 متر إلى 2.5 متر بين الأشجار.
زراعة الغراس
يجب تحضير حفرة الزراعة بأبعادها المناسبة 3 أقدام تقريباً بين سبتمبر وأكتوبر، وزراعة الغراس في شهري فبراير ومارس.
يمكن استعمال أعواد الخيزران في توفير الدعم لحماية الغراس من الرياح العاتية والحصول على النمو المستقيم.
يجب زراعة صنف ملقح في الصف الثالث والرابع بحيث يتطابق الملقح مع الأصناف الرئيسية في فترة الإزهار، المستحسن استخدام حوالي 8 إلى 10 خلايا نحل عسل في تحسين التلقيح في وقت الإزهار.
الري في زراعة أشجار اللوز
الري في زراعة اللوز يعتمد على المناخ ونوع تربة المزرعة ومع ذلك يجب توفير المياه على أساس حاجة النبات من الماء، فالري بنظام الري بالتنقيط هو أفضل طريقة لتحقيق أقصى استفادة من المياه وتخفيف الهدر.
يجب الانتباه إلى تصريف المياه الزائدة من قاعدة الأشجار وخاصة عند هطول الأمطار الغزيرة وحدوث الفيضانات لأن أشجار اللوز حساسة للغاية للماء.
حصاد اللوز
يتم الحصاد في أواخر شهر يوليو، ويجب اتباع الطرق السليمة في حصاد اللوز عن طريق هز الأشجار أو الحصاد اليدوي.
يجفف اللوز بمساعدة أشعة الشمس أو يجفف بالهواء الساخن مع المحافظة على محتوى الرطوبة أقل من 10٪.حيث تعتبر القنوات المتعددة المجهزة بمروحة أفضل طريقة.
تعتمد زراعة اللوز على عدد من نقاط رئيسية هامة مثل نوع التربة وتوفر الماء واستخدام السماد الطبيعي والمهارات الزراعية المختلفة الأخرى، بتحقيقها مجتمعة يمكن الحصول على المحصول الوفير.