الذكاء الاصطناعي في العمارة؛ مع تسارع التطورات في شتى مجالات الحياة، يسعى العلماء والمطورين لتحسين الواقع في العمارة والفنون في العالم، فكان مشروع الذكاء الاصطناعي الذي وفر الجهد والوقت. إذ يعتمد على معالجة البيانات والمدخلات بسرعة فائقة تسمح بتوسيع القاعدة البصرية للمصممين، وتوفير العديد من التصاميم والمقترحات وطرق العرض، مقدمة الحلول المناسبة بأسرع ما يمكن ونستعرض في المقال أشهر تطبيقات الاستخدام, وطرق الاستفادة منها.
الذكاء الاصطناعي في العمارة
مصطلح الذكاء الاصطناعي في العمارة يعرف على أنه قدرة الآلات والحواسيب الرقمية من خلال الانظمة والمعلومات على القيام بعمل الإنسان كالعمليات الذهنية والتفكير والتعلم. من خلال إدخال مجموعة من البيانات لها وقيامها بتحليلها ومعالجتها، وقد دخل مفهوم الذكاء الاصطناعي في العمارة مطلع العام 2015. بقيام مجموعة من الباحثين والمطورين المختصين بالذكاء الاصطناعي (Artificial intelligence) بالعمل على تطوير تقنيات الحاسوب، التي سمحت للحواسيب بالتعرف على عناصر الصور بشكل تلقائي بإضافة الوصف الدقيق لكل صورة.
وعند نجاح هذه التقنية لجأت مجموعة أخرى من المطورين بعكس التقنية، بحيث سعت لتطوير تقنية تعتمد على تحويل النصوص المكتوبة إلى صور وعرضها إلى جانب مجموعة من المقترحات بشكل تصاميم جديدة كلياً غير منسوخة. أي أن الذكاء الاصطناعي في العمارة (Artificial intelligence in architecture) حالياً يقوم على عملية إدخال وصف بكلمات بسيطة ودقيقة كتابياً للحصول على مخرجات من صور وتصاميم ومقترحات، اعتماداً على الوصف الذي قام المصمم أو المهندس بإدخاله للحاسب.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التصميم المعماري
مواقع الذكاء الاصطناعي للتصميم المعماري، تعتبر البرامج التي تعتمد على نظام BIM (Building Information Modeling) من أولى تطبيقات أنظمة الذكاء الاصطناعي في العمارة، مثل برامج Nariswork و Revit. إذ تتعامل هذه البرامج في فن الهندسة المعمارية مع التصاميم وتعالج بياناتها كما أصبح التعامل معها على أنها مبنى واحد مترابط العناصر، وليس مجرد خطوط يتم إدخالها إلى الحاسوب. فالتصميم المدخل يتحول إلى عناصر بمدلولات هندسية ومعمارية يمكن حصر كمياتها وحساب كلفتها والتعامل معها.
وقد أدى اتخاذ تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الهندسة المعمارية كبرامج أساسية إلى نقل الأداء الهندسي للتخصصات المختلفة والعمارة نقلة نوعية، وساهمت بتوفير الوقت والجهد بشكل كبير. بالإضافة إلى توفير إمكانية العمل الجماعي وعن بعد على التصميم الواحد ومن خلال التخصصات الهندسية العدة، كما أتاحت مجموعة مواقع الاستفادة من تقنية الذكاء الاصطناعي في العمارة، ومن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الهندسة المعمارية. التي تعتبر أشهرهاموقع Midjourney وموقع DALL-E-MINI، حيث تقوم هذه المواقع على إدخال وصف دقيق لكل ما يتخيله المهندسون أو المصممون للحصول على تصاميم دقيقة بحيث تقدم العديد من الاقتراحات للوصف الواحد ويستعرض مقالنا معلومات عن أشهر 2 من تطبيقاتها.
تسجيل الدخول لموقع Midjourney
تم تطوير موقع ميد جورني Midjourney بتقنية AI، والذي يعتمد على تحويل أي وصف نصي خيالي إلى تصميم ورسومات وعمل فني دقيق. حيث يسمح استخدام هذا الابتكار بالتغذية البصرية والاطلاع على التصميم المبدئي الذي يتخيله المصمم وتقديم حلول ومقترحات التعديل والتحسين. بذلك يمكن تسجيل الدخول لموقع Midjourney وتجربة الذكاء الاصطناعي في العمارة عبر اتباع الخطوات الآتية:
- الدخول إلى المتصفح عبر الإنترنت.
- يمكنك إنشاء حساب على منصة ديسكورد (Discord)، أو تحميل البرنامج الخاص على الكومبيوتر أو الهاتف المحمول.
- الدخول إلى موقع (Midjourney).
- الضغط على زر (sign in with Discord) ضمن الواجهة.
- سجل الدخول إلى Discord واضغط على (مزامنة).
- بعد تسجيل الدخول يمكن في أسفل الصفحة كتابة (imagine/).
- إدخال الوصف الدقيق لما تتخيله.
- يظهر 4 مقترحات للوصف الذي أدخلته.
تتيح هذه الطريقة من تسجيل الدخول لموقع Midjourney تجربة 200 صورة مقابل الاشتراك الشهري بمبلغ 10 دولار، بينما يكون عدد التجارب المتاحة مقابل 30 دولار شهرياً مفتوح.
طريقة استخدام Midjourney مجاناً
يمكن للمستخدمين تجربة برنامج Midjourney بشكل مجاني، بحيث تتيح التجربة المجانية هذه في الذكاء الاصطناعي في العمارة إمكانية أداء 10 صور فقط. تكون طريقة استخدام Midjourney مجاناً على النحو التالي:
- فتح المتصفح وعمل حساب كضيف بدون ايميل بالضغط على زر (إضافة).
- الضغط على زر (متابعة بدون حساب).
- اختيار اسم مستخدم ولون الواجهة ثم الضغط على زر (تم).
- الولوج لصفحة متصفح جديدة خاصة بالحساب الجديد.
- الانتقال للمتصفح الخفي الذي يظهر باللون الأسود.
- كتابة Midjourney في خانة الموقع أعلى الصفحة.
- اضغط على زر (join the Beta).
- أدخل الاسم واضغط على زر (continue).
- وضع إشارة صح على المربع الظاهر بالشاشة.
- تأكيد الحساب من خلال تحديد الشبيه في الصورة.
- أدخل تاريخ ميلاد المستخدم.
- إغلاق النافذة التي تظهر على الواجهة.
- اختيار واحدة من الغرف (Room) في يسار الصفحة.
- التوجه للأسفل وكتابة (imagine/).
- كتابة أحرف عشوائية ليتعرف السيرفر على الحساب وتأكيده.
- ادخل الوصف الدقيق باللغة الإنكليزية الذي يرغب المصمم بمعرفة نتائجه.
- تظهر 4 حلول للوصف السابق بعد عدة ثوان.
- انقر على (Open original) لتكبير حجم الصورة وحفظها.
بذلك يتمكن المستخدم من معرفة طريقة استخدام Midjourney مجاناً، والتمكن من تجربة الذكاء الاصطناعي في العمارة (Artificial intelligence in architecture) 10 مرات بالمجان. وفي حال الرغبة في تكرار التجربة المجانية يعيد الخطوات السابقة بحساب جديد.
موقع DALL-E-MINI للذكاء الاصطناعي
يعتبر موقع DALL-E-MINI للذكاء الاصطناعي موقع آخر شبيهاً لموقع Midjourney والذي ما يزال قيد التطوير، حيث يحاكي الموقع السابق كما يهتم بتوليد الصور من خلال نص كتابي يتم إدخاله من قبل المصمم. وتمكن تجربة استخدام موقع DALL-E-MINI للذكاء الاصطناعي بواسطة اتباع الخطوات التالية تخيّل أول الفكر التصميمية بكل سهولة:
- الولوج لموقع DALL-E-MINI من المتصفح مستخدما جهاز حاسب أو هاتف محمول (عبر الرابط).
- كتابة مجموعة الكلمات التي تصف التصميم المراد الحصول على تصور له باستخدام الذكاء الاصطناعي في العمارة.
- النقر على زر (Run).
يتم الانتظار لبضع دقائق للحصول على مجموعة أخرى من المقترحات من موقع DALL-E-MINI للذكاء الاصطناعي، التي تعتمد على معالجة الموقع للبيانات المدخلة إليه وتقديم الاحتمالات المناسبة للوصف، والتي تعتبر إحدى تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمارة.
أهمية استخدام AI في هندسة عمارة
أدى ظهور التقنيات والذكاء الصناعي في مجال الهندسة المعمارية إلى فوائد عديدة، وتكمن أهمية استخدام AI في هندسة عمارة في سعيها إلى الارتقاء بواقع العمارة الذكية من خلال الحصول على بيانات تحليل ونمذجة سريعة ودقيقة. وإعداد مجموعة من المقترحات والتعديل عليها بسهولة، إضافة إلى تمكين العميل من تصور المشروع من خلال تقديم وعرض التصورات والاحتمالات الممكنة بطرق مختلفة وبأدق التفاصيل. كما أنها تساعد المصمم في مرحلة إعداد الفكرة التصميمية المعمارية (الكونسبت المعماري) من أجل رؤية الفضاء المعماري لاختبار إمكانات التصميم والأفكار ومدى مناسبتها واختيار الأفضل بينها. عدا عن أهمية استخدام AI في هندسة عمارة في تسهيل وتسريع عمليات التخطيط والتصميم والتنفيذ، بأعلى جودة وأقل وقت وجهد.
مصير المهندسين المعماريين بوجود الذكاء الآلي في العمارة
أكدت دراسة أجرتها جامعة أكسفورد في قسم التكنولوجيا والعلوم أنه من المحتمل أن يغير الذكاء الآلي ويحل محل 700 وظيفة مستقبلية، لكنه لا يشمل أعمال الهندسة المعمارية بالوقت الحالي أبدًا. إذ تعتبر الهندسة المعمارية من المهن الخاصة التي لا يمكن الاستغناء عن المهندس المعماري فيها بالآلات والروبوتات، حيث تتطلب الأداء البشري. بذلك فإن مصير المهندسين المعماريين بوجود الذكاء الآلي في العمارة غير مهدد حاليا، إنما هو أداة تساعد المهندس أو المصمم في إتمام العمل بشكل أسهل وأسرع.
كيف يمكن ان يؤثر الذكاء الاصطناعي على الهندسة؟
سيسهل عملية التخطيط بإنجاز كميات ضخمة من البيانات وتخزينها وإنشاء نماذج وفهم البيئة حول المبنى، إضافة إلى حساب التكاليف كاملة اللزمة لإنهاء أعمال البناء ونقلها للمهندس لاختصار الوقت وتسهيل عملية البناء.
كيف يمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في التصميم لذوي الاحتياجات الخاصة؟
من خلال تحديد الأشكال والرموز والألوان وانماط التصميم والميزات الأخرى، وتصنيف البيانات المختلفة لأطول فترة ممكنة.
كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على حياة الناس في المستقبل؟
ستصبح جميع البيانات رقيمية تقريباً، مما يجعل استخدام الذكاء الاصطناعي ممكنا في صنع القرارات والتحسين.
مقالات مقترحة:
- ون درايف.
- بريزما.
- أفضل تطبيقات الواقع المعزز في التعليم.
- ميدجورني الذكاء الاصطناعي.
- سعر ومواصفات تكنو Camon 20 Pro وحش الفئة المتوسطة في السعودية والإمارات.
يعتبر الذكاء الاصطناعي في العمارة (Artificial intelligence in architecture) من أهم وأحدث التطبيقات والتقنيات التي بدت مساعدة على تسهيل عمليات التفكير والتصميم والبناء، وبالرغم من ذلك إلا أن العديد من المخاوف تنتاب المهندسين والمصممين. حيث يعتبرها البعض خطراً يهدد مستقبل المهنة رغم العديد من الفوائد التي تقدمها اليوم، لكنها تعمل على زيادة المنافسة أيضاً في سوق العمل وتهديد العديد من أصحاب الوظائف، إلا إنها؛ أي الذكاء الاصطناعي في العمارة، يمكن تعلم مهارات استخدامها بما يوفر التقدم والتطور للعمارة الإنسانية بالإضافة إلى بناء نظم جديدة من أجل استكشاف طرق جديدة في تطويع الأنظمة لاستخدام البرمجيات وتكنولوجيا ذكاء الآلة فيما يخدم البشر.