عشبة الشمندر ذات أنواع عديدة: الأبيض، الأحمر، حيث تتم زراعة أصنافه بشكل واسع لتحصيل فوائد غذائية منه ذات آثار علاجية، مثل: معالجة فقر الدم، ضبط خفض الضغط، إلا أن استخدام الشمندر – في بعض الأحيان- يتضمن محاذير طبية يتوجب أخذها في عين الاعتبار.
تعريف عن عشبة الشمندر
يعتبر البنجر من المحاصيل المهمة الخضراء التي تتبع للفصيلة الرمرامية، حيث أنه يستزرع لأجل جذوره. بشكل عام يُقسم البنجر حسب كيفية الاستخدام، بحيث يقسم إلى بنجر سكري يستخدم لاستخراج السكر، وبنجر يستخدم للأكل بشكل مسلوق أو مخلل. النبات يعيش لحولين وفي بعض الأحيان يمتد لبضع سنين. ينتج اللون الأحمر الذي يميزه عن وجود البتاين. كذلك تحتوي جذوره على معدلات مرتفعة من المركبات السكرية.الفصيلةقطيفيةالاسم العلميBeta vulgarisالأسماء المتداولةالشمندر / البنجرالأسماء الأجنبيةvulgarisموسم النموموسم الصيف
الوصف النباتي لعشبة البنجر
البنجر من النباتات العشبية يختلف شكل ولون الجذر بحسب النوع ومستوى النمو. للبنجر ساق متقزمة، وذاك في الموسم الأول من النمو، ثم تستطيل في الموسم الثاني للنمو لتكون قادرة على حمل نورات الأزهار. أوراق البنجر ذات ساق طويلة، ونصلها يأخذ شكل المثلث ذو حافة مدببة أو تأخذ الصورة البيضاوية مع حافة مسننة. وتوجد أنواع عديدة من الشمندر.
للشمندر نوعين رئيسين، حيث يختلفان باللون والاستخدام، وهما:
موطن عشبة الشمندر وانتشارها
- دول حوض المتوسط.
- جنوب أوربا، وخاصة إيطاليا.
الأجزاء المستعملة من عشبة الشمندر
تكمن القيم الغذائية والمنافع الصحية في جذور البنجر، حيث تعتبر جذوره متحورة عن بقية الجذور التي تتمثل وظيفتها الطبيعية في امتصاص الماء والأملاح، إضافة إلى هذه الوظيفة فإن جذور الشمندر تقوم بتخزين الغذاء بخاصة السكريات.
المكونات الكيميائية لعشبة الشمندر
يحتوي على كمية كبيرة من الماء، حيث أن الماء يمثل 90% من الوزن الكلي، بينما تحتل الألياف النسبة الثانية، بحيث تمثل 5% من النسبة الكلية للجذور. بينما يمثل الرماد من النسبة الكلية 2%، أما السكاكر فتشكل 3% من محتوى الشمندر والتي تشمل: الجلوكوز، السكروز، الفركتوز، إضافة إلى ذلك يحتوي على بعض الفيتامينات والعديد من العناصر المعدنية: الفسفور، البوتاسيوم، النحاس، الكبريت، الكالسيوم. بينما يعتبر الشمندر فقيرا جدا من محتواه البروتيني، بحيث توجد البروتينات بصورة آثار.
فوائد عشبة الشمندر
للشمندر فوائد في عدة مستويات:
فوائد عشبة الشمندر الطبية
أظهرت الكثير من الدراسات أن للشمندر فوائد صحية عديدة ومن أهمها:
- المساهمة في خفض الضغط: يحتوي الشمندر على مركبات نيترات (Nitrate) بعد أيضها تتحول إلى أكسيد النترات، حيث يؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية لترتخي، مما يؤدي إلى انخفاض الضغط الذي يعني تدفق الدم بسهولة عبر الأوعية.
- عرقلة تقدم مرض الخرف: أظهرت الأبحاث أن النترات المتركزة في الشمندر تحسن من صحة الدماغ، وبالتالي يقلل من أعراض الخرف.
- رفع كفاءة الجسم في التحمل: يحتوي الشمندر على البيتالين والنيترات، واللذان يعملان على تحسين الصحة العامة للجسم من خلال زيادة تدفق الدم إلى كافة الأنسجة والأعضاء، بحيث يرفع من طاقة الجسم ويجدد نشاطه. كما أنه يحتوي على السكريات البسيطة، والتي يسهل على الجسم عملية استهلاكها وحرقها.
- تحسين عشبة الشمندر للهضم: ذلك أنه يحتوي على مستوى مرتفع من الألياف، بحيث أنها تعمل على تنظيم الهضم ويعزز من حركة الأمعاء، مما يساعد على القضاء على الأمساك. كما أنه يحتوي على مادة البيتالين التي لها آثار إيجابية على جودة عملية الهضم.
- الحماية من فقر الدم: يتميز الشمندر بارتفاع مستوى الحديد في محتواه، مما يعني أنه مصدر ممتاز لتكوين مادة الهيم الناقلة للأكسجين في كريات الدم الحمراء، مما يساعد على القضاء على الأنيميا، كذلك يعمل على مساعدة خلايا الدم على التجدد. بينما يعمل فيتامين C المتركز في جذور الشمندر على المساعدة في امتصاص الحديد، خصوصا عند أولائك الذين يعانون من صعوبة في الامتصاص بسبب تلف في غشاء الأمعاء.
- المحافظة على صحة القلب: مادة البيتالين تعتبر من أهم المركبات لخفض الهوموسيستين التي تعرقل آداء جهاز الدوران لوظائفه. كما أن مستويات البوتاسيوم المرتفعة تعادل الصوديوم المسؤول عن ارتفاع الضغط، مما يساهم في تقليل الإجهاد الواقع على القلب.
- المساعدة في إنقاص الوزن: يعطي الشمندر إحساسا بالشبع، وذالك لأن معظم وزنه الجاف يتكون من الألياف، فالجسم لا يمتصها بل تطرد من الجسم، مما يعني شعورا بالشبع دون زيادة في الوزن، كما أن محتواه الغذائي يكاد يكون معدوما من الدهون.
- حماية عشبة الشمندر من السرطانات: تعتبر البيتالينات مسؤولة على اللون الأحمر القانئ الذي يمتاز به الشمندر، كما أنها إحدى مضادات الأكسدة القوية التي تعمل على تقييد الشوارد الحرة التي تتفاعل مع المكونات الخلوية مؤدية لتهيجها وسرطنتها. إضافة إلى دورها الوقائي فإنها تتعاون مع الجهاز المناعي للكشف عن الخلايا السرطانية، مساعدة بذلك على تدميرها
- تعزيز وظائف الكبد: من فوائد عشبة الشمندر أنه يساهم في رفع كفاءة الكبد في آداء وظائفه من خلال تنشيطه وتنقيته من السموم، حيث أن تنشيط الكبد يحصنه من التليف والتشمع الناشئ عن إحاطة الدهون به.
- مصدر مهم لحمض الفوليك: يعتبر حمض الفوليك من المركبات الغذائية المهمة لحماية الجنين من التعرض للتشوهات الخلقية أثناء نموه، كما أنه يرفع من نسبة الولادة الطبيعية للجنين. مما يجعله وصفة غذائية ممتازة: لما قبل الحمل وأثناءه.
- عشبة الشمندر لخفض الكولسترول: يعتبر الشمندر من الوصفات الممتازة للحميات الغذائية التي تهدف إلى خفض الكولسترول، ذاك أنه لا يحتوي على الدهون. مما يعطي الجسم فرصة جيدة لاعادة توازنه في معزل عن الدهون.
- مصدر للفيتامينات والعناصر الأساسية: من فوائد عشبة الشمندر أنه يعمل على تصدير فيتامين C للجسم. والذي يعامل كمضاد للأكسدة يحمي الأنسجة من التلف والتهيج، ويساعدها على آداء وظائفها. كذلك يساهم فيتامين C على التعزيز من إنتاج كولاجين البشرة، مما يسرع من عملية التئام الجراح والتقليل من نسبة التهابها.
- غنى عشبة الشمندر بالبوتاسيوم: حيث يعتبر البوتاسيوم ضروي للآداء العضلي، كما أنه يرفع من كفاءتها، كذلك فإن البوتاسيوم ضروري لعمل الجهاز العصبي. بحيث يمثل البوتاسيوم أحد الشوارد الأيونية المولدة للنبضات العصبية، إضافة على ذلك فإن البوتاسيوم يعمل على توازن الأملاح في الجسم. مما يحافظ على صحة الكلية ويمنع عنها الإجهاد. ويعتبر البوتاسيوم وصة علاجية للقضاء على عرض الاستسقاء المرافق لتليف الكبد.
- فوائد تجميلية لعشبة البنجر: الشمندر يحتوي على العديد من الفيتامينات التي تعزز من القيم الجمالية للجسم، لذا فإن لتناوله الآثار التالية:
- المحافظة على نضارة البشرة وحيويتها: من فوائد عشبة الشمندر أنها تساهم في تصفية الدم وتنقيته من السموم، مما يجعل البشرة مشرقة و وضاءة، كذلك يحتوي الفيتامين C الذي يعمل على الحفاظ عليها من البقع الصبغية التي تظهر مع التقدم في السن.
- منح النضارة والحيوية للشعر: تعمل الفيتامينات الموجودة في الشمندر على تغذيته، والتي تزيد من غزارته وتمنعه من التقصف والجفاف.
محاذير استخدام عشبة الشمندر
بالرغم من كون عشبة الشمندر آمنة للاستهلاك بشكل عام فإنه لابد من معرفة محاذير استخدام عشبة الشمندر ، فهي آمنة عند الأشخاص الطبيعين الذين لا يعانون من أية أمراض، وعند استهلاكها بكميات معتدلة، لأن الافراط بأي شيء يؤدي لنتيجة عكسية.
- الأشخاص الذين يتناولون أدوية خفض الدم
من محاذير استخدام الشمندر أنه يؤدي لانخفاض الضغط، فقد يؤدي تناوله بشكل متزامن مع أدوية الضغط لخفضه إلى مستويات خطرة.
- الأشخاص الذين تتشكل عندهم حصوات الكلى
الشمندر يحتوي على نسبة مرتفعة من الأكسالات oxalates، لذا من محاذير استخدام جذوره أنها تتحول إلى حصوات تسد مجرى الإحليل.
زراعة وإنتاج الشمندر
تتضمن زراعة الشمندر عدة خطوات للحصول على أفضل محصول من حيث الجودة والكمية:
- حراثة الأرض
الحراثة ترفع من كفاءة الأراضي في الاستفادة من مياه الأمطار لتكون أكثر جاهزية في فصل الربيع. فإن عدم تشرب الأرض للماء بعمق، يؤدي لتكون طبقات صلبة تؤثر على طول الشمندر وتمنعه من النمو بصورة كافية، لذا ينبغي تفتيتها قبل نثر البذور.
- انتقاء الصنف
بحيث يجب أخذ عدة اعتبارات في اختيار الصنف قبل زراعة الشمندر:
- بأن يكون متناسبا مع الظروف البيئية والمناخية.
- مقاوم للأمراض والتعفن.
- يتمتع بقدرته على إنتاج محصول جيد من الجذور، كذلك بقدرته على تخزين السكر بصفة ممتازة.
- يجب أن تتم الزراعة في موعدها المبكر.
يفضل التبكير بزراعة الشمندر في موسم الربيع، التأخير سيجعل الجذور تنضج في موعدها دون أن يتسع لها الوقت بأخذ الحجم المناسب وبتخزين السكر بالكميات المطلوبة، فعند الفراغ من الحراثة التربة في موسم الخريف وتخصيب الحقل في موسم الربيع لابد من الاسراع مباشرة في عملية البذر وذلك قبل أن تفقد الرطوبة من التربة.
- اختيار الحرارة المناسبة
زراعة الشمندر بطريقة صحيحة تتطلب درجات حرارة تتفاوت بين 4-5 درجات مئوية.
- انتقاء العمق الملائم
يفضل أن تزرع البذدور على عمق 5 سم على الأكثر، زيادة العمق سيجعل البذور تتعرض لصعوبة بالغة في شق الأرض.
- ضبط المسافة بين البذور
وذلم على حسب الكثافة الإنتاجية المتوقعة، ذلك للسماح لشتلات اللفت بالتوسع إلى أقصى حد، تتراح بين 25 سم إلى 45سم
- استخدام النظام الرباعي في زراعة الشمندر
لتقليل من فرص الإصابة بالأمراض يفضل عدم زراعة الأرض بذات النوع من الشمندر لكل أربع سنوات.
- مكافحة الأعشاب الضارة
والتي تنافس شتلات البنجر في المساحة وعلى العناصر الغذائية وذلك لضمان أفضل إنتاجية ممكنة.
أنواع الشمندر (beet herb) الرئيسية تصنف ضمن مجموعتين رئيسيتين، بحيث تصنف على حسب استخدامها إلى الشمندر السكري، والذي يستخرج السكر منه. بينما يسمى النوع المستخدم في الأكل: الشمندر الأحمر.