-

البيفيدوباكتيريوم؛ من البكتيريا الصديقة التي تقدم الكثير من الفوائد الصحية

البيفيدوباكتيريوم؛ من البكتيريا الصديقة التي تقدم الكثير من الفوائد الصحية
(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

البيفيدوباكتيريوم، من البكتيريا الصديقة التي تقدم الكثير من الفوائد الصحية، فهي تساعد أجسامنا في أداء وظائفها الرئيسية، وتتجلى استخدامات البيفيدوباكتيروم في حالات الإسهال، والإمساك، ومتلازمة القولون العصبي وغيرها من الاضطرابات المعوية. ويمكن الحصول على مصادر البيفيدوباكتيريوم بسهولة، فهي متوفرة حولنا دائمًا. إليك استخداماتها وأبرز 9 مصادر لها.

البيفيدوباكتيريوم B.bifidum

هي نوع من البكتيريا التي تسمى البروبيوتك (البكتيريا النافعة) ، والتي تعيش طبيعيًا في الأمعاء والمعدة. كما يمكن أن تنمو خارج الجسم، وتستهلك عن طريق الفم، كدواء. تنتمي البيفيدوباكتيريوم إلى فئة البكتيريا المسماة بكتيريا حمض اللاكتيك، وتتوفر الكثير من مصادر البيفيدوباكتيريوم، أهمها الأطعمة المتخمرة مثل الزبادي، والجبنة.

يعتمد الجسم على البكتيريا الطبيعية الموجودة فيه لتساعده على تأدية مهام أساسية، تتضمن:

  • تفكيك الطعام.
  • أخذ المغذيات منه.
  • منع سيطرة البكتيريا السيئة، التي قد تسبب الأمراض.

يستخدم البروبيوتيك عادة مثل البيفيدوباكتيريوم في حالة الأمراض التي تحدث أو قد تحدث بسبب قتل البكتيريا الطبيعية، مثلًا: العلاج بالمضادات الحيوية يمكن أن يدمر البكتيريا المسببة للمرض، بالإضافة إلى البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي والمسالك البولية. وتقول النظرية: إن استهلاك بروبيوتك البيفيدوباكتيريوم خلال العلاج بالمضادات الحيوية، قد يمنع أو يقلل موت البكتيريا النافعة، وسيطرة البكتيريا السيئة.

مصادر البيفيدوباكتيريوم

البيفيدوباكتيريوم
مصادر البيفيدوباكتيريوم

كغيره من بكتيريا البروبيوتك، يمكن إنتاجه خارج الجسم، واستهلاكه عن طريق الفم، والاستفادة من استخدامات البيفيدوباكتيروم الكثيرة. ومن أهم وأغنى مصادر البيفيدوباكتيريوم الغذائية:

  • الزبادي
  • اللبن
  • لبن الكفير (kefir) أو الفطر الهندي: يتم تخمير حبوب الكفير في اللبن وتحويله لمشروب غازي.
  • الأطعمة المخمرة: مثل المخللات.
  • اللحوم المعالجة
  • أنواع محددة من النبيذ.
  • مخلل الملفوف.
  • الخبز المخمر
  • بعض أنواع الخل

استخدامات البيفيدوباكتيريوم

الحالات الصحية التي يعالجها البيفيدوباكتيريوم
استخدامات البيفيدوباكتيريوم

من ضمن استخدامات البيفيدوباكتيروم، عدة حالات تؤثر على الأمعاء، ومنها:

  • الإمساك

إن تناول سلالة معينة من البيفيدوباكتيريوم (Bifidobacterium animalis subsp. Lactis) عبر الفم، يساعد في تخفيف الإمساك، لكن لا ينطبق الأمر على كل سلالات البفيدوباكتيريوم.

  • الإصابة بعدوى الملوية البوابية (H. pylori)

يبدو أن تناول البيفيدوباكتيريوم مع غيرها من سلالات بكتيريا البروبيوتك يقلل التأثيرات الجانبية لعلاج البكتيريا المسببة لعدوى الملوية البوابية أو جرثومة المعدة.

  • البيفيدوباكتيروم ومتلازمة القولون العصبي (IBS).

إن تناول بيفيدوباكتيريوم 35624infantis، لمدة ٨ أسابيع، يخفف أعراض القولون العصبي. ولم يظهر أنه يزيد من حركة الأمعاء. إن استهلاك منتج محدد يحتوي على أنواع من Bifidobacterium والعصيات اللبنية (Lactobacillus) والمكورات العقدية (Streptococcus VSL#3). يقلل الانتفاخ عند المصابين بالقولون العصبي.

  • التهاب معوي قولوني ناخر NEC

هو نوع من العدوى في بطانة الأمعاء تسببها البكتيريا. ويساعد تناول Bifidobacterium infantis مع باكتيريوم آخر يسمى Lactobacillus acidophilus في الحماية من التهاب الأمعاء عند الرضع المصابين بأمراض خطيرة.

  • البفيدوباكتيريوم وعدوى الرئة

وجدت بعض الأبحاث أن تناول خليط معين يحتوي على البيفيدوباكتيريوم وLactobacillus acidophilus مع الحليب، يساهم في تخفيف أعراض الحمى، والسعال، وسيلان الأنف، وكمية المضادات الحيوية المطلوبة للأطفال. كما يقلل مدة ظهور الأعراض عند الأطفال،

  • الوقاية من الانفلونزا عند كبار السن

إن تناول أطعمة تحتوي على Bifidobacterium longum BB536 لمدة 3 أسابيع، قبل لقاح الأنفلونزا، وبعد 14 أسبوعًا منه، يساعد في حماية كبار السن من الإصابة بالأنفلونزا.

  • الإسهال عند الرضع (الإسهال فيروسي)

يبدو أن استهلاك Bifidobacterium bifidum يمنع الإصابة بالإسهال الفيروسي، عند استعماله مع بكتيريا أخرى مثل Bifidobacterium Bb12 أو Streptococcus thermophiles.

  • البفيدوباكتيريوم وإسهال المسافر

يساعد البفيدوبكتيريوم في الحماية من إسهال المسافر، عند استعماله مع بكتيريا أخرى مثل Lactobacillus acidophilus أو Lactobacillus bulgaricus أو Streptococcus thermophilus.

  • التهاب القولون التقرحي

وجد أحد الأبحاث أن تناول منتجات معينة، تحتوي على خليط من البفيدوبكتيريوم، والعصيات اللبنية Lactobacillus، والمكورات العقدية Streptococcus (VSL#3) يساهم في السيطرة على أعراض التهاب القولون التقرحي ulcerativecolitis، عند المصابين به، والوقاية من تكراره. بالإضافة إلى علاج التهاب الجيبة (pouchitis) وهي من مضاعفات العمل الجراحي له، حيث يمكن أن تتحول بعد العمل الجراحي أحيانًا إلى التهاب قولون تقرحي.

  • البيفيدوباكتيروم وتقوية جهاز المناعة

فقد لاحظ الباحثون في إحدى الدراسات التي أجريت على خلايا الأنسجة، أن سلالات مختلفة من البيفيدوباكتيريوم تملك القدرة على التأثير على جهاز المناعة. بعضها قد يعزز المناعة عبر تجنيد كريات الدم البيضاء لتحارب العدوى، بينما يقوم بعضها بتخفيف الالتهابات من خلال بتجنيد كريات بيض أقل.

تساهم البيفيدوباكتيريوم أيضًا في علاج عدد من الحالات الصحية الأخرى، لكنها بحاجة إلى مزيد من الأبحاث والأدلة الكافية لتقييم الفعالية، منها:

  • الإسهال الذي تسببه المضادات الحيوية.
  • الحد من الالتهابات المرتبطة بالعلاج الكيميائي.
  • النمو عند الرضع.
  • نزلات البرد، والأنفلونزا الشائعة.
  • مشكلات الكبد.
  • علاج حالات جلدية عند الرضع تسمى الأكزيما التأتبية atopic eczema.
  • عدوى داء المبيضات (candidiasis) .
  • ألم الثدي: الذي يحدث بسبب عدوى (mastitis).
  • التهاب الكبد.
  • حساسية اللاكتوز (lactose intolerance).
  • النكاف.
  • مشكلات في المعدة.
  • داء لايم (Lyme disease).
  • السرطان.
  • تخفيض الكوليسترول.
  • التقدم بالسن
  • استعادة البكتريا النافعة التي تمت خسارتها بسبب الإسهال.

استخدامات للبيفيدوباكتيريوم لم تثبت فعاليتها

هناك اهتمام باستخدامات البيفيدوباكتيريوم من أجل عدة غايات، لكن لا تتوفر معلومات موثوقة للجزم بأنه مفيد أو لا.

  • لم يثبت أن تناول البفيدوباكتيريوم عن طريق الفم، يحسن الذاكرة ومهارات التفكير عند البالغين الأكبر سنًا، والتي تحدث طبيعيًا بسبب تقدم العمر
  • لا يمنع تناوله عن طريق الفم الإسهال الذي ينتج عن إصابة الجهاز الهضمي بعدوى بكتيريا تسمى المطثية العسيرة.
  • إن إضافته إلى حليب الأطفال، لا يمنع الإصابة بتعفن الدم (sepsis) عند الأطفال الخدّج.

محاذير البيفدوبكتيريوم

رغم استخدامات البيفيدوباكتيروم العديدة في مجال الصحة، واقتراح البحوث والدراسات حتى اليوم، أن استهلاكها آمن لمعظم الأطفال والبالغين، الذين يتمتعون بمناعة جيدة وطبيعية وصحية، وبدون أي آثار جانبية محتملة. لكن ورد توثيق لعدة حالات مُبلّغ عنها من العدوى الشديدة، بسبب استهلاك البروبيوتك، لكنها كانت مع أشخاص يعانون من مناعة ضعيفة.

وفيما يلي فئات معينة يجب أن تتوخى الحذر عند التعامل مع B. Bifidum:

المصابون بحالة ضعف المناعة

يشعر الأطباء والباحثين ببعض القلق حول نمو بكتيريا البروبيوتك بسرعة كبيرة عند الأشخاص ضعيفي المناعة. لأن ذلك يقود إلى الإصابة بعدوى. صحيح أنه لم تسجل أي حالات مماثلة عند من تناولوا B. Bifidum. لكن وقعت حالات مشابهة مع أنواع أخرى. ومن أشهر أمثلة الحالات التي تسبب ضعف جهاز المناعة:

  • فيروس نقص المناعة (HIV).
  • فيروس الإيدز (AIDS).
  • التعرض للعلاج الكيميائي لعلاج السرطان.
  • البيفيدوباكتيروم والنساء الحوامل أو المرضعات

    بينت أبحاث أجريت على الحيوانات حول تأثيرات البروبيوتك على الحوامل والأمهات الحديثات، أنه من الأفضل أن تتجنبن المضاعفات المحتملة من خلال الابتعاد عن استهلاك B. Bifidum.

    كبار السن

    يتوجب على البالغين كبار السن، تجنب تناول البروبيوتك، بسبب أن هذه الفئة هي الأكثر حساسية لأي مضاعفات.

    حالات صحية أخرى

    • المصابون بمتلازمة الأمعاء القصيرة، واضطراب صمام القلب

    أوضح بحث أجري عام 2015 على البروبيوتك، أن الأشخاص الذين يعانون من متلازمة الأمعاء القصيرة أو اضطراب صمام القلب، هم الأكثر عرضة للعدوى من بكتيريا البروبيوتك, إلى جانب الرضع الخدج.

    • الأشخاص الذين يتناولون أدوية أخرى

    يجب استشارة الطبيب قبل تناول البيفيدبكتيريوم.

    خاتمة: كانت الدراسات المبكرة على البيفيدوباكتيريوم واعدة، مبشرة بإمكانية علاج حالات صحية معينة، خاصة متلازمة القولون العصبي، والأكزيما، وتعزز المناعة. وغيرها الكثير. على أي حال؛ هناك حاجة للمزيد من الدراسات الجيدة والموثوقة لإثبات تأثيرات وإستخدامات البيفيدوباكتيريوم. مع العلم أن استهلاكها بشكل يومي آمن للبالغين. خاصة مع توفر الكثير من مصادرها. لكن ينصح باستشارة الطبيب، والتوقف عن تناولها مباشرة في حال ظهور أي أعراض جانبية.