ظاهرة القمر الأزرق؛ شهدت العقود الأخيرة احتضانًا شائعًا على نطاق واسع لـظاهرة القمر الأزرق، التي تُعرف بأنها اكتمال في طور البدر مرتان خلال نفس الشهر. بل ونشرت عدد لا يحصى من المصادر الإخبارية قصصًا عنها، سنتحدث هنا عن ما هي ظاهرة القمر الازرق. وهل القمر الأزرق حقيقي؟ تعرف معنا على تلك الظاهرة وما هو موعد حدوثها، وأبرز 5 معلومات عنها.
ما هي ظاهرة القمر الأزرق؟
في الواقع إن ظاهرة القمر الأزرق هي ظاهرة تحدث بسبب اكتمال القمر الذي يحدث كل 29.53 يومًا. مما يعني أن “السنة” القمرية المكونة من 12 دورة تستمر ما يزيد قليلاً عن 354 يومًا. وتعتبر هذه الظاهرة شيئًا نادر الحدوث، وفي الواقع قد يكون هذا القمر ليس أزرق اللون حقًا ولكنه مختلف عن القمر المنتظم الشهري الذي نراه.
في الحقيقة قد يكون القمر مميزًا في هذه الظاهرة لأنه القمر “الإضافي” في موسم مكون من أربعة أقمار مكتملة. وقد يحدث هذا عادة كل عامين ونصف فقط، ومنذ الأربعينيات من القرن الماضي، تم استخدام مصطلح “القمر الأزرق” أيضًا للقمر المكتمل الثاني في شهر تقويمي.
لكن لا تزال الأصول التاريخية للمصطلح وتعريفها تكتنف بالقليل من الغموض وهذا بحسب العديد من الروايات. حيث يعتقد البعض أن مصطلح “القمر الأزرق” الذي يعني شيئًا نادرًا ربما نشأ عندما أدى الدخان والرماد بعد ثوران بركاني إلى تحويل القمر إلى اللون الأزرق. ويتتبع آخرون أصل المصطلح إلى أكثر من 400 عام.
كم مرة تحدث ظاهرة القمر الأزرق؟
لعلك تتساءل عن عدد المرات التي تحدث فيها ظاهرة القمر الأزرق، في الحقيقة تشير العديد من القرائن إلى وجود علاقة قوية بين تقويم القمر ذي اللون الأزرق والفصول الأربعة من العام. تقع جميع الأقمار التي تتميز باللون الأزرق المدرجة في اليوم العشرين أو الحادي والعشرين أو الثاني والعشرين أو الثالث والعشرين من نوفمبر أو مايو أو فبراير أو أغسطس، وتقع تواريخ هذه الظاهرة قبل حوالي شهر من الانقلابات الشتوية والصيفية في نصف الكرة الشمالي. والاعتدالات الربيعية والخريفية، على التوالي، والتي تحدث في أرقام يومية مماثلة.
على الرغم من أن فكرة النمط الموسمي أوحت لنا على الفور، إلا أن التحقق من التفاصيل يتطلب الكثير من العمل. وتم إثبات أن هذه الظاهرة هي حقًا تعتمد بالفعل على الفصول، ولكن مع بعض التقلبات الدقيقة، وبدلاً من السنة التقويمية الممتدة من الأول من يناير وحتى الحادي والثلاثين من ديسمبر. يعتمد التقويم على السنة الاستوائية، والتي تُعرف بأنها تمتد من انقلاب شتوي واحد إلى التالي. وتحتوي معظم السنوات الاستوائية على 12 قمراً كاملاً، ثلاثة في كلٍّ من الشتاء والربيع والصيف والخريف، وكلٌّ منها يُسمَّى لنشاط مناسب للوقت من العام.
ظهور القمر أزرق اللون
في حين أن الكثير يعتقد أن القمر لن يظهر بهذا اللون إلا في أيام هذه الظاهرة فقط، نجد أن هناك أوقاتاً أخرى قد يفعل ذلك. فيحدث هذا عندما يحتوي الغلاف الجوي للأرض على جزيئات غبار أو دخان بحجم معين، أكبر بقليل من 900 نانومتر. وفي الواقع جسيمات بهذا الحجم مسؤولة عن تشتيت الضوء الأحمر. ومن المثير للاهتمام أيضا أنه عندما تكون هذه الجسيمات منتشرة في الهواء، فإن القمر يكون مضاءً من خلالها ويظهر بلون أزرق ملحوظ.
غالبًا ما توجد الجسيمات في الهواء بعد حرائق كبيرة أو ثوران بركاني (Volcano). على سبيل المثال، يُقال إن القمر ظهر من عدة أجزاء من العالم لمدة عامين كاملين بعد ثوران بركان كراكاتوا في عام 1883. وهو أحد أكثر الانفجارات البركانية دموية في التاريخ، وهذه الظاهرة ليس لها أضرار كالتي تسببها الظواهر الأخرى كظاهرة خسوف القمر.
متى موعد الظاهرة القادمة؟
لربما تساءلت عن موعد حدث ظاهرة القمر الأزرق المرة القادمة، في الواقع هناك ظواهر فلكية عديدة تدعو للإندهاش، ومن بينهم هذه الظاهرة التي حيرت الكثير من العلماء. وقد يكون موعد الظاهرة القادم في 30/31 أغسطس 2023. حيث سيضيء القمر بشكل مشرق في سماء الليل من جديد، ويعتبر شهر أغسطس هو شهر اكتمال القمر الثاني. وفي عام 2021 كان القمر مكتمل في التواريخ التالية:
Please enable JavaScript
- 28 يناير
- 27 فبراير
- 28 مارس
- 27 أبريل
- 26 مايو
- 24 يونيو
- 24 يوليو
- 22 أغسطس
- 21 سبتمبر
- 20 أكتوبر
- 19 نوفمبر
- 19 ديسمبر
أخيرا تحدثنا على ظاهرة القمر الأزرق، حيث تعتبر الأقمار المزرقة نادرة بشكل لا يصدق. وفي الواقع ليس لها علاقة بالتقويم أو بمراحل القمر كما يُقال ولكنها بدلاً من ذلك قد تكون نتيجة لظروف تحدث في الغلاف الجوي كالرماد البركاني والدخان. قطرات الماء في الهواء، وأيضًا أنواع معينة من الغيوم يمكن أن تساهم في جعل البدر يتحول إلى ظل أزرق في مناسبات نادرة.