-

داء بوين؛ تعرف على الأسباب والأعراض والمضاعفات

داء بوين؛ تعرف على الأسباب والأعراض والمضاعفات
(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

داء بوين؛ هو اضطراب جلدي نادر، حيث يظهر لدى الأفراد المصابين رقعة متقشرة حمراء بطيئة النمو، أو لوحة على الجلد، وغالباً ما تتأثر مناطق الجلد المعرضة للشمس، ويؤثر bowen disease فقط على الطبقة الخارجية من الجلد.

ما هو داء بوين؟

الاسم العلمي للمرضسرطان الخلايا الحرشفية الموضعيأسماء أخرىداء بوينتصنيف المرضأمراض جلديةالتخصص الطبي المعالجطبيب أخصائي أورام / جلديةأعراض المرضرقع بنية على الجلد _ آفات ثالوليةدرجة انتشار المرض نادرالأدوية المعالجةعقاقير كيميائية

نسميه بإسم مرض أو داء بوين وعادة ما تكون الآفات فيه غير مؤلمة أو قد لا تترافق مع أي أعراض (بدون أعراض)، وفي معظم الحالات يكون العلاج ناجحاً له، ويعتبر حالة سابقة للسرطان على الرغم من أن خطر الإصابة بسرطان الجلد أقل من 10٪، ويؤثر الاضطراب عادة على كبار السن، والسبب الدقيق لمرض بوين غير معروف، على الرغم من وجود عوامل خطر محددة مثل التعرض المزمن لأشعة الشمس.

تم وصف مرض بوين لأول مرة من قبل طبيب يُدعى جيه تي بوين في عام 1912، حيث يُعرف مرض بوين أيضاً باسم سرطان الخلايا الحرشفية الموضعي، ويُعتبر عموماً أحد أشكال سرطان الخلايا الحرشفية المبكرة في الجلد.

إن معدل الإصابة الدقيق بمرض بوين في عموم السكان غير معروف، وغالباً ما يتم تشخيصه لدى الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً، وذلك على الرغم من أنه يمكن أن يحدث في الأفراد الأصغر سناً، ويُعتقد أنه يحدث بشكل متكرر عند الذكور أكثر من الإناث.

أسباب الإصابة بمرض بوين

السبب الدقيق لمرض بوين غير محدد بدقة، ويُعتقد أن التعرض المزمن للشمس والشيخوخة هما عاملان رئيسيان للإصابة بهذا الاضطراب، كما الأفراد ذوو البشرة الفاتحة والأفراد الذين يقضون الكثير من الوقت في الهواء الطلق تحت أشعة الشمس هم أكثر احتمالاً للإصابة بمرض بوين، وإن الأفراد الذين يتعاطون أدوية لتثبيط جهاز المناعة (عادة ما يتم تناولها لعلاج اضطراب الجهاز المناعي)، معرضون أيضاً للإصابة بهذا المريض ويعتقد أن هذه الأدوية أحد أسبابه.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالداء

الأفراد المصابون بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) معرضون لخطر الإصابة بهذا المرض، وفيروسات الورم الحليمي البشري هي مجموعة من أكثر من 150 فيروساً مرتبطاً ببعضها البعض يمكن أن يسبب السرطان، إذ تسبب فيروسات الورم الحليمي البشري 16 و 18 و 34 و 48، الإصابة بمرض بوين في المواقع التناسلية، ويرتبط فيروس الورم الحليمي البشري 16 بشكل شائع بتطور مرض بوين، حيث بعد الإصابة به يزداد احتمال الإصابة بهذا المرض، بالإضافة لذلك فإن فيروس الورم الحليمي البشري 16 هو أيضاً سبب بعض حالات سرطان عنق الرحم.

كما يبدو للخبراء أن التعرض المزمن للزرنيخ عامل خطر لتطور مرض بوين أيضاً، والزرنيخ عنصر معدني لا طعم له ولون، وله استخدامات عديدة في التصنيع والاستخدامات التجارية الأخرى. وفقاً للدراسات الحديثة يمكن أن يتسبب التعرض المزمن للزرنيخ في الإصابة بمرض بوين، بعد حوالي 10 سنوات أو نحو ذلك من التعرض الأولي.

علامات وأعراض داء بوين

عادةً ما يظهر داء بوين على شكل رقعة بنية مائلة إلى الحمرة، بطيئة النمو ومستمرة أو لوحة من الجلد الجاف المتقشر، وهذا يدل بشكل أكبر على مرض بوين، وقد تكون هذه الآفات مسطحة أو مرتفعة قليلاً، ولا تترافق الآفات مع أي أعراض ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تسبب حكة أو نضح صديد أو تنزف أو تصبح متقشرة ومؤلمة، وفي بعض الحالات قد تكون الآفات ثالولية، أو منقسمة مفتوحة (متشققة)، وفي كثير من الأحيان ذات لون داكن (مصطبغة)، وفي معظم الحالات توجد آفة واحدة فقط، ولكن في حوالي 10-20٪ من الأفراد قد تظهر آفات متعددة عادةً في أكثر من منطقة واحدة من الجسم.

على الرغم من أن مرض بوين يحدث غالباً وتظهر أعراضه في المناطق المعرضة للشمس من الجلد، إلا إنه يمكن أيضاً أن يتطور في أي مكان من الجسم حتى مناطق الجلد التي لا تتعرض عادةً للشمس، وغالباً ما يحدث الاضطراب في أسفل الساقين، وبشكل أقل شيوعاً يمكن أن يتأثر الرأس والعنق والأعضاء التناسلية، ويمكن أن يتراوح حجم الآفات في أي مكان من بضعة مليمترات إلى بضعة سنتيمترات.

مضاعفات بوين

الأفراد المصابون بمرض بوين معرضون لخطر الإصابة بسرطان الجلد، ويحدث ذلك عند أقل من 10٪ من الأشخاص، ولكن يمكن أن يكون هذا الاحتمال أعلى لدى الأفراد الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وتشمل العلامات المبكرة للتحول السرطاني أثناء حدوث مضاعفات هذا الاضطراب، تطور عقيدات لحمية أو نتوء وآفة جلدية، وقد تكون هذه العقدة طرية وتنزف بسهولة، كما يشير تقرح أو تصلب الآفة الجلدية أيضاً إلى تحول خبيث.

بالإضافة لذلك يُصنف مرض بوين على أنه شكل مبكر من سرطان الخلايا الحرشفية ، وهو نوع من سرطان الجلد يحدث غالباً في مناطق الجلد المتضررة من أشعة الشمس، وهو ثاني أكثر أنواع سرطان الجلد شيوعاً.

تشخيص داء بوين

يُشتبه في تشخيص مرض بوين بناءً على تحديد الأعراض المميزة، وتاريخ المريض التفصيلي والتقييم السريري الشامل، لأنه من السهل الخلط بين هذا الاضطراب واضطرابات جلدية أخرى مثل الأكزيما أو الصدفية، ويمكن عدم وضعه في الحسبان أحياناً، لأنه قد لا يكون هناك أعراض مصاحبة، وفي نفس الوقت قد يلاحظ الطبيب الإصابة به في بعض الأحيان أولاً أثناء فحص الجلد الروتيني.

يمكن تأكيد الاختبار السريري والتشخيص العملي لمرض بوين عن طريق أخذ خزعة من الأنسجة المصابة، حيث باستخدام الخزعة يتم أخذ عينة من الأنسجة المصابة ودراستها تحت المجهر، ويمكن أن يساعد ذلك في التفريق بين هذا الداء واضطرابات الجلد الأخرى ذات المظهر المماثل، ويجب أن تكون العينة المأخوذة عميقة بما يكفي لاستبعاد سرطان الخلايا الحرشفية الغازية.

علاج داء بوين

لا يوجد علاج محدد ونهائي لهذا المرض، ولكن يمكن استخدام العديد من العلاجات المختلفة والتي تتمتع جميعها بمعدلات نجاح ممتازة، ويعتمد العلاج المحدد للحالة الفردية على العديد من العوامل، مثل موقع الجسم المصاب وحجم وسمك وعدد الآفة (الآفات)، ووجود أو عدم وجود أعراض معينة وعمر الفرد وصحته العامة وعناصر إضافية.

ينبغي اتخاذ القرارات المتعلقة باستخدام أنظمة دوائية معينة وعلاجات أخرى من قبل الأطباء، بالتشاور الدقيق مع (With) المريض بناءً على تفاصيل حالته، حيث يجب أن يتم مناقشة شاملة للفوائد والمخاطر المحتملة، بما في ذلك الآثار الجانبية المحتملة والآثار طويلة المدى، وكذلك يجب وضع رغبة المريض في الحسبان في بعض الأحيان.

قد يختار بعض الأفراد عدم العلاج من أجل المراقبة، ويُقصد بالمراقبة والانتظار عندما يتابع الأطباء مريضاً مصاباً باضطراب بطيء النمو، دون إعطاء العلاج حتى حدوث تطور المرض، وهذا يسمح لبعض الناس بتجنب الخضوع للعديد من العلاجات لسنوات عديدة، وبشكل عام إن المرضى المسنين الذين يعانون من آفة بطيئة النمو، في منطقة قد يكون فيها احتمال الشفاء ضعيفاً (على سبيل المثال أسفل الساق) هم المرشحون للمراقبة والانتظار.

وهنا سوف نذكر لكم أهم 5 طرق مستعملة لعلاج هذا المرض:

الجراحة

قد يختار العديد من الأفراد المصابين بهذا المرض الاستئصال الجراحي للآفة، حيث يمكن استخدام الاستئصال الجراحي المباشر الذي يتم فيه قطع الآفة وإغلاق الجرح بالخيوط الجراحية، ويعتبر الاستئصال الجراحي للآفة ناجحاً للغاية ولكنه سيترك ندبة جراحية.

لا يلزم عادة نوع محدد من الجراحة لأجل العلاج، ولكن قد يوصى به في بعض الأحيان لبعض الأفراد المصابين بمرض بوين، وخاصة أولئك الذين يعانون من آفات أكبر وآفات متكررة، في الرأس والرقبة أو آفات تقع في مناطق تتطلب الحفاظ على الأنسجة قدر الإمكان، على سبيل المثال حول الظفر.

العلاج بالتبريد

العلاج بالتبريد هو استخدام البرودة الشديدة لتجميد وتدمير أنسجة وخلايا الآفات الجلدية، وهو خيار علاجي طفيف التوغل، حيث خلاله يتم وضع مادة متجمدة مثل النيتروجين السائل، أو غاز الأرجون مباشرة على الآفة، وهو الأكثر فعالية للآفات الفردية أو الصغيرة.

الكي الكهربائي والكشط

إجراء جراحي آخر يستخدم لعلاج الأفراد المصابين بداء بوين، وفي الكشط يتم إزالة الآفة عن الجلد، وعادة ما يتم إجراء العملية تحت التخدير، وفي بعض الحالات قد يتبع الكشط بالكي، حيث يتم حرق الآفة بشحنة كهربائية، وقد يحتاج هذا الإجراء إلى التكرار في بعض الحالات، وغالباً ما يترك ندبة بيضاء صغيرة.

العلاج الضوئي الديناميكي

إجراء يتم فيه استخدام دواء يُعرف باسم المحسس الضوئي جنباً إلى جنب مع نوع خاص من الضوء الأحمر، لعلاج بعض الأفراد المصابين بمرض بوين الذين لديهم آفات كبيرة أو متعددة، حيث أثناء العلاج الضوئي يتم إعطاء الدواء للفرد المصاب وتمتصه الخلايا المصابة، ويتم استخدام طول موجي معين من الضوء لتنشيط الدواء، الذي يرتبط بالأكسجين مكوناً مادة كيميائية تدمر الخلايا المصابة.

الأدوية المستخدمة في علاج داء بوين

يتضمن العلاج الكيميائي الموضعي وضع الكريمات مباشرة على الآفة، واثنان من الأدوية الموضعية الشائعة المستخدمة لعلاج مرض بوين هما 5-فلورويوراسيل وإيميكويمود 5٪، حيث يمكن استخدام هذه العلاجات بمفردها أو مع علاجات أخرى. إن 5-فلورويوراسيل يعمل على تدمير خلايا الجلد غير الطبيعية، وبشكل عام يستخدم الأفراد المصابون الكريم مرة أو مرتين يومياً لمدة أسبوعين على الأقل إن لم يكن أطول من ذلك بكثير.

يستخدم أحياناً دواء Imiquimod 5٪ بشكل عام للآفات الموجودة على أسفل الساقين والآفات الكبيرة، وفي داء بوين أحياناً تستخدم الكورتيزونات والمطريات في تخفيف الأعراض.

كيفية الوقاية من داء بوين

إن أهم خطوة يجب اتخاذها لتقليل مخاطر الإصابة بمرض بوين هي الحد من التعرض المفرط للشمس أو تجنبه، ويمكن أن يكون للبس الملابس الواقية ووضع واقي شمسي وغيرها من الإجراءات، فائدة في تقليل خطر الإصابة بهذا المرض.

ما هو مرض بوين؟

هو أحد الاضطرابات مجهولة السبب التي تصيب الجلد عند الإنسان، وهو من الآفات المؤهبة لحدوث السرطان في المراحل المتقدمة من المرض.

هل يمكن الشفاء من سرطان الخلايا الحرشفية؟

في بعض الحالات قد يؤدي الاستئصال الجراحي إلى شفاء المرض بشكل كامل، لكن في معظم الأحيان فهنالك احتمال كبير لحدوث النكس وعودة المرض.

ما هي الخلايا الحرشفية؟

هي الخلايا التي تغطي الطبقات السطحية من الجلد، وتتوضع أيضاً في الطبقات البطانية للأعضاء المجوفة، أي تغطي الجوف من الداخل.

اقرأ المزيد:

داء بوين؛ من الآفات التي تصيب المنطقة الجلدية عند الإنسان، ولسوء الحظ فإن bowen disease هو شكل مبكر من أشكال السرطان، أي يمكن أن يتطور في المستقبل في حال عدم العلاج إلى سرطان في الجسم، وقد يؤدي في النهاية إلى مشكلات كارثية قد تودي بحياة المريض.