يمكن وصف عشبة القرطب بأنها صيديلة نباتية، فهي تستخدم كعلاج مسكن ومهدئ ومحفز في كثير من الحالات، حيث تحتوي على مركبات كيميائية عديدة لها فوائد طبية وآثار علاجية، لكن في المقابل لها أضرار قد تكون خطيرة، خصوصا إذا ترافق استخدامها مع تناول بعض الأدوية. فما هي أهميتها واستخداماتها وأضرارها على الإنسان؟
تعريف عن عشبة القرطب
يعرف القرطب من خلال وصف عشبته بأنها ثنائية الحول. يتشارك مع دوار الشمس بذات العائلة النجمية، حيث يشتركا في الصفات الفسيولوجية وكذلك في بعض الاستخدامات. لعشبة القرطب قيمة طبية، بحيث تستخدم في العلاجات الشعبية وفي الطب البديل، كما أنه في الوقت الحالي يستخلص منها مركبات صيدلاينية فعالة، علاوة على ذلك تستهلك جذورها في الأكل، حيث يعتقد أن الحضارة الصينية كانت تستخدمه في طبها، خاصة في تحفيز الطلق أثناء المخاض.الفصيلةالنجميةالاسم العلميArctium lappaالأسماء المتداولةالأقرطوانالأسماء الأجنبيةBURDOCKموسم النموأول موسم الصيف إلى أن ينتصف
وصف عشبة القرطب
وصف نبات القرطب
يمكن وصف القرطب بأنه نبات عشبي ذو ساق واحدة خضراء غضة، تحمل أوراق بصورة مفردة، حيث يعطى وصف أوراق القرطب بأنه: ذات حواف متعرجة مع ملمس خشن، الزهور أرجوانية اللون محاطة بكأس شوكي.
أنواع عشبة القرطب
- قرطب أكبر.
- عشبة القرطب الصغير.
- قرطب وبري.
موطن عشبة القرطب وانتشارها
من الأماكن التي ينمو بها بصورة فطرية:
- أوربا
- أمريكيا الشمالية
الأجزاء المستعملة من عشبة القرطب
تتركز الفوائد الطبية في:
- الثمرة
- الجذور
مركبات القرطب الكيميائية
مركبات القرطب الكيميائية
من مركبات القرطب الكيميائية الفعالة:
- مركبات القرطب الجلوكوزيدية، ذات المذاق المر، من أهمها: المركب أرقتيو بيكرين.
- مركبات القرطب الفلافونيدية، مثل مركب: أرقتيين.
- أحماض أمينية.
- زيوت طيارة.
- مركبات القرطب متعددة الاسيتيلين.
- التربينات أحاديه.
- إينولين.
الفوائد طبية لعشبة القرطب
لعشبة القرطب العديد من الفوائد الطبية الخاصة، حيث أن مركباتها ذات خواص علاجية أكثر من كونها ذات خواص غذائية.
ضبط التوازن الهرموني للجسم:
أظهرت بعض الدراسات أن لعشبة القرطب تأثيرًا على ضبط توازن مستويات هرمون الاستروجين الأنثوي المنظم لتطور الجهاز التناسلي والمؤثر على المزاج، ذلك يجعله ذو تأثير على الصحة النفسية بشكل عام.
فوائد عشبة القرطب للضغط:
تتميز عشبة القرطب بارتفاع مستويات البوتاسيوم فيها، بحيث يعمل على معادلة مياه الجسم، حيث أن البوتاسيوم يعاكس فعل الصوديوم الرافع للضغط، وهذا يؤدي إلى انبساط الأوعية الدموية، مما ينعكس إيجاباً على صحة القلب والجهاز الدوري الدموي.
تحسين عشبة القرطب للهضم:
يمكن وصف القرطب بأنه صديق للقناة الهضمية، حيث يحسن العملية الهضمية من خلال احتواء جذوره على نسبة كبيرة من الألياف، حيث أن الألياف لكبر حجمها الجزيئي تزيد من حركة الأمعاء، مما يساعد في القضاء على الإمساك. كذلك فإن تناول بذور القرطب يساعد في التخلص من التهابات الأمعاء، حيث أن لها خواصا مضادة للبكتريا.
عشبة القرطب لعلاج السكري:
وذلك من خلال الألياف التي تنظم عملية الامتصاص في غشاء الأمعاء الدقيقة، مما ينعكس إيجابا على مستوى الجلوكوز في الدم، حيث تتشارك جذور القرطب بهذه الصفة مع معظم الخضار التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف.
عشبة القرطب للحد من الكوليسترول:
أنها تحتوي على مركبات تعمل بمثابة مواد منشطة للكبد، ذاك أن الكبد مسؤول عن أيض الدهون فهذا يؤدي إلى خفض كولسترول الدم الذي يترسب على جدران الأوعية الدموية.
تعزيز وظائف الكبد:
تحتوي عشبة القرطب على مواد كيميائية تعمل على تصفية الدم وتنقيته من الشوائب التي تترسب بالكبد وتعرقله عن آداء وظائفه، حيث أنها تعمل على تفتيتها، وهذا يؤدي لزيادة فاعليته في آداء وظائفه الحيوية.
الحفاظ على صحة الجلد:
من فوائد القرطب احتوائه على مواد مضادة للالتهاب البكتيري، مما يجعلها فعالة في التصدي للبكتريا المسببة لحب الشباب، أيضا فإن خواص المركبات الجذرية في تصفية الدم وتنقيته من السموم يمنح البشرة النضارة ويحميها من التصبغ اللوني المرافق لأمراض الكبد والتقدم في السن.
محاربة عشبة القرطب للسرطان:
من فوائد القرطب احتوائه على بعض مضادات الأكسدة التي تعمل على معادلة الأكاسيد الحرة التي تتفاعل مع إنزيمات الخلايا فتفسد عليها وظائفها الأساسية مما يحفز من تطور الأورام السرطانية، لذلك فإن مضادات الأكسدة في القرطب لها أثر وقائي واستباقي على ظهور السرطان وتطوره. عندما يتم تناولها بانتظام.
تعزيز عشبة القرطب للمناعة:
تعمل مضادات الأكسدة على توجيه الخلايا المناعة نحو الخلايا السرطانة لكي تقوم بالتهامها أو تدميرها، كما أن للفيتامينات الموجودة بالقرطب تأثيرا منشطا للخلايا المناعية، مما يرفع من جاهزية الجسم وقدرته على التصدي لمختلف الأمراض الداخلية كالسرطان، أو الخارجية كمختلف العدوى (الفيروسية، البكتيرية، الفطرية، الديدان الطفيلية).
المساهمة في إدرار البول:
إذ أن من فوائد القرطب أن له تأثيرا منشطا للكلى، مما يعزز من وظائفها الحيوية، بحيث تصير أقدر على تصريف السوائل المحتبسة، كما قد يكون استعمال القرطب مفيدا في حالات الاستسقاء المصاحبة لتليف الكبد.
عشبة القرطب لتسكين الآلام:
بعض المواد الكيميائية لها آثار مهدئة ومسكنة للآلام، مما يجعلها مفيدة في بعض الحالات مثل التهاب المفاصل الروماتيدي.
دعم صحة الجهاز التناسلي:
وهذا لكلا من الجهاز التناسلي الأنثوي، والجهاز التناسلي الذكري، بحيث يساهم في علاج حالات العقم، لكن هذه المساهمة تقتصر على تلك الحالات المرتبطة بعدم انتظام الهرمونات.
تحفيز الطلق أثناء الولادة:
لوحظ أن لمستخلص القرطب ذو الاستخدام الموضعي تأثيرا في توجيه الرحم، كما أنه يحفز الطلق وينظمه في حالات عسره، إضافة لتأثيره المهدئ والمسكن عند المخاض.
أضرار عشبة القرطب
توجد عدة أضرار محتملة لاستخدام القرطب:
- انخفاض مستويات سكر الدم: يمكن لتناول عشبة القرطب أن يأتي بنتائج عكسية و أضرار محتملة، وبالرغم من أن قدرته على خفض سكر الدم تعتبر إحى أبرز ميزاته، لكن قد تشكل خطورة لأولائك الذي يتعاطون أبر الأنسولين. بالإضافة إلى قدرتها على خفض ضغط الدم إلى تحت المستوى الطبيعي.
- التسبب بسيولة الدم: للقرطب تأثير على ميوعة الدم، فهو يزيدها، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من النزيف أو أولائك المقبلين على إجراء عمليات جراحية.
- الإصابة بالتسمم: من أضرار عشبة القرطب أنه في حالات نادرة، قد تسبب بعض أنواعها التسمم، والذي يصاحبه أعراض مثل: الدوار، الهلوسة، الصداع.
- الحساسية والتهيج: إحدى أضرار تناول عشبة القرطب بعض الأشخاص قد لا يلائمهم تناول القرطب، مما ينتج عنه تحسس للدم، بسبب تهيج الجهاز المناعي، ليظهر التحسس على شكل انتفاخات في الأطراف، واحتباس للسوائل تحت الجلد، مع احمرار شديد للبشرة يرافقها حكة قوية. كذلك التداخل مع مسارات بعض الأدوية، مما يؤدي إلى مضاعفات قد تكون خطيرة.
الاستزراع والإنتاجية
لزراعة القرطب لابد من مراعاة عدة اعتبارات:
- اختيار الأرض لزراعة عشبة القرطب
ينبت القرطب في المناطق الجافة التي تعتمد على السقاء في إنتاج المحاصيل، كذلك من الممكن إنباته في الأماكن المُعتدلة ولكن هناك خطر أن يتعرض للصقيع، وتتراوح درجات الحرارة المثالية للنمو بأفضل شكل تلك التي تتراوح بين 18-25 درجة مئوية، ويعتبر نبات القرطب من النباتات التي تتطلب فترة إضاءة ذات مدة قصيرة، لكي تنتج الأزهار.
- اختيار التربة لاستزراع عشبة القرطب
يستطيع القرطب أن ينمو في جميع أنواع التربة، كما أنه لا يتطلب مواد خاصة وعديدة للنمو. لذا فهو يتسم بالسهولة في النمو. إلا أن العنصر المهم الذي يشجع نمو النبات عنصر النيتروجين N ، كما أن القرطب لا يتحمل الملوحة العالية، كذلك من المهم أن يكون للتربة تصريف ممتاز للمياه، فهو لا يصمد أمام الفيضانات.
- تجهيز الحقول لعشبة القرطب
لا تتطلب بذور القرطب حراثة أراضي الحقول. بينما يجب التحقق من عدم تكون فراغات بحدود البذرة في حفرتها، كما يجب إحكام غلقها لكيلا تتعرض للجفاف. حيث يجب أن تتم حمايتها من كافة أنواع الحشرات، يمكن استخدام النظام الثلاثي مع نبات القرطب كطريقة حيوية لمقاومة الآفات المعدية، بحيث يتم زراعة ذات الأرض بنوع معين كل ثلاثة سنين، مما يعني مناوبة الزراعة بين ثلاثة أنواع من القرطب.
- تسميد تربة عشبة القرطب
وجود البوتاسيوم والنيتروجين في التربة يرفع من درجة حرارتها ويعزز من نمو القرطب، كما أن السماد العضوي يعمل على تنشيطها وتعزيز التفاعلات البيوكيميائية بواسطة البكتريا والفطريات النافعة، حيث يشكل وجودها مقاومة للآفات الممرضة من خلال منافستها في الأرض.
- بذر بذور عشبة القرطب
في التربة المتوسطة يتفاوت نسبة البذر بين 5-6 آلاف بذرة، بحيث يفصل بين كل بذرة وأخرى مسافة 77 سم في العادة يتطلب المحصول إلى75 يوما لكي تنتج. بينما يُفضل زراعة البذور على عمق لا يتجاوز بضع سنتيمترات لكيلا تجد البذور صعوبة في شق الأرض وتعاني في رحلتها نحو سطح الأرض. بحيث يكون العمق المناسب حوالي 3.8 سم، ذلك عندما تزرع البذور في تربة خشنة مع وجود احتمال بعدم نزول المطر. بينما إذا وجد احتمال هطول الأمطار، فيمكن زراعتها على عمق 2,5 سم.
- ري عشبة القرطب
تُحدَّد متطلبات الري للقرطب بحسب الظروف المناخية، حيث تتراوح الكمية المناسبة بين 550 إلى 950 ملم، بحيث يجب زيادة هذه الكمية بالتدريج مع تقدم الشتلة بالعمر، بسبب زيادة النتح، كما يجب أن تبقى نسبة رطوبة التربة تتجاوز النصف، لأن الجذور تنمو بشكل عميق، طريقة الري الأفضل: الري بالأخاديد.
بعد أن عرفت أكثر من 10 فوائد لهاـ نحيط علمًا أنه عرفت عشبة القرطب (burdock) في الحضارات القديمة كعلاج مسكن ومحفز، حيث أنها تحتوي على مركبات كيميائية ذات فوائد طبية.