-

أسباب الفوضى في المنزل؛ وأبرز 5 تأثيرات لها على

أسباب الفوضى في المنزل؛ وأبرز 5 تأثيرات لها على
(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

كل منزل مهما بدا نظيفاً ومرتباً، لا بد وأنه يحوي بعض الفوضى المختبئة في درج خزانة أو علية أو مرآب. كل منا يعرف أين تكمن الفوضى لديه وهي حتماً تسبب لنا بعض التوتر ولذلك سنتعرف هنا على أسباب الفوضى في المنزل وأبرز 5 تأثيرات لها على الصحة النفسية لعائلتك.

أسباب الفوضى في المنزل

إن تحديد سبب الفوضى خطوة أولى رائعة في التخلص منها وعادة تكون مسببات الفوضى عديدة نذكر في هذا المقال أسباب الفوضى في المنزل الأكثر شيوعاً:

  • تغير ظروف الحياة:

قد يكون التغيير في ظروف الحياة كوظيفة جديدة أو قدوم مولود جديد أو الانتقال إلى منزل جديد أو مرض أو إصابة ما مسبباً للفوضى. حيث تسبب هذه الظروف الإرهاق للشخص ويمكن حل أغلب هذه الأمور عندما يعتاد الناس الذي غيروا مكانهم على المكان الجديد والذين رزقوا بطفل عندما ينام طفلهم بانتظام وخاصة عندما ينام في الليل. يمكن للشخص في هذه الأوضاع طلب المساعدة من الأهل أو الأصدقاء أو من مقدمي هذه الخدمات ومنظمي المنازل للتخلص من فوضى البيت وفوضى غرف الأطفال.

  • الافتقار إلى عادات الحفاظ على المنزل مرتب:

أغلب الناس الذين يعانون من الفوضى في منازلهم لا يقومون بتعليق ستراتهم أو إعادة ثيابهم إلى مكانها في الخزانة. أو إذا كانت سيدة لا تعيد مستحضرات التجميل إلى مكانها وتتركها مبعثرة على الطاولة. كل هذه الأشياء البسيطة التي قد لا يحس بها الشخص من الممكن أن تؤدي إلى حالة من الفوضى في المنزل وتسبب العلاقة الوثيقة بين الفوضى والاكتئاب الحاد ولكنها غير مستحيلة الحل.

بالإمكان طبعا إنشاء عادات جديدة ويوصي منظمو المنازل والمتخصصون بما يسمى “حلقة العادات” وتتضمن ثلاث خطوات: إشارة وروتين ومكافأة، الإشارة هي تذكير ببدء سلوك جديد والروتين هو السلوك نفسه والمكافأة هي الفائدة التي تحصل عليها من القيام بالسلوك الجديد. هذه الطريقة نفعت بشكل جميل مع الكثير ممن يعانون من الفوضى في منازلهم ويبحثون عن الأسباب.

  • الافتقار إلى أنظمة للتعامل مع الأشياء الخاصة بك:

يمكن أن يؤدي الافتقار إلى أنظمة للتعامل مع أشيائك التي تتعامل معها كل يوم إلى تراكم الكثير من الفوضى وهنا سنجد عدد ليس بقليل من الأسباب، أهمها البريد والأوراق ويكاد يجزم العديد أنهما من أكبر أسباب الفوضى في كل منزل. إذا لم تكن متأكداً من مدة الاحتفاظ بالفواتير والكشوف المصرفية والإقرارات الضريبية والأوراق الأخرى فإن الفوضى ستميل إلى التفاقم. والخبر السار هو أنه يمكنك اتخاذ بعض الخطوات البسيطة والمباشرة لمعالجة كومة الورق هذه وإنشاء نظام لفرز البريد أو طريقة الفرز والتخزين باستخدام الصناديق أو الاستعانة بمحترف تنظيم للمنزل.

  • عدم تخزين الأغراض الشخصية:

الهواتف المحمولة والنظارات الشمسية وشواحن الأجهزة الذكية وسماعات الأذن والمفاتيح وغيرها من الأغراض الشخصية الأخرى إذا لم تجد مكاناً لها ستكون أحد أسباب الفوضى في المنزل التي لا يستهان بها. ووجود مكان مخصص لهذه الأشياء هو الحل بكل بساطة حددي موقعاً بحيث يتسع لكل هذه الأمور ويكون في متناول اليد بحيث لا تقومين بالبحث عنه كثيراً في كل مرة تغادرين المنزل.

إذا لم يتوفر لديك هذا المكان المخصص يمكنك استخدام سلة صغيرة تحتوي على أشيائك الضرورية أو أي اكسسوار للمنزل وضعيها قرب الباب على طاولة أو قومي بتثبيتها على الحائط جانب الباب.

  • عدم القدرة على ترتيب الأغراض كبيرة الحجم:

تعد هذه النقطة سبباً هاماً من أسباب الفوضى في البيت وتخلق بداخلك عدم الرغبة في تنظيف البيت، فالحقائب الكبيرة وأجهزة الكمبيوتر والحقائب الرياضية والمعدات الرياضية أيضا والملابس الخارجية يمكن أن تملأ الخزانة بسهولة بسبب كبر حجمها. وتؤدي إلى وجود بعضها خارج الخزانة إما على كرسي أو على شماعة ملابس.

لذلك ضع في اعتبارك تصفية مجموعتك كل فترة والتبرع بالأشياء القديمة التي لم تعد تحتاج إليها أما الأشياء الموسمية التي تحتاجها قليلاً ضعها في خزانة بعيدة عن متناول يدك مثل بدلات التزلج ومعدات التخييم وغيرها.

  • عدم القدرة على تنظيم لوازم الأطفال:فوضى غرفة الأطفال

يولد الأطفال قدراً كبيراً من الفوضى وأشد مراحل فوضى غرف الأطفال هي من عمر الطفولة وحتى المرحلة الابتدائية. وتتحدى فوضى غرف الأطفال في هذا العمر حتى أكثر الأشخاص تنظيماً وخاصةً عندما يتعلق الأمر بالألعاب المتراكمة واللوازم الحرفية والفنية والدمى والألوان والمكعبات وغيرها من الأساسيات في لعب الأطفال.

وخصوصاً الهدايا من الألعاب في المناسبات المختلفة يمكن حل هذا الأمر عن طريق أخذ موافقة أطفالك على التبرع بما هو جيد وقديم والتخلص مما هو مكسور أو عاطل. وبما أن الأطفال يحبون اللعب بجوارك خصصي خزانة في غرف تواجدك الكثير مثل المطبخ أو غرفة المعيشة إضافة إلى خزانات غرفتهم تكون مخصصة لتخزين بعض الألعاب.

  • امتلاكك عناصر كثيرة جداً لنفس الغرض:

غالبية من يعانون من هذه المشكلة يمتلكون مجموعة كبيرة من كل شيء، مثلاً مجموعة كبيرة من أقلام الرصاص أو التلوين أو دفاتر الملاحظات أو الواقي الشمسي مثلاً. بالنسبة لهذه المشكلة يمكن ببساطة تقليل كل مجموعة بحيث يترك الشخص عنصر لكل استعمال بما يكفي مساحة التخزين لديه.

  • تجنبك اتخاذ القرار بشأن أغراضك:

إن تجنب اتخاذ القرارات بشأن أغراضك يؤدي إلى تراكم الفوضى في المنزل وذلك لأنك تقوم بتخزين سريع لبعض الأغراض قبل حفلة مثلاً وتضعهم في مرآب أو حديقة خلفية وتعتقد أنك تخلصت منهم ولكن الحقيقة أن هذا السلوك سيخلق فوضى متراكمة. لذلك قبل أي عملية تخلص من الفوضى اتخذ قراراً حاسماً بشأن كل شيء أنت لم تعد تريده ووجوده يربكك وعادةً ما ينتهي الأمر في سلات المهملات أو إعادة التدوير.

  • صحتك الجسدية:

يمكن أن تكون مشكلة صحية طويلة الأمد سبباً من أسباب الفوضى في المنزل حيث تتأثر الجداول الزمنية بسبب المواعيد الطبية وتغير الروتين اليومي ويصبح وقت الفراغ نادراً أو قد يفتقر الشخص إلى الحركة والطاقة اللازمة للقيام بالأعمال المنزلية اليومية. في هذه الحالات من الضروري الحصول على مساعدة خارجية مرة واحدة في الأسبوع على الأقل لتجنب تراكم الفوضى في المنزل ومساعدتك وترتيب وتنظيف المطبخ بشكل خاص.

تأثير الفوضى على الحياة

تأثير الفوضى على الحياة وعلاقتها بالاكتئاب

لدى الجميع منا قدراً لا بأس به من الفوضى في منزله لا يعرف كيف يتخلص منها ولا يعرف تأثير الفوضى على الحياة وكيف تجعلها أصعب. وفي استطلاع أجرته الرابطة الوطنية للمنظمين المحترفين Professional Organizing عام 2015 وجدت أن أكثر من ثلث القراء غارقون في فوضى لا يعرفون كيفية التخلص منها. وفيما يلي أهم 4 آثار لها على حياتك:

  • تستنزف الوقت:

عند تراكم الفوضى في المنزل يقضي الأشخاص وقتاً أطول في البحث عن الأشياء مثل المفاتيح والنظارات الشمسية والمال والأدوات والأحذية. حتى عندما ننظر إلى العنصر المفقود يكون من الصعب تمييزه لأنه محاط بالفوضى.

  • تستنزف أموالك:

الأوراق المالية والفواتير إذا لم تكن منظمة بشكل جيد يمكن أن تضيع أو تتسبب فوضى الأوراق إلى تراكم الرسوم المتأخرة. كذلك يؤدي تراكم الفوضى في المنزل إلى شراء أشياء جديدة بدلاً من المفقودة وشراء نسخ مكررة مما يسبب تكلفة مادية زائدة.

  • الإجهاد:

إن تأثير الفوضى على الحياة يكون واضحاً أكثر في الضغط الإضافي على حياة الشخص. حيث يصبح استقبال الضيوف أمراً محرجاً أو شيء يتطلب الاستعداد طوال اليوم. كذلك يصبح أي نشاط كاليوغا مثلاً أمراً يتطلب صعوبة في إخلاء المكان وهكذا تستنزف الفوضى طاقتك الإيجابية لأن المنزل المزدحم يعد مصدر ضغط كبير

  • الفوضى والاكتئاب:

أثبتت الكثير من الدراسات العلاقة الوثيقة بين تراكم الفوضى والاكتئاب عند النساء والرجال وخاصة الذين يتنقلون من منزل لآخر ويسبب لهم الانضغاط العصبي ومراحل من كراهية الذات ويتجاوز هذا الأمر البيت لينتقل إلى العمل والحياة الاجتماعية ويؤثر عليها. كذلك يرهق الرجال النساء بالفوضى التي يثيرونها في المنزل دون معرفة تبعات الفوضى على حياتهم وعلى صحة النساء النفسية قبل الجسدية.

أثر الفوضى على حياة الإنسان

يمكن أن تؤثر الفوضى على حياة الإنسان سلبًا من خلال زيادة مستويات التوتر والإجهاد، وتشويش التركيز وصعوبة التنظيم. كما أنها قد تؤدي إلى فقدان الوقت والطاقة في إدارة الأمور بشكل فعال، مما يؤثر على الإنتاجية والرضا الشخصي.

أخيراً، بمعرفة الثمن الذي ممكن أن يدفعه الشخص بإهماله الفوضى وتركها تتراكم في حياته نستطيع التخلص منها تدريجياً والحفاظ على المنزل مرتباً منظماً. وتذكر دوماً أن منزلك هو ملاذك الآمن فلا تجعله مصدراً للتوتر والضغط النفسي عليك وعلى عائلتك.