-

السماد العضوي؛ أهميته وفوائده وأشهر أنواعه وطريقة استخدامه

السماد العضوي؛ أهميته وفوائده وأشهر أنواعه وطريقة استخدامه
(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

السماد العضوي (Organic fertilizers) والأهمية التي يقدمها لخدمة التربة الزراعية من تحسين جودتها، وزيادة إنتاجها وكيفية الاستفادة منه لأقصى درجة ممكنة، وما الذي يميز الأسمدة العضوية عن الكيمائية؟

مفهوم السماد العضوي وتكوينه

بدأت فكرة الاستفادة من المواد العضوية وتخزينها لخدمة التربة الزراعية عام 1921م، عن طريق شركة إنجليزية. ونحن هنا نتحدث عن الطريقة الحديثة فقط، لأن استخدام السماد العضوي الطبيعي عُرف منذ قديم الأزل في الحضارات القديمة. يعد السماد العضوي مادة طبيعية خالصة من بقايا الكائنات الحية وفضلات الحيوانات. يعمل على تفكيك العناصر المغذية وتحويرها إلي شكل معدني تستفاد منه التربة بشكل مباشر ويكون سهل الامتصاص للنباتات. ويعد هذا من الفوارق بين السماد العضوي الطبيعي والأسمدة الكيمائية التي تمد النبات بالمعادن مباشرة.

وتقوم فكرته على السماح للبكتريا بتكسير الروابط بين العناصر ومن ثم تموت بعد القيام بمهمتها. وتتم عملية تجفيف السماد قبل استخدامه. وتحتوي الأسمدة العضوية على عدة عناصر هامة ومفيدة للتربة مثل:

  • الفوسفات.
  • المنجنيز.
  • الكبريت.
  • النيتروجين.
  • البوتاسيوم.
  • الفوسفور.
  • الكالسيوم.

يتم تحضير السماد العضوي من بقايا العظام والدم وكذلك روث الحيوانات (“روث البقر”، الدواجن والماعز). وتدخل في مكوناته أيضاً بقايا النباتات لاحتوائها على عناصر معدنية مهمة. وأيضاً العشب البحري الذي يحتوي على كمية مناسبة من الأحماض الأمينية. ومن أهم مصادر المادة العضوية بشكل عام ما يلي:

  • أوراق النباتات والسيقان والجذور النباتية.
  • مخلفات المحاصيل ومياه المجاري (لكن تم تقييد استخدام مياه المجاري، لأنه ينتج عنها تراكم كميات من المعادن الثقيلة السامة وانتقال أمراض معدية).
  • بقايا الكائنات الحية.

أهمية وفوائد السماد العضوي

السماد العضوي
الأسمدة العضوية
  • جعل ميكروبات التربة عاملاً مفيداً لأداء بعض المهام ومن ثم التخلص منها.
  • الحد من استخدام “السماد الكيميائي” الذي يسبب ضررًا للبيئة.
  • التحسين من نوعية وجودة التربة عن طريق تفكيك عناصرها، وتهويتها بشكل سليم وإعادة صياغة مكوناتها.
  • حل مشاكل التربة الرملية في صعوبة احتفاظها بالمياه وجعل التربة أكثر تماسكاً.
  • إشباع التربة بما تحتاجه من العناصر المغذية.
  • ينتج عن عملية تحلل المواد العضوية إنتاج بعض الأحماض، التي تساعد في تذويب العناصر المغذية وجعلها أكثر قدرة للامتصاص بواسطة النباتات.
  • حل مشاكل التربة الجيرية وتحسين خواصها.
  • بناء التربة بشكل جيد وموازنة درجة الرطوبة بها.
  • ينتج عن تحلل المواد العضوية أعداد كبيرة من المضادات الحيوية والفيتامينات، التي تساعد في نمو النباتات وحمايتها من الفطريات والبكتريا الضارة.
  • يعمل السماد العضوي على طرد المواد السامة من التربة، وجعل جذور النباتات أكثر مقاومة لعدم قابلية امتصاص هذه المواد.

أنواع السماد

السماد البلدي

يتكون من روث وفضلات الماشية والحيوانات، وتختلف كمية الروث المركبة في السماد وفقاً لعدة اعتبارات مثل عمر الحيوان ونوعه، كذلك نوعية الأعلاف التي يتغذى عليها. ويعد السماد العضوي البلدي من أقدم الأنواع التي اعتمد عليها الفلاح القديم في تزويد أرضه بالعناصر اللازمة.

السماد الأخضر

تقوم فكرة هذه الطريقة من خلال زراعة بعض المحاصيل ومن ثم قلبها ومزجها مع التربة. تُستخدم المحاصيل البقولية في التسميد الأخضر مثل: الفول السوداني، الترمس والبرسيم. حيث تحتوي هذه النباتات على نسبة كافية من النيتروجين والكربوهيدرات.

السبلة

ويعد سماد ناتج عن إسطبلات الخيل، حيث يتم استخدام قش الأرز كفرشة متجددة بشكل يومي لصحة الخيول ولجمع مخلفاتها وللتدفئة.

مخلفات الدواجن

تعد أسمدة الدواجن عالية المفعول، ولكن لا بد من التعامل معها بحذر وبطرق معينة، حتى لا تؤدي إلى تلوث البيئة، وانتشار الأمراض والروائح الكريهة.

السماد العضوي الطبيعي

يكون عبارة عن مزيج من المخلفات الحيوانية والنباتية بنسب متفاوتة. حيث يتم كمر المخلفات في نظام طبقي مع صنع منافذ للتهوية، ويمكن إضافة بعض العناصر الطبيعية مثل (صخر الفوسفات والكبريت). ومن الأفضل عدم استخدام العناصر المعدنية مع السماد العضوي الطبيعي.

السماد العضوي الصناعي

يكون عبارة عن مخلفات نباتية يتم كمرها مع بعضها على شكل طبقات مع توافر نظام تهوية جيد. ويتم إضافة كميات محددة من العناصر المعدنية بين طبقاتها.

سماد القمامة

يتم في هذه الطريقة فرز للقمامة واستبعاد المواد غير العضوية منها، ومن ثم تتم عملية تخمير للمواد العضوية عن طريق نظام التخمر الهوائي أو اللاهوائي أو المختلط.

البيوجاز

هو المزيج المتبقي بعد إنتاج الغاز، ويكون عبارة عن محلول معلق، ويتم فرشه على سطح الأرض قبل عملية الحرث مباشرة. يكون سماد البيوجاز عبارة عن جزء صلب وجزء سائل، يمكن الفصل بينهم بعملية الترسيب. يمكن استخدام الناتج عن الترسيب كسماد عضوي بعد تجفيفه بالنثر في التربة الزراعية، بينما يُستخدم الجزء السائل مع مياه الري.

الحمأة

في عملية تنقية مياه الصرف الصحي يتم فصل المواد الصلبة في أحواض الترسيب ثم تجفيفها، مع خلطها بالجير الناعم وتُترك لتجف مدة تصل إلى 3 شهور، ثم يتم تعبئتها واستخدامها للتسميد.

طريقة الاستخدام

يتم استخدام الأسمدة العضوية بكمية 4-8 طن للفدان الواحد، يتم نثر السماد يدوياً أو باستعمال معدات الرش مع مزجه بمحتويات التربة ولا يُترك معرضاً لأشعة الشمس وذلك يكون في حالة محاصيل الخضر أو “المحاصيل الحقلية”. وفي حالة محاصيل الفاكهة يتم نثره على سطح التربة ثم يتم حرثها للتقليل من عملية فقد النيتروجين الناتجة عن تحلل المواد العضوية. وتعد طريقة نثر السماد العضوي حول النباتات ثم حرثها مع التربة الزراعية طريقة تعطي فاعلية كبيرة، وذلك بفضل التوزيع المستمر للأسمدة العضوية في التربة الزراعية.

للعلم: استخدام الأسمدة العضوية الغير ناضجة يؤدي إلى نتائج عكسية تضر بالنبات.

السماد العضوي (organic fertilizers) لما قدم من إثباتات حقيقية لكثرة فوائده للنبات، وكما أنه آمن على البيئة (ما دام يتم استخدامه بطريقة صحيحة)، فيعد سماد محل ترشيح لجميع أصحاب المزارع بدلاً عن الأسمدة الكيميائية.