ما بين كورونا والإنترنت صراعًا شرسًا يزداد كل يوم، فبعد أن غيّر تفشي مرض كورونا نمط حياة الكثيرين وفرض عليهم الحجر الذاتي وأجبر آخرين على العمل والدراسة من المنزل مما أدى إلى ضغط مفاجئ على شبكة الإنترنت. فهل تصمد الشبكة العنكبوتية إلى النهاية؟! وما هي علاقة كورونا والإنترنت، من سيتغلب على الآخر في السباق؟. فيما يلي تعرف إلى أبرز 5 معلومات عن تطبيق كوفيد.
Please enable JavaScript
كورونا والإنترنت ما العلاقة بينهما؟
عندما يتعلق الأمر بالحديث عن وباء كورونا والإنترنت فلا بد أولاً من ذكر أهمية التكنولوجيا في حياتنا اليومية. من المعروف أن للتكنولوجيا وشبكات الإنترنت أهمية كبيرة في حياة الأفراد فهي كالروح للجسد لا يمكن الاستغناء عنها.
وزادت تلك الأهمية في هذه الفترة بالذات حيث ينتشر فيروس كورونا انتشارا سريعا. ففي مواقع التواصل الاجتماعي نجد أن الكثير يتحدث عن هذا الوباء حيث يحذر منه الأطباء، ويقدمون إرشادات ونصائح للوقاية منه، وتساعد الحكومات شعوبها على اتخاذ إجراءات احترازية للحد من انتشاره. ومن جانب آخر فقد اتخذ الكثير التكنولوجيا كوسيلة للتخفيف من حدة العزلة.
تطبيق كوفيد-19
وفي المملكة المتحدة فقد تم تطوير تطبيق كوفيد-19 لتتبع المرض بهدف مساعدة العلماء لتتبع سرعة انتشار المرض، وسيتم إطلاقه في الولايات المتحدة في 26 مارس.
يحرص التطبيق المجاني، تطبيق كوفيد-19، على التأكيد أنه لا يقدم نصيحة صحية، بل يمنحك بدلا من ذلك الفرصة للقيام بتقرير ذاتي لمدة دقيقة واحدة يوميا حتى إذا كنت بصحة جيدة وليس لديك أعراض. التطبيق متاح لنظامي أندرويد و ios ويسألك التطبيق عن بعض المعلومات الأساسية مثل العمر والرمز البريدي وما إذا كان لديك أي حالات طبية موجودة مثل مرض السكري والربو. يبدو أن هذا سيساعد الباحثين أيضا على اكتشاف من هم الأكثر تعرضا لخطر الإصابة بالفيروسات.
وقد أطلق موقع فيسبوك مركز معلومات حول فيروس كورونا كوفد-19. والذي سيوفر موردا مركزيا للأشخاص للحصول على آخر الأخبار والمعلومات، إلى جانب نصائح لمساعدة المستخدمين على البقاء بصحة جيدة ودعم أسرهم ومجتمعهم. وسيظهر أعلى موجز أخبار المستخدم. وهو مصمم لتقديم معلومات رسمية موثوقة حول الوباء، وستقدم تحديثات في الوقت الحقيقي من السلطات الصحية الوطنية والمنظمات الصحية، مثل منظمة الصحة العالمية. والأشخاص من تلقي تحديثات من المنظمات الصحية مباشرة من خلال اتباع القناة.
يمكن للمستخدمين أيضا العثور على مقالات ومقاطع فيديو ومشاركات مفيدة تشرح كيفية المساعدة في التباعد الاجتماعي بهدف المساعدة في الحد من انتشار الوباء.
محاربة الأخبار المزيفة والحث على التفرق
يؤثر كلا من كورونا والإنترنت تأثيرا واضحا على الآخر لذا فنحن بحاجة إلى المعلومات الموثوقة الآن أكثر من أي وقت. ولذلك يرى موقع فيسبوك أنه يساعد في كبح تيار المعلومات الخاطئة والأخبار المزيفة. حيث تعهدت الشركة بحظر الإعلانات والقوائم التجارية للأقنعة ومعقم اليدين ومناديل تعقيم الأسطح ومجموعات اختبار كوفيد-19. سيتم أيضا إزالة المشاركات المجانية التي تسرد هذه العناصر.
إغلاق الجامعات
وفي محاولة لإبطاء انتشار فيروس كورونا أغلقت العديد من الجامعات أبوابها أمام الطلاب وحثهم على متابعة دروسهم عبر الإنترنت. يقول الخبراء أن الابتعاد الاجتماعي والتفرق هو أفضل دفاع ضد الوباء العالمي.
تعزيز الإنترنت لحل الأزمة بين كورونا والإنترنت
وبسبب اعتماد الكثيرين في هذه الفترة على الشبكة العنكبوتية، فقد اتجهت بعض الدول إلى اتخاذ إجراءات سريعة لتجنب انهيار الشبكة. وعلى الرغم من أن بعض الدول اتجهت إلى مضاعفة سرعة الإنترنت لحث المواطنين على البقاء في المنزل ومساعدة الطلاب لاستكمال دراستهم من المنزل بشكل مناسب إلا أن الكثير يعاني من تباطؤ في سرعة الإنترنت.
وقد لجأت بعض المواقع العالمية، مثل يوتيوب ونتفليكس إلى تقليل جودة الفيديو في القارة الأوروبية حيث أن زيادة الاستخدام المنزلي يجهد الإنترنت حسب تقارير رويترز. حيث يقضي العديد من الأشخاص الوقت في المنزل تماشيا مع إرشادات التفرق الاجتماعي أثناء الوباء. لذلك، فهناك مخاوف من الضغط الشديد على البنية التحتية للإنترنت.
شركة Verizon أعلنت أنها وفرت لجميع عملاء الأجهزة المحمولة 15 جيجابايت من البيانات الإضافية أثناء انتشار الوباء. شركة Comcast تعمل على زيادة سرعة خدمات الإنترنت المخفضة للأسر ذات الدخل المنخفض، من 15 ميجابت في الثانية إلى 25 ميجابت في الثانية، وزيادة سرعات التحميل من 2 ميجابت في الثانية إلى 3 ميجابت في الثانية. كما بدأت أيضا في تقديم تجربة مجانية لمدة 60 يوم للخدمة والتي تكلف 9.95 دولار شهريا.
تأتي كل هذه التحديثات استجابة لوباء الفيروس. حيث أن الهدف هو ضمان أن العملاء سيتمكنون من استخدام خدمة الإنترنت الخاصة بهم لجميع احتياجاتهم المتزايدة نتيجة لهذه الأزمة. فهل ستؤدي كل هذه الجهود لتخفيف حدة الصراع القائم بين وحش كورونا والإنترنت؟
نسأل الله السلامة وندعوه أن يرفع عنا الوباء وليأخذ كلٌ منا بأسباب الوقاية ولنعلم أن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا. وليتجه كلٌ منا إلى أساليب التوعية والإرشاد له ولأسرته ومن حوله. بالإضافة إلى الحد من التجمعات خاصة في هذا الوقت ورفع درجة الاستعداد القصوى تحسبا لأي أمر طارئ.