هناك الكثير من الاستراتيجيات التي تعزز السلوك الإيجابي لدى الطفل، والآباء والأمهات يهتمون دومًا بتنمية مهارات الطفل الصغير اجتماعيًا وعاطفيًا، وأيضًا يجب النظر في مهارات التفكير عند الاطفال ومهارات تعليم الاطفال من المهارات المهمة التي تؤثر بشكل كبير على الطفل في المستقبل.
كيفية أنمى مهارات طفلي الصغير
يمكن مساعدة الطفل على النجاح في المستقبل من خلال القيام ببعض المهارات البسيطة في المنزل، والتي من خلالها يمكن بناء الأساس لمهارات وظيفية هامة لدى الطفل كحل المشكلات وضبط النفس. وهذا قد يؤدي في المستقبل للمزيد من النجاح ومن أمثلة تنمية مهارات الطفل الصغير:
العمل الجماعي
يعتبر العمل الجماعي مهارة أساسية لتنمية مهارات الطفل، ويجب على كل طفل أن يتعلمها. حيث يلعب دورًا كبيرًا في العديد من مواقف الطفل اليومية مثل اللعب مع صديق أو مساعدة الوالدين أو الأشقاء في الأعمال المنزلية. ويجب تشجيع الطفل دومًا على تقوية مهاراته قي العمل الجماعي في المنزل.
القدرة على التكيف
قد تبدو القدرة على التكيف مهارة متقدمة للغاية بالنسبة لطفل صغير، ولكن قد يكون من المهم في الواقع تنمية مهارات الطفل فيما يخص التكيف في وقت مبكر من حياة الطفل.
Please enable JavaScript
التفكير النقدي
يلعب التفكير النقدي دورًا كبيرًا في تنمية مهارات الطفل وفي حياته بشكل عام، حيث يساعدهم على استيعاب المعلومات الجديدة وتحديد أفضل طريقة لاستخدامها. ويعتبر وقت اللعب وقت رائع للتركيز بشكل طبيعي على هذه المهارة.
حل المشكلة
يرغب جميع الآباء والأمهات في أن يصبح أطفالهم قادرين على حل المشكلات. وفي الواقع مهارة حل المشكلات أهم خطوة في تنمية مهارات الطفل فيمكن أن تساعد الأطفال بشكل كبير على أن يصبحوا بالغين وأكثر نجاحًا في وقت مبكر من حياتهم.
السيطرة على النفس
يجب التعامل مع الطفل بشكل جيد حتى يستطيع السيطرة على نفسه وعلى غضبه. سواء كان ذلك متمثلًا في جدال بين الأشقاء أو نوبة غضب قبل النوم أو البكاء لعدم تحقيق ما يريده الطفل.
ألعاب تنمية مهارات طفل سنة ونصف
توجد العديد من الألعاب التي تعمل على تنمية مهارات الطفل الذي يبلغ من العمر سنة ونصف، وتتمثل في:
اللعب التنموي باستخدام الحواس
يستخدم الطفل الصغير حواسه منذ اللحظة الأولى التي يرى فيها العالم الجديد لكي يقوم بالتعرف عليه وفهم الأشياء بطرق متعددة. فعلى سبيل المثال يمكن ملء صندوق بالأرز أو المكعبات أو القماش أو الماء وإسقاط الألعاب أو الأشياء الأخرى به. وتقديم للطفل أكواب أو مغارف واجعله ينقب ويستكشف ما بداخل الصندوق.
لعبة العد على الأصابع
هذه اللعبة تعتمد على أصابع اليدين والقدمين، فيحب الاطفال الصغار عد الأشياء كثيرًا. لذلك يمكن تعليم الطفل كيفية العد عن طريق لمس كل من أصابع يديه وقدميه أثناء قراءة الأرقام.
الكتابة في الرمل أو الأرز
في هذه اللعبة يمكن ملء وعاء غير عميق بالأرز أو الرمل وترك الطفل يرسم فيه بيديه ويشعر بالأرز أو الرمل. سوف يكون الشعور بكل مادة يلمسها جذاب للغاية ويسمح للطفل التعلم والنمو والاستكشاف.
اللعب بالمكعبات
لعبة المكعبات تساعد الطفل على تنمية مهارات الطفل وتطوير مهاراته الحركية الدقيقة بشكل كبير وتعمل على تعزيز التنسيق بين اليد والعين.
فرز الألعاب حسب اللون
هناك عدد لا يحصى من ألعاب مطابقة الألوان متوفرة في الأسواق، وتساعد ألعاب مطابقة الألوان على تنمية مهارات الطفل وتساعد الأطفال على تطوير مهاراتهم المعرفية.
لعبة الألغاز
تبدو لعب الألغاز، ولا سيما لعب ألغاز الأطفال بسيطة للغاية. وإكمال الألغاز مع الطفل الصغير سوف يساعد في تنمية مهارات الطفل وتحسين مهارات التفكير الحركية والإدراكية لديه.
مهارات التفكير عند الاطفال
قد يكون تعلم التفكير النقدي أحد أهم المهارات التي سوف يحتاج إليها الطفل في المستقبل. فقد يحتاج الأطفال إلى أن يكونوا قادرين على يصبحوا مفكرين نقديين حتى يفهموا المزيد من المعلومات ويقوموا بتحليلها. ومقارنتها وعمل الاستنتاجات وهذا بدوره يعمل على توليد مهارات التواصل الاجتماعي الفعال.
قد يحدث بناء مهارات التفكير النقدي (Critical thinking) من خلال التفاعلات اليومية أثناء التحدث مع الطفل، وطرح أسئلة مفتوحة والسماح للطفل بالتحدث عن المشكلات وحلها. ويمكن للوالدين توفير فرص للعب من خلال تمثيل الأدوار مع الأصدقاء أو لعب ألعاب الطاولة. فكل هذه الألعاب تبني التفكير النقدي عند الأطفال، وتمنح الطفل متسع من الوقت للتفكير أو محاولة القيام بمهمة وتوليد استجابة للأشياء.
تنمية مهارات تعليم الاطفال
يلعب الآباء والأمهات دورًا هامًا في تطوير لغة الطفل. حيث أظهرت العديد من الدراسات أن الأطفال الذين يقرءون ويتحدثون كثيرًا أثناء الطفولة المبكرة سوف يكون لديهم مفردات أكبر وقواعد نحوية أفضل من أولئك الذين لا يقرءون. لذا من الضروري تنمية ذكاء الطفل، وفيما يلي بعض الطرق البسيطة التي تساعد في تنمية المهارات التعليمية لدى الطفل:
- التحدث بكثرة، فعلى سبيل المثال يمكن الأم أن تقوم للطفل الآن سوف نقوم بالاستحمام. هل يمكنك الشعور بالمياه الدافئة على بطنك وهكذا، فيجب التحدث معه أثناء القيام بفعل أي شيء معًا.
- القرأة باستمرار، فتعتبر أحد المؤشرات الجيدة لنجاح القراءة في المستقبل هو مقدار الوقت الذي يقضيه الآباء في القراءة مع أطفالهم، ويمكن أن يبدأ الآباء بالقصص البسيطة في البداية.
- الاستمتاع بسماع الموسيقى معًا، حيث يحب الأطفال الصغار الموسيقى والحركة. فعندما يستمعون إلى الأغاني المفعمة بالحيوية يتعرفون على العالم من حولهم ويحبون إيقاع اللغة هذا.
- يمكن صناعة قصص متقنة مع الشخصيات والصراعات والمغامرة والنهاية السعيدة لسرد القصص. وتأكد من أن القصص تناسب اهتمامات الطفل وليست مخيفة بالنسبة إليه.
جلسات تنمية مهارات وتعديل سلوك
قبل كل شيء يجب فهم أساسيات إدارة سلوكيات الطفل وتطبيق عدد من المهارات بفعالية لتنمية مهارات الطفل، وحتى مع السلوكيات الصعبة يجب تواجد الثقة دومًا. وفي جلسات تنمية مهارات وتعديل سلوك الطفل يجب وضع الروتين والتوقعات السلوكية الواضحة وتشكيل الأهداف السلوكية بشكل فعال. وأن يكون هناك تعزيز ايجابي. وبجانب ذلك من الضروري إعادة توجيه سوء السلوك البسيط والتجاهل النشط وإعطاء التوجيهات الجيدة وتجنب المخاطر الشائعة مثل الصراخ وتصعيد التهديدات.
في الختام بعد أن قدمنا كيفية تنمية مهارات الطفل الصغير، يجب الحرص على عدم إرهاق الطفل ذو الثلاث سنوات بأنشطة تتطلب الكثير من التنسيق. وأن نضع في أذهاننا أنه مع تطور مهارات الطفل الحركية سيكون قادر على التلاعب الجسدي بشكل أوسع وأكثر تعقيدًا.