الإسعافات الأولية للحروق في المنزل؛ تعد الحروق واحدة من أكثر الإصابات المنزلية شيوعًا، وأشدها رهبةً وفزعًا. ستتعرف على كيفية التعامل الصحيح مع كافة درجات الحروق، بدءًا من سقوط فنجان ساخن من القهوة، وحتى الحرائق المهلكة. كذلك ستتعرف على علاج الحروق في المنزل باستخدام علاجات منزلية وفوائد الفازلين للحروق، تعليمات بسيطة لكنها قد تنقذ حياة شخصٍ عزيز من أفراد أسرتك، أو ربما ستوفر عليك زيارة غير متوقعة للمستشفى.
أسباب الحروق المنزلية وأنواعها
تعتبر المنازل من أكثر الأماكن المعرضة لاندلاع الحرائق، وذلك لتوفر أسباب كثيرة قد تؤدي لتعرضنا للحروق بمختلف أنواعها، وبسبب تواجد الأطفال مع غياب وسائل السلامة. تتجمع هذه الأسباب لتجعل بيوتنا بؤرة حساسة لنشوب الحريق مثل:
- الحروق الحرارية
التي يتسبب بها ملامسة جسم ساخن، لهب، بخار أو سوائل حارقة، وهذه شائعة داخل مطابخنا وتتعرض لها ربة المنزل يوميًا. كذلك الحروق الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس القوية.
- الحروق الكيميائية
الناتجة عن ملامسة الجلد للأحماض، المذيبات أو المنظفات القوية التي نستعملها في عمليات التنظيف.
- الحروق الكهربائية
التي تحدث عند ملامستك تيارًا كهربائيًا، وهي شائعة الحدوث مع وجود أطفال.
تعتمد درجات الحروق على مدى قوة المسبب مثل: درجة سخونة الماء والفترة التي تعرض فيها الجلد للمسبب وليس على نوع السبب فقط.
تعليمات هامة للإسعافات الأولية للحروق في المنزل
بالطبع رؤية النيران شيء قد يربك الشخص المسعف ويجعل المصاب يتصرف بشكلٍ قد يضره ويزيد الأمر سوءًا. لهذا وجب عليك أن تتحلى بالهدوء والشجاعة، وتتبع تعليمات الاسعافات الاولية للحروق في المنزل كالتالي:
يتوجب عليك أثناء نشوب الحريق الزحف تحت الدخان، لأن ذلك سيقلل احتمالات فقدان الوعي ويمنعك من السقوط في الحريق.
ما علاج الحروق في المنزل؟
تبدأ الإسعافات الأولية للحروق في المنزل وتنتهي في المنزل أيضًا. ويتوجب علينا تحديد درجات الحروق قبل البدء في العلاج فالحروق السطحية أو الدرجة الأولى تسبب تلف بسيط في الطبقة الخارجية من الجلد، وتنحصر أعراضها في: احمرار الجلد، الألم، الالتهابات البسيطة، الورم، وقد تزداد الخطورة في حروق الدرجة الثانية، حيث يمتد التلف إلى ما تحت الطبقة الخارجية من الجلد، أو الأدمة. مع ظهور بثور والتقرحات مع الاحمرار واللمعان والألم الشديد. ويكون علاج الحروق في المنزل على الوجه التالي:
- تعريض الجلد المحروق للماء الفاتر الجاري أو الكمادات لخمس دقائق أو أكثر.
- من الممكن وضع مخدر موضعي للتخلص من الألم مثل: ليدوكايين.
- وضع كريم مضاد حيوي لمنع انتشار العدوى.
- تغطية الجرح بضمادة غير لاصقة أو قطعة قماش نظيفة.
- تتميز حروق الدرجة الثانية بالحساسية الشديدة. لذا، يجب الحفاظ عليها نظيفة. ذلك، لمنع انتشار العدوي والتئام الحرق على وجه أفضل
- تناول مسكنات الألم ومضادات الالتهاب الغير إسترودية (NSAID) مثل: اسيتامينوفين، إيبوبروفين، أو نابروكسين.
- تحتاج الحروق الكهربائية أو الكيميائية عناية طبية فورية حتى لو كانت طفيفة، حيث أنه من الممكن أن يمتد تأثيرها إلى داخل الجسم.
بالنسبة لحروق الدرجة الثالثة والرابعة فلا ينصح أبدًا بالتعامل معها في المنزل. لكن يجب عليك الاتصال بالطوارئ فورًا، حيث تمتد الحروق إلى كل طبقات الجلد، وقد يصل التلف إلى العظام، العضلات، والأوتار، لذا فهي مهددة للحياة وتستوجب معاملة طبية خاصة.
” اقرأ أيضًا: الإسعافات الأولية للحروق الكيميائية؛ أهم المواد المسببة وطريقة الإسعاف ”
علاجات منزلية فعالة للحروق
هناك الكثير من المكونات المنزلية المتواجدة في مطابخنا، والتي ثبت فاعليتها في تسكين ألم الحروق ومن الممكن استخدامها ضمن الاسعافات الاولية للحروق في المنزل مثل:
- خل الطعام
يساعد الخل الأبيض المخفف على تطهير وتسكين آلام الحروق، ذلك لاحتوائه على حمض الأسيتيك. كما أنه يزيل آثار تصبغات الحروق وذلك بتطبيقه ثلاث مرات يوميًا.
- مستخلص الفانيليا
هي التي تستخدم لتبريد الحرق وتخفيف الألم، ويتم ذلك عبر تبخر الكحول الموجود بها.
- هلام الصبار
جل الصبار معروف بفاعليته في ترطيب وعلاج التهابات البشرة. كما أنه يعزز الدورة الدموية، ويمنع تكاثر الميكروبات، لهذا فهو فعال في علاج الحروق البسيطة.
- فوائد الفازلين للحروق
لا ينصح بإضافة الفازلين مباشرة بعد الحرق، لأن الطبقة السطحية من الجلد قد تدمرت والفازلين يرفع حرارة المنطقة المصابة. بينما من الممكن استخدام الفازلين بعد أن يبرد الحرق تمامًا، لما له من آثار إيجابية كمادة عازلة تساعد في الحفاظ على ترطيب البشرة ومنع تكون الندبات.
- الشاي الأسود
تعمل كمادات الشاي على تهدئة الحروق، نظرًا لاحتوائه على التانيك أسيد، والذي يمتص الحرارة ويهدئ الحروق.
- الحليب والزبادي
يعمل الحليب على تهدئة الجروح، لما يحتويه من كمية كبيرة من الدهون والبروتين تساعد في ترطيب البشرة وسرعة التئامها.
- العسل الأبيض
العسل معروف بفوائده الكبيرة للبشرة. كذلك فهو مضاد طبيعي لأنواع كثيرة من الميكروبات مما يقلل العدوى ويمنع الالتهابات. كما أن للعسل قدرة على التخلص من الجلد الميت وتجديد خلايا البشرة مما يمنع ظهور الندبات وآثار الحروق.
هناك علاجات منزلية وعادات شائعة للإسعافات الأولية للحروق لا تستخدمها مثل: وضع الثلج مباشرة فوق الحرق، حيث أنه يخفض حرارة الجسم ويسبب المزيد من الألم، كذلك تنظيف الحرق أو تغطيته بالقطن، فهو يتكون من ألياف صغيرة، قد تلتصق بالحرق وتزيد من فرص الالتهاب والعدوى. أيضًا وضع الزبدة، البيض، الزيت، مستحضرات التجميل، والتي لم تثبت فعاليتها، كما أنها تسبب تهيج الجلد والتهاب الجرح.
الوقاية من الحروق
بالطبع إن أفضل وقاية من الحروق هي اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع حدوثها مثل:
- يجب أن تبعد الأطفال عن المطبخ، الأسلاك الكهربائية وتغطية المنافذ الكهربائية.
- توفير طفاية حريق بالمنزل خاصةً بالقرب من المطبخ.
- يجب توفير أجهزة فعالة لكشف الحرائق ضمن البنية التحتية للمنازل.
- التأكد من درجة حرارة الماء بالسخانات قبل الاستخدام.
- عمل فحص دوري للبوتاجازات ومواسير الغاز، وأسلاك الكهرباء.
- وضع أعواد الثقاب، الولاعات، والمواد الكيميائية الحارقة في مكان آمن بعيدًا عن الأطفال.
- يجب أن يكون هناك منفذ للحروق وخطة مدروسة للهرب وقت الحرائق.
“اقرأ أيضًا: الإسعافات الأولية للدغة النحل؛ أهم 5 طرق للإسعاف والعلاج”
الأسئلة الشائعة حول الإسعافات الأولية للحروق في المنزل
ما هو أفضل مرهم للحروق؟
من أفضل المراهم التي تستخدم للحروق كريم ميبو والذي يتكون من شمع العسل وزيت السمسم والأعشاب الطبيعية. وأثبتت الدراسات مدى فاعليته في تخفيف الألم وسرعة التئام الحرق. لكن، تحتاج معه استخدام كريم مضاد حيوي مثل: البكتيوميسين، البنيوسين والمبيروسين
هل وضع معجون الأسنان يفيد الحروق؟
لا، فهذا اعتقاد خاطيء. حيث أن معجون الأسنان يضر الحرق أكثر. نظرًا لاحتوائه على النكهات والكيماويات المبيضة، والتي تتسبب في تهيج الجلد، والتهاب الحرق والتصبغات. كما أنه يتسبب في تأخر عملية الالتئام والشفاء. وقد يتسبب في تلوث الجرح وإنتانه.
لقد وضحنا لكم الإسعافات الأولية للحروق في المنزل، وكيف تتعامل مع كافة درجات الحروق. كذلك تعلمنا سويًا علاج الحروق في المنزل وصححنا بعض المفاهيم المغلوطة، لذا نرجوا أن تتدارس هذه المعلومات جيدًا، وتضعها في مكان خاص في ذاكرتك حتى تسترجعها وقت الحاجة، فقد تكون سببًا في إزالة الألم عنا وعن من نحب.