انتصر المنتخب الفرنسي كما هو متوقع في المباراة التي جمعته أمس مع نظيره النمساوي بهدف دون رد. وعلى الرغم من أن الانتصار كان متوقعاً، فالأداء جاء مفاجئاً!
الهدف الوحيد للمنتخب الفرنسي سجّل بخطأ دفاعي للاعب مكيميليان ووبر على الرغم من أن قائمة الديوك كانت تعج بالأسماء الكبيرة.
بدأ ديشامب المباراة بمبابي كرأس حربة يخلفه جريزمان، متزينين بديمبلي على الجبهة اليمنى وتورام على الجبهة اليسرى. أما خطأ المنتصف فقادته خبرتين كبيرتين وهما كانتي ورابيوت.
أجرى ديشامب أيضاً 4 تغييرات خلال المباراة فأشرك أدوارد كامافينجا وألويفر جيرو ومواني ويوسف فوفانا. كل هذا والدكة كانت تعج بالنجوم الذين لم يشاركوا أمثال ميندي وإيمري وكومان وكانوتي وبارسولا.
بهذه الأسماء كانت الجماهير تنتظر مباارة ماراثونية للمنتخب الفرنسي، لكن الأداء جاء باهتاً حتى أن السيطرة رجّحت كفة المنتخب النمساوي!
وصل الهجوم الفرنسي إلى المرمى النمساوي 14 مرة، لكن لم يتمكن لاعبوه من تسديد الكرة على المرمى إلا في ثلاثة مناسبات فقط، وهو نفس الرقم الذي نجح لاعبو المنتخب النمساوي من تحقيقه!
كما نجح لاعبو المنتخب النمساوي من إحراز عدد أكبر من التمريرات بواقع 476 تمريرة بينما مرّر لاعبو المنتخب الفرنسي الكرة 453 مرة فقط!
قد يرى البعض أن المهم أن المنتخب الفرنسي نجح في حسم المباراة، لكن الشريحة الأكبر تخوفت من الأداء المتواضع للمنتخب الفرنسي أمام خصم سهل نسبياً.
في الجولة القادمة، القدر لن يكون رحيماً بالمنتخب الفرنسي حيث سيواجه المنتخب الهولندي في 21 من يونيه الجاري في مباراة قد يتوقف عليها ترتيب المركزين الأول والثاني لهذه المجموعة.
كرواتيا تترقب والإسبان يسعون للحسم
هي مجموعة الموت بلا شك! فالمجموعة التي تضم منتخبات بثقل المنتخبات الكرواتية والإسبانية والإيطالية هي مجموعة صعبة بكل المقاييس.
اليد الطولى في هذه المجموعة كان يعتقد أنها ستكون للمنتخب الكرواتي، خاصة في ظل الخبرات الكبيرة التي يضمها المنتخب الكرواتي وأبرزها خط النصف المحنّك مودريتش.
ولكن في ليلة مثيرة وغير متوقعة، نجح المنتخب الإسباني أن يحقق أولى المفاجآت في هذه المجموعة وهو الانتصار على المنتخب الكرواتي بثلاثية دون رد!
الانتصار في حد ذاته قد لا يكون مفاجئاً، فعلى الرغم من إحصائيات مواقع مراهنات كرة القدم الاسترشادية كانت ترجّح تعادل الفريقين، إلا أن فوز أحدهما كانا من الخيارات الممكنة كذلك!
أثار هذا الانتصار الكبير حماس اللاعبين عبر مواقع المراهنات، خاصة في ظل فوز المنتخب الإيطالي على الجانب الآخر على المنتخب الألباني بهدفين لهدف.
يحل الآن المنتخب الأسباني كأول المجموعة يليه المنتخب الإيطالي، ثم المنتخب الألباني في المركز الثالث ليبقى الكروات مؤقتاً في أسفل جدول ترتيب المجموعة.
المباراة القادمة والتي ستجمع بين المنتخبين الكرواتي والألباني ستكون من بين المباريات التي ستشهد إثارة كبيرة عبر مواقع المراهنات خاصة في ظل ترجيح فوز المنتخب الكرواتي الضروري للحفاظ على حظوظه في التأهل.
إذا فاز المنتخب الكرواتي غداً، فهذا يعني أنه سيقفز للمركز الثالث في انتظار نتيجة مباراة المنتخبين الإسباني والإيطالي التي يصعب التوقع بها.
المنتخب الإسباني يضم أسماء أكبر وخبرات أكثر وكوادر شابه أفضل، لكن المنتخب الإيطالي هو حامل اللقب ولن يتوانى في الدفاع عنه مهما كلف الأمر.
مباراة شيقة بكل تأكيد سيعتمد فيها المنتخب الإيطالي على الأسماء الكبيرة مثل رودري وموراتا وناتشو وكارفاخال بالإضافة للكوارد الشابة الجديدة مثل بيدري وجافي ولامين يامال.
وعلى الجانب الآخر، لدى المنتخب الإيطالي فيراتي وجورجينيو وبونوتشي من أصحاب الخبرة وباريلا وفراسيتي وباستوني من المواهب الشابة.
صراع على بطاقة التأهل الثانية!
نجح المنتخب الإنجليزي في حسم نقاط المباراة الثلاثة أمام نظيره الصربي بأداء غير مقنع بالمرة خاصة في ظل الأسماء الكبيرة التي تشتمل عليها تشكيلة المنتخب الإنجليزي.
وتبقى ليلة الحلقة 26
المنتخب الإنجليزي هو إحدى المنتخبات المرشحة بقوة للحصول على لقب يورو 2024، ويضم في صفوفه جود بيلنجهام وهاري كين وباكويا ساكا وفيل فودين وجاك جيريليش!
ولذا، فقد أثار دهشة الجماهير ذلك الأداء الباهت أمام المنتخب الصربي والذي لم ينجح الإنجليز في الفوز عليهم سوى بخطأ دفاعي!
الأمر مقلق خاصة في ظل التعادل المفاجئ الذي مني به المنتخب الدنماركي على الجهة الأخرى مع نظيره السلوفيني بهدف لكل منهما.
الجولة القادمة تعد بمزيد من التعقيد في المجموعة، فهي أصعب على المنتخب الإنجليزي حيث سيواجه المنتخب الدنماركي في محاولة لانتزاع بطاقة التأهل الأولى.
وعلى الجانب الآخر، سيحاول المنتخب السلوفيني رفع احتمالات تأهله بالفوز على المنتخب الصربي، الذي سيحاول هو الآخر العودة من الهزيمة أمام المنتخب الإنجليزي.
كل الاحتمالات متاحة! ففي حالة تمكّن المنتخب الدنماركي من انتزاع نقطة من المنتخب الإنجليزي في المباراة التي ستجمع بينهما في 20 من يونيه الجاري، وانتهت المباراة الأخرى بالتعادل كذلك، فهذا يعني أن حسم بطاقتي التأهل سيتأجل للجولة الأخيرة!
وبفرض تمكّن المنتخب الصربي من الفوز، والمنتخب الدنماركي من التعادل، فسوف يعني هذا أن المنتخب الإنجليزي سيحل أولاً بأربعة نقاط يليه المنتخب الصربي بثلاثة، ويليهما المنتخب الدنماركي بنقطتين وأخيراً السلوفيني بنقطة واحدة!
إذن، فكل الاحتمالات مفتوحة وهذا يعدنا بجولة ثانية مميزة جداً لهذه المجموعة التي لم يكن متوقعاً أن تكون مبارياتها بهذه الإثارة قبل انطلاق البطولة.
