عدوى الهربس

عادة ما نلاحظ ظهور التقرحات على الشفتين بدون سابق إنذار فنظن أنها جرح، ولكن قد تكون هذه القرح بسبب عدوى الهربس – Herpes virus، فما هو فيروس الهربس؟

نبذة عن عدوى الهربس

عدوى الهربس (HIV)-عدوى القوباء: عدوى تسببها فيروس الهربس البسيط. حيث يؤثر هذا الفيروس على المنطقة حول الفم، وعلى الأسطح المخاطية، بالإضافة إلى الأعضاء التناسلية، ومنطقة الأرداف ومن الممكن أن تظهر على الجلد في أجزاء أخرى من الجسم.

يوجد نوعان من فيروسات الهربس البسيط: HSV-1 (نوع الهربس 1، أو الهربس الفموي) و HSV-2 (الهربس النوع 2، أو الهربس التناسلي).

يعاني أكثر من 50 في المئة من سكان الولايات المتحدة من فيروس HSV-1. وحوالي 15.5 في المائة من الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و 49 سنة مصابون بفيروس الهربس البسيط HSV-2.

عادة لا توجد أعراض على حاملين الفيروس ولكن إذا ظهرت الأعراض تظهر على شكل تقرحات أو التهابات مؤلمة على المنطقة المصابة.

أسباب الإصابة بعدوى الهربس

يعد الشخص المصاب مصدرَا للعدوى. حيث يمكن بسهولة نقل الهربس من شخص إلى آخر من خلال لمس الجلد المصاب. قد ينتشر الفيروس أيضًا إلى فرد آخر من خلال مناطق أخرى من الجلد كالعينين.

أسباب الهربس الفموي

ينتقل الهربس الفموي عن طريق الإتصال المباشر مع المصاب، حيث تبقى العدوى كامنة حتى يتعرض المصاب للضغط النفسي، الحمى، اقتراب موعد الطمث، أو الخضوع للعمليات الجراحية مما يحفز الفيروس على ظهور الأعراض.

أسباب الهربس التناسلي

يتسبب نوعان من فيروس الهربس البسيط في حدوث الهربس التناسلي: HSV-1 (والذي عادة ما يسبب تقرحات البرد) و HSV-2 (والذي عادة ما يسبب الهربس التناسلي).

حيث تدخل الفيروسات من خلال الأغشية المخاطية (طبقات رقيقة من الأنسجة التي تبطن فتحات الجسم) المبطنة للفم والأنف والأعضاء التناسلية.

بمجرد دخول الفيروسات للجسم فإنها تخترق خلاياه، وتبقى في الخلايا العصبية في الحبل الشوكي. حيث تتكاثر وتتكيف مع الجسم بسهولة شديدة، مما يجعل من الصعب معالجتها.

يمكن العثور على HSV-1 أو HSV-2 في سوائل جسم المريض، بما في ذلك:

اللعاب.
المني.
الإفرازات المهبلية.

لا يمكن للإنسان أن يصاب بفيروس HSV عن طريق لمس الأسطح التي تم لمسها من قبل شخص مصاب. ولكن يمكن أن تحدث العدوى عن طريق:

الاتصال الجنسي مع شخص مصاب.
إذا كانت الأم مصابة بالهربس التناسلي، فمن المحتمل أن تنتقل العدوى إلى الطفل أثناء الولادة.

اقرأ أيضًا: مرض متلازمة ريت – Rett syndrome

أعراض عدوى الهربس

أعراض الإصابة الأولية

العدوى الأولية: هي مصطلح يستخدم لتفشي القوباء التناسلية التي تحدث عند إصابة الشخص لأول مرة. يمكن أن تكون الأعراض شديدة للغاية وقد تشمل:

بثور وتقرح على الأعضاء التناسلية الخارجية، أو على عنق الرحم.
إفرازات مهبلية.
ألم وحكة في المنطقة المصابة.
تضخم الغدد الليمفاوية.
ألم أثناء التبول.
ارتفاع في درجة الحرارة.
القروح الباردة حول الفم.
بثور حمراء على الجلد.

عادة ما تلتئم القرح، بدون ترك أي ندوب دائمة.

أعراض الإصابة المتكررة

الأعراض التي تظهر في العدوى المتكررة غالبَا ما تكون أقل حدة ولا تدوم طويلَا. عادة ان تستمر الأعراض أكثر من 10 أيام وتشمل:

الشعور بالحكة قبل ظهور البثور.
قد تصاب النساء بتقرحات في عنق الرحم.
القروح الباردة حول الفم.

كيفية تشخيص عدوى الهربس

يستطيع الطبيب عادة تشخيص العدوى عن طريق الفحص البصري للقروح. وقد يحتاج الطبيب لأخذ مسحة من القرحة وإرسالها إلى المختبر للتحليل. أو لتأكيد التشخيص من خلال الاختبارات المعملية في حالة عدم ظهور تقرحات.

“اقرأ أيضاً: مرض التهاب القرنية”

علاج عدوى الهربس

لا يوجد دواء للتخلص من فيروس الهربس. غالبَا ما يصف الأطباء مضادات الفيروسات، مثل الأسيكلوفير (acyclovir)، الذي يمنع الفيروس من التكاثر.كما تساعد في إبطاء تفشي المرض وتقليل حدة الأعراض. يوجد نوعان من الأنظمة العلاجية هما العلاج العرضي والعلاج القمعي.

العلاج العرضي

هو علاج للأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض أقل من ست مرات في السنة. حيث يصف الأطباء الأدوية المضادة للفيروسات لمدة 5 أيام في كل مرة تظهر فيها الأعراض.

العلاج القمعي

يصف الأطباء علاجًا قمعيًا إذا ظهرت الأعراض على المصاب لأكثر من ست مرات خلال عام. حيث يوصي الطبيب المصاب بأخذ مضاد الفيروسات يوميَا إلى أجل غير مسمى. لتقليل مرات ظهور الأعراض.

“اقرأ أيضاً: مرض الهربس الوليدي”