تاريخ توحيد القوات المسلحة الإماراتية يبدأ في السادس من مايو عام 1976،حيث اعتمد الشيخ زايد بن سلطان الله يرحمه وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد توحيد القوات المسلحة تحت راية واحدة وإدارة مركزية واحدة تعرف بالقيادة العامة للقوات المسلحة، بهدف تعزيز الوحدة الوطنية وتعزيز مسيرة الاتحاد.
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة
يقوم سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بتولي منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية بمسؤولية تأمين الوطن وحماية مكتسباته، بالإضافة إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار.يتمثل دورة الرئيسي للقوات المسلحة أيضا في تعزيز الأمن والاستقرار، وتقديم المساعدة للمحتاجين في المناطق المتأثرة بالنزاعات في جميع أنحاء العالم. تتمتع القوات المسلحة بدعم شامل في تنظيمها، وتسليحها، وتدريبها لتعزيز قدراتها، وتطويرها لمواكبة التطور التكنولوجي والمتغيرات العملية.
الأكاديميات العسكرية بدولة الإمارات
أسست دولة الإمارات العربية المتحدة العديد من الأكاديميات والكليات العسكرية لتلبية احتياجات القوات المسلحة من الكوادر الوطنية المدربة والمؤهلة تأهيلا علميا وعسكريا مناسبا.
تشمل هذه الأكاديميات:
- كلية تدريب القيادات العسكرية المتقدمة والتكتيكات الحربية.
- كلية زايد الثاني العسكرية
- الكلية البحرية
- كلية الطيران خليفة بن زايد
- مدرسة التمريض
- كلية الدفاع الوطني
- مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية
مساهمات الجيش في الخارج
تلعب القوات المسلحة الإماراتية دورا كبيرا في تقديم المساعدات الإنسانية وحل النزاعات والمساهمة في استقرار العالم، ومن بين مساهماتها:
- التعاون مع التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
- المشاركة في العمل مع القوات العربية في لبنان في إطار الردع.
- المشاركة في جهود درع الجزيرة لتحرير الكويت
- المشاركة في قوات الأمم المتحدة في تعزيز الأمل في الصومال
- تقديم المساعدة للنازحين والمحتاجين في منطقة كوسوفا
- تنفيذ مشروع إزالة الألغام والقنابل العنقودية في جنوب لبنان.
- المشاركة في تعبئة الجهود الإعمارية في العراق.
- الانخراط في جهود الإغاثة الهامة للشعب الباكستاني خلال زلزال باكستان في عام.
تطوير وتحديث قدرات القوات المسلحة في الإمارات
شكل العنصر البشري محورا أساسيا في عملية تطوير وتحديث قدرات القوات المسلحة في الإمارات، سواء على صعيد التعليم أو التدريب.حيث قامت الإمارات بإنشاء معاهد ومدارس وكليات عسكرية تقوم بتدريب وتأهيل الشباب بطريقة تناسب متطلبات العصر والتطورات الحديثة. كما تم توقيع اتفاقيات مع جامعات مدنية مرموقة بهدف دعم وتطوير العنصر البشري.
تاريخ توحيد القوات المسلحة الإماراتية وقرار الحكومة
يبقى تاريخ توحيد القوات المسلحة الإماراتية في السادس من مايو عام 1976، بعد مرور حوالي خمس سنوات على تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، من بين أبرز التطورات التي شهدها مسيرة الاتحاد المشرقة. يعد هذا القرار تجسيدا للرؤية الحكيمة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وقادة الإمارات المؤسسين، رحمهم الله. ويعكس إصرارهم القوي على مواصلة بناء أركان الاتحاد وتعزيز مسيرته، إذ كانوا يدركون بوعي بأنه لا تكون هناك قوة أو نمو دون وجود جيش موحد قوي، مدرب تدريبا جيدا، مسلح بشكل جيد، وذو كفاءة وجاهزية عالية. تأكيدا على أهمية توحيد القوات المسلحة، فقد كان هذا القرار نقطة الانطلاق لكل الإنجازات التي تحققت لاحقا في تطوير وبناء القوات المسلحة.
الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي
تقوم قواتنا المسلحة بدور حيوي ورئيسي في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي ومكافحة الإرهاب والتطرف، سواء من خلال مهامها في حفظ السلام والأمن والاستقرار وتقديم المساعدات الإنسانية في مناطق مختلفة من العالم. يعكس هذا العمل التزام الإمارات وقيمها ومبادئها، ويحقق قناعتها الراسخة بأن السلام هو أساس التنمية ونهضة الدول والشعوب.
صلاح الدين الايوبي مدبلج الحلقة 80
الخدمة الوطنية والاحتياطية
في يوم ٣٠ أغسطس ٢٠١٤، حدث تاريخي في دولة الإمارات، حيث انضمت أول مجموعة من الرجال والنساء إلى الخدمة الوطنية والاحتياطية لأداء الواجب المقدس. وقد قام أبناء الوطن، سواء كانوا ذكورا أو إناثا, بتقديم أروع النماذج في حب الوطن واستعدادهم للتصدي لنداء الواجب. حرصت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية على تحسين البرنامج التدريبي بشكل إستراتيجي، وتعزيز الإحساس الوطني لدى المشاركين، وتطوير وبناء شخصية الشباب الوطني، وتشجيع نشوء جيل جديد يتمتع بمهارات القيادة، جيل يفخر بجذوره التاريخية، حيث تأتي هذه الجهود تحقيقا لرؤية مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله.
مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية
بفضل دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، والرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية. أصبح دور المرأة في خدمة الوطن محل اهتمام القوات المسلحة، حيث أظهرت إخلاصها وتفانيها من خلال انضمامها لتلك القوات، وتميزها في تحمل المسؤوليات والإنجازات والتضحيات بفخر من أجل أداء الواجب، ولاستعدادها للدفاع عن تراب الوطن وحمايته وحفاظ على إنجازاته ومكتسباته. بهدف إعداد كادر وطني نسائي ذي كفاءة وخبرة للانضمام للقوات المسلحة، جاء إنشاء “مدرسة خولة بنت الأزور” العسكرية. أصبحت المدرسة مصدرا مهما للقوات المسلحة، حيث تزود القوات سنويا بمجندات مواطنات مؤهلات في تخصصات متعددة كالسكرتارية والشؤون الإدارية وتقنية المعلومات والإعلام العسكري.
بذلك نكون قد تحدثنا عن تاريخ توحيد القوات المسلحة الإماراتية.. ومراحل التطوير و 8 إنجازات للدولة. نتمنى أن يكون المقال قد أجاب عن أسئلتكم.