-

عقدة النقص، أهم الأسباب والأعراض

عقدة النقص، أهم الأسباب والأعراض
(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

عقدة النقص أو احتقار الذات هي الشعور بالنقص أو الدونية أو عدم تقبل الذات، قد تكون هذه المشاعر ناتجة عن عيب جسدي حقيقي، أو قد تظهر في المواقف التي نشعر فيها بأننا أقل ذكاءً من أقراننا وهذا قد يؤثر على الصحة النفسية العامة والسلوك.

شرح قراءه الأكواد ا...

Please enable JavaScript

شرح قراءه الأكواد الغير متوافقة مع فهرس

ماهي عقدة النقص؟

في عقدة النقص”Inferiority Complexes”، سوف يظهر الشخص انسحاباً في وجود الآخرين مما يجعله يشعر بأنه شخص غير كافٍ للجلوس معهم، قد يحاول الشخص الذي يعاني من عقدة النقص الإفراط في التعويض عن أي شعور بـعدم تقبل الذات متصور لديه من خلال التصرف بطريقة تنافسية مبالغ فيها، وفي حالات أخرى، قد يتصرف بعدوانية تجاه الآخرين.

أعراض عقدة النقص

تظهر على الشخص الذي يعاني من عـقدة النقص الكثير من الأعراض، منها :

  • قلة احترام الذات.
  • قلة الثقة بالنفس.
  • عدم تقبل الذات.
  • توجيه الانتقادات المبالغ فيها للآخرين.
  • ترجي الثناء المبالغ من الآخرين.
  • الابتعاد عن العائلة والأصدقاء والزملاء خاصة في المواقف الاجتماعية.
  • التقليل من شأن الآخرين لتعويض مشاعر النقص.
  • عدم المشاركة في المسابقات خوفا من المقارنة بالآخرين.

أسباب عقدة النقص

عقدة النقص ليس مرضاً، لكن تصبح عقدة النقص حالة مرضية فقط عندما يغلب الشعور بعدم الملاءمة على الفرد، والشعور بالاكتئاب وعدم القدرة على العطاء، فيما يلي بعض الأسباب المحتملة لعقدة النقص:

  • إهمال الوالدين أو انتقادهم بشكل مفرط للأطفال.
  • متلازمة كوتار”Cotard s syndrome” .
  • التنمر”bullying”.
  • العنف الأسري “Domestic violence” .
  • التجارب الاجتماعية السلبية.
  • سوء الوضع الاقتصادي.
  • الإحباط أو الفشل، وعدم القدرة على تحقيق الأهداف التي حددتها لنفسك سواء كانت واقعية أو غير واقعية
  • يرتبط عقدة النقص بتدني احترام الذات، أو تدني القيمة الذاتية، أو أن يكون لديك تاريخ من أعراض الاكتئاب.
  • الحاجة إلى الكمال.

أنواع عقدة النقص

هناك نوعان متميزان من عقدة النقص هم :

عقدة النقص الأولية

تبدأ عقدة النقص الأولية في مراحل مبكرة من الطفولة بسبب قيام الأهل بعمل مقارنات بين الأطفال، إذا تم تذكير الطفل بصورة متكررة بأنه غير جيد بما يكفي، فقد يولد ذلك لدى الطفل الشعور بـعدم تقبل الذات و احتقار الذات والضعف والعجز والأكتئاب “Depression”، وسوف ينكسر احترام الذات لديه ويعاني من قلة الثقة بالنفس.

إلى جانب ضعف الثقة بالنفس وقلة الثقة بالنفس و احتقار الذات، تعطي هذه المشاعر إحساسًا واضحًا بـعدم الملائمة وعدم تقبل الذات للطفل، بالتالي ينتقل انعدام الأمن والإحساس بعدم الملائمة من مرحلة الطفولة المبكرة إلى مرحلة البلوغ ويمكن أن تعيقه هذه المشاعر من الانخراط في العلاقات الاجتماعية، والتأقلم في مكان العمل، وما إلى ذلك.

عقدة النقص الثانوية

عقدة النقص الثانوية هي مشاعر لدى البالغين تكون ناجمة بسبب وجود ترسبات من مشاعر متبقية من فترة الطفولة، هذا النوع من العقدة يمنع الناس من تحقيق أهدافهم لأنه يتجلى في تدني احترام الذات وانعدام الأمن المنهك للشخصية.

قد يكافح الشخص الذي يعاني من عقدة النقص الثانوية بشدة من أجل الانخراط في العلاقات الاجتماعية بسبب عواطفه التي تقيده أو تنتقص من ذاته.

كيفية التغلب على عقدة النقص

هناك خطوات مهمة يمكنك اتخاذها بنفسك للحد من عقدة النقص أو أي مشاعر انعدام الأمن وزيادة سعادتك وأدائك في العمل منها :

حاول أن تحدد ما هو سبب مشاعرك السلبية

عقدة النقص قد تأتي بسبب تأثير سلبي لحدث ما في طفولتك، قد تكون تجربة سيئة للطفولة، أو حدثًا مؤلمًا، أو العديد من الأشخاص الذين يحبطونك على مر السنين.

فكر في ماضيك، عليك أن تبحث في السبب الأعمق وراء عقدة النقص لديك، يمكن أن يساعدك فهم هذه الطبقات في العثور على جذر لمشكلتك، بمجرد أن تفهم مشاعرك الداخلية بشكل احسن، يمكنك اتخاذ خطوات عديدة للعلاج والتحرر من عقدة النقص.

اقض المزيد من الوقت مع الأشخاص الإيجابيين

إن التواجد مع أشخاص إيجابيين هذا يذكرك بالطريقة التي يجب أن تتعامل بها مع نفسك. لا تضيع الوقت مع الزملاء الذين ينتقصون منك ويتنمرون عليك، فقط تجاهلهم ولا تستمع لهم عندما يتحدثون .

تجنب أن تعيش مثل الآخرين

عقدة النقص مرتبطة في الرغبة في أن تكون مثل باقي الناس، هذه العقدة تجعلك تريد أن تكون شخصًا لا تريده. فقط تجنب أن تحاول أن تكون شخصًا آخر، فقط كن أنت وكن صادقًا مع نفسك.

التوقف عن الاكتراث بآراء الآخرين

يأتي الجزء الأكبر من عقدة النقص هو الهوس بما يعتقده الآخرون عنك، في بعض الأحيان يتعلق هذا بالأشياء التي قالها لك الناس، وفي أوقات أخرى سيكون الأمر كله يتعلق بما تتخيله أنهم يفكرون فيه.

غالبًا ما نجد مشاكل مع أنفسنا بناءً على ما إذا كان الآخرون يجدوننا جيدين بما يكفي، هذا ليس تفكيرًا صحيًا. في نهاية اليوم، فقط رأيك في نفسك هو المهم. هناك أبحاث تُظهر أنه عندما نشعر بالرضا عن أنفسنا، سوف نشعر بتحسن كبير في التقليل من عقدة النقص.

قم ببناء ثقتك بنفسك

قم بعمل قائمة بعشرة أشياء تحبها في نفسك وشخصيتك وحتى شكلك وثبتها حيث ستراها كل يوم، بهذا ستتكون لديك المزيد من مشاعر الأمان واحترام الذات وسوف تقتنع شيئاً فشيئاً بأنك ذو قيمة وتستحق الاهتمام ولست اقل من الاخرين.

ممارسة الحديث الذاتي الإيجابي

يشير مصطلح “الحديث الذاتي” إلى طريقة التحدث مع نفسك في باطن عقلك، هذا الصوت الداخلي له تأثير كبير وإيجابي على كيفية رؤيتك لنفسك وأفعالك بطريقة إيجابية.

لا تفكر في نفسك نهائياً على أنك قبيح، أو غير غبي أو تشعر بالفشل، ما عليك القيام به هو تحديد مكان الحديث السلبي عن النفس، والقضاء عليه، واستبداله بالحديث الأيجابي الذي يؤكد الذات.

لا تفكر في الأمور المطلقة

تجعلنا عقدة النقص و احتقار الذات نعتقد أنه إذا تغير شيء واحد من روتين حياتنا، فستكون حياتنا رائعة. فقط فكر ان حيازة الأشياء المادية والسطحية لن تحل المشكلة بطريقة سحرية، في هذه الحالة يجب التركيز على نقاط القوة والإيجابية التي تملكها، يمكن أن يساعدك تعلم تقبل حياتك على طبيعتها على امتلاك حياة أكثر سعادة.

ممارسة الحزم

قد يبدو الأشخاص الذين يعانون من عقدة النقص خجولين في بعض الأحيان لأنهم يشعرون كما لو أن مساهمتهم لا تذكر. في مكان العمل، لا تخف من مشاركة اقتراحاتك أو مخاوفك، وفي المنزل، لا تخف من مشاركة مشاعرك فقط كن حازما.

تعلم أن تقول “لا”

نعلم جيداً أن قول كلمة “لا” في أغلب الأحيان هو أمر صعب جداً، بالأخص للأشخاص الذين يعانون من عقدة النقص. قد يقول الأشخاص الذين يشعرون وكأنهم أقل من كل من يحيط بهم “نعم” لكل مهمة يتم إلقاؤها في طريقهم، ونتيجة لذلك، يصبحون مرهقين للغاية أو مثقلين بالعمل.

قد يعني قول لا شيئًا صغيرًا مثل قول “لا” للخروج لتناول الغداء لأن لديك عملًا لتقوم به، أو قول “لا” لمشروع إضافي لأن عبء العمل لديك بالفعل.

تحكم في عقلك

يعد الاهتمام في الكتب المختصة في مساعدة الذات والتنمية البشرية او الاستماع الى البودكاست التعليمي ومشاركات المدونات الملهمة مصدرًا كبيرًا للإلهام وتساعد في التخلص من عقدة النقص و احتقار الذات.

بناء الثقة بالنفس

يمكن أن تعالج نفسك بشكل أفضل، فقط تصرف بثقة وافعل ما تحب- وتقبل نفسك، اسأل نفسك هل يوجد شيء في جسدك يجعلك لا تشعر بالثقة بنفسك بسببه؟ هل هي ابتسامتك أو شكل أنفك أو لون شعرك او اي شيء اَخر؟ الحل هنا هو إما أن تتقبل نفسك كما أنت أو أن تفعل تغييراً حيال ذلك.

لا تكن قاسيًا على نفسك

ليست هناك حاجة على الإطلاق لأن تكون قاسيًا على نفسك، فقط مارس الرعاية الذاتية، وحب نفسك، كن لطيفا مع نفسك. لا تبالغ في تحليل المواقف، لا تتوقع تغيير نفسك بين عشية وضحاها، اعط لنفسك وقتا مناسباً لتتعالج.

اللجوء للعلاج نفسي

يُعد العلاج النفسي عند الطبيب النفسي مكانًا رائعًا للبدء به للتخلص من عقدة النقص وعدم تقبل الذات، يمكن أن يساعد المعالج النفسي في إرشادك خلال تجاربك السابقة مع النقد أو احتقار الذات أو الضغط النفسي أو أي صدمات قد تكون قد شكلت صورتك الذاتية السلبية.

التأمل

بالإضافة إلى العلاج النفسي، قد يكون من المريح للنفسية وللتخلص من الإجهاد النفسي تجربة التأمل و تدوين يومياتك. يمكن أن يكون هذين النشاطين مفيدان في مساعدتك على الانسجام مع نفسك.

في النهاية لكل شخص نقاط قوته وضعفه، لا يوجد سبب يجعل أي شخص يشعر بثقة أقل من الآخرين. خلاصة القول هي أن التعايش مع عـقدة الـنقص ليس شيئًا يجب عليك تحمله. إنه شيء يمكنك التحرر منه وأنت تستحق أن يكون لديك احترام صحي لذاتك يجعلك تشعر بالقوة والسعادة والثقة مرة أخرى.