-

العقم عند النساء؛ إليك أسبابه وأعراضه وطريقة

العقم عند النساء؛ إليك أسبابه وأعراضه وطريقة
(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

العقم عند النساء، يعرف العقم هو عدم النجاح في الحمل بالرغم من ممارسة العلاقة الحميمية بشكل كامل ومنتظم، ومن دون الحاجة إلى استخدام موانع الحمل ولمدة سنة أو أكثر، ويكون ذلك بسبب الاضطرابات لدى النساء أو الرجال أو كلاهما، وفي بعض الحالات يكون سبب عدم تحقيق الحمل غير، معروف، وفي هذا المقال نقدم إليك أسبابه وأعراضه وطريقة علاجه

أعراض العقم عند النساء

أول حالة تبين وجود العقم عند النساء هو عدم قدرة المرأة على إنجاب الأطفال، وعادة ما يصاحب هذه الحالة اضطرابات في الدورة الشهرية أو دورات شهرية متواصلة وتكون غير طبيعية، والمقصود هو بقاء الدورة وامتدادها لأكثر من 35 يوم، أو لأقل من 21 يوم وبصورة عامة لا توجد أعراض تدل على اضطراب الخصوبة لدى المرأة.

أسباب وعوامل العقم لدى النساء

توجد مشكلة في الإباضة لدى النساء وتشكل نسبة 25 وقد يكون سبب هذه المشكلة متعلق بطول المحور الذي يكون مسؤول عن عملية التبويض، بدءاً من الغدة تحت المهاد وبالمرور بالغدة النخامية وصولاً إلى اضطرابات المبيض نفسه، إليك أبرز 5 أسباب تؤدي إلى عدم الإنجاب وهذه الأسباب هي.

اضطرابات في الهرمونات

هو اضطراب في إفراز هرمون اللوتين (lutein) وهرمون المنبه للجريب، الذي يسبب عدم انتظام عملية الإباضة أو التبويض غير السليم الذي يسبب عدم انتظام الدورة الشهرية وحدوث النزيف خلالها، كذلك يكون السبب في انخفاض الوزن أو ارتفاعه بشكل كبير ومفاجئ نتيجة عدم توازن وانتظام الهرمونات السابقة الذكر، وقد يرجع السبب أيضاً إلى التوتر الشديد والضغوطات النفسية.

تكيس المبايض

هو عدم قدرة الرحم على استقبال البويضة المخصبة وذلك بسبب عدم قدرة المبيض على إفراز كمية كافية من هرمون البروجيستيرون بعد عملية التبويض، وبسبب تكيس المبايض لا تحدث عملية تكوين الجنين داخل الرحم، وهو أحد أسباب العقم عند النساء.

الفشل المبكر للمبيض

يكون سبب فشل المبيض هو مرض ذاتي المناعة الذي يسبب الضرر للمبايض وبالتالي يؤدي ذلك إلى عدم القدرة على الإباضة، وكذلك يكون السبب في انخفاض مستوى هرمون الإستروجين في جسم المرأة.

إغلاق قناة فالوب

تعرف قناة فالوب بأنها الوسيط الذي يوصل بين المبيضين، والذي يكون دورهما إنتاج البويضات وبين الرحم الذي يقوم باستقبال البويضة المخصبة، فإذا حدث انسداد في هذه القناة والذي يكون عادة بسبب التعرض للعدوى، أو حدوث حمل منتبذ في نفس القناة، أو بسبب القيام بالعمليات الجراحية في نفس القناة والذي يؤدي إلى حدوث الالتصاقات، فإنه يؤدي إلى العقم عند النساء، وقد يكون سبب انسداد القناة نتيجة انسداد عنق الرحم بسبب انسداد مكيانيكي نتيجة مظهر غير صحي لعنق الرحم أو عدم القدرة على إفراز المادة المخاطية التي تساعد في حركة الحيوانات المنوية بشكل سليم.

عوامل الخطر

هناك أيضاً عدة أسباب تؤدي إلى حدوث العقم عند النساء، وذلك بسبب ما يلي:

  • التقدم في العمر والذي يؤدي إلى انخفاض كمية البويضات وجودتها، وبدوره يسبب صعوبة الحمل أو عدمه.
  • التدخين وبدوره يسبب الضرر في المادة المخاطية في عنق الرحم وحدوث اضطرابات في قناة فالوب الذي يزيد من نسبة الحمل خارج الرحم، كذلك يسبب انخفاض في كميو البويضات.
  • انخفاض الوزن بشكل كبير أو زيادته يؤثر على عملية انتظام الإباضة ويزيد من فرصة الإصابة بالعقم، كما يؤثر على عملية الإخصاب والحمل بشكل سليم.
  • ممارسة المرأة الجنس بصورة غير آمنة مع عدد كبير من الرجال الذي يسبب الأمراض الجنسية لها منها التهاب الحوض وكذلك تتراجع نسبة الخصوبة لديها.
  • الإفراط في تناول القهوة والكحول يؤدي إلى حدوث اضطرابات في الخصوبة لدى النساء.
  • تشخيص العقم عند النساء

    بعد مرور سنة أو أكثر على الزواج وممارسة الجماع بصورة منتظمة وسليمة وبدون استخدام موانع الحمل، وعدم قدرة الزوجين على الإنجاب فعليهما اللجوء إلى الطبيب لمعرفة السبب، ويمكن معرفة وجود العقم عند النساء من خلال التالي.

    فحص الإباضة

    يتم هذا الفحص عن طريق اختبار مستوى الهرمونات في الدم، ومعرفة الارتفاع القوي بمستوى هرمون اللوتين الذي يدل على عملية التبويض، ويمكن القيام بهذا الفحص عن طريق جهاز صغير يمكن شراؤه من الصيدلية دون استشارة الطبيب، كما يمكن إجراء اختبار للهرمونات بواسطة فحص الدم، الذي يهدف إلى اختبار مجموعة كبيرة من الهرمونات.

    تصوير الرحم

    يتم إدخال مادة أثناء هذا الفحص يمكن تمييزها بواسطة التصوير إلى عنق الرحم، ويمكن مشاهدة عنق الرحم ومظهره وكذلك مشاهدة قناة فالوب والكشف عن العيوب المظهرية والتشريحية، والتي تسبب صعوبة وإعاقة الحمل أو العقم عند النساء.

    تنظير البطن

    يتم استخدام التخدير الكلي وعمل فتحة في جدار البطن ومن ثم يقوم الطبيب بإدخال كاميرا إلى داخل تجويف البطن بواسطة هذه الفتحة، ومن خلالها يمكن مشاهدة المبايض وقناة فالوب وكذلك مظهر الرحم.

    علاج العقم لدى النساء

    يتم علاج العقم عند النساء من خلال معالجة السبب الرئيسي للحالة، ويمكن أن يكون العلاج متعدد العقاقير أو أحادي العقار وذلك بالاعتماد على صعوبة المشكلة وكيفية العلاج تكون كالتالي.

    علاج مشاكل التبويض

    هناك علاجات تفيد في تنظيم عملية التبويض وإعادة النشاط الهرموني لها، وذلك للنساء اللاتي يعانين من مشكلة عدم انتظام عملية الإباضة، ومن الأدوية التي تستخدم في تنظيم التبويض هي:

    • الكلوميفين سيترات الذي يحفز إفراز الهرمون من الغدة النخامية.
    • أدوية تزيد من نشاط هرمونات الغدة النخامية.
    • الميتفورمين وعادة ما يستخدم في علاج مرض السكري، وتأثيره في تقليل مقاومة الأنسولين يكون مهم في تنشيط عملية الإباضة.

    لهذه الأدوية عدة أعراض جانبية منها:

    • زيادة نسبة الحمل متعدد الأجنة.
    • انتفاخ في المبايض يسبب بعض الألم.
    • ظهور أعراض في الجهاز الهضمي.

    العلاج الجراحي

    في حالة وجود انسداد ميكانيكي في أي مكان من الجهاز التناسلي مثل عنق الرحم أو الرحم نفسه أو قناة فالوب، يمكن أن يتدخل الطبيب ويقوم بعمل جراحي يعيد فيه القدرة على الحمل والإنجاب، ومعالجة العقم عند النساء.

    التخصيب المختبري الخارجي

    بعد القيام بجميع الفحوصات وعدم فعالية العلاجات يكون أمام الزوجين اختيار إجراء التلقيح الصناعي وهو أخذ بويضة من الزوجة وعينه من الحيوان المنوي من الزوج، ومن ثم تخصيبها خارجياً في المختبر ومن ثم استرجاع البويضة المخصبة إلى داخل رحم الزوجة ليكتمل نمو الجنين.

    الوقاية من العقم لدى النساء

    هناك عدة وسائل يمكن اتباعها للوقاية من العقم منها:

    • الابتعاد عن التوتر والضغوطات النفسية.
    • تجنب المشروبات الكحولية والكافيين.
    • المحافظة على الوزن المثالي والمعقول.
    • تجنب التدخين.

    الأسئلة الشائعة حول العقم عند النساء

    هل يمكن الشفاء من العقم؟

    يمكن أن يساعد تناول الأدوية المختصة بذلك على الشفاء من العقم والقدرة على الإنجاب.

    مقالات مقترحة

    في ختام المقالة التي دارت حول العقم عند النساء وبعد معرفة الأسباب والأعراض والعلاج، يمكن القول أن هناك عدة مضاعفات يمكن أن يسببها العقم مثل الشعور الدائم بالقلق وكذلك الدخول في الاكتئاب، ومن أجل تجنب ذلك ينصح بالاسترخاء وعدم التفكير الزائد في هذه المسألة.