-

معالم المسجد الحرام؛ تعرف معنا على الكعبة

معالم المسجد الحرام؛ تعرف معنا على الكعبة
(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

معالم المسجد الحرام (Landmarks of the Grand Mosque) لا يعد السفر مفيدا إلى مكة المكرمة دون زيارته، فهو البيت العتيق الذي اشتُق اسمه من حرمة القتال فيه، فهو أول بيت وضع للناس، والصلاة فيه تعدل مائة ألف صلاة في غيره. وهو يقع في منتصف مكة المكرمة، وفي قلبه الكعبة الشريفة وهو قبلة المسلمين في الصلاة، فهو أهم الأماكن الدينية في مكة، وزيارته تهفو إليها القلوب كل عام. والآن تعرف معنا على الكعبة المشرفة وحجر إسماعيل وغيرهم الكثير.

شرح قراءه الأكواد ا...

Please enable JavaScript

شرح قراءه الأكواد الغير متوافقة مع فهرس

الكعبة المشرفة من أبرز معالم المسجد الحرام

الكعبة المشرفة رفعتها الملائكة لأول مرة، ثم بناها نبي الله إبراهيم وولده إسماعيل عليهما السلام بعد طوفان نوح عليه السلام، وهي توجد في وسط المسجد الحرام. وهي عبارة عن حجرة مكعبة كبيرة يبلغ ارتفاعها 15 مترًا، ويبلغ طول ضلع بابها وما يعادله 12 مترًا، والوجهان الآخران 10 أمتار، وتضم أربع زوايا هي: الأسود، والشامي واليمني والعراقي.

في أعلى جدارها الشمالي ميزاب من الذهب الخالص يطل على حجر إسماعيل والكعبة. وهي مغطاة بكاملها بالحرير المنقوش بآيات من القرآن الكريم.

حجر إسماعيل من معالم المسجد الحرام

حجر إسماعيل
حجر إسماعيل من معالم المسجد الحرام

إنه البقعة بين الباب والضريح. سميت بهذا الاسم لأن إبراهيم عليه السلام وهو أبو الأنبياء والرسل. قد فضلها لإسكان ابنه إسماعيل وغنمه، وهي أول جزء من الكعبة المشرفة، ولأن قريش لم تدفع مصاريف بنائها. فقد تُركت على شكل جدار نصف دائري يواجه الجانب الشمالي من الكعبة بين زاويتي الشامي والعراقي، ولحجر إسماعيل مكانة عظيمة في الإسلام. يستحب الصلاة فيه لما قاله ابن عباس: (صلوا في مصلى الأخيار) أي الحجر، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دخل الكعبة في عام الفتح وصلى هناك.

الحجر الأسود من أهم معالم المسجد الحرام

تقع في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة المشرفة على ارتفاع 1.5 متر عن سطح الأرض، داخل الصوان الفضي، وهو نقطتا البداية والنهاية للدائرة التي تدور حول الكعبة. وهو حجر مصنوع من ربط عدة أجزاء بإطار فضي ومسامير، وله شكل بيضاوي يبلغ قطره 30 سم. لونه أسود مائل إلى الحمرة. ووصفها ابن عباس بأنها حجر نزل أبيض مثل ثلج السماء. ثم تحول إلى اللون الأسود بسبب ذنوب العباد.

بئر زمزم

يعد من أبرز الوجهات السياحية في مكة المكرمة. فعندما كان إسماعيل رضيعًا مع والدته هاجر في مكة المكرمة التي كانت وقتها خالية من مظاهر الحياة، فجر الله من تحت قدميه الصغيرتين ماء بئر زمزم حتى فاض. عمق البئر 30 مترا وتبعد عن الكعبة المشرفة 21 مترا. وأكدت الدراسات الحديثة أن الآبار التي تغذي البئر تضخ ما بين 11 إلى 18.5 لترًا في الثانية. يتميز بئر زمزم بصفاته المميزة من حيث النقاء والنقاوة وثبات نسب المعادن والأملاح فيه.

بالإضافة إلى أنه يختزل المياه منذ آلاف السنين دون أن يجف أو ينقص حجم الماء. وقدرة مياهه على شفاء الأمراض وغفران الذنوب، فزمزم لما شربت له.

مقام إبراهيم

مقام إبراهيم
مقام إبراهيم من معالم المسجد الحرام

هو حجر مكعب الشكل بثلاثة أبعاد – الطول والعرض والارتفاع – حوالي نصف متر، ولونه متوسط بين الأسود والأبيض والأصفر، ويوضع الآن داخل غرفة زجاجية مغطاة بالنحاس. وهو الحجر الذي وقف عليه سيدنا إبراهيم عليه السلام عند رفع قواعد الكعبة المشرفة وكذلك قام برفع الأذان عليه ودعا الناس إلى الحج بعد الانتهاء من البناء، ولأنه كان حجرًا رخوًا، غرقت قدما إبراهيم في الحجر وما زال أثره عليه إلى يومنا هذا، وخلف المكان الحالي له يصلي الحجاج والمعتمرون ركعتي الطواف.

وأشار ديننا الحنيف إلى فضائل مقام إبراهيم، فهو من أحجار ياقوت الجنة، كما ورد في القرآن الكريم، حيث أمر الله تعالى المسلمين أن يتخذوها مصلى في الحج والعمرة، ومن السنة النبوية. عن النبي صل الله عليه وسلم معه بعد الطواف(Tawaf).

المطاف والمسعى

المطاف هي المربع الفارغ حول الكعبة أو ما نطلق عليه صحن الكعبة، حيث يؤدي الحجاج ركن الطواف، حيث توضع الكعبة المشرفة على يسار الحاج ويبدأ طوافه من مقابل الحجر الأسود. وينتهي طواف الشوط عنده. بينما يقع المسعى في الجهة الشرقية من المسجد الحرام وهو المسافة بين جبال الصفا والمروة والتي يبلغ طولها حوالي ثلاثمائة وخمسون متراً وعرضها أربعون متراً، وفيها يقوم ضيوف الرحمن بأداء ركن السعي بين الجبلين كما أمر الإسلام اقتداءً بذكرى السيدة هاجر زوجة النبي إبراهيم وإحيائها.

وشهد هذا المسعى منذ بدايات العصر السعودي العديد من التجديدات، حيث غُطيت أرضيته بحجر الصوان، وتم رفع سقفه لحماية الحجاج والمعتمرين من الغبار والأوساخ وحرارة الشمس.

الصفا والمروة

الصفا والمروة
الصفا والمروة من معالم المسجد الحرام

يعد السعي بينهما من مناسك الحج والعمرة التي أمر بها الله تعالى. تخليدا لذكرى السيدة هاجر عليها السلام التي قامت بالسعي بين الصفا والمروة سبع مرات بحثا عن الماء لابنها الرضيع نبي الله إسماعيل حتى تفجرت زمزم من تحت قدميه الكرام وشربت وقامت بإرضاع وليدها. يوجد جبلا الصفا والمروة شرقي المسجد الحرام وهما من الحجارة الملساء الناعمة. الطريق بين الجبلين يسمى بالمسعى وهو في الوقت الحالي ضمن حيز المسجد الحرام نتيجة التوسع الذي شهده.. تبلغ مسافة السعي بين الصفا والمروة حالياً ثلثمائة وخمسون متراً وعرضه أربعون متراً. وهو يضم أربعة طوابق بعد التحديثات وعدد أبواب الدخول والخروج حوالي ثمانية وعشرون بابا.

بوابات الحرم

يحتوي المسجد الحرام على 176 باباً، بعضها يحمل أسماء حديثة، وبعضها احتفظ باسمه القديم. تتميز جميع أبواب الحرم بجودة خشبها المصقول بالمعدن والنقوش والزخارف النحاسية، وكلها تحف رائعة. أشهر وأوسع بوابات الحرم في الجهة الشمالية بوابات السدة ومدرسة الزمامية والباسيطية والقطبي والمحكمة. من الجهة الشرقية باب السلام المعروف أيضا بباب بني شيبة وباب النبي وهو يعتبر الباب المخصص لدخول الحجاج لأداء الطواف ومن الجهة الجنوبية بوابات بازان والصفا وأجياد الصغير والمجاهدية.

لذلك، حظي بالكثير من الاهتمام والتجديد عبر العصور. ومن الجهة الغربية أشهر أبوابها الحزورة وإبراهيم ومدرسة الشريف غالب ومدرسة الداودية والعمرة حيث يدخل ويخرج الحجاج المعتمرين من مسجد التنعيم.

وفي نهاية جولتنا في معالم المسجد الحرام نكون قد تعرفنا على أبرز 8 معالم دينية به وأنه هو أول المساجد الثلاثة التي تُشد لها الرحال. فقد قال النبي صل الله عليه وسلم: لا تُشَدّ اَلرِّحَال إِلَّا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى.