بسبب التغيرات السريعة التي يتعرض لها العالم اليوم، يصاب الإنسان بتهدور في الصحة النفسية. مما يدفع المرء للبحث عن طرق تحسين الحالة المزاجية. تعرف على أكثر 9 نصائح فاعلية في الحفاظ على الصحة النفسية، لتحقيق التوازن النفسي.
مفهوم الصحة النفسية
تشمل الصحة النفسية رفاهيتنا العاطفية والنفسية والاجتماعية. فهي المتحكم الأول في الحالة المزاجية، وتحديد كيفية تعاملنا مع التوتر، والتواصل مع الآخرين، واتخاذ القرارات. كذلك تؤثر على التوازن النفسي وطريقة التفكير وشعور وتصرف.
أهمية الصحة النفسية في حياتنا
دعونا نفهم بالتفصيل سبب أهميتها البالغة من خلال 5 فوائد تحفزك للحفاظ عليها:
تلعب دورًا مهمًا في توازن العلاقات
هناك ارتباط وثيق بين الشخص الصحيح نفسيًا ونجاح العلاقات. غالبًا ما تؤدي الأمراض النفسية إلى السلبية واختلال التوازن النفسي، وعدم القدرة على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، مما يؤدي إلى صراعات مع أصدقائنا وعائلاتنا. المرض النفسي لديه القدرة على إجبارنا على الإطاحة بأحبائنا دون سبب واضح.
تؤثر على الصحة الجسدية
هناك رابط بين صحتنا النفسية أو الحالة المزاجية وصحتنا الجسدية. يمكن للمرض النفسي أن يسبب التوتر ويؤثر على جهاز المناعة لدينا؛ نتيجة لذلك تتعرض قدرة أجسامنا على التعامل مع المرض للخطر. تؤدي الاضطرابات النفسية إلى القلق والحزن الذي يؤدي لمتلازمة القلب المكسور، وكلاهما يجعل من الصعب التحرك والبقاء نشطًا.
تؤثر على الحالة المزاجية
ما تشعر به من الداخل لا يقل أهمية عن مدى صحتك الجسدية. الحالة المزاجية السلبية تجعل الإنسان يشعر بالإحباط أو الانزعاج أو القلق؛ ولذلك الاهتمام بالصحة النفسية يساعدنا على أن نكون أكثر إنتاجية وفعالية في العمل وفي أنشطتنا اليومية.
Please enable JavaScript
ترتبط الصحة النفسية بالجريمة والإيذاء
وفقًا لبعض الدراسات، فإن ضعف صحتك النفسية يعرضك للخطر، ويؤدي لارتكاب جرائم عنيفة. كما أنه يؤدي إلى إيذاء الذات وسوء المعاملة. معظم الجرائم من هذا النوع ترتكب ضد أفراد الأسرة أو من هم في دائرة المصابين نفسيًا المقربة.
ترتبط بالإنتاجية والاستقرار المالي
أحد الأسباب العديدة التي تجعل من الضروري المحافظة على الصحة النفسية، أنها تعزز إنتاجيتك الإجمالية وأمنك المالي. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، يُفقد ما يقرب من 200 مليون يوم عمل كل عام بسبب الاكتئاب وحده. من المعروف على نطاق واسع أن الصحة النفسية السيئة تؤدي إلى انخفاض التوازن النفسي، وبالتالي انخفاض في الإنتاجية مما يؤثر على الاستقرار المالي.
نصائح الحفاظ على الصحة النفسية
سبل تحقيق التوازن النفسي والحفاظ على الصحة النفسية كثيرة إليك بعضًا منها:
قدر نفسك أولى خطوات الحفاظ على الصحة النفسية
عامل نفسك بلطف واحترام، وتجنب انتقاد الذات. مارس هواياتك المفضلة، لا تنسي أن توسع آفاقك بالقراءة. جرب حل لغز الكلمات المتقاطعة، أو ازرع بعض النباتات، أو ربي حيوان أليف، جرب تعلم العزف على آلة موسيقية أو تعلم لغة جديدة. كلها طرق رائعه لتحسين الحالة المزاجية.
اعتني بجسمك
يؤدي الاعتناء بنفسك جسديًا إلى تحسين الحالة المزاجية؛ لذلك تأكد من:
- تناول وجبات مغذية.
- تجنب التدخين.
- شرب الكثير من الماء.
- ممارسة الرياضة.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم.
أحط نفسك بالأشخاص الأصحاء نفسيًا
هي وسيلة جيدة للحفاظ على الصحة النفسية. أحط نفسك بالأشخاص ذوو الروابط الأسرية أو الاجتماعية القوية، لأنهم أكثر صحة من أولئك الذين يفتقرون إلى شبكة دعم. ضع خططًا مع أفراد الأسرة والأصدقاء الداعمين لك، ابحث عن أنشطة لمقابلة أشخاص جدد، مثل نادٍ أو فصل دراسي أو مجموعة دعم؛ لتحسين الحالة المزاجية.
التطوع في عمل خيري
أن التطوع (Volunteering) بوقتك وطاقتك لمساعدة شخص آخر. كأن تطوع في جمعية خيرية، ستعطيك إحساس بالرضا لقيامك بمساعدة شخص، ويساعدك في الحافظ على الصحة النفسية. كما أنها طريقة جيدة لمقابلة أشخاص جدد وتحقيق التوازن النفسي.
تعلم كيفية التعامل مع التوتر
شئنا أم أبينا، التوتر جزء من الحياة. إليك بعض الاستراتيجيات للتدرب على طرق تحقيق التوازن النفسي:
- خذ إجازة من العمل إذا شعرت بالتوتر.
- مارس التمارين الرياضية.
- تمشى في الطبيعة.
- جرب كتابة المذكرات كمخفف للتوتر.
- حاول أن ترى ما تملكه لا ما تفقد، وتبتسم.
تهدئة عقلك
جرب التأمل أو اليقظة العقلية أو الصلاة. تعمل تمارين الاسترخاء أو الصلاة على تحسين حالتك المزاجية والنفسية، وتقبلك لتقلبات للحياة. تُظهر الأبحاث أن التأمل يساعد على الشعور بالهدوء ويعزز آثار العلاج.
ضع أهدافًا واقعية
ضع خطة لما ترغب تحقيقه في الجانب الأكاديمي والمهني والشخصي، واكتب خطواتك التي تحتاجها لتحقيق ذلك. خطط لتحقيق أهداف عالية، لكن كن واقعيً ولا تبالغ في الجدول الزمني. ستشعر بإحساس رائع بإنجازك، وتقديرك لذاتك سيرتفع.
تخلص من الرتابة
على الرغم من أن الإجراءات الروتينية تجعلك أكثر كفاءة وتعزز شعورك بالاستقرار والأمان، إلا أن التغيير البسيط في الروتين يقلل الشعور بالملل. قم بتغير طريق العمل أو التخطيط لرحلة في نهاية الأسبوع أو المشي في حديقة مختلفة أو تعليق بعض الصور الجديدة أو تجربة مطعم جديد.
احصل على المساعدة عندما تحتاجها
طلب المساعدة علامة على القوة وليس ضعف. يمكن للأشخاص الذين يتلقون الرعاية المناسبة التعافي من المرض النفسي ويعيشون حياة طبيعية. يمكنهم أيضًا من تحقيق الاتزان النفسي والمحافظة على الصحة النفسية.
مما لاشك فيه أن الحفاظ على الصحة النفسية شيء ذو أهمية بالغة في كل مواقف الحياة؛ لان هي المتحكم الأول في طريقة تفكيرك وانخاذ قراراتك وتوازنك النفسي. فأعمل دائما على الحفاظ عليها.