قصر المصمك واهميته التاريخية والحضارية، وهو من القصور العريقة التاريخية المتواجدة في العاصمة السعودية الرياض، وهو من المباني العريقة التي بقيت سليمة و موجودة حتى يومنا هذا، محافظاً على آثار تاريخية تدل على عراقة الأرض التي تأسس عليها القصر وقوة حضاراتها، و يظهر موقع “فهرس نت” قصرَ المصمكِ واهميتهُ التاريخيةَ والحضارية.
بناء قصر المصمك
تم بناء قصر المصمك في 1312 هجري، الموافق لـ 1895 ميلادي، على يد الأمير عبدالرحمن بن ضبعان بعد إستلامه إمارة الرياض في عهد محمد العبدالله الرشيد خامس حاكم إمارة جبل شمر، حيث بني من اللُّبن ليكون مقراً لحامية محمد ابن رشيد، ومركزاً لإدارة شؤون مدينة الرياض و الأماكن التابعة لها، وقد بقي القصر يقوم بمهامه حتى اقتحامه واغتنامه من قبل الملك عبدالعزيز آل سعود في معركة فتح الرياض، والتي حدثت عام 1319 هجري الموافق لـ 1902 ميلادي.
قصر المصمك واهميته التاريخية والحضارية
تنبع الأهمية التاريخية لقصر المصمك من الأحداث التي عاصرها، والتي فرضها عليه موقعه الهام وزمن بنائه، حيث بني في الرياض عندما كانت تحت سيطرة آل رشيد كمقر تدار منه المدينة، وحصن للحامية الخاصة بهم، ليسقط على يد الملك عبدالعزيز عند فتح الرياض، و يستعمل كمستودع للسلاح والذخائر لعامين من الزمن، ثم تم تحويله إلى سجن، وبعدها اتخذ قرار بتركه كمعلم تاريخي أثري بما يشتمله من شواهد على فتح الرياض، فبابه يحمل حتى يومنا هذا آثار المعركة، ليكون القصر بمثابة دليل مرئي على أحداث تاريخية وضعت أحجار الأساس لقيام المملكة بصورتها الحالية.
تسمية قصر المصمك
ذكر عن الكاتب والمؤلف والصحفي والباحث التاريخي السعودي فهد بن عبدالعزيز بن أحمد الكليب في كتابه “الرياض ماض تليد وحاضر مجيد” أن تسمية قصر المصمك هي في الواقع “المسمك”، وذلك كناية عن سمك جدران أسواره وأدواره، إلا أنه دعي بالمصمك نتيجة انتشار العامية وتحريفها حرف السين إلى الصاد الثقيلة، فانتشر اسمه بالصاد، و صار يدعى بقصر(Palace) المصمك حتى يومنا هذا.
و بالختام، تم التعرف على قصر المصمك واهميته التاريخية والحضارية، وسنة بنائه والأحداث التي عاصرها، بالإضافة إلى سبب تسميته بهذا الاسم.