-

قصة الملك عبدالعزيز في توحيد المملكة العربية

قصة الملك عبدالعزيز في توحيد المملكة العربية
(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

قصة الملك عبدالعزيز في توحيد المملكة؛ يعتبر الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود من الشخصيات المهمة والبارزة في المملكة العربية السعودية لما أحدثه من تغييرات وتطورات على التاريخ الحديث ورسم معالمه بما يتناسب مع القيم والعادات وأساسيات دولة الإسلام، فكان منارة وشعلة تتقد ذكاء وحنكة ليصل بشعبه وبلده إلى أرقى درجات التطور والسمو. وسنتعرف من خلال موقع “فهرس نت” على قصة الملك عبدالعزيز في توحيد المملكة كما سنتعرف أيضاً على سيرته وتاريخه النضالي.

نشأة الملك عبد العزيز

نشأ وترعرع المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن في مدينة الرياض 1876م، وهو الابن البكر للإمام عبد الرحمن بن فيصل، الذي عمل على تربيته وتنشئته تربية صالحة، ففي سن السابعة من عمره تتلمذ على يد القاضي عبد الله الخرجي، ثم درس الفقه والتوحيد في سن العاشرة في حلقات ومجالس الشيخ عبد الله بن عبد اللّطيف آل الشّيخ، ولكونه كان شديد الذكاء والفطنة حرص والده على تعليمه الفروسية وطرق القيادة، وكانت معايشته لفترة الأحداث العسكرية والسياسية القاسية التي مر بها جعلت منه مقاتلاً مقداماً يدافع عن الحق وينصر أصحابه، مما دفعه لاسترداد الحق في الحكم بكل شجاعة.

قصة الملك عبدالعزيز في توحيد المملكة

قصة الملك عبد العزيز في توحيده للمملكة

تم الإعلان عن توحيد المملكة في عام 1932م وذلك بعد أن استمرت حوالي ثلاثة عقود مرت فيها بمراحل تعددت ما بين حروب وتحالفات وانشقاقات في الصفوف. أبرز ما كان فيها:

مراحل توحيد المملكة

مرت المملكة لتوحيدها بعدة مراحل تتلخص في الآتي:

  • مرحلة الفكر الثوري: شب الملك عبد العزيز على المشاعر الوطنية والروح الثورية والإرادة القوية خلال فترة إقامته مع أبيه وباقي أسرته بعد النفي بحماية أمير الكويت، حيث عاش في المنفى ما يقارب ال10 سنوات شتد عوده فيها وتعلم أصول القتال وحنكة الحرب في الصحراء(Desert)، ورغبته في العودة ما فارقت مخيلته، حتى سمح له أمير الكويت والإمام عبد الرحمن بالسعي وراء تحقيق هدفه، وكان يحكم الرياض في هذه الفترة عجلان وهو نائب ابن الرشيد في الولاية، استخدم القصر لحمايته وحاشيته خصيصاً بعد محاولة الملك عبد العزيز الأولى لاسترداد الحكم، حيث دامت محاصرته للقصر أربعة أشهر.
  • مرحلة دخول قصر المصمك واسترداد الرياض: قام عبد العزيز آل سعود بوضع خطة محكمة أثبت شجاعته وحنكته في القيادة، وهي دخوله الرياض خلسة في ظلام الليل ومعه سبعة من رجاله مستعيناً بفتحات السور التي هدمها ابن الرشيد، في الوقت الذي كان به باقي الرجال على أطراف المدينة وهم على أتم الاستعداد للتدخل بالوقت المناسب، دخل المتسللون المنزل المجاور حتى وصلوا لدار عجلان، حيث بدأ الهجوم عليه مطلع أذان الفجر وقد حاول الفرار لكنه لقي حتفه وانهزم رجاله شر هزيمة، ثم في الخامس من شهر شوال عام 1319 هـ عاد آل سعود بكل ثقة وعزيمة إلى الرياض بقيادة عبد العزيز وبدأت أعمال التوحيد.
  • مرحلة معارك التوحيد: استمرت هذه المرحلة من عام 1902م حتى عام 1932م وتعد أهم وأطول مرحلة، حيث أعلن الملك عبد العزيز آل سعود أنهم هم الحاكمون وأنهم يريدون بناء دولة إسلامية بشريعة الله وسنة رسوله مع نبذ الشبهات وكل ما حرمه الله وقيام كيان الدولة على أسس ونهج الدين القيم والصحيح، ويهدف أيضاً إلى توحيد القبائل وتحقيق الاستقرار المعيشي وتأمين متطلبات الشعب، فبدأ بالتوسع حتى ضم أجزاء من الحجاز وانضمت عسير طوعاً في عام 1919م، ثم انضمت حائل بعد العفو عن أهلها قبل السير غرباً لتأمين طريق الحج حيث اصطدم بالشريف حسين الذي أبدى عدم قبوله لمطالبه، وواصل زحفه حتى وصل للطائف وبعدها دخل مكة سالماً واعتمر عام 1924م، ثم جدة وجازان، وهكذا استمر في معاراك التوحيد والتوسع حتى عام 1932م حيث تم الإعلان رسمياً عن التوحيد.

إنجازات الملك عبدالعزيز

عمل الملك عبد العزيز العديد من الإنجازات والخدمات التي تصب لمصلحة بلاده. وأبرز 6 إنجازات كانت ما يلي:

  • الإنجازات السياسية وتتلخص بـ:
            • توحيد المملكة.
            • تشكيل أول مجلس شورى.
            • إقامة وزارة للخارجية والمالية والدفاع والمواصلات ومجلس الوزراء.
  • الإنجازات الاقتصادية تمثل في:
            • اكتشاف البترول واستخراجه وتصديره.
            • تأسيس مديريات وهيئات تطور بفضلها الوضع الاقتصادي.
  • تحسين الخدمات وزيادة عدد المرافق العامة.
  • توطين البادية.
  • إنشاء وزارة للحج وتنظيمه.
  • دعم قطاعات الزراعة والمياه والأمن والتعليم والمواصلات.

مقالات مختارة:

في نهاية مقالنا نكون قد عرضنا لكم كافة التفاصيل حول قصة الملك عبدالعزيز في توحيد المملكة العربية السعودية، وأهم مراحل التأسيس والتوحيد كما تعرفنا على سيرته وأهم إنجازاته بعد التوحيد.