علاج تأخر الدورة الشهرية بدون حمل (menstruation without pregnancy) ومتى يجب اللجوء للطبيب لحل هذه المشكلة، يعد الزواج تهرع الكثير من السيدات اللواتي فاتهن موعد الدورة الشهرية على الفور للقيام باختبار حمل للتحقق مما إذا كان هناك حمل أم لا، ولكن تأتي نتيجة الحمل سلبية وقد يكون هناك العديد من الأسباب وراء تأخر الدورة الشهرية بدون حمل، وهنا نقدم علاج تأخر الدورة الشهرية.
ما هي الدورة الشهرية؟
قبل كل شيء قد تكون الدورة الشهرية عبارة عن دورة من التغيرات التي تحدث في جسد الأنثى، وهذه التغييرات تتحكم بشكل كبير في الهرمونات الخاصة بالجسم وتتسبب في نزول دم الحيض كل شهر من الرحم إلى المهبل.
وتأتي الدورة الشهرية الأولى للفتاة ما بين عمر 12-13 سنة، ولكن في بعض الأحيان قد تأتي في وقت أبكر في عمر 9 سنوات تقريبًا، أما عن سن اليأس فهو يكون عادة ما بين 45 و 55 عامًا وفيه تبدأ الدورة الشهرية في الانقطاع.
كيف تحدث الدورة الشهرية؟
هناك علاقة معقدة بين كل من المبايض والهرمونات الخاصة بالدماغ، وهذا ينتج عنه إطلاق بويضة كل شهر من المبيض وهذه تسمى “فترة الإباضة” وفي هذه الفترة تنمو بطانة الرحم استعدادًا لاستقبال حمل، وعندما تشير الهرمونات أن ليس هناك حمل تبدأ بطانة الرحم في الانفصال عن جدار الرحم وبعدها تبدأ الدورة الشهرية ونزول دم الحيض.
ما هي أسباب تأخر الدورة الشهرية بدون حمل؟
يوجد العديد من الأسباب المحتملة تأخر الدورة الشهرية بدون حمل أو الطمث، والتي تتضمن الآتي:
- قد ينتج تأخر الدورة الشهرية الأولي عن مشاكل هيكلية في الأعضاء التناسلية، وقد تكون علامة على وجود مبيض متخلف أو معطل.
- كما يمكن أن تؤدي مشاكل الغدة النخامية أو الغدة الدرقية إلى انقطاع الطمث الثانوي، عندما تعمل هذه الغدد بشكل صحيح فهي تقوم بإنتاج الهرمونات اللازمة للحيض.
وهناك أسباب محتملة أخرى تأخر الدورة الشهرية بدون حمل أو انقطاع الطمث الثانوي والتي تكون كالآتي:
- السمنة.
- سوء التغذية.
- النحافة الشديدة.
- فقدان الشهية الناتج عن العصبية الزائدة.
- متلازمة المبيض المتعدد الكيسات والتي تعرف بمتلازمة تكيس المبايض.
- سرطان المبيض.
- كيسات المبيض غير السرطانية.
- إزالة المبيضين أو الرحم.
- مشاكل في الغدة الدرقية.
- حدوث اختلالات هرمونية.
- التوتر أو الاكتئاب الزائد.
- استخدام بعض الأدوية مثل مضادات الذهان.
- الحمل.
- الرضاعة الطبيعية.
- سن اليأس.
- بدء تحديد النسل أو إيقافه أو تغيير وسيلة منع الحمل.
أسباب تأخر الدورة الشهرية بدون حمل لمدة 6 شهور
يحدث انقطاع الطمث عادة عندما يتوقف المبيضان عن إنتاج ما يكفي من هرمون الاستروجين الأنثوي، حيث أن هناك مجموعة من العوامل والتي يمكنها أن تسبب نقص الاستروجين، وهي تكون كالتالي:
- تغيير الوزن حيث أن اكتساب أو فقدان كمية كبيرة من الوزن بشكل سريع قد يؤدي إلى حدوث اختلالات هرمونية، يمكن أن تسبب هذه الاختلالات فقدان الفتاة للدورة الشهرية في البداية، ولكن بمرور الوقت الأمر يعود طبيعي كما كان.
- يمكن أن يؤثر الإجهاد طويل الأمد أو الشديد على جزء الدماغ المتحكم في الهرمونات التناسلية، وذلك يمكن أن يسبب الإباضة وتوقف الدورة الشهرية.
- قد يؤدي الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية إلى غياب الدورة الشهرية، وخاصة للأشخاص الذين يعانون من انخفاض وزن الجسم أو انخفاض الدهون في الجسم.
- إنتاج الكثير من البرولاكتين، وهو هرمون يكون بإنتاجه الجسم عادة في فترة الرضاعة الطبيعية ويمكن أن يوقف الدورة الشهرية وهو سبب عدم حدوث الدورة الشهرية لدى معظم النساء المرضعات.
- مشاكل الغدة الدرقية، وهي الغدة التي تنتج هرمونات للتحكم في عملية التمثيل الغذائي في الجسم، وفي حالة القصور أو الخمول في الغدة الدرقية، فلا تستطيع الغدة إنتاج ما يكفي من هذه الهرمونات.
- يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية إلى ارتفاع مستويات هرمونات الغدة الدرقية في الجسم.
- التعب أو التعب الشديد على فترات طويلة.
- متلازمة تكيس المبايض، قد يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة تكيس المبايض من خلل هرموني يمكن أن يؤثر على صحتهم بشكل عام.
كيفية تشخيص تأخر الدورة الشهرية بدون حمل
لكي يستطيع الطبيب المختص تشخيص سبب تأخر الدورة الشهرية سيكون عليه استبعاد كل من الحمل وانقطاع الطمث، وسيقوم بسؤال السيدة بعض الأسئلة التي تتلخص في:
- ما هي الأعراض التي تعاني منها.
- كم المدة التي تستمر بها الدورة الشهرية.
- متى كانت أخر فترة للدورة الشهرية.
- ما هي الأدوية أو العقاقير التي تستخدمها.
- هل تأخذ السيدة أي أدوية منع حمل أو أي مكملات غذائية أو أدوية لا تحتاج إلى وصفة طبية.
- ما هي التغييرات الحديثة التي طرأت في النظام الغذائي أو التمارين الروتينية أو الوزن.
- هل هناك أي تحديات عاطفية مرت بها السيدة مؤخرًا.
ما هو علاج تأخر الدورة الشهرية بدون حمل؟
قد يختلف العلاج لتأخر الدورة الشهرية بدون حمل وفقًا للحالة والسبب في انقطاع الطمث، فلكل حالة علاج معين خاص بها ويكون على النحو التالي:
- نجد أنه إذا كان سبب انقطاع الطمث مرتبط بالسمنة. فمن المحتمل أن يقوم الطبيب بعمل برنامج خاص بإنقاص الوزن يحتوي على نظام غذائي معين.
- أما إذا كان السبب وراء انقطاع الدورة الشهرية بسبب فقدان الوزن الشديد أو الإفراط في ممارسة الرياضة. سوف يقوم الطبيب بوضع نظام غذائي من أجل زيادة الوزن. وتشجيعك على ممارسة الرياضة بشكل أقل.
- في سياق ذلك إذا كان بسبب مشاكل الغدة الدرقية، قد يصف الطبيب أدوية مثل بدائل الهرمونات أو يوصي بإجراء عملية جراحية.
- أما بالنسبة لسرطان المبيض، قد يوصي الطبيب بمجموعة من الأدوية (Medication) والعلاج الإشعاعي وأيضًا العلاج الكيميائي.
علاج تأخر الدورة الشهرية بدون حمل بالأعشاب
هناك عدد من العلاجات الطبيعية التي يمكن القيام بها في المنزل لعلاج تأخر الدورة الشهرية، وفيما يلي بعض الأعشاب التي تساعد على ذلك:
الزنجبيل
يعتبر الزنجبيل من الأعشاب الرائعة ويستخدم كعلاج منزلي لعلاج تأخر الدورة الشهرية. كما أن لديه فوائد كثيرة متعلقة بالحيض حيث يساعد في تقليل كمية الدم المفقودة أثناء الحيض. كما أنه يسكن الألم ويخفف من الأعراض التي تلازم فترة الحيض.
القرفة أهم علاج تأخر الدورة الشهرية بدون حمل
تعتبر القرفة من الأعشاب المفيدة التي تعالج مشاكل الدورة الشهرية. حيث أنها تساعد في تنظيمها بشكل فعال. وتعالج القرفة متلازمة تكيس المبايض أيضًا. وتقلل بدورها من آلالام المصاحبة للدورة الشهرية وتخفف أعراضها.
البقدونس علاج تأخر الدورة الشهرية بدون حمل
يعتبر البقدونس من الأعشاب التي لها شعبية كبيرة حيث أنه يدخل ضمن الكثير من الأطعمة. وقد يحتوي البقدونس على فيتامين سي وينظم بشكل رائع الهرمونات. ولكن يحذر على الحامل أو المرضعة شرب منقوع البقدونس.
المضاعفات الناتجة عن تأخر الدورة الشهرية بدون حمل
قد يتسبب تأخر الدورة الشهرية في بعض المضاعفات إذا لم يتم الالتفات إليه في أسرع وقت ومنها:
- العقم وحدوث مشاكل خاصة بالحمل، حيث يكون هناك عدم توازن في الهرمونات مما يتسبب في حدوث إجهاض إذا حدث حمل.
- حدوث هشاشة في العظام والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويتسبب في ذلك عدم وجود هرمون الاستروجين بصورة كافية.
- في سياق ذلك يتسبب تأخر الدورة الشهرية في حدوث الكثير من آلام الحوض.
وفي الختام، قد نكون قدمنا لكم علاج تأخر الدورة الشهرية بدون حمل، وأوضحنا ما هي الدورة الشهرية غير المنتظمة وما هي أسبابها، ويجب الانتباه جيدًا حيث أن تأخر الدورة الشهرية يحمل معه الكثير من المخاطر الصحية والتغييرات الهرمونية التي قد تؤثر بشكل سلبي على الجسم.
